بيّنت فرقةُ العبّاس(عليه السلام) القتاليّة على لسان مشرفها الأستاذ ميثم الزيدي أنّ الاستهداف الذي حصل هو بفعل فاعلٍ وعملٌ تخريبيّ يهدف الى تحطيم البُنى التحتيّة العسكريّة لها، وإضعاف هذه القوّة التي لها دور فاعل سواء كان عسكريّاً أو وطنيّاً.
جاء ذلك خلال مؤتمرٍ صحفيّ أقامته قيادةُ الفرقة في محلّ تفجير كدس عتاد الفرقة في منطقة الوند صباح اليوم الاثنين (8ذي الحجّة 1439هـ) الموافق لـ(20 آب 2018م) وبحضور عددٍ كبير من وسائل الإعلام.
وقد أشار الزيدي الى نقاط عديدة أهمّها:
- الحادث هو ضمن سلسلةٍ من حوادث وتفجيرات استهدفت مخازن أعتدة وأسلحة تابعة لتشكيلات الحشد الشعبيّ، وآخرها فرقة العبّاس(عليه السلام) القتاليّة التي كان هنالك تركيز على استهداف مخازن أعتدتها وأسلحتها.
- فرقة العبّاس(عليه السلام) وفي أقلّ من شهر تمّ استهدافها أربع مرات، والاستهداف الرابع كان يوم الجمعة الماضي لحاويةٍ وهميّة أخرجناها فيها ثلاث علب أعتدة خفيفة وكنّا نُراقب قضيّة استهدافها لأغراضٍ تحقيقيّة.
- توصّلنا في تحقيقاتنا الى نتائج طيّبة وجيّدة.
- نتمنّى من القنوات الفضائيّة أن تتحرّى الدقّة في نقل المعلومة وأن لا يبالغوا في هكذا أمور، فالبلد ليس بحاجة الآن الى إراقة مزيدٍ من الدماء وزيادة في التصعيد.
- مخزن الأعتدة يقع خارج المدينة وليس في منطقة سكنيّة وليس فيها مجمّعات سكّانية نظاميّة.
- طالبنا كثيراً الجهات الرسميّة لتوفير مخازن أعتدة، وهذه الجهات الرسميّة اعتذرت عن توفيرها، لذلك اضطررنا الى أن نضغط على العتبة العبّاسية المقدّسة التي تعوّض تقصير الجهات الرسميّة فوفّرت هذه المخازن، وكما تلاحظون أيضاً العتبة العبّاسية المقدّسة تضرّرت إضافةً الى المدنيّين بسبب هذا الاستهداف الذي حصل.
– كان لدينا توقّع أنّ الكَرّة سوف تأتي الى فرقة العبّاس(عليه السلام).
- قبل الحادث قمنا بإجراءات كثيرة من ضمنها تغيير مواقع الأسلحة الثقيلة والاستراتيجيّة التي نعتمد عليها كثيراً.
- المخزن الذي فُجّر مزوّد بمنظومة إطفاء ذاتيّة.
- الفرقةُ لم تستعجل بإلقاء التهمة على أيّ جهة، وطلبنا من الحكومة والجهات الأمنيّة والعسكريّة أن تُشكّل لجانٌ للتحقيق في أسباب الحادث، ولم نكتفِ بلجنة فرقة العبّاس(عليه السلام) القتاليّة حتى نُعطي للأمر مهنيّة وحياديّة وعمليّة أكثر.
- اللّجان التحقيقيّة التي هي من خارج فرقة العبّاس(عليه السلام) جاءت من قيادة العمليّات المشتركة وتوصّلت الى نتيجة وهي أنّ الاستهداف الذي حصل هو بفعل فاعلٍ وعملٌ تخريبيّ.
- الهدف من استهداف فرقة العبّاس(عليه السلام) القتاليّة هو لتحطيم البُنى التحتيّة العسكريّة لها وإضعاف هذه القوّة التي لها دورٌ فاعل سواءً كان عسكريّاً أو وطنيّاً.
- الفرقةُ ساهمت مساهمةً فاعلة في إرساء دعائم التعايش السلمي بين أبناء هذا الوطن ودافعت عن كلّ أبنائه، وتعاملت معهم تحت عنوان الوطنيّة والعراقيّة فصارت هدفاً للعدوّ نتيجةً لذلك.
- الى حدّ الآن نحن في طور التحقيق، واللّجان لم تتوصّل الى قطع بأنّ هذا الاعتداء كان جويّاً أو أرضيّاً أو مشتركاً، ولدينا معلومات أوّلية عنه فقط.
- كانت هنالك حركةُ طيرانٍ مسيّرة غير صديقة، وهذا ما رصدته كاميراتنا، وقد أعلمنا الجهات الرسميّة بهذا الموضوع.
- نؤكّد أنّنا لم نتّهم أيّ جهة ولم نستعجل في اتّهام أيّ جهة ولن نستعجل في اتّهام أيّ جهة، وسنُعطي المؤسّسات الرسميّة المساحة الكافية والمبادرة لأنّها هي من تحدّد.
- المعلوماتُ والأدلّة التي تتوفّر لدينا لا نُخرجها الى الإعلام وإنّما نزوّد بها العمليّات المشتركة التي هي من تحدّد المصلحة في إبراز أيٍّ منها وما هي المصلحة من عدم إبراز أيّ منها.
- الفرقةُ طالبت الحكومة العراقيّة ووزارة الدفاع وكذلك هيئة الحشد الشعبي بتعويض الخسائر العسكريّة التي لحقت بها جرّاء هذا التفجير.
- الملفّ الأمنيّ لم تُطوَ صفحاته بشكلٍ كامل، ويحتاج الى بذل جهودٍ استثنائيّة سواءً استخباريّة أو أمنيّة من أجل ملاحقة الحواضن والملاذات الآمنة للعدوّ، والعدوّ الآن في نشاطٍ مستمرّ ونحن نراقب هذا.
- نطالب قيادة الدّفاع الجويّ بمراقبة الأجواء بشكلٍ دقيق، لاسيّما أنّ لدينا قلقاً من حركة طيرانٍ مسيّر غير واضحة المعالم وهي ليست صديقة وغير معلومة.
- لا نعلم ما هو سبب كثافة الطيران المسيّر في أجواء المحافظات المقدّسة في كربلاء المقدّسة والنجف الأشرف، ونتمنّى من القائد العام للقوّات المسلّحة والقيادات الأمنيّة العسكريّة أن تولي هذا الأمر أهمّيةً خاصّة.
- العراق بحاجة الى إسنادٍ قويّ بخصوص الطيران المسيّر والسيطرة على الأجواء وسماء العراق من ناحية هذا التهديد الذي أعتقد أنّه تهديدٌ خطير.
- سلسلةُ الاستهدافات كان فيها تركيزٌ على فرقة العبّاس(عليه السلام) القتاليّة ولعلّها لم تنتهِ بعد.
- هنالك تحدٍّ أمنيّ خطير يلوح في الأفق وبانت هذه المقدّمات، فعلى القوّات الأمنيّة أن تكون على أهبة الاستعداد وأن تتهيّأ الى هذا التحدّي الأمنيّ.
- فرقة العبّاس(عليه السلام) القتاليّة على أهبة الاستعداد ونحن حاضرون بأن ندخل في أيّ معركة، اليوم كلّ قطعاتنا الموجودة في قواطع المسك.
- العتبة العبّاسية المقدّسة كانت وما زالت وإن شاء الله ستبقى سانداً وداعماً لفرقة العبّاس(عليه السلام) القتاليّة، هذه الفرقة المظلومة التي ما زالت تُعاني من الظلم وتعاني من حبس الحقوق، لذلك اضطرّت العتبة العبّاسية المقدّسة أن تُعالج وأن تسدّ هذه الخلّة وإن كانت هذه ليست من مسؤوليّاتها.
- العتبة العبّاسية المقدّسة أوقفت (60%) من مشاريعها من أجل إسناد فرقة العبّاس(عليه السلام) القتاليّة.
- لدينا تعاملٌ وعلاقةٌ طيّبة مع قيادة العمليّات المشتركة، وأولى الجهات التي اتّصلت بنا هي قيادة العمليّات المشتركة للاطمئنان على الوضع للفرقة، وكذلك أرسلت الفرق الميدانيّة والمهنيّة للكشف عن ملابسات هذا الحادث ونحن نعوّل عليها كثيراً.
- قيادة العمليّات المشتركة هي صمّام الأمان للعمليّات العسكريّة، ويجب أن يُلتزم بتوجيهاتها وإجراءاتها وأيّ حركة تكون عن طريقها، وهذا الإجراء يحفظ أمن بلدنا ولا يكون هناك تعدّد رؤوس في الجانب الأمنيّ.
- قيادةُ عمليّات الفرات الأوسط وقيادة شرطة كربلاء كان لها دورٌ أساسيّ ومهمّ أيضاً في إسناد الفرقة وجهودها في السيطرة على الجزء المتبقّي من الحرائق.
- أكثر وأفضل لجنةٍ مهنيّة وصلت الى هذه المواقع هي لجنة الهندسة العسكريّة في وزارة الدفاع.
- مديريّة الدّفاع المدنيّ كان لها دورٌ بارز في السيطرة على الحرائق الناجمة عن الانفجار، وعملوا عملاً خارج المألوف وتحمّلوا مسؤوليّات كبيرة، فقد كانت هذه الحرائق من نوعٍ آخر، كذلك كان هناك دور للواء عليّ الأكبر(عليه السلام) وقياداته ومقاتليه الذين حضروا الى هذا الحادث وأسندوا الفرقة أثناء هذا التفجير، وكذلك تشكيلات فرقة الإمام علي(عليه السلام) التي أيضاً أسندت فرقة العبّاس(عليه السلام) القتاليّة وكانت حاضرةً في الحادث، حيث بادرت مبادرةً جميلة وأهدت الى الفرقة خمسة أطنان من العتاد.