المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

التاريخ
عدد المواضيع في هذا القسم 6667 موضوعاً
التاريخ والحضارة
اقوام وادي الرافدين
العصور الحجرية
الامبراطوريات والدول القديمة في العراق
العهود الاجنبية القديمة في العراق
احوال العرب قبل الاسلام
التاريخ الاسلامي
التاريخ الحديث والمعاصر
تاريخ الحضارة الأوربية

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر
{ان أولى الناس بإبراهيم للذين اتبعوه}
2024-10-31
{ما كان إبراهيم يهوديا ولا نصرانيا}
2024-10-31
أكان إبراهيم يهوديا او نصرانيا
2024-10-31
{ قل يا اهل الكتاب تعالوا الى كلمة سواء بيننا وبينكم الا نعبد الا الله}
2024-10-31
المباهلة
2024-10-31
التضاريس في الوطن العربي
2024-10-31

الطلاق
22-04-2015
محمد إبراهيم بن غياث الدين محمد الخوزاني (ت/1160هـ)
27-6-2016
البواديء العامة Universal Primers
2-9-2020
مقاومة الكسر الحجمية bulk strength
23-2-2018
تعريف الإقناع
29-7-2022
البيئة
9-7-2018


5- عهد منكاورع وبداية النهاية للأسرة الرابعة  
  
2272   05:08 مساءاً   التاريخ: 25-9-2016
المؤلف : عبد العزيز صالح
الكتاب أو المصدر : الشرق الأدنى القديم في مصر والعراق
الجزء والصفحة : ص121-125
القسم : التاريخ / العصور الحجرية / العصور القديمة في مصر /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 2024-10-14 210
التاريخ: 2024-06-22 643
التاريخ: 2024-05-27 778
التاريخ: 2024-08-25 260

عواقب الإسراف:

أعقب خفرع على عرشه ولده منكاورع، وبدأت بعد سنوات قليلة من حكمه فترة جديدة في تاريخ أسرته، اختلفت في إمكانياتها وأحجام عمائرها وعلاقات حكامها بمحكوميها عن الفترة التي سبقتها والتي انتهت بحكم خفرع وامتدت سنوات قليلة في عهد منكاورع.

ويتجلى اختلاف الإمكانيات واختلاف الأوضاع بين الفترتين بمقارنة عمائر منكاورع وخلفائه بعمائر أسلافهم. فأهم الآثار الباقية من عهده هو هرمه ومعبد شعائره. ويبلغ الارتفاع الحالي لهرمه نحو 62 مترًا ولم يزد ارتفاعه الأصلي عن 66 مترًا، أي أقل من نصف ارتفاع هرم أبيه خفرع وأقل من نصف هرم جده خوفو(1). وإن امتاز في حالته الراهنة بأن ستة عشر مدماكًا من مداميكه السفلى كسيت بأحجار جرانيتية ضخمة، وذلك مما دعا المقريزي إلى أن يصفه في أيامه باسم الهرم الملون. وللهرم معبدان وطريق صاعد شأنه شأن بقية أهرام الأسرة الرابعة: معبد شعائر كبير ضخم معقد التركيب، بدأ المهندسون بناءه بأحجار ضخمة هائلة وأنفقوا فيه جهدًا كبيرًا (2)، ولكنهم لم يتموه في عهد صاحبه، على الرغم من أنه حكم أكثر من واحد وعشرين عامًا، فبقي ناقصًا إلى عهد الفرعون شبسكاف حيث أتموا بعض أجزائه من اللبن دون الحجر. وطريق صاعد كان شأنه شأن معبد الشعائر، وصف رجال منكاورع جزءًا من أرضيته بالحجر ثم أتمه رجال شبسكاف فبنوا بقية أرضيته وجدران من اللبن. ثم معبد الودي ولم يكن منكاورع قد أنشأ منه شيئًا ذا بال حتى وفاته، فأمر شبسكاف بتشييده باللبن أيضًا فيما خلا أعمدته وأعتاب أبوابه التي كان لا بد من أن تُبنى بالحجر (3). وفي ذلك كله ما يباعد بين حال آثار منكاورع وإمكانيات خليفته، وبين فخامة آثار سنفرو وخوفو وخفرع وضخامة عمارتها وضخامة الجهود التي بذلت فيها.

غير أن آثار منكاورع لم تخل على الرغم من ذلك مما يشهد لأهل العمارة والفن في عهده بالبراعة والقدرة على التجديد. وكان من صور تصرف المعماريين في بناء هرمه أنهم شقوا ثلاث قنوات رأسية كبيرة على جانبي أحد دهاليزه الداخلية لتنزلق فيها ثلاثة متاريس حجرية ضخمة ظلت مرفوعة على مساند حجرية أو خشبية حتى تم الدفن ثم أسقطت في قنواتها وسدت الدهليز سدًّا محكمًا "ولو أن إحكام سده لم يحل دون سرقة كنوزه". وشكلوا تابوت منكاورع من البازلت وزخرفوا جوانبه بما يشبه هيئة المشكاوات الرأسية التي كانت تتعاقب في واجهات القصور وواجهات أسوارها، وذلك على عكس توابيت أسلافه التي كانت عاطلة من الحلية (4). ونحتوا له بضعة تماثيل، مثله بعضها وحده، ومثله أحدها مع زوجه. ومثلته عدة مجموعات منها يقف مشدود القامة مع معبودين، المعبودة حتحور على جانب ومعبود آخر يرمز إلى إقليم من الأقاليم المصرية على جانب آخر(5)، وكانت لحتحور منزلة خاصة في عهده تشبه منزلة باستة في عهد أبيه، فوصفته بعض أختامه بأنه حبيبها، وأظهرت في بعض تماثيلها معه تحيط خصره بذراعها وتلمس ذراعه بكفها. وبلغ الفنانون في نحتها جميعها مبلغًا طيبًا من دقة النحت ودقة التعبير وسلامة التنفيذ.

وتهيأ لكبار الأفراد في عهد منكاورع من الثراء وحرية التصرف في طرز مقابرهم وعناصرها أكثر مما تهيأ لهم ولأسلافهم في عهد أبيه وعهد جده. فكثرت تماثيلهم في مقابرهم، وزادت نقوشهم ومناظرهم على جدرانها، ونحتوا بعض هذه المقابر داخل الجدار الصخري لهضبة الجيزة عوضًا عن تشييدها من الحجر فوق سطح الأرض. ومارسوا شعائرهم فيها بحرية أوسع مما سمح لهم به أبوه وجده. واستن منكاروع سنة سياسية جديدة، فسمح بفتح قصره لأبناء المقربين إليه من كبار موظفيه، وعهد بتربيتهم إلى كبار رجال القصر مع أبنائه؛ ليشبوا أوفياء له مخلصين لبلاطه، وكان منهم شاب يدعى شبسبتاج. وصور صلات منكاورع بكبار أهل العاصمة وعمله لاكتساب ولائهم عن العطايا وطريق السماحة، نص سجله رجل يدعى دبحن، وقص فيه أن منكاورع كان في طريقه ذات مرة ليتفقد أعمال البناء في هرمه، فاعترض موكبه ولفت نظرة إليه، وحادثة ورجاه أن يأذن له بتشييد مقبرته قرب هرمه، فقبل منكاورع رجاءه، وأذن له بتشييد مصطبة كبيرة طولها مائة ذراع وعرضها خمسين، وعهد لصالحه بخمسين عاملًا من عمال الخاصة الملكية وأذن بإعفائهم من كافة الأعباء فيما خلا أعباء بناء المصطبة وتمهيد الأرض حولها، وأمر بأن يشرف على تشييدها مهندسه الخاص واثنان من كبار أهل الفن في عهده. وسمح له بأن يستورد من أحجار طرة والمقطم ما يكفي لكسائها وبناء مقصورتها وصناعة بابين وهميين فيها ونحت تمثال يمثله بحجم كبر من حجمه الطبيعي بكثير، فضلًا عن نحت تمثالين لمساعديه (6). وكانت أمثال هذه اللفتات من منكاورع لكبار رجال رعيته وتساهله في الإذن لهم بإقامة التماثيل في مقابرهم وممارسة الشعائر فيها في حرية مطلقة، أصلًا فيما يبدو لما سمعه هيرودوت في العصور المتأخرة من أن المصريين أحبوا منكاورع أكثر مما أحبو أباه وجده، وفي قصة دبحن ما يعني كذلك أن الدفن في الجبانة الملكية كان لا يزال يعتبر امتيازًا خاصًّا يمنح من قبل القصر الملكي، وان المحاجر الممتازة كانت احتكارًا حكوميًّا أو ملكيًّا، وأن التماثيل الكبيرة التي تفوق الحجم الطبيعي أصبحت متاحة لكبار الشخصيات.

أشادت نصوص ما بعد منكاورع باسم شبسكاف، وشاد له مهندسوه قبرًا في جنوب سقارة، يعرف الآن باسم مصطبة فرعون. وقد انصرفوا ببنيانه عن طراز الهرم، وشيدوه على هيئة تابوت ضخم مستطيل مائل الجوانب "100 متر طولًا، و72 متر عرضًا، 18متر ارتفاعًا" ترتفع جوانبه فوق مستوى سقفه، وأقاموه فوق قاعدة منخفضة، ثم كسوه بأحجار بيضاء وأحاطوا قاعدته بإزار من الجرانيت، وشادوا له معبدين صغيرين وطريقًا صاعدًا بنوا جداريه الجانبيين من اللبن.

واتبع شبسكاف سياسة منكاورع في اكتساب ود عظماء قومه عن طريق رعاية أبنائهم في قصره. ويذكر له من ذلك أنه زوج ابنته من الشاب شبسبتاح الذي رباه منكاورع في قصره وواصل رعايته (7)، ولعل زواج الأمراء بغير الأميرات كان قد أصبح حينذاك أمرًا مألوفًا، ولكن كانت هذه هي المرة الأولى فيما نعلم التي زوج فيها فرعون ابنته من أحد كبار أفراد رعيته، ولعلها كانت الأولى في العالم القديم كله. وسلك شبسكاف سياسة مماثلة في سبيل اكتساب ود كبار كهنة المعابد في عهده عن طريق إعفائهم وإعفاء معابدهم من بعض التكاليف التي كانت مفروضة عليهم لحساب خزائنه، وبدأ في ذلك بمجموعة هرم منكاورع وكهنتها ومواردها.

وبعد نحو أربع سنوات، انتهت وراثة عرش الأسرة الرابعة إلى الأميرة خنتكاوس. وطال نقاش الباحثين في نسبها، وفي مدى استغلالها لحقها الوراثي في العرش، وفيما إذا كانت أختًا لشبسكاف وزوجة له أم لم تكن، وفيما إذا كانت شهدت ملكًا آخر يحكم بعد شبسكاف أم لم تشهد، وفي مدى تأثيرها في توجيه أمور الدولة في عهد زوجها "وسركاف" الذي سوف يكون رأسًا لأسرة حاكمة جديدة، وعهد ولدها ساحورع الذي اعتلى العرش بعده.

ويتجه الترجيح حتى الآن إلى اعتبار ختنكاوس ابنة لمنكاورع، وأختًا لشبسكاف. ويعتقد يونكر أنها ابنة منكاورع من زوجته مرس عنخ الثالثة، وأن هذه الزوجة كانت من سلالة جد فرع. وأضاف أن شبسكاف كان أخاها غير الشقيق وكان من فرع ثانوي(8). وقد شاد المهندسون مقبرتها على هيئة تابوت ضخم فوق قاعدة صخرية مربعة عالية، أي بما يشبه مقبرة أخيها إلى حد كبير، وجوفوا معبد شعائرها في صلب قاعدة المقبرة، وبنو معبد واديها قريبًا من معبد وادي أبيها منكاورع. ووصلوا بين معبديها بطريق يمتد من معبد شعائرها ناحية الشرق ثم ينحرف ناحية الجنوب في زاوية قائمة. وتلقبت خنتكارس في نصوص مقبرتها بلقب قرأه يونكر: " ... ملكة الصعيد والدلتا أم ملك الصعيد والدلتا، بنت الرب". واستنتج منه أن انحصار شرعية وراثة العرش في خنتكاوس سمح لها بأن تتلقب بلقب الملكة، وأنه من المحتمل أن تكون قد حظيت بتأثير واسع على ولدها حين تولى العرش في صغره(9)، وأن تلقبها بلقب بنت الرب يشير إلى اعتبارها الابنة البكر لأبيها أو إلى دورها في نقل شرعية الحكم إلى زوجها.

انتهت شجرة نسب الأسرة الرابعة بختنكاوس، كما أسلفنا، وتمايزت لهذا الأسرة فيما رأينا فترتان: فترة انتهت بعد حكم خفرع، وفترة بدأت بعد سنوات قليلة من حكم منكاورع. ونمت آثار الفترة الثانية ونصوصها عن ظروف تختلف عن ظروف الفترة الأولى إلى حد كبير، ظروف اتصفت بضعف الموارد الحكومية إلى حد ما، وقلة الضخامة والفخامة في آثار الفراعنة بالنسبة إلى آثار أسلافهم الأقربين، وإن اتصفت في الوقت نفسه بظاهرة مستحبة، وهي حرص فراعنتها على اكتساب ود كبار موظفيهم وكبار كهنتهم.

ويمكن إيجاز أسباب الاختلاف بين ظروف الفترتين في ثلاثة عوامل، وهي:

أولًا- أن الأسرة بدأت عصرها برخاء عظيم واستقرار مكين وجهد كبير في تنمية موارد البلاد عن طريق تنشيط الاستثمار الداخلي وتوسيع التجارة الخارجية، ونمت عن رخائها حينذاك مصادر وآثار عهد سنفرو وعهد خوفو على وجه الخصوص، لولا أن الأهرام الضخمة ومعابدها وتماثيلها التي أسرف سنفرو وخوفو وعهد خوفو وخفرع في إنشائها لأنفسهم، وألحقوا بخدمتها الأعداد الكبيرة من الكهنة والأتباع ووقفوا عليها الأوقاف الواسعة من الأراضي والأنعام، وزادوا إلى جانبها إنشاء الأهرام الصغيرة لزوجاتهم، والمقابر الضخمة لأبنائهم، مع متطلباتها من النفقات، قد أدت كلها إلى استنفاذ أنصبة كبيرة من إمكانيات البلاد ومواردها، واستنزفت جانبًا كبيرًا من موارد الخزائن الملكية ومدخراتها، وجعلت الملكية أقرب إلى أن تفقد إحدى وسائلها الرئيسة للتعبير عن مجدها وسلطانها وممارسة السيطرة الكاملة على البلاد وأهلها، وهي الوسيلة المادية "أو المالية".

ثانيًا- ما يحتمل من أن فترات التنافس الداخلي بين كبار الأمراء على العرش، التي بدأت عقب وفاة خوفو، وربما كذلك عقب وفاة منكاورع وعقب وفاة شبسكاف، قللت بعض الشيء من هيلمان الفراعنة وأسرتهم، وأشعرتهم وأشعرت الناس بحاجتهم إلى تأييد كبار رعاياهم وضرورة كسب ودهم ولو على حساب خزائن حكومتهم التي كان تعتبر خزائنهم.

ثالثًا- أن فراعنة الأسرة عملوا على مسايرة دين الشمس وزيادة تشجيعه في مراحل عدة. ولم يكن دين الشمس في حد ذاته جديدًا في حياة شعبهم، وإنما كان الجديد هو اعتراف دولتهم به رسميًّا على نطاق واسع. بل إن اعتراف دولتهم به لم يكن في حد ذاته أمرًا ذا خطر، ولكن الخطر كان من أن يعقبه أمران، وهما: أن ينصرف جانب من ولاء الرعايا على الإله رع رب الشمس، وهو المعبود الظاهر لكل الناس والقريب من كل الناس، على حساب ولائهم القديم شبه المطلق للفراعنة وربهم الملكي الخفي حور، وأن ينصرف بالتالي جانب كبير من الموارد المادية إلى الديانة الجديدة، ديانة الشمس، على هيئة أوقاف وهبات وإعفاءات لمعابدها ومرتبات لكهنتها الذين أخذت أعدادهم تتزايد باستمرار، على حساب بقية موارد الحكومة وخزائنها وبمعنى آخر على حساب موارد الملكية وخزائنها.

وشهدت أواخر عصر الأسرة الرابعة عواقب هذه الظروف كلها بخيرها وشرها، فشهدت تسرب جزء من الموارد الملكية إلى مصارف جديدة، واضطرار الملوك إلى بناء أهرام صغيرة ومقابر على هيئة التوابيت، وشهدت اتجاه الملوك إلى كسب ود كبار رعاياهم، وشهدت انصراف جانب من ولاء الرعية وجانب من الموارد الملكية إلى المعابد وكهنتها. ويبدو أن أكثر المستفيدين من هذه الظروف كانوا من أنصار كهنة ديانة الشمس بالذات، وأنهم أخذوا يتطلعون إلى مزيد من الدالة على حكومتهم، ومزيد من التأثير على العرش وصاحبه. وتهيأت لهم فرص هذه الدالة وهذا التأثير منذ أن انتهت وراثة عرش الأسرة الرابعة إلى الأميرة خنتكاوس بعد وفاة أخيها، فشجعوا أحد خاصة قومهم المؤيدين لهم على الزواج منها، وهو "وسركاف"، وكان فيما يعتقد جردسلوف أميرًا حفيدًا للملك جد فرع، ورث الإمارة عن أمه نفر حوتبس بنت جد فرع(10)، ولم يرثها عن أبيه الذي يحتمل أنه كان من أنصار الشمس أو كبار كهنتها. وعندما تزوجها اكتسب عن طريقها شرعية الحكم التي ورثها عن أبيها وأخيها، واشتركت معه في تأسيس أسرة حاكمة جديدة وهي الأسرة الخامسة. ويبدو رأي جردسلوف مقبولًا إلى حد كبير، وإن لم يصل بعد إلى مرتبة اليقين.

__________

(1) قدر بعض المهندسين أن هرم خوفو تضمن أحجارًا تبلغ نحو مليونين ونصف مليون من الأمتار المكعبة، وتضمن هرم خفرع نحو 1.8 مليون متر مكعب، وتضمن هرم منكاورع ربع مليون متر مكعب فقط.

Cf., Spiegel, Op. Cit., 528".

(2) يقال إن بعض الكتل التي استخدموها فيه بلغت زنة الواحدة منها 30 طنًا.

(3) دعا إلى نسبة ... المعبد إلى عهد شبسكاف نص وجد في المعبد ذكر على لسان شبسكاف أنه شيده تذكارًا لأبيه ملك الصعيد والدلتا منكاورع - راجع قرار شبسكاف عن هرم منكاورع " Urk. I. 160" وقرار آخر لصالحه وصالح كهنته "Urk. I. 277"

(4)  غرق هذا التابوت، خلال نقله، في خليج بسكاي.  Lepeius, Auswahl, Taf. Vii; L. D., Ii, 2 E.

(5) Smith, A History Of Egyptan Sculpture.., Pl. 13; Urk., I, 15 G.

(6)  Urk., I, 18 F.; Breasted. A. R., I, 211 F.

(7) Urk., I, 51 F.; Breasted, Op. Cit., I, 257.

(8)  H. Junker, Mitt. Kairo, III, 142. F., 136.

(9) Cf. Asae, Xxxviii, 209 F.: Juker, Op. Cit., 129, 131, and 143.

(10) Asae, 1942, 64 F. -  وذلك على عكس رأي يونكر الذي خمن فيه أن خنتكاوس هل التي انحدرت من سلالة جد فرع.




العرب امة من الناس سامية الاصل(نسبة الى ولد سام بن نوح), منشؤوها جزيرة العرب وكلمة عرب لغويا تعني فصح واعرب الكلام بينه ومنها عرب الاسم العجمي نطق به على منهاج العرب وتعرب اي تشبه بالعرب , والعاربة هم صرحاء خلص.يطلق لفظة العرب على قوم جمعوا عدة اوصاف لعل اهمها ان لسانهم كان اللغة العربية, وانهم كانوا من اولاد العرب وان مساكنهم كانت ارض العرب وهي جزيرة العرب.يختلف العرب عن الاعراب فالعرب هم الامصار والقرى , والاعراب هم سكان البادية.



مر العراق بسسلسلة من الهجمات الاستعمارية وذلك لعدة اسباب منها موقعه الجغرافي المهم الذي يربط دول العالم القديمة اضافة الى المساحة المترامية الاطراف التي وصلت اليها الامبراطوريات التي حكمت وادي الرافدين, وكان اول احتلال اجنبي لبلاد وادي الرافدين هو الاحتلال الفارسي الاخميني والذي بدأ من سنة 539ق.م وينتهي بفتح الاسكندر سنة 331ق.م، ليستمر الحكم المقدوني لفترة ليست بالطويلة ليحل محله الاحتلال السلوقي في سنة 311ق.م ليستمر حكمهم لاكثر من قرنين أي بحدود 139ق.م،حيث انتزع الفرس الفرثيون العراق من السلوقين،وذلك في منتصف القرن الثاني ق.م, ودام حكمهم الى سنة 227ق.م، أي حوالي استمر الحكم الفرثي لثلاثة قرون في العراق,وجاء بعده الحكم الفارسي الساساني (227ق.م- 637م) الذي استمر لحين ظهور الاسلام .



يطلق اسم العصر البابلي القديم على الفترة الزمنية الواقعة ما بين نهاية سلالة أور الثالثة (في حدود 2004 ق.م) وبين نهاية سلالة بابل الأولى (في حدود 1595) وتأسيس الدولة الكشية أو سلالة بابل الثالثة. و أبرز ما يميز هذه الفترة الطويلة من تأريخ العراق القديم (وقد دامت زهاء أربعة قرون) من الناحية السياسية والسكانية تدفق هجرات الآموريين من بوادي الشام والجهات العليا من الفرات وتحطيم الكيان السياسي في وادي الرافدين وقيام عدة دويلات متعاصرة ومتحاربة ظلت حتى قيام الملك البابلي الشهير "حمورابي" (سادس سلالة بابل الأولى) وفرضه الوحدة السياسية (في حدود 1763ق.م. وهو العام الذي قضى فيه على سلالة لارسة).