الإنسانُ خَليفَةُ اللهِ في الأرضِ، وقَد أوكَلَ اللهُ تعالى لَهُ عمارَتَها، وعليهِ فإنَّ الإنسانَ خُلِقَ بإمكانيّاتٍ تفوقُ سائرَ المخلوقاتِ على وَجهِ الأرضِ، قالَ تعالى: (وَفَضَّلْنَاهُمْ عَلَى كَثِيرٍ مِمَّنْ خَلَقْنَا تَفْضِيلاً).
ولكي تُستَغَلَّ هذهِ الإمكانيّاتُ استغلالاً مثالياً، عليكَ مراعاةَ ما يأتي:
تحديدُكَ للأهدافِ يكشِفُ لكَ طريقاً واضحاً يُمكِّنُكَ مِنَ السَّيرِ برتابَةٍ واتّزانٍ، معَ ضرورةِ الأخذِ بعينِ الاعتبارِ تَناسُب هذهِ الأهدافِ معَ ما تتَمتَّعُ بهِ مِن إمكانيّاتٍ.
التخطيطُ يُجنّبُكَ العشوائيةَ التي تؤخِّرُكَ خطواتٍ عديدةً عَن هَدَفِكَ، عِبرَ إلهائِكَ واستنزافِ طاقَتِكَ بأمورٍ بعيدَةٍ تماماً عَن تحقيقِ ما تَطمَحُ إليهِ.
الكثيرُ مِنَ الأفرادِ يُهزمُونَ في بدايةِ الطريقِ، وبعضُهُم قَد ينسَحِب!
فالتحلّي بالشّجاعَةِ أمرٌ في غايةِ الأهميّةِ لعبورِ الخطوةِ الأولى، والاستمرارِ في الخطواتِ اللّاحِقَةِ، قالَ الإمامُ الباقِرُ-عليهِ السّلامُ-: (المؤمِنُ أصلَبُ مِنَ الجّبل).
في مرحَلةِ التنفيذِ ارفَعْ سقفَ التركيزِ، وتمتّعْ بالثَّباتِ، وسَخِّرْ كُلَّ الطاقاتِ والمهاراتِ، وتوكَّلْ على اللهِ، قالَ تعالى: {فَإِذَا عَزَمْتَ فَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ} لكي تصِلَ الى أفضِلِ النتائجِ المرجُوّةِ.