x

هدف البحث

بحث في العناوين

بحث في المحتوى

بحث في اسماء الكتب

بحث في اسماء المؤلفين

اختر القسم

القرآن الكريم
الفقه واصوله
العقائد الاسلامية
سيرة الرسول وآله
علم الرجال والحديث
الأخلاق والأدعية
اللغة العربية وعلومها
الأدب العربي
الأسرة والمجتمع
التاريخ
الجغرافية
الادارة والاقتصاد
القانون
الزراعة
علم الفيزياء
علم الكيمياء
علم الأحياء
الرياضيات
الهندسة المدنية
الأعلام
اللغة الأنكليزية

موافق

الحياة الاسرية

الزوج و الزوجة

الآباء والأمهات

الأبناء

مقبلون على الزواج

مشاكل و حلول

الطفولة

المراهقة والشباب

المرأة حقوق وواجبات

المجتمع و قضاياه

البيئة

آداب عامة

الوطن والسياسة

النظام المالي والانتاج

التنمية البشرية

التربية والتعليم

التربية الروحية والدينية

التربية الصحية والبدنية والجنسية

التربية العلمية والفكرية والثقافية

التربية النفسية والعاطفية

مفاهيم ونظم تربوية

معلومات عامة

التزام الصدق مع الناس

المؤلف:  رضا علوي سيد احمد

المصدر:  فن التعامل مع الناس

الجزء والصفحة:  ص 215 ـ 217

13-1-2022

1509

قال تعالى: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَكُونُوا مَعَ الصَّادِقِينَ} [التوبة: 119].

وقال الرسول الأعظم (صلى الله عليه وآله): (إن أشد الناس تصديقاً للناس أصدقهم حديثاً، وإن أشد الناس تكذيباً أكذبهم حديثاً) (1).

وقال الإمام علي (عليه السلام): (الصدق لسان الحق) (2).

وقال (عليه السلام) ايضا: (الصدق أقوى دعائم الإيمان) (3).

يعرف الصدق بأنه تطابق المنطق الإنساني مع الوضع الإلهي. بعبارة أخرى: مطابقة لسان الإنسان (كلامه) لما وضع الله وشرع من أمور يجب على الانسان الصدق فيها، وضده الكذب.

وجمال الإنسان وحسن حديثه في الصدق، أما الكلام بلا صدق، فلا روح فيه، باعتباره مناقض لقيمة العدل، والحق، والخير والنبل، والفضيلة. كما أن الكلام بلا صدق هو شر القول، والسبب إلى فساد الأمور، بخلاف الصدق الذي هو (خير القول)، والسبب إلى صلاح الأمور.

إن اللسان باعتباره الأداة التعبيرية الاكثر استعمالاً بالنسبة للإنسان، وباعتباره الوسيلة المعبرة عن مواقفه وحاجاته، فإن عليه أن يستعمله بصورة صادقة في أموره ومعاملاته مع الناس. ومن أخطر ما يهدد العلاقة الإنسانية بالتصدع والانفصام الابتعاد عن الصدق في الحديث، واللجوء الى الكذب! والكذب ليس من علائم المؤمنين، ولا من علائم الناس الصالحين، بل هو من علامات المنافقين الذين يقولون شيئاً، والحقيقة شيء آخر. وبناء عليه فإن الكذب في التعامل مع الناس هو إساءة كبيرة بحقهم وخيانة، ومعول هدم لبنيان ذلك التعامل. والناس بطبعهم يميلون إلى من يصدق حديثه معهم وينفرون ممن يكذب عليهم.

يقول الامام علي (عليه السلام) - عن الصدق ـ في خطبة له: (أيها الناس، إنه لا يستغني الرجل ـ وإن كان ذا مال ـ عن عترته، ودفاعهم عنه بأيديهم وألسنتهم، ولسان الصدق يجعله الله للمرء في الناس خير له من المال يرثه غيره) (4).

وتجدر الإشارة إلى أن هناك موارد في معاملة الناس يقبح فيها الصدق، ومنها ما يلي:

1 ـ النميمة.

٢ - إخبار الرجل عن زوجته بما يكرهه.

۳ ـ تكذيب المرء لشخص عن الخبر.

٤ ـ الصدق في الجواب على السؤال الذي يدخل على المسلم مضرة.

كما أن هناك موارد يجوز فيها الكذب، منها:

1 - الإصلاح بين الناس.

2 - دفع شر الظلمة.

3 ـ المكيدة في الحرب.

فلكي يحسن المرء معاملة الناس، واجبه أن يكون صادقاً في معاملتهم.

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

(1) کنز العمال، خ6854.  

(2) الغرر والدرر.

(3) المصدر السابق.

(4) نهج البلاغة، خطبة 23. 

 شعار المرجع الالكتروني للمعلوماتية




البريد الألكتروني :
info@almerja.com
الدعم الفني :
9647733339172+