x

هدف البحث

بحث في العناوين

بحث في المحتوى

بحث في اسماء الكتب

بحث في اسماء المؤلفين

اختر القسم

القرآن الكريم
الفقه واصوله
العقائد الاسلامية
سيرة الرسول وآله
علم الرجال والحديث
الأخلاق والأدعية
اللغة العربية وعلومها
الأدب العربي
الأسرة والمجتمع
التاريخ
الجغرافية
الادارة والاقتصاد
القانون
الزراعة
علم الفيزياء
علم الكيمياء
علم الأحياء
الرياضيات
الهندسة المدنية
الأعلام
اللغة الأنكليزية

موافق

الأدب

الشعر

العصر الجاهلي

العصر الاسلامي

العصر العباسي

العصر الاندلسي

العصور المتأخرة

العصر الحديث

النثر

النقد

النقد الحديث

النقد القديم

البلاغة

المعاني

البيان

البديع

العروض

تراجم الادباء و الشعراء و الكتاب

من ترجمة الراضي

المؤلف:  أحمد بن محمد المقري التلمساني

المصدر:  نفح الطِّيب من غصن الأندلس الرّطيب

الجزء والصفحة:  مج1، ص:661-662

10-5-2022

1721

من ترجمة الراضي

وقال الفتح في ترجمة الراضي بالله أبي خالد يزيد بن المعتمد بن عباد بعد كلام ما صورته (1) : وأخبرني المعتز (2) بالله أن أباه المعتمد وجهه - يعني أخاه الراضي - إلى شلب واليا، وكانت ملعب شبابه، ومألف أحبابه، التي عمر نجودها غلاما، وتذكر عهودها أحلاما، وفيها يقول يخاطب ابن عمار وقد توجه إليها:

ألا حي أوطاني بشلب أبا بكر ... وسلهن هل عهد الوصال كما أدري

وسلم على قصر الشراجيب من فتى ... له أبدا شوق إلى ذلك القصر وقصر الشراجيب هذا متناه في البهاء والإشراق، مباه لزوراء العراق، ركضت في جياد راحاته، وأمضت بروق أمانيه في ساحاته، وجرى الدهر مطيعا بين بكره وروحاته، أيام لم تحل عنه تمائمه، ولا خلت من أزاهير

(661)

الشباب كمائمه، وكان يعتدها مشتهى (3) آماله، ومنتهى أعماله، إلى بهجة جنباتها، وطيب نفحاتها وهباتها، والتفاف خمائلها، وتقلدها بنهرها مكان حمائلها، وفيها يقول ابن اللبانة:

أما علم المعتز (4) بالله أنني ... بحضرته في جنة شقها نهر

وما هو نهر أعشب النبت حوله ... ولكنه سيف حمائله خضر فلما صدر عنها وقد حسنت آثاره في تدبيرها، وانسدلت رعايته على صغيرها وكبيرها، نزل المعتمد عليه مشرفا لأوبته، ومعرفا بسمو قدره لديه ورتبته، وأقام يومه عنده مستريحا، وجرى في ميدان الأنس بطلا مشيحا، وكان واجدا على الراضي فجلت الحميا أفقه، ومحت غيظه عليه وحنقه، وصورته له عين حنوه، وذكرته بعده فجنح إلى دنوه، وبين ما استدعى وأوفى، مالت بالمعتمد نشوته وأغفى، فألفاه صريعا في منتداه، طريحا في منتهى مداه، فأقام تجاهه، يرتقب انتباهه، وفي أثناء ذلك صنع شعرا أتقنه وجوده، فلما استيقظ أنشده:

ألان تعود حياة الأمل ... ويدنو شفاء فؤاد معل

ويورق للعز غصن ذوى ... ويطلع للسعد نجم أفل

فقد وعدتني سحاب الرضا ... بوابلها حين جادت بطل

أيا ملكا أمره نافذ ... فمن شا أعز ومن شا أذل

دعوت فطار بقلبي السرور ... إليك، وإن كان منك الوجل

كما يستطيرك حب الوغى ... إليها وفيها الظبا والأسل

فلا غرو إن كان منك اغتفار ... وإن كان منا جميعا زلل

 (662)

فمثلك - وهو الذي لم نجده ... عاد (5) بحلم على من جهل

 

__________

(1) القلائد: 32.

(2) القلائد وق ط: المعتد؛ ك ج: المعتمد.

(3) في القلائد: مجنى؛ وفي دوزي: محيا.

(4) في الأصول: المعتد.

 (5) القلائد: لم يزل يعود.