بدأت شعبةُ العلاقات الجامعيّة والمدرسيّة التابعة لقسم العلاقات العامّة في العتبة العبّاسية المقدّسة، استعدادها لانطلاق الموسم السادس من المسابقة الوطنيّة في فنّ الخطابة، لطلبة الدراسة المتوسّطة والإعداديّة (بنين)، التي من المُزمع انطلاقها نهاية الشهر المقبل تحت شعار: (عراق... نبيّ الكون من أزل... وفي نبوّتِهِ كلّ النبيّين وحّدوا).
المسابقةُ تُقام سنويّاً بالتعاون مع مديريّات التربية في المحافظات، بواقع ثلاثة مشاركين من كلّ مديريّة، وتنضوي هذه الفعّالية ضمن مشروع فتية الكفيل الوطنيّ الذي تتبنّاه العتبةُ العبّاسية المقدّسة، وتهدف إلى الإسهام في اكتشاف المواهب الطلّابية في هذا النوع من الفنون، ولخلق حالةٍ من التنافس فيما بينهم.
وقال مسوؤلُ وحدة العلاقات المدرسيّة في الشعبة الأستاذ محمود القره غولي لشبكة الكفيل إنّ: "المسابقة تُقام للسنة السادسة على التوالي، وتُعتبر أحد الأنشطة الداعمة للعمليّة التربويّة والتعليميّة، وهي نتاجٌ لما أثمرت عنه حلقاتُ التعاون والعمل المشترك بين العتبة العبّاسية المقدّسة ومديريّات التربية، الهادفة إلى تنمية المهارات لدى الطلبة واكتشاف مكنونات مواهبهم، وتسليط الضوء عليها والعمل على رعايتها واحتضانها وتوظيفها في الاتّجاه الصحيح".
وأضاف أنّ: "أولى الخطوات لانطلاق هذه المسابقة كانت بتوزيع الدعوات والتعريف بشروط المسابقة على مديريّات التربية، التي بدورها ستقوم بتوزيعها على المدارس لترشّح مَنْ يمثّل كلّ مديريّةٍ فيها، وحسب الشروط التي وضعتها اللّجنةُ المنظِّمة، حيث سيتبارى هؤلاء الطلبة بما تجود به قرائحُهُم الخطابيّة التي ستُقيَّم من قبل لجنةٍ تتألّف من محكِّمِين ملمّين بهذا الفنّ".
عددٌ من مديري التربية والمسؤولين عن الأنشطة الصفّية أكّدوا على مشاركة طلبتهم في هذه المسابقة، عادّيها فعاليةً ناجحة أضفت روح التنافس بين الطلبة، وأخرجت خاماتٍ خطابيّة سيكون لها مستقبلٌ واعد، داعين في الوقت نفسه القائمين على هذه المسابقة بالتواصل في إقامتها وتوسيع نطاق دائرتها لتشمل فئاتٍ تعليميّة أُخَر، حيث بيّن المديرُ العام للتربية في محافظة بغداد/ الكرخ الثالثة الأستاذ سعد صابر عباس الربيعيّ، أنّ: "هذه مبادرةٌ جيّدة، ونحيّي العتبة العبّاسية المقدّسة على إقامة مثل هذه المسابقات والنشاطات، التي لها انعكاسٌ مهمّ في رفع الذائقة عند أبنائنا الطلبة، والرقيّ بمستواهم الثقافيّ والأدبيّ في فنّ الخطابة بشكلٍ خاصّ".
من جانبه أضاف الدكتور حسين فليح مديرُ تربية الرصافة الأولى: "نحن سعداء أن نشترك بهذه المسابقة، التي كانت لنا مشاركاتٌ سابقة فيها وحصلنا على مراتب متقدّمة، فنحن نثمّن هذا الجهد الذي تبذله العتبة العبّاسية المقدّسة، لإقامة مثل هكذا مسابقات خصوصاً في مجال الخطابة، الذي تبرز فيه شجاعة وبلاغة وقوّة شخصيّة المتكلّم، وهي فرصة للاختلاط والتنافس مع طلبة آخرين، وإنّنا سنكون داعمين لإقامة مثل هذه المسابقات التي تسهم في تعزيز القيم النبيلة والفضائل والمسائل الأدبيّة، وهذا يُعدّ الجزء الأكبر والأهمّ في التنشئة الصحيحة".