 
					
					
						اختلاف الامة في اعطاء الحق لأصحابه   					
				 
				
					
						 المؤلف:  
						ابي الحسن علي بن عيسى الأربلي
						 المؤلف:  
						ابي الحسن علي بن عيسى الأربلي 					
					
						 المصدر:  
						 كشف الغمة في معرفة الائمة
						 المصدر:  
						 كشف الغمة في معرفة الائمة 					
					
						 الجزء والصفحة:  
						ج1,ص128-131.
						 الجزء والصفحة:  
						ج1,ص128-131.					
					
					
						 8-02-2015
						8-02-2015
					
					
						 4281
						4281					
				 
				
				
				
				
				
				
				
				
				
			 
			
			
				
				اختلفت الأمة في إمامته بعد وفاة رسول الله (صلى الله عليه واله) و قالت شيعته و هم بنو هاشم كافة و سلمان و عمار و أبو ذر و المقداد و خزيمة بن ثابت ذو الشهادتين و أبو أيوب الأنصاري و جابر بن عبد الله و أبو سعيد الخدري في أمثالهم من أجلة المهاجرين و الأنصار إنه كان الخليفة بعد رسول الله (صلى الله عليه واله) لما اجتمع له من صفات الفضل و الكمال و الخصائص التي لم تكن في غيره من سبقه إلى الإسلام و معرفته بالأحكام و حسن بلائه في الجهاد و بلوغه الغاية القصوى في الزهد و الورع و الصلاح و ما كان له من حق القربى ثم للنص الوارد في القرآن و هو قوله تعالى {إِنَّمَا وَلِيُّكُمُ اللَّهُ وَرَسُولُهُ وَالَّذِينَ آمَنُوا الَّذِينَ يُقِيمُونَ الصَّلَاةَ وَيُؤْتُونَ الزَّكَاةَ وَهُمْ رَاكِعُونَ} [المائدة: 55] و هذه الآية نزلت بالإجماع فيه (عليه السلام) حين تصدق بخاتمه في صلاته.
وإذا ثبت هذا فكلما ثبت لله و لرسوله من الولاية فهو ثابت لعلي (عليه السلام) بنص القرآن و بقول النبي (صلى الله عليه واله ) يوم الدار و قد جمع بني عبد المطلب خاصة من يؤازرني على هذا الأمر يكن أخي و وصيي و وزيري و وارثي و خليفتي فيكم من بعدي فقام أمير المؤمنين (عليه السلام) وقال و كنت أصغرهم سنا و أرمصهم عينا و أحمشهم ساقا و أكبرهم بطنا فقلت أنا يا رسول الله و هذا صريح في استخلافه و قد أورد ابن جرير الطبري و ابن الأثير الجزري هذا الحديث في تاريخهما بألفاظ تقارب هذه.
وبقوله في غدير خم وهو حديث مجمع على صحته أورده نقلة الحديث و أصحاب الصحاح ألست أولى بالمؤمنين من أنفسهم فقالوا بلى فقال من كنت مولاه فعلي مولاه الحديث بتمامه فأوجب له من الولاية ما كان واجبا له (صلى الله عليه واله ) و هذا نص ظاهر جلي لو لا الهوى.
و بقوله (صلى الله عليه واله ) حين توجه إلى تبوك أنت مني بمنزلة هارون من موسى إلا أنه لا نبي بعدي و هذا أيضا من الصحاح و قد أورده الجماعة و نقلته من مسند أحمد بن حنبل من عدة طرق فثبتت له وزارته (صلى الله عليه واله) و القيام بكل ما كان هارون يقوم به و لم يستثن عليه إلا النبوة كما أخبر الله تعالى {وَاجْعَلْ لِي وَزِيرًا مِنْ أَهْلِي * هَارُونَ أَخِي * اشْدُدْ بِهِ أَزْرِي * وَأَشْرِكْهُ فِي أَمْرِ} [طه: 29 - 32] .
وقال في استخلافه له {اخْلُفْنِي فِي قَوْمِي وَأَصْلِحْ وَلَا تَتَّبِعْ سَبِيلَ الْمُفْسِدِينَ } [الأعراف: 142] فثبتت له خلافته بمحكم التنزيل فجعل له النبي (صلى الله عليه واله) كل ما لهارون (عليه السلام)عدا النبوة و جعل له استخلافه و شد أزره و شركته في أمره و قيامه بنصره و أمثال هذا كثير يرد في مواضعه من هذا الكتاب بحول الله و قوته.
فكانت إمامته بعد النبي (صلى الله عليه واله) ثلاثين سنة منها أربع و عشرون سنة و أشهر ممنوعا من التصرف آخذا بالتقية و المداراة محلا عن مورد الخلافة قليل الأنصار كما قال
(فطفقت أرتئي بين أن أصول بيد جذاء أو أصبر على طخية عمياء)
ومنها خمس سنين و أشهر ممتحنا بجهاد المنافقين من الناكثين و القاسطين و المارقين مضطهدا بفتن الضالين واجدا من العناء ما وجده رسول الله (صلى الله عليه واله) ثلاث عشرة سنة من نبوته ممنوعا من أحكامها خائفا و محبوسا و هاربا ومطرودا لا يتمكن من جهاد الكافرين و لا يستطيع الدفع عن المؤمنين و أقام بعد الهجرة عشر سنين مجاهدا للكافرين ممتحنا بالمنافقين.
				
				
					
					 الاكثر قراءة في  حياته في زمن النبي (صلى الله عليه وآله)
					 الاكثر قراءة في  حياته في زمن النبي (صلى الله عليه وآله)					
					
				 
				
				
					
					 اخر الاخبار
						اخر الاخبار
					
					
						
							  اخبار العتبة العباسية المقدسة