المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

الحديث والرجال والتراجم
عدد المواضيع في هذا القسم 6194 موضوعاً

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر
{ان أولى الناس بإبراهيم للذين اتبعوه}
2024-10-31
{ما كان إبراهيم يهوديا ولا نصرانيا}
2024-10-31
أكان إبراهيم يهوديا او نصرانيا
2024-10-31
{ قل يا اهل الكتاب تعالوا الى كلمة سواء بيننا وبينكم الا نعبد الا الله}
2024-10-31
المباهلة
2024-10-31
التضاريس في الوطن العربي
2024-10-31

عيوب النطق والكلام / اللجلجة
2023-02-05
ان للقلوب إقبالا وإدبارا
4-2-2021
اكثار الكاكي (الخرمالو)
3-1-2016
آية الانفاق‏ وفضل علي (عليه السلام) فيها
7-12-2015
العصور التاريخية لحركة النقل - العصر الحديث
10/12/2022
longitudinal (adj.)
2023-10-07


الرواة في كتابَي الرحمة والمنتخبات.  
  
965   10:40 صباحاً   التاريخ: 2024-02-12
المؤلف : محمد علي صالح المعلّم.
الكتاب أو المصدر : أصول علم الرجال بين النظريّة والتطبيق.
الجزء والصفحة : ص 476 ـ 478
القسم : الحديث والرجال والتراجم / علم الرجال / مقالات متفرقة في علم الرجال /

الرواة في كتابَي الرحمة والمنتخبات لسعد بن عبد الله الأشعريّ:

قال النجاشي في ترجمة سعد بن عبد الله: شيخ هذه الطائفة، وفقيهها، ووجهها..، صنّف سعد كتبا كثيرة وقع إلينا منها: كتاب الرحمة، كتاب الوضوء، كتاب الزكاة، كتاب الصوم، وكتاب الحج، ثمّ يذكر بقيّة كتبه إلى أن يقول: وكتاب المنتخبات، رواه عنه حمزة بن القاسم خاصّة، ثمّ يذكر طريقه إلى هذه الكتب (1)، وقال الشيخ عنه: جليل القدر، واسع الأخبار، كثير التصانيف، ثقة، فمن كتبه: كتاب الرحمة، وهو يشتمل على كتب جماعة منها: كتاب الطهارة، وكتاب الصلاة، وكتاب الصوم، وكتاب الحج، وكتاب الزكاة، كتاب جوامع الحج، ثمّ يعدّد بقيّة كتبه إلى أن ينتهي إلى كتاب المنتخبات، فيقول نحو ألف ورقة أخبرنا بجميع كتبه وروايته عدّة من أصحابنا، عن محمد بن علي بن الحسين بن بابويه، عن أبيه ومحمد بن الحسين، عن سعد بن عبد الله، عن رجاله (2).

قال ابن بابويه ـ الصدوق ـ إلّا كتاب المنتخبات فإنّي لم أروها عن محمد بن الحسن، إلّا أجزاء قرأتها عليه وأعلمت على الأحاديث التي رواها محمد بن موسى الهمداني، وقد رويت عنه كلّ ما في كتاب المنتخبات ممّا أعرف طريقه من الرجال الثقاة (3).

والمستفاد من عبارة الشيخ أمران:

الأول: انّ كتاب الرحمة يشتمل على خمسة كتب: وهي الطهارة، والصلاة، والصوم، والزكاة، والحج، ونحن وإن ذكرنا كتاب الرحمة فيما سبق إلّا أنّنا لم نذكر اشتماله على هذه الكتب الخمسة، وذكر الصدوق في أوّل الفقيه أنّ كتاب الرحمة من الكتب المشهورة التي عليها المعوّل، وإليها المرجع، ولا يحتاج إلى طريق، ورواياته كلّها صحيحة (4) وكلّ ما يرويه الصدوق في الفقيه عن سعد بن عبد الله في العبادات فهو من كتاب الرحمة إلّا ما يورده في الحجّ فيحتمل انّه من كتاب الرحمة، كما يحتمل انّه من كتاب جوامع الحج، فلا بدّ من التمييز في خصوص روايات الحج، بل يمكن أن يستفاد ممّا ذكره بالنسبة الى كتاب المنتخبات ـ من استثناء بعض رواته ورواياته ـ أنّ روايته لبقية كتبه بدون استثناء قرينة على أنّ جميع رواياتها معتبرة، وطريقها عن الرجال الثقاة، والا فلا وجه لاختصاص الاستثناء بكتاب المنتخبات، فلاحظ.

الثاني: وثاقة من ورد ذكره في كتاب المنتخبات، ممّن وقع في السند بعد سعد بن عبد الله بشهادة الصدوق التي نقلها الشيخ عنه.

وأمّا من وقع قبل سعد، فهو أيضا لا إشكال فيه، فإنّ طريق الشيخ إلى الصدوق صحيح (5)، كما أنّ طريق الصدوق إلى المنتخبات صحيح أيضا (6).

والحاصل أنّ أسناد كتاب المنتخبات ومن بعده صحيحة، ورجالها ثقاة، وبقى كيفيّة التعرّف على رجال المنتخبات المعنيّين بتوثيق الصدوق، وهم الواقعون بعد سعد بن عبد الله ثم إنّنا بعد التتبّع وجدنا أنّ تلميذ الشهيد وهو الشيخ حسن بن سليمان بن خالد، قد اختصر كتاب بصائر الدرجات سمّاه كتاب مختصر بصائر الدرجات، وقد يقال منتخب البصائر تخفيفا، وأضاف إليه روايات اخرى من غيره، وقد ذكر طريقه إلى روايات سعد (7) وقد أسماه صاحب كتاب صحيفة الأبرار بالمنتخبات (8)، وعليه فكلّ رواية وردت في هذا الكتاب عن الصدوق إلى سعد بن عبد الله فهي من كتاب المنتخبات، فتكون فائدة كتاب مختصر بصائر الدرجات في هذا المقام التعريف بأسماء الرواة الذين عناهم الصدوق بالتوثيق ولكن في اثبات اتحاد المختصر مع المنتخبات بتسمية شخص آخر له بالمنتخبات اشكال واضح وذلك:

أولا: تصريح المؤلف بأنّ الكتاب اسمه كتاب مختصر البصائر، فانّه قال في أوله: (نقلت من كتاب مختصر البصائر، تأليف سعد بن عبد الله بن أبي خلف القمي رحمه ‌الله) (9)، وهو الظاهر من كلام الشيخ الحر العاملي أيضا، حيث قال في ترجمة المؤلف: (الحسن بن سليمان بن خالد الحلبي، فاضل عالم فقيه، له مختصر بصائر الدرجات لسعد بن عبد الله، يروي عن الشهيد) (10).

وثانيا: انّ الظاهر من كلام الشيخ (11) والنجاشي (12) انّ كتاب المنتخبات من نفس سعد ويقع في ألف ورقة، وأمّا الكتاب الذي انتخبه تلميذ الشهيد رحمه ‌الله فهو لا يصل الى مائة ورقة والفرق بينهما بيّن والله العالم.

 

__________________

(1) رجال النجاشي ج 1 ص 401 الطبعة الاولى المحققة.

(2) الفهرست ص 101 الطبعة الثانية.

(3) ن. ص 101 الطبعة الثانية.

(4) من لا يحضره الفقيه ج 1 ـ المقدمة ـ ص 72 دار التعارف للمطبوعات.

(5) الفهرست ص 186 الطبعة الثانية.

(6) مشيخة الفقيه ص 8 الطبعة الاولى.

(7) الذريعة الى تصانيف الشيعة ج 20 ص 182 الطبعة الاولى.

(8) هو الميرزا محمد تقي بن المولى محمد بن الحسين بن زين العابدين بن علي بن ابراهيم المامقاني التبريزي.

(9) مختصر بصائر الدرجات ص 1 منشورات المطبعة الحيدرية في النجف الاشرف 1370 ه‍ ـ 1950 م.

(10) أمل الآمل ـ القسم الثاني ص 66 الطبعة الاولى المحققة 1385 ه‍.

(11) الفهرست ص 101 الطبعة الثانية 1380 ه‍ ـ 1960 م.

(12) رجال النجاشي ج 1 ص 403 الطبعة الاولى المحققة.

 

 




علم من علوم الحديث يختص بنص الحديث أو الرواية ، ويقابله علم الرجال و يبحث فيه عن سند الحديث ومتنه ، وكيفية تحمله ، وآداب نقله ومن البحوث الأساسية التي يعالجها علم الدراية : مسائل الجرح والتعديل ، والقدح والمدح ؛ إذ يتناول هذا الباب تعريف ألفاظ التعديل وألفاظ القدح ، ويطرح بحوثاً فنيّة مهمّة في بيان تعارض الجارح والمعدِّل ، ومن المباحث الأُخرى التي يهتمّ بها هذا العلم : البحث حول أنحاء تحمّل الحديث وبيان طرقه السبعة التي هي : السماع ، والقراءة ، والإجازة ، والمناولة ، والكتابة ، والإعلام ، والوجادة . كما يبحث علم الدراية أيضاً في آداب كتابة الحديث وآداب نقله .، هذه عمدة المباحث التي تطرح غالباً في كتب الدراية ، لكن لا يخفى أنّ كلاّ من هذه الكتب يتضمّن - بحسب إيجازه وتفصيله - تنبيهات وفوائد أُخرى ؛ كالبحث حول الجوامع الحديثية عند المسلمين ، وما شابه ذلك، ونظراً إلى أهمّية علم الدراية ودوره في تمحيص الحديث والتمييز بين مقبوله ومردوده ، وتوقّف علم الفقه والاجتهاد عليه ، اضطلع الكثير من علماء الشيعة بمهمّة تدوين كتب ورسائل عديدة حول هذا العلم ، وخلّفوا وراءهم نتاجات قيّمة في هذا المضمار .





مصطلح حديثي يطلق على احد أقسام الحديث (الذي يرويه جماعة كثيرة يستحيل عادة اتفاقهم على الكذب) ، ينقسم الخبر المتواتر إلى قسمين : لفظي ومعنوي:
1 - المتواتر اللفظي : هو الذي يرويه جميع الرواة ، وفي كل طبقاتهم بنفس صيغته اللفظية الصادرة من قائله ، ومثاله : الحديث الشريف عن النبي ( ص ) : ( من كذب علي متعمدا فليتبوأ مقعده من النار ) .
قال الشهيد الثاني في ( الدراية 15 ) : ( نعم ، حديث ( من كذب علي متعمدا فليتبوأ مقعده من النار ) يمكن ادعاء تواتره ، فقد نقله الجم الغفير ، قيل : أربعون ، وقيل : نيف وستون صحابيا ، ولم يزل العدد في ازدياد ) .



الاختلاط في اللغة : ضمّ الشيء إلى الشيء ، وقد يمكن التمييز بعد ذلك كما في الحيوانات أو لا يمكن كما في بعض المائعات فيكون مزجا ، وخالط القوم مخالطة : أي داخلهم و يراد به كمصطلح حديثي : التساهل في رواية الحديث ، فلا يحفظ الراوي الحديث مضبوطا ، ولا ينقله مثلما سمعه ، كما أنه ( لا يبالي عمن يروي ، وممن يأخذ ، ويجمع بين الغث والسمين والعاطل والثمين ويعتبر هذا الاصطلاح من الفاظ التضعيف والتجريح فاذا ورد كلام من اهل الرجال بحق شخص واطلقوا عليه مختلط او يختلط اثناء تقييمه فانه يراد به ضعف الراوي وجرحه وعدم الاعتماد على ما ينقله من روايات اذ وقع في اسناد الروايات، قال المازندراني: (وأما قولهم : مختلط ، ومخلط ، فقال بعض أجلاء العصر : إنّه أيضا ظاهر في القدح لظهوره في فساد العقيدة ، وفيه نظر بل الظاهر أنّ المراد بأمثال هذين اللفظين من لا يبالي عمّن يروي وممن يأخذ ، يجمع بين الغثّ والسمين ، والعاطل والثمين)