x

هدف البحث

بحث في العناوين

بحث في المحتوى

بحث في اسماء الكتب

بحث في اسماء المؤلفين

اختر القسم

القرآن الكريم
الفقه واصوله
العقائد الاسلامية
سيرة الرسول وآله
علم الرجال والحديث
الأخلاق والأدعية
اللغة العربية وعلومها
الأدب العربي
الأسرة والمجتمع
التاريخ
الجغرافية
الادارة والاقتصاد
القانون
الزراعة
علم الفيزياء
علم الكيمياء
علم الأحياء
الرياضيات
الهندسة المدنية
الأعلام
اللغة الأنكليزية

موافق

اساسيات الاعلام

الاعلام

اللغة الاعلامية

اخلاقيات الاعلام

اقتصاديات الاعلام

التربية الاعلامية

الادارة والتخطيط الاعلامي

الاعلام المتخصص

الاعلام الدولي

رأي عام

الدعاية والحرب النفسية

التصوير

المعلوماتية

الإخراج

الإخراج الاذاعي والتلفزيوني

الإخراج الصحفي

مناهج البحث الاعلامي

وسائل الاتصال الجماهيري

علم النفس الاعلامي

مصطلحات أعلامية

الإعلان

السمعية والمرئية

التلفزيون

الاذاعة

اعداد وتقديم البرامج

الاستديو

الدراما

صوت والقاء

تحرير اذاعي

تقنيات اذاعية وتلفزيونية

صحافة اذاعية

فن المقابلة

فن المراسلة

سيناريو

اعلام جديد

الخبر الاذاعي

الصحافة

الصحف

المجلات

وكالات الاخبار

التحرير الصحفي

فن الخبر

التقرير الصحفي

التحرير

تاريخ الصحافة

الصحافة الالكترونية

المقال الصحفي

التحقيقات الصحفية

صحافة عربية

العلاقات العامة

العلاقات العامة

استراتيجيات العلاقات العامة وبرامجها

التطبيقات الميدانية للعلاقات العامة

العلاقات العامة التسويقية

العلاقات العامة الدولية

العلاقات العامة النوعية

العلاقات العامة الرقمية

الكتابة للعلاقات العامة

حملات العلاقات العامة

ادارة العلاقات العامة

المناقشات في المستوى الشعبي

المؤلف:  د. سعيد إسماعيل صيني

المصدر:  مدخل إلى الرأي العام والمنظور الاسلامي

الجزء والصفحة:  ص51-59

23-5-2022

1426

المناقشات في المستوى الشعبي 

لقد سبق القول بأن الرأي العام إنما ينشأ حول قضية معينة وبجمهور يختلف حجمه بحسب اهمية القضية. ويتكون الجمهور العام – عادة – نتيجة للأفراد الذين يتفاعلون تلقائياً تجاه القضية وبدون سابق اتفاق بينهم .

ولعل أفضل تصوير لنوع النقاش الذي تتعرض له القضية ما أورده " برايس " في تشخيصه لطبيعة الرأي العام في بريطانيا او الولايات المتحدة الامريكية . فهو يصف نشأة القضية المحددة والاشكال المتعددة التي تأخذها المناقشات او المحاورات حول القضية الواحدة.

يقول " برايس " بأن رجل الاعمال وهو على مائدة الافطار يقرأ اخبار الأمس في إحدى الصحف ، فتقع عينه على خبر بأن الامير " بسمارك " أعلن عن قرار يعمل على حماية الصناعة الالمانية او ان جورج تم ترشيحه عمدة لمدينة نيويورك. فتثير هذه الأخبار لديه شعوراً بالرضى او عدم الرضى وبعض التوقعات للأحداث التي تتلو هذين الحدثين. فتلك انطباعات سريعة تولدت في لحظتها. ثم يتصفح المقال الرئيس في الصحيفة ومعه شعوره وتوقعاته فيجد فيها ما يقويها أو يضعفها بحسب  قد يكون مكتوبا فيها من تعليق مؤيد أو غير مؤيد لما خطر في ذهنه. ثم يتحدث مع اثنين أو ثلاثة من ركاب القطار ويخرج من هذه الأحاديث العابرة (مما يوافق أو يعارض تصوراته التي لا تزال انطباعات باهتة. ثم يلقي نظرة على صحف أخرى، فتأثر فيه ما يجد فيها من وجهات نظر. وبالتدريج يستقر ذهنه على وجهة نظر أكثر وضوحا، يؤيد أو يشجب القرار الذي أعلنه " بسمارك " أو يؤيد أو يشجب ترشيح السيد جورج. وفي الوقت نفسه تدور أشياء مماثلة في أذهان الآخرين، ولاسيما رجال الصحافة الذين تنصب مهمتهم على الكشف عن ما يفكر فيه الناس.

وتجمع صحف المساء ما تم طرحه من آراء في صحف الصباح فتصبح أكثر قدرة على التنبؤ بالنتائج. وكذلك عندما تحمل الصحف الرائدة - في الصباح التالي- مقالات أكثر وضوحا وأكثر تأبيدا أو شجبا وأكثر قدرة على التنبؤ بالنتائج التي يولدها الخبر. وبالتالي فإن الآراء المهزوزة لدى الناس العادين تبدأ في الاستقرار وتأخذ شكلا واضحا.

ويحتدم النقاش والجدل بين الأطراف المتعارضة، فالمؤيدون لقرار بسمارك من الأفراد والصحفيين يتجادلون مع الذين لا يؤيدونه. لقد تبين لكل طرف الصديق من الخصم. ومن آثار هذا التعارض أن يحاول كل من الطرفين إقناع الطرف الآخر من خلال هجومه على الحجج الضعيفة لخصمه، وتعزيز موقفه بواسطة حجج قوية. هذا إضافة إلى محاولة الطرفين في إقناع المحايدين أو المترددين لاتخاذ موقف واضح لصالح طرف بعينه، حتى ينتهي الأمر إلى التصويت رسميا على القضية. و يحين الوقت لاتخاذ خطوة عملية مثل الإدلاء بصوته لصالح القرار أو ضده.

ويضيف " برايس " بأنه عندما نمعن النظر في المراحل التي يمر بها رأي الفرد عند التكوين، فإننا نلاحظ بوضوح صغر الجزء الأصلي الذي يسهم به الرجل العادي في الرأي الذي يدلي به في الانتخاب. فانطباعاته الأصلية كانت باهتة وربما لم تكن لها وجهة محددة. أما وضوحها وقولها الأخيرة فهي نتيجة لما سمع وقرأ. لقد قيل له كيف يفكر ولماذا يفكر بتلك الطريقة. وتلقى الحجج والأدلة من الخارج ولكن الجدل عمل على زراعتها في ذهنه. ومع أنه يفترض أن وجهة نظره هي له، غير أنه يتمسك بها بسيب جلسائه، وصحفه، وجميع الزعماء في حزبه. وكذلك يفعل جلساؤه. فكل إنسان يعتقد في بعض العبارات ويرددها مفترضا بأن الجميع ممن يوافقونه الرأي يعتقدون في تلك العبارات أيضا.

لقد اتضح معنا أن الآراء الصادقة الأولى التي يتم طرحها في النقاش ليست سوى انعكاسات للاتجاهات التي تكونت نتيجة للتجارب المتعددة والمعلومات السابقة.

صحيح أن القضية في حالة الذين ينتمون إلى وطن واحد غالبا ما تحتاج إلى الوصول إلى قرار موحد يحلها. فالإرادة الوطنية يجب أن تكون واحدة دائما، ولكن  " ثومبسون " يؤكد بأن الآراء عديدة وفي أفضل الأحوال ننتهي بجبهتين متعارضتين : المؤيدون والمعارضون. وحتى في حالة التأييد أو المعارضة فإننا نجد أن الآراء تختلف من حيث درجة الجزم، إن يمكن التمييز بين ثلاث درجات متفاوتة في القوة :

١- تفضيل عام لرأي محدد (ضعيف).

٢- رأي يرجو أن يتحقق (معتدل).

٣- الاعتقاد بأن الرأي المحدد أفضل وسيلة لتحقيق الهدف المنشود (قوي). والقضية لا تقف عند هذا الحد فحسب ولكن حسب قول " ثومبسون "  فإن الفرد الواحد قد يكون لديه عدد من الأفكار الباهتة المتماثلة، بل ربما أدت كل واحدة منها إلى قرار سياسي مختلف عن الآخر. ويحدث أحيانا أن يتفق رجلان في الفكرة ولكن يتبنيان قرارات مختلفة، وقد يعطي أحدهما الأولوية لقرار والآخر يعطيه أهمية ثانوية. والفكرة الباهتة قد لا تقود إلى تبني أي من السياسات، وذلك لأن صاحب الفكرة الباهتة لم يتقدم من مرحلة تصور الغاية إلى مرحلة التفكير في الوسائل، أو لأنه يتصور بأنه لم يحط بكل عوامل المشكلة، أو لأنه عجز عن ترجح فكرة من الأفكار المتعددة عنده. وهذه الأفكار المتعددة ربما تكون متسقة بعضها مع بعض ولكن أيضا قد تكون متنافرة أو متعارضة.

وينسب  " ثومبسون " هذا الاختلاف في الرأي إلى ثلاثة أسباب رئيسة :

١- الاختلاف في النطرة إلى الحقائق.

٢- الاختلاف في تقدير أفضل الوسائل لتحقيق الهدف المنشود.

٣- الاختلاف في تحديد الأهداف المنشودة.

ويضاف إلى ذلك ما أورده  " بلك "  BULK من أن مخططي الحملات الانتخابية أو المروجين للآراء المحددة يستخدمون طرقا عديدة في إقناع الناخب. ومن هذه الطرق أن ينافسوا الخصم في القضية نفسها بالإتيان بحلول أفضل أو بإلقاء الأضواء على جوانب للقضية تؤيد رأيهم. ومن هذه الطرق أيضا أن يبحثوا عن قضية جديدة ذات علاقة بالانتخابات و تشد الناخبين.

ومع هذا فإن هذه الحملات الانتخابية لا تستغرق سوى مدة قصيرة، والناخبون أثناءها معرضون لاستقبال معلومات، وانطباعات عبر وسائل عديدة غير وسيلة الحملة الانتخابية الني يقوم بها الحزب. وبعبارة أخرى، فإن الناخب يعيش جوا من الصراع الحامي بين الأطراف العديدة التي تحاول جذب انتباهه. وهذا هو ما يميز الاتصال السياسي (الحملات الانتخابية) عن الاتصال الإعلاني (الإعلانات التجارية).

ويضيف " ثومبسون " بأن هناك معايير يمكن بها وزن الآراء الفردية ومن هذه المعايير حجم الحقائق التي توفرت لدى الفرد عن القضية، والطريقة التي توصل بها إلى استنتاجاته.

ويلاحظ أننا لو أخذنا بكل رأي يخطر في أذهان أفراد الجمهور العام فإننا سنخرج بكثير من الآراء الشاذة والغريبة وقد يصعب علينا إحصاء الآراء كلها، فضلا عن وضعها في الاعتبار وطرحها للنقاش. وهذا غالبا ما يحدث في المرحلة الأولى التي أشار إليها " برايس " ولكن نلاحظ بأن هذه الآراء الشاردة المنعزلة والمتنافرة أحيانا تتجمع في تجمعات صغيرة، ثم في تجمعات أكبر، ثم أكبر حتى تصل إلى ما يمثل رأيين رئيسين، ثم قد ينتهي إلى أن يصبح رأيا واحدا تتبناه الأغلبية، ورأيا آخر تتبناه الأقلية . وذلك إضافة إلى الذين يمتنعون عن التصويت إما لعدم الاقتناع بالرأبين أو لأسباب أخرى. وقد تمثل هذه المجموعة النسبة الكبرى من الجمهور العام أحيانا.

ويلاحظ أيضا أن الآراء ليست ذات مستوى واحد من حيث صلتها بالقضية وواقعيتها وجاذبيتها أو من حيث الطريقة التي يتم التعبير عنها وما يتوفر لها من وسائل النشر والانتشار. فمن الآراء ما لا يتوفر لها من وسائل النشر إلا الاتصال الفردي المحدود أو على نطاق واسع (الجمعي)، ومنها ما تتوفر لها وسائل الاتصال الجماهيري المحدودة أو الواسعة الانتشار.

وبعبارة أخرى، فإن النقاش والجدل في المرحلة الشعبية وما قبل المرحلة الرسمية يتم بطريقة يغلب عليها العشوائية، وليس التخطيط. وهذا ما يجعل طبيعة هذا النقاش والجدل تختلف كلية عن ما يمكن تسميته بالشورى أو التشاور والمداولات الرسمية التي تتم عادة في وقت واحد، في مكان واحد، وبطريقة منظمة. وهذه الحقيقة بدورها تؤكد لنا بأن هذه المناقشات لا يمكن أن نحكمها بفلسفة محددة أو عقيدة معينة. وإنما تحكمها التلقائية والخلفيات الفردية المتعددة. ومن المعلوم أنه حتى في إطار المعتقد الديني أو الفلسفي الواحد فإن التصورات مختلفة. ولا يمكن بأي حال من الأحوال اشتراط أن تكون المناقشة محكومة بالتعاليم الإسلامية أو المسيحية أو اليهودية أو بمبادئ العلمانية أو مذهب من مذاهبها. ويستحيل ذلك إلا إذا كنا نستطيع مراقبة كل المناقشات والجدل الذي يدور بين أفراد الجمهور العام والتحكم في الأوقات المتفرقة، والمواقع التي لا حصر لها ولا ضابط، مثل: في المكاتب والأسواق والجلسات الخاصة والعامة ... ، وسواء أكانت هذه المناقشات تدور بين اثنين أو أكثر، بطريقة مباشرة (اللقاء والحوار) أو غير مباشرة (عن طريق وسيط أو ناقل لوجهات النظر المختلفة).

وحتى في حالة الانتخابات الروتينية لتحديد المرشح الفائز من بين مرشحين معدودين فإن المناقشات على المستوى الشعبي قد تستغرق وقتا طويلا وتأخذ مسارات فيها شيء من التعقيد والتشابك غير يسير. والأمر كذلك بالنسبة للتصويت الروتيني على التشريعات أو القرارات الإجرائية.

ووجدت إحدى الدراسات أن هناك ثلاث فئات من الناخبين حسب الوقت الذي يتخذون فيه القرار النهائي للتصويت لصالح مرشح محدد أو لصالح حزب معين. وذلك بصرف النظر عن من يرشحه الحزب للمناصب المختلفة :

١- من يتخذ القرار - على الأقل - قبل أربعة أشهر، ويمثلون المهتمين بالانتخابات وبنتائجها.

٢- من يتخذ القرار قبل شهرين على الأكثر، ويمثلون المجموعة التي تخضع لضغوط اجتماعية ونفسية متعارضة كثيرة.

٣- من يتخذ القرار في يوم الانتخابات، ويمثلون المجموعة الأقل اهتماما بالانتخابات.

ووجدت دراسة لازرزفيلد  وآخرون أن هناك عددا من العوامل المتصارعة، تشكل ضغطا على الناخبين. ومن هذه العوامل : الانتماءات الدينية، الانتماءات المهنية أو الانتماءات الاقتصادية، وأفراد الأسرة، والأصدقاء، والتصور العام لنوع الخبرة التي يجب أن تتوفر في المرشح. ويبدو أن كل فرد في الجمهور العام يعيش حياة متميزة تتصارع فيها العوامل الاجتماعية. فهو يعيش في حي له من يميزه ، ويعمل في مكان له ظروفه الخاصة، ويسترخي بين أصدقاء ... وكل هذه العوامل تعمل علي تصفية أو تعويق المعلومات السياسية التي تصله. فإما أن تزيد هذه العوامل في رسوخ رأيه إن كانت مساندة لرأي حزبه أو تعمل على تردده إن كانت مساندة لرأي الأحزاب المعارضة .

وهذا إضافة إلى جهود المرشحين الذين يحاولون جذب الناخب إلى صفهم. ويقول " هين لين " بأن الناخبين في العادة ينقسمون إلى ثلاثة أقسام : الذين يؤيدون المرشح المحدد والذين يؤيدون منافه والذين لم يتخذوا قرارا بعد. لهذا فإن هدف الحملات الانتخابية هي هذه الفئة الأخيرة، ولكن حتى عند اقتناع هذه الفئة برأي محدد ليس هناك ضمان لأن يذهب أفرادها إلى صناديق الاقتراع للإدلاء بأصواتهم.

وبسيب هذه العوامل العديدة قد يتبنى الناخب رأيا ثم يتراجع عنه إلى رأي معاكس، ويبقى مترددا حتى ساعة الاقتراع. ومن أسباب التردد تجاذب العوامل المختلفة للناخب. فقد يتردد الناخب بين الحزب ومرشحه الذي لا يحبه وبين ضغط أصدقائه وعائلته وبين ما تنشره وسائل الإعلام من معلومات. وقد لوحظ في دراسة " هين لين " المذكورة أنه كلما زادت قوة الانتماء إلى الحزب كلما كان التردد أقل وبالعكس. وفي الغالب ينحصر التردد أو التقلب بين التصويت لمرشح الحزب الذي ينتمي إليه، أو الامتناع عن التصويت، أو التصويت للحزب المنافس. فيما سبق تعرفنا على طرق النقاش السلمية سواء في المستوى الشعبي أو الرسمي، ولكن هل طرق التعبير عن الآراء أو النقاش تقتصر على هذه الطرق السلمية ؟

ولعل ما أورده " شوارتز " حول تطور اهتمام الرأي العام الأمريكي بالحرب الفيتنامية يعطينا صورة جيدة للنقاش الذي تتعرض له القضية في المستوى الشعبي. عندما أرسلت الحكومة الأمريكية مزيدا من القوات إلى فيتنام، وارتفعت أعداد القتلى منهم والجرحى ... بدأ الأمريكيون يثيرون التساؤلات حول جدوى الحرب. فارتفعت أصوات المعارضة بين قادة المجتمع ونقلتها وسائل الإعلام. كما نشرت الصحف آلاف الافتتاحيات، وأعلنت المنظمات عن آرائها في القضية، وأخذت المنشورات والاحتجاجات والإعلانات تنتشر على نطاق واسع. وحدث هذا بعد أن كانت الصحف تصف المعارضين بأنهم يفتقدون إلى الروح الوطنية وأنهم مشاغبون. وكان المعارضون للحرب ينادون بإيقاف الحرب فورا. ومن اللافتات التي كانوا يحملونها في مسيراتهم : " لماذا نحرق ونعذب الفيتناميين ونقتلهم ؟ لنمنعهم من الانتخابات الحرة ".  وذلك إشارة إلى أن الحكومة الأمريكية كانت تحارب مع حكومة فيتنام الجنوبية ضد ما يعتقد أنه حركة شعبية في الشمال. وقامت القيامة في إحدى الجامعات لأن أحد الأساتذة قال عرضا في محاضرة له " ارجو أن ينتصر الشيوعيون ". فنادى بعض المؤيدين للحرب بفصل الأستاذ ودافع عنه آخرون. وأحرق بعض المسجلين في الجيش الاحتياطي ، احتجاجا على الحرب، فتعرضوا للسجن. وفي العاصمة واشنطن قام المتظاهرون بالتظاهر حول البيت الأبيض وأشعل ثلاثة منهم النيران في أنفسهم إلى الموت أيضا احتجاجا على الحرب.

وهكذا فإن ما نسميه نقاشا في المستوى الشعيبي، لا يقتصر على الحوار الكلامي ولكن يشمل المظاهرات، وحرق النفس، وحرق البطاقات الرسمية، وبعض أعمال العنف، وربما أخذت مسارات قانونية وغير قانونية. وبعبارة أخرى، فإن وسائل التعبير والنقاش تشمل جميع الوسائل اللفظية وغير اللفظية، والسلمية وغير السلمية، مثل: المقاطعة والإضراب وأعمال الشغب والعنف الظاهر والسري والثورات.

 شعار المرجع الالكتروني للمعلوماتية




البريد الألكتروني :
info@almerja.com
الدعم الفني :
9647733339172+