الخدمات المالية وتطورها في العقود الأخيرة          

تطورت الخدمات المالية تطوراً كبيراً وخطيراً في ظل الاقتصاد المالي او الرقمي المبني على المرابات والوهم والخداع والتضليل الى جانب الخدمات التي يقدمها الاقتصاد الحقيقي الذي هو في حقيقته نتاج لدورة انتاجية حقيقية في انتاج السلع والخدمات ، حيث بدأ الاقتصاد الرقمي يؤثر تأثسراً سلبياً على الاقتصاد الحقيقي والأزمات التي تعصف بالاقتصاد الرقمي خير دليل على ذلك ولكن لابد ان نضع نصب أعيننا الخدمات المالية التي تُقدم للزبائن بغض النظر الى خلفية النشاط الذي تمارسه المؤسسات المالية المختلفة والمتعددة.

اولاً :دور المؤسسات المالية في الاقتصاد الوطني ⁽¹⁾            

أ ـ  دور الوساطة : حيث تشكل المؤسسات المالية حلقة وصل بين وحدات الفائض (البائعون) ووحدات العجز (المشترون) والذي حقق فاعلية وكفاءة الاستخدام الأمثل للموارد المتاحة في الاقتصاد.

ب ـ دور المدفوعات : وهو دور مهم وفاعل للمؤسسات المالية في تنفيذ مدفوعات السلع والخدمات لمصلحة زبائنها مثل مقاصة الصكوك وتحويل الاموال وتوزيع العملات النقدية.

ج ـ دور الكفيل الضامن : من خلال تنفيذ عمليات خطابات الضمان والاعتمادات المستندية لدعم التجارة الدولية.

د ـ دور الوكيل المالي : وهو الدور الذي تقوم بموجبه المؤسسات المالية نيابة عن زبائنها في توظيف ودائعهم في مجالات اقتصادية مختلفة وكذلك حماية الممتلكات الخاصة لهم واصدار السندات التي تقدمها من خلال قسم الأمانة واستحصال الشيكات.

هـ ـ الدور السياسي : وهو الدور الذي تقوم المؤسسات المالية بتنفيذ المهام السياسية النقدية للبلد وتحقيق النمو الاقتصادي والسعي لتحقيق الاهداف الاجتماعية.

و ـ دورها في تخفيض المخاطر : وهو الدور الذي تلعبه من خلال استثمار الاموال في مجالات متنوعة.

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ 

1ـ صادق راشد الشمري ، ادارة المـصارف ، الواقع والتطبيقات العملية ، كلية بغداد للعلوم الاقتصادية الجامعة ،2008.