رِحلَةُ الإيمانِ

بقلم : السيد علي عادل النعيمي

مَشَينا إلى مَثوى الحُسينِ وصَحبِهِ..

حيثُ النُّفوسُ الزاكياتُ.. والبُدورُ السَّاطِعَات

وسِرنَا باسمِ اللهِ.. تَتَقَدَّمُنا راياتُ الفِداء

وهَتَفنَا بـ (يا حُسينُ) مِنْ ضَميرٍ مُفعَمٍ بحُبِّ الآلِ الكِرام

دِيارُنا مُوحِشَةٌ مِنْ سَاكِنِيها

وغَصَّتْ بِنا طُرُقُ الأربعينَ

وَمَشَينا بِلَيلٍ غاسِقٍ ونَهار

لنُواسِي خُدورَ النُّبوّةِ السائراتِ

شَرقَاً وغَرباً.. بأغلالٍ وقَيدٍ وحِقدِ لئام،

وَطُفْنَ ببُلدانٍ قَرَعَتْ فَرَحاً طبولَ الطُّغاة،

يُرافِقُهُنَّ بعدَ فَقدِ العِزِّ والحامي الأمينِ،

زُمرَةُ قَومٍ باعُوا أنفُسَهُم ببَخسٍ لدُنيا يَزيد،

بعدَ أنْ كَذَّبُوا بالكِتابِ وَوَأَدُوا طاعةَ الكِرامِ،

فَسِرنَا اليومَ مُلَبِّينَ آياتِ الذكرِ الحَكيمِ،

وَحُبُّ الآلِ يجمَعُنا إذ إنّهُ أجرُ الأمين،

وأنفاسُنا تَلهَجُ بذكرِ رَبِّ العالمين،

وبِكُلِّ خُطوةٍ لَنا دُعاءٌ وتَسبيحٌ وتِلاوَةٌ للقُرآنِ الكريمِ،

وملايينَ تَوَجَّهنا مِنْ كُلِّ فَجٍّ عَميق،

فَمِنّا مؤمِنٌ وصَادِقٌ وكريمٌ وسَابِقٌ بالخَيرات،

ومِنّا باذِلٌ لنفسِهِ وَمُوَطِّنٌ دمَهُ ومالَهُ في هذا المَسير،

وسِرنا.. نَقطَعُ المسافاتِ لمأوى الخُلودِ،

حيثُ الحُسينُ على الثَّرَى ... خَيلُ العِدى طَحَنَتْ ضُلوعَه،

وحيثُ الوَفاءُ، وخالِصُ الإخاءُ، والمُحامي أبداً عَن دِينِهِ،

وَطُفنَا بروضَةِ القُدسِ ساجدينَ وراكعينَ لرَبِّ العالمين،

فما أحلى رِحلَةَ الإيمانِ بِحُبِّ الإلِهِ،

ونحنُ نُواسِي إمامَ العَصرِ بذاكَ السَّليبِ المُستباح،

وسَيبقَى عَلَمُ الطَّفِّ مِعراجاً لَنا في كُلِّ حِين،

وَسَتَبقى جَمرَةُ العِشقِ طولَ السِّنين،

فما زَالَتْ زَينَبُ تُسبَى بظُلمِ الطُّغاة،

وما زَالَ القَيدُ في مِعصمِ زَينِ العابِدين،

وما زَالَتْ يتامى الطَّفِّ حائِرةً،

وما زالتْ أُمَّةُ الجَّورِ تَعبُدُ دينارَها،

وتهجُرُ القُرآنَ لأجلِ جَبّارٍ عَنيد،

ومازالَ الجَّهلُ يَسري بينَنَا،

وما زالَ الحَقُّ غَريباً بينَ اللِّئام،

فعَجِّلْ لَنَا يارَبَّنَا الحَضوَةَ بهذا اللِّقاءِ،

فالدِّينُ عَزيزٌ.. وأضحَى دُولَةً بينَ اللِّئامِ

 

لا تَصحَبِ المائقَ فإنّهُ يُزيِّنُ . .
أَقَلُّ مَا يَلْزَمُكُمْ لله أَلاَّ . .
القديس أنسلم (1033م ـ 1109م) ..قراء . .
عقيدَتُنا في المَعادِ الجِسمانيِّ . .
أَفْضَلُ الزُّهْدِ إِخْفَاءُ الزُّه . .
مظاهر التطرف الاجتماعي . .
جدلية تأثُرْ النحو العربي بالمنطق و . .
لا تَجعَلُوا عِلمَكُم جهلاً، ويَقين . .
صندوق المستقبل . .
عقيدَتُنا في المَعادِ الجِسمانيِّ . .
عقيدَتُنا في حَقِّ المُسلِمِ على ال . .
عقيدَتُنا في البَعثِ والمَعاد . .
كَمْ مِن مُستدرَجٍ بالإحسانِ إليهِ، . .
عقيدَتُنا في الدَّعوةِ إلى الوَحدَة . .
الْبُخْلُ عَارٌ، وَالْجُبْنُ مَنْقَ . .
المَبعَثُ النّبويُّ الشّريفُ . .
المزيد

ENGLISH

بحث في العناوين     بحث في المحتوى     بحث في اسماء الكتب     بحث في اسماء المؤلفين

القرأن الكريم وعلومه
العقائد الأسلامية
الفقه الأسلامي
علم الرجال
السيرة النبوية
الاخلاق والادعية
اللغة العربية وعلومها
الأدب العربي
الأسرة والمجتمع
التاريخ
الأدارة والاقتصاد
علم الفيزياء
علم الكيمياء
علم الأحياء
الرياضيات
الزراعة
الجغرافية
القانون
الإعلام