المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

القرآن الكريم وعلومه
عدد المواضيع في هذا القسم 16433 موضوعاً
تأملات قرآنية
علوم القرآن
الإعجاز القرآني
قصص قرآنية
العقائد في القرآن
التفسير الجامع
آيات الأحكام

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر
معنى الضأن والمعز
2024-05-15
معنى الحمولة من الانعام
2024-05-15
إعداد وإقرار وتنفيذ ومراقبة الموازنة
2024-05-15
أبعاد السياسة المالية
2024-05-15
المفهوم التقليدي للمالية العامة
2024-05-15
{ولتصغى‏ اليه افئدة الذين لا يؤمنون بالآخرة}
2024-05-15

الأفعال التي تنصب مفعولين
23-12-2014
صيغ المبالغة
18-02-2015
الجملة الإنشائية وأقسامها
26-03-2015
اولاد الامام الحسين (عليه السلام)
3-04-2015
معاني صيغ الزيادة
17-02-2015
انواع التمور في العراق
27-5-2016


الإعجاز في مفهومه  
  
2461   03:40 مساءاً   التاريخ: 7-11-2014
المؤلف : محمّد هادي معرفة
الكتاب أو المصدر : تلخيص التمهيد
الجزء والصفحة : ج2 ، ص11-15.
القسم : القرآن الكريم وعلومه / الإعجاز القرآني / مواضيع إعجازية عامة /

الإعجاز : مصدر مزيد فيه من ( عجز ) إذا لم يستطع أمراً ، ضدّ ( قدر ) إذا تمكّن منه ، يقال : أَعجزه الأمر ، إذا حاول القيام به فلم تسعه قدرته ، وأعجزتُ فلاناً : إذا وجدته عاجزاً أو جعلته عاجزاً .

والمُعجزة ـ في مصطلحهم ـ تُطلق على كلّ أمر خارق للعادة ، إذا قُرن بالتحدّي وسلم عن المعارضة ، يُظهره الله على يد أنبيائه ؛ ليكون دليلاً على صدق رسالتهم (1) . وهي تتنوّع حسب تنوّع الأُمَم المرسل إليهم في المواهب والمعطيات ، فتتناسب مع مستوى رقيّهم في مدارج الكمال ، فمِن غليظ شديد إلى رقيق مرهف ، ومن قريب مشهود إلى دقيق بعيد الآفاق ، وهكذا كلّما تقادمت الأُمم في الثقافة والحضارة فإنّ المعاجز المعروضة عليهم من قِبَل الأنبياء ( عليهم السلام ) ترقّ وتلطف ، وكانت آخر المعاجز رقّةً ولطفاً هي أرقاها نمطاً وأعلاها أُسلوباً ، أَلا وهي معجزة الإسلام الخالدة ، عُرضت على البشرية جمعاء مع الأبد ، مهما ارتقت وتصاعدت في آفاق الكمال ، الأمر الذي يتناسب مع خلود شريعة الإسلام .

ولقد صَعُب على العرب ـ يومذاك وهم على البداوة الأُولى ـ تحمّل عبء القرآن الثقيل ، فلم يطيقوه ؛ ومِن ثَمّ تمنّوا لو يبدّل إلى قرآن غير هذا ، ومعجزة أُخرى لا تكون من قبيل الكلام : {قَالَ الَّذِينَ لَا يَرْجُونَ لِقَاءَنَا ائْتِ بِقُرْآنٍ غَيْرِ هَذَا أَوْ بَدِّلْهُ قُلْ مَا يَكُونُ لِي أَنْ أُبَدِّلَهُ مِنْ تِلْقَاءِ نَفْسِي إِنْ أَتَّبِعُ إِلَّا مَا يُوحَى إِلَيَّ} [يونس : 15] ، إنّها لم تكن معجزةً للعرب فقط ، وإنّما هي معجزة للبشرية عِبر الخلود ، لكن أنّى لأُمّة جهلاء أن تلمس تلك الحقيقة وأن تُدرك تلك الواقعيّة سوى أنّها اقترحت عن سفه : أن يُفجّر لهم من الأرض ينبوعاً ، أو تكون له جَنّة من نخيل وعنب ويُفجّر الأنهار خلالها تفجيراً ، أو يسقط السماء عليهم كِسفاً ، أو يأتي بالله والملائكة قبيلاً ، أو يكون له بيت من زخرف ، أو يرقى في السماء ، ولا يؤمنوا لرقيّه حتى ينزل عليهم كتاباً يقرأونه .

وقد عجب النبيّ ( صلّى الله عليه وآله ) من مقترحهم ذلك التافه الساقط ، ممّا يتناسب ومستواهم الجاهلي ، ومِن ثَمّ رفض اقتراحهم ذاك {قُلْ سُبْحَانَ رَبِّي هَلْ كُنْتُ إِلَّا بَشَرًا رَسُولًا } [الإسراء : 93]. أي ليس هذا من شأنكم وإنّما هي حكمة بالغة يعلمها الحكيم الخبير .

قال الراغب الأصفهاني : المعجزات التي أتى بها الأنبياء ( عليهم السلام ) ضربان : حسّي وعقلي .

فالحسّي ما يُدرك بالبصر ، كناقة صالح ، وطوفان نوح ، ونار إبراهيم ، وعصا موسى ( عليهم السلام ) .

والعقلي : ما يُدرك بالبصيرة ، كالإخبار عن الغيب تعريضاً وتصريحاً ، والإتيان بحقائق العلوم التي حصلت عن غير تعلّم .

فأمّا الحسّي : فيشترك في إدراكه العامّة والخاصة ، وهو أَوقع عند طبقات العامّة ، وآخذ بمجامع قلوبهم ، وأسرع لإدراكهم ، إلاّ أنّه لا يَكاد يُفرِّق بين ما يكون معجزة في الحقيقة ، وبين ما يكون كَهانة أو شعبذة أو سحراً ، أو سبباً اتفاقياً ، أو مواطأة ، أو احتيالاً هندسياً ، أو تمويهاً وافتعالاً ، إلاّ ذو سعة في العلوم التي يعرف بها هذه الأشياء .

وأَمّا العقلي : فيختص بإدراكه كَمَلَةُ الخواص من ذوي العقول الراجحة ، والأفهام الثاقبة ، والرويّة المتناهية ، الذين يُغنيهم إدراك الحق .

وجعل تعالى أكثر معجزات بني إسرائيل حسّياً ؛ لبَلادتهم وقلّة بصيرتهم ، وأكثر معجزات هذه الأُمّة عقلياً ؛ لذكائهم وكمال أفهامهم التي صاروا بها كالأنبياء ، ولذلك قال عليه الصلاة والسلام : ( كادت أُمتي أن تكون أنبياء ) (2) .

ولأنّ هذه الشريعة لمّا كانت باقيةً على وجه الدهر غير معرّضة للنسخ وكانت العقليات باقية غير مُتبدّلة جعل أكثر معجزاتها مثلها باقية ، وما أتى به النبي ( صلّى الله عليه وآله ) من معجزاته الحسّية ، كتسبيح الحصا في يده ، ومكالمة الذئب له ، ومجيء الشجرة إليه ، فقد حواها وأحصاها أصحاب الحديث .

وأمّا العقليات : فمَن تفكّر فيما أورده ( عليه السلام ) من الحِكم التي قَصُرت عن بعضها أفهام حكماء الأُمَم بأَوجز عبارة اطّلع على أشياء عجيبة .

وممّا خصه الله تعالى به من المعجزات ( القرآن ) وهو آية حسّية عقلية صامتة ناطقة باقية على الدهر مبثوثة في الأرض ، ولذلك قال تعالى : {وَقَالُوا لَوْلَا أُنْزِلَ عَلَيْهِ آيَاتٌ مِنْ رَبِّهِ قُلْ إِنَّمَا الْآيَاتُ عِنْدَ اللَّهِ وَإِنَّمَا أَنَا نَذِيرٌ مُبِينٌ (50) أَوَلَمْ يَكْفِهِمْ أَنَّا أَنْزَلْنَا عَلَيْكَ الْكِتَابَ يُتْلَى عَلَيْهِمْ } [العنكبوت : 50، 51] ودعاهم ليلاً ونهاراً مع كونهم أُولي بَسطة في البيان إلى معارضته ، بنحو قوله : {وَإِنْ كُنْتُمْ فِي رَيْبٍ مِمَّا نَزَّلْنَا عَلَى عَبْدِنَا فَأْتُوا بِسُورَةٍ مِنْ مِثْلِهِ وَادْعُوا شُهَدَاءَكُمْ مِنْ دُونِ اللَّهِ} [البقرة : 23] وفي موضع آخر : {وَادْعُوا مَنِ اسْتَطَعْتُمْ مِنْ دُونِ اللَّهِ إِنْ كُنْتُمْ صَادِقِينَ} [يونس : 38] وقال : {قُلْ لَئِنِ اجْتَمَعَتِ الْإِنْسُ وَالْجِنُّ عَلَى أَنْ يَأْتُوا بِمِثْلِ هَذَا الْقُرْآنِ لَا يَأْتُونَ بِمِثْلِهِ وَلَوْ كَانَ بَعْضُهُمْ لِبَعْضٍ ظَهِيرًا} [الإسراء : 88] .

فجعل عجزهم علماً للرسالة ، فلو قدروا ما أقصروا ، إذ قد بذلوا أرواحهم في إطفاء نوره وتوهين أمره ، فلمّا رأيناهم تارةً يقولون :   {لَا تَسْمَعُوا لِهَذَا الْقُرْآنِ وَالْغَوْا فِيهِ} [فصلت : 26] وتارةً يقولون {لَوْ نَشَاءُ لَقُلْنَا مِثْلَ هَذَا } [الأنفال : 31] ، وتارة يصفونه بأنّه {أَسَاطِيرُ الْأَوَّلِينَ } [النحل : 24] وتارةً يقولون {لَوْلَا نُزِّلَ عَلَيْهِ الْقُرْآنُ جُمْلَةً وَاحِدَةً} [الفرقان : 32] وتارةً يقولون : {ائْتِ بِقُرْآنٍ غَيْرِ هَذَا أَوْ بَدِّلْهُ} [يونس : 15] كلّ ذلك عجزاً عن الإتيان بمثله ، عَلِمنا قصورهم عنه ، ومحال أن يُقال : إنه عورض فلم يُنقل ، فالنفوس مهتزّة لنقل ما دقّ وجلّ ، وقد رأينا كتباً كثيرة صُنّفت في الطعن على الإسلام قد نُقلت وتُدوِّلت (3) .

ويمتاز القرآن على سائر المعاجز بأنّه يضمّ ـ إلى جانب كونه معجزاً ـ جانب كونه كتاب تشريع ، فقد قُرن بإعجاز ووُحدّ بينهما ، فكانت دعوة يرافقها شهادة من ذاتها ، دلّ على ذاته بذاته .

قال العلاّمة ابن خلدون : اعلم أنّ أعظم المعجزات وأشرفها وأوضحها دلالةً القرآن الكريم المُنزل على نبيّنا محمّد ( صلّى الله عليه وآله ) ، فإنّ الخوارق في الغالب تقع مغايرة للوحي الذي يتلقّاه النبيّ ويأتي بالمعجزة شاهدةً بصدقه ، والقرآن هو بنفسه الوحي المدّعي ، وهو الخارق المعجز ، فشاهده في عينه ولا يفتقر إلى دليل مغاير له كسائر المعجزات مع الوحي ، فهو أوضح دلالة ؛ لاتّحاد الدليل والمدلول فيه .

قال : وهذا معنى قوله ( صلّى الله عليه وآله ) : ( ما مَن نبيّ من الأنبياء إلاّ وأُوتي من الآيات ما مِثله آمن عليه البشر ، وإنّما كان الذي أُوتيته وحياً أُوحي إليّ ، فأنا أرجو أن أكون أكثرهم تابعاً يوم القيامة ) يُشير إلى أن المعجزة متى كانت بهذه المثابة في الوضوح وقوّة الدلالة ـ وهو كونها نفس الوحي ـ كان الصدق لها أكثر لوضوحها ، فكثر المصدّق المؤمن وهو التابع والأُمّة (4) .
__________________________

1- الإعجاز ضرورة دفاعية قبل أن تكون ضرورة دعائية ، إنّ رسالة الأنبياء على وضح من الحقّ الصريح ، ولا حاجة إلى إقامة برهان ( لَهُ دَعْوَةُ الْحَقِّ ) ، ( وَبِالْحَقِّ أَنزَلْنَاهُ وَبِالْحَقِّ نَزَلَ ) ، ( ذَلِكَ الْكِتَابُ لاَ رَيْبَ فِيهِ ) ، ( يَا أَيُّهَا النَّاسُ قَدْ جَاءَكُمْ الرَّسُولُ بِالْحَقِّ مِنْ رَبِّكُمْ ) ، ( وَيَرَى الَّذِينَ أُوتُوا الْعِلْمَ الَّذِي أُنزِلَ إِلَيْكَ مِنْ رَبِّكَ هُوَ الْحَقَّ ) ، ( وَلِيَعْلَمَ الَّذِينَ أُوتُوا الْعِلْمَ أَنَّهُ الْحَقُّ مِنْ رَبِّكَ فَيُؤْمِنُوا ) ، نعم ، ( وَأَكْثَرُهُمْ لِلْحَقِّ كَارِهُونَ ) ، ( وَجَحَدُوا بِهَا وَاسْتَيْقَنَتْهَا أَنْفُسُهُمْ ظُلْماً وَعُلُوّاً ) ، ومِن ثَمّ وقفوا في سبيل الدعوة إمّا معارضةً بالوساوس والدسائس وعرقلة الطريق فدعت الضرورة إلى الدليل المعجز استيقاناً ودفعاً للشبهة ، أو مكافحةً بالسيف فدعت الحاجة إلى القتال والجهاد .

2- مسند أحمد : ج1 ، ص 296 .

3- عن مقدّمته على التفسير : ص102 ـ 104.

4- المقدّمة السادسة : ص95 .




وهو تفسير الآيات القرآنية على أساس الترتيب الزماني للآيات ، واعتبار الهجرة حدّاً زمنيّاً فاصلاً بين مرحلتين ، فكلُّ آيةٍ نزلت قبل الهجرة تُعتبر مكّيّة ، وكلّ آيةٍ نزلت بعد الهجرة فهي مدنيّة وإن كان مكان نزولها (مكّة) ، كالآيات التي نزلت على النبي حين كان في مكّة وقت الفتح ، فالمقياس هو الناحية الزمنيّة لا المكانيّة .

- المحكم هو الآيات التي معناها المقصود واضح لا يشتبه بالمعنى غير المقصود ، فيجب الايمان بمثل هذه الآيات والعمل بها.
- المتشابه هو الآيات التي لا تقصد ظواهرها ، ومعناها الحقيقي الذي يعبر عنه بـ«التأويل» لا يعلمه الا الله تعالى فيجب الايمان بمثل هذه الآيات ولكن لا يعمل بها.

النسخ في اللغة والقاموس هو بمعنى الإزالة والتغيير والتبديل والتحوير وابطال الشي‏ء ورفعه واقامة شي‏ء مقام شي‏ء، فيقال نسخت الشمس الظل : أي ازالته.
وتعريفه هو رفع حكم شرعي سابق بنص شرعي لا حق مع التراخي والزمان بينهما ، أي يكون بين الناسخ والمنسوخ زمن يكون المنسوخ ثابتا وملزما بحيث لو لم يكن النص الناسخ لاستمر العمل بالسابق وكان حكمه قائما .
وباختصار النسخ هو رفع الحكم الشرعي بخطاب قطعي للدلالة ومتأخر عنه أو هو بيان انتهاء امده والنسخ «جائز عقلا وواقع سمعا في شرائع ينسخ اللاحق منها السابق وفي شريعة واحدة» .



شعبة التوجيه الديني النسوي تختتم دورة تعليم مناسك الحج
العتبتان المقدستان العلوية والعباسية تبحثان تعزيز التعاون في مجال خدمة الزائرين
منها الشبابيك والأبواب.. أعمال فنيّة عدّة ينفذها قسم الصناعات والحرف
قسم شؤون المعارف يصدر العدد الخامس عشر من مجلة تراث البصرة