x

هدف البحث

بحث في العناوين

بحث في المحتوى

بحث في اسماء الكتب

بحث في اسماء المؤلفين

اختر القسم

القرآن الكريم
الفقه واصوله
العقائد الاسلامية
سيرة الرسول وآله
علم الرجال والحديث
الأخلاق والأدعية
اللغة العربية وعلومها
الأدب العربي
الأسرة والمجتمع
التاريخ
الجغرافية
الادارة والاقتصاد
القانون
الزراعة
علم الفيزياء
علم الكيمياء
علم الأحياء
الرياضيات
الهندسة المدنية
الأعلام
اللغة الأنكليزية

موافق

اساسيات الاعلام

الاعلام

اللغة الاعلامية

اخلاقيات الاعلام

اقتصاديات الاعلام

التربية الاعلامية

الادارة والتخطيط الاعلامي

الاعلام المتخصص

الاعلام الدولي

رأي عام

الدعاية والحرب النفسية

التصوير

المعلوماتية

الإخراج

الإخراج الاذاعي والتلفزيوني

الإخراج الصحفي

مناهج البحث الاعلامي

وسائل الاتصال الجماهيري

علم النفس الاعلامي

مصطلحات أعلامية

الإعلان

السمعية والمرئية

التلفزيون

الاذاعة

اعداد وتقديم البرامج

الاستديو

الدراما

صوت والقاء

تحرير اذاعي

تقنيات اذاعية وتلفزيونية

صحافة اذاعية

فن المقابلة

فن المراسلة

سيناريو

اعلام جديد

الخبر الاذاعي

الصحافة

الصحف

المجلات

وكالات الاخبار

التحرير الصحفي

فن الخبر

التقرير الصحفي

التحرير

تاريخ الصحافة

الصحافة الالكترونية

المقال الصحفي

التحقيقات الصحفية

صحافة عربية

العلاقات العامة

العلاقات العامة

استراتيجيات العلاقات العامة وبرامجها

التطبيقات الميدانية للعلاقات العامة

العلاقات العامة التسويقية

العلاقات العامة الدولية

العلاقات العامة النوعية

العلاقات العامة الرقمية

الكتابة للعلاقات العامة

حملات العلاقات العامة

ادارة العلاقات العامة

مراحل تكوين الرأي العام- المرحلة الرابعة

المؤلف:  د. سعيد إسماعيل صيني

المصدر:  مدخل إلى الرأي العام والمنظور الاسلامي

الجزء والصفحة:  ص 35-39

23-5-2022

1051

مراحل تكوين الرأي العام- المرحلة الرابعة

تبدأ المرحلة الرابعة عندما يحين الوقت لاتخاذ خطوة عملية مثل الإدلاء بصوته لصالح القرار أو ضده. ويلاحظ هنا أن الناخب عندما يتوجه إلى صناديق الاقتراع فإنه يذهب إيها - في الغالب - بصفته عضوا في حزب له التزاماته وعليك أن يتخلى عن أية شكوك أو تردد. وذلك لأن عملية إقناع الناخبين للتوجه إلى صناديق الاقتراع للإدلاء بأصواتهم تشبه عملية تمرير كابسة للصخور يتم استخدامها عند تعبيد الطريق لكي يتم تمهيدها وتسويتها، حتى تزول النتوءات والحفر، وتصبح سطحا مستويا. فالإنسان إذا أدلى بصوته فإنه يصبح ملتزما بالرأي الذي أدلى به ويصبح من مصلحته الدفاع عنه. كما أن الآراء المتعددة تصبح رأيين فقط (مؤيد أو معارض).

ولعل من الأصوب القول بأن الآراء كثيرا ما تنتهي إلى ثلاثة أصناف : مؤيد ومعارض وممتنع عن التصويت.

لقد دخلت الولايات المتحدة الحرب ضد فيتنام الشمالية لصالح فيتنام الجنوبية ومضى على ذلك عشر سنوات، ومع هذا، لم تتجاوز نسبة المبحوثين الذين يهتمون بالقضية 37% لكن بعد مضي أقل من عام أي في عام 1964 وجدت دراسة مماثلة أن نسبة المهتمين بالقضية ارتفعت إلى69 % وظهر هذا الاهتمام فجأة لأن الحكومة الأمريكية أرسلت أعدادا ضخمة من الجيش الأمريكي إلى فيتنام، وارتفعت أعداد القتلى منهم والجرحى. كما أن الوضع أصبح يهدد بحرب مواجهة مع الصين الشعبية فبدأ الأمريكيون يثيرون التساؤلات حول جدوى الحرب. وارتفعت أصوات المعارضة بين قادة المجتمع ونقلتها وسائل الإعلام. كما نشرت الصحف آلاف الافتتاحيات، وأعلنت المنظمات عن آرائها في القضية، وأخذت المنشورات والاحتجاجات والإعلانات تنتثر على نطاق واسع. وكان هناك المؤيدون الذين يرون أن الحكومة على صواب؛ ومنهم الذين ذهبوا إلى أبعد من ذلك فكانوا يرون ضرورة تصعيد الحرب أكثر حتى يمكن وقف الزحف الشيوعي .

واستمرت الحكومة الأمريكية في المضي فيما تورطت فيه لفترة. ولكن المعارضين - في نهاية المطاف - نجحوا في استثارة الرأي العام ضد هذه الحرب، مما نشرته وسائل الإعلام من أخبارهم وحججهم وما بذلته جماعات الضغط من جهود بين أوساط المسؤولين. فأدى ذلك إلى طرح الموضوع للمناقشة في أروقة الحكومة بين المؤيدين للمضي في الحرب وبين المعارضين .

ويصور بعض الكتاب مراحل تكوين الرأي العام بطريقة أخرى. تورد طلعت مثالا لذلك ما قام به وآخرون فهم يصورون الرأي العام الذي يصب في الانتخابات الأمريكية بالقمع الذي يتسع في بدايته ثم مع مرور الوقت يضيق بالتدريج حتى ينتهي الأمر إلى الممر الضيق الذي يعبر عن الرأي العلم. فالآراء العديدة تتقلص مع مرور الوقت حتى تنتهي إلى رأي غالب يتحول بالتصويت عليه إلى قرار سياسي. وتطول المدة التي تستغرقها هذه المراحل أو تقصر بحسب الظروف التي توجد فيها عناصر الرأي العام.

وتنتقد طلعت هذا النموذج لأنه لا يصور التفاعل الذي يحصل بين المؤثرات المختلفة والآراء فتقترح نموذجا يحقق هذا التفاعل ويتمثل في الخلاط الكهربائي. ونموذج الخلاط مناسب جدا للرأي الفردي في ضوء الأمثلة التي ضربته (قرار شراء جهاز تلفزيون). فالعوامل المؤثرة في هذا المثال، أي الآراء المتعددة ومصادرها كثيرة والمتأثر واحد هو الفرد. أما في الرأي الجماعي، أي الرأي العام، فإن الآراء معدودة والأفراد المتأثرين بهذه العوامل المؤثرة كثيرون جدا. وبعبارة أخرى فإن وضع الرأي الفردي وظروفه تختلف عن وضع الرأي العام وظروفها  الرأي المعارض أو الآراء المتعارضة بدرجاتها المتفاوتة، أي آراء الأقليات؟ ليس له وجود البتة في نموذج الخلاط أو القمع. لهذا ربما كان الأفضل تمثيله بقطرات المطر التي تتساقط على الجبال والهضاب متفرقة، ثم تسيل إلى السهول والمنخفضات وتجتمع في جداول صغيرة ثم تنحدر إلى مجار أكبر. ثم ينتهي الأمر بها إلى أن يصب معظمها في مجرى رئيس نسميه نهرا أو سيلاً ، بحسب ديمومة تدفقه. فيكون سيلا جارفا أو نهرا متوازنا مستمرا. وذلك بحسب البيئة العامة التي تحيط بقطرات المطر هذه. وهذا المجرى الذي تصب فيه قد لا يكون مجرى طبيعيا مائة في المائة ولكن قد يكون مصنعا جزئيا ليكون قادرا على احتواء كافة أو معظم محتويات الشعاب الرئيسة واستيعابها.

وتبقى بعض المجاري  الصغيرة متنقلة، يجف بعضها وتنتهي ويبقى بعضها نشطا. أما المجرى الرئيس فقد يأخذ مساره الطبيعي ليصبح شيئا ذا تأثير إيجابي، أي يصبح قرارا سياسيا يحقق المصلحة للأغلبية وبعض الأقليات أو للأغلبية فقط. وقد يتجمع المجرى الرئيس وراء السد فتتبخر مياهه أو تستجمع قواها فتهد السد، أي تتحول إلى أعمال عنف وشغب يضر باقتصاد البلاد وأمنه. وبعبارة أخرى فإن الرأي العام ليس كما تميل بعض الدراسات إلى تصويره  - دائما - يتحول في النهاية إلى قرار سياسي يجمد رغبة الجماهير العريضة؛ ولكن قد ينتهي الأمر إلى اتخاذ قرار سياسي يقمع رغبة الجماهير. وفي هذه الحالة يذوب الرأي العام بالتدريج أو يختفي، وقد يتحول إلى معتقد واتجاه للغالبية العظمى تستميت في الدفاع عنها.

 شعار المرجع الالكتروني للمعلوماتية




البريد الألكتروني :
info@almerja.com
الدعم الفني :
9647733339172+