الأدب
الشعر
العصر الجاهلي
العصر الاسلامي
العصر العباسي
العصر الاندلسي
العصور المتأخرة
العصر الحديث
النثر
النقد
النقد الحديث
النقد القديم
البلاغة
المعاني
البيان
البديع
العروض
تراجم الادباء و الشعراء و الكتاب
حمّاد بن سَلَمة بن دينار
المؤلف:
ياقوت الحموي
المصدر:
معجم الأدباء (إرشاد الأريب إلى معرفة الأديب)
الجزء والصفحة:
ج3، ص244-246
24-06-2015
3556
الإمام أبو سلمة البصري، شيخ أهل البصرة في الحديث والعربية والفقه، أخذ عنه يونس بن حبيب النحوي وسئل أيما أسن أنت أو حماد فقال حماد أسن مني ومنه تعلمت العربية. وكان سيبويه يستملي على حماد فقال حماد: قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: (ما من أحد من أصحابي إلا من لو شئت لأخذت عنه علما ليس أبا الدرداء) فقال: سيبويه ليس أبو الدرداء. فقال له حماد: لحنت يا سيبويه ليس أبا الدرداء. فقال: لا جرم لأطلبن علما لا تلحنني فيه أبدا. فطلب النحو ولزم الخليل بن أحمد. وكان أبو عمرو الجرمي يقول: ما رأيت فقيها قط أفصح من عبد الوارث إلا حماد بن سلمة. وكان حماد يقول: من لحن في حديثي فقد كذب علي. وكان حماد يمر بالحسن البصري في الجامع فيدعه ويذهب إلى أصحاب العربية يتعلم منهم. وكان مع تقدمه في العربية إماما في الحديث ثقة ثبتا حتى قالوا إذا رأيت الرجل يقع في حماد فاتهمه على الإسلام.
روى
حماد عن ثابت وأبي عمران الجوني وعبد الله بن كثير وابن مليك وخلق. وروى عنه مالك
وسفيان وشعبة وابن مهدي وعفان وأمم. وقال عمرو بن سلمة كتبت عند حماد بن سلمة بضعة
عشر ألف حديث. وقال ابن المديني كان عند يحيى ابن الضرير عن حماد عشرة آلاف حديث. وقال
يحيى بن معين هو أعلم الناس بثابت. وقال أحمد بن حنبل حماد أعلم الناس بحديث خاله
حميد الطويل وأثبتهم فيه. وقال أحمد ويحيى هو ثقة الناس. وقال رجل لعفان: أحدثك عن
حماد؟ قال: من حماد ويلك؟ قال ابن سلمة قال: هلا قلت أمير المؤمنين. وقال ابن عدي
حماد إمام جليل وهو مفتي أهل البصرة مع سعيد بن أبي عروبة.
وقال إسحاق
بن الطباع قال لي سفيان بن عيينة العلماء ثلاثة عالم بالله وبالعلم وعالم بالله
ليس بعالم بالعلم وعالم بالعلم ليس بعالم بالله. قال ابن الطباع الأول كحماد بن
سلمة والثاني مثل أبي الحجاج والثالث كأبي يوسف. وقال ابن المديني من سمعتموه
يتكلم في حماد فاتهموه. واحتج مسلم بحماد بن سلمة في أحاديث عدة في الأصول من
حديثه عن ثابت وأخرج له الأربعة إلا البخاري فنكت ابن حبان على البخاري ولم يسمه
حيث احتج بابن دينار وابن عياش وابن أخي الزهري وترك حمادا فقال لم ينصف من جانب
حديث حماد واحتج بأبي بكر بن عياش وعبد الرحمن بن دينار وابن أخي الزهري. وقال
حماد بن زيد ما كنا نرى أحدا يتعلم بنية غير حماد وما نرى اليوم من يعلم بنية غيره.
وقال وهيب كان حماد ابن سلمة سيدنا وأعلمنا وكان إماما في العربية فصيحا مفوها
مقرئا فقيها شديدا على المبتدعة وله تآليف ولم يكن له كتاب غير كتاب قيس بن سعد
يعني كان يحفظ علمه مات حماد في ذي الحجة سنة سبع وستين ومائة وقيل سنة تسع وستين
في خلافة المهدي ورثاه اليزيدي بأبيات أولها: [السريع]
(يا طالب النحو ألا فابكه ... بعد أبي عمرو وحماد)
يعني حماد بن سلمة وأبا عمرو بن العلاء.
الاكثر قراءة في تراجم الادباء و الشعراء و الكتاب
اخر الاخبار
اخبار العتبة العباسية المقدسة

الآخبار الصحية
