x

هدف البحث

بحث في العناوين

بحث في المحتوى

بحث في اسماء الكتب

بحث في اسماء المؤلفين

اختر القسم

القرآن الكريم
الفقه واصوله
العقائد الاسلامية
سيرة الرسول وآله
علم الرجال والحديث
الأخلاق والأدعية
اللغة العربية وعلومها
الأدب العربي
الأسرة والمجتمع
التاريخ
الجغرافية
الادارة والاقتصاد
القانون
الزراعة
علم الفيزياء
علم الكيمياء
علم الأحياء
الرياضيات
الهندسة المدنية
الأعلام
اللغة الأنكليزية

موافق

الأدب

الشعر

العصر الجاهلي

العصر الاسلامي

العصر العباسي

العصر الاندلسي

العصور المتأخرة

العصر الحديث

النثر

النقد

النقد الحديث

النقد القديم

البلاغة

المعاني

البيان

البديع

العروض

تراجم الادباء و الشعراء و الكتاب

وصف ابن خلكان لبناء الزهراء

المؤلف:  أحمد بن محمد المقرنفح الطِّيب من غصن الأندلس الرّطيب ي التلمساني

المصدر:  نفح الطِّيب من غصن الأندلس الرّطيب

الجزء والصفحة:  مج1، ص:524-525

22-8-2022

1194

وصف ابن خلكان لبناء الزهراء

وقال ابن خلكان (1) في ترجمة المعتمد بن عباد ما صورته (2) : الزهراء - بفتح الزاي وسكون الهاء وفتح الراء، وبعدها همزة ممدودة - [سراية] وهي من عجائب أبنية الدنيا، وأنشأها أبو المظفر (3) عبد الرحمن بن محمد بن عبد الله الملقب بالناصر، أحد ملوك بني أمية بالأندلس، بالقرب من قرطبة، في أول سنة خمس وعشرين وثلاثمائة، ومسافة ما بنيهما أربعة أميال وثلثا ميل، وطول الزهراء من الشرق إلى الغرب ألفان وسبعمائة ذراع، وعرضها من القبلة إلى الجنوب ألف وخمسمائة ذراع، وعدد السواري التي فيها أربعة آلاف سارية وثلاثمائة سارية، وعدد أبوابها يزيد على خمسة عشر ألف باب؛ وكان الناصر يقسم جباية البلاد أثلاثا: فثلث للجند، وثلث مدخر، وثلث ينفقه على عمارة الزهراء، وكانت جباية الأندلس خمسة آلاف ألف دينار وأربعمائة ألف

(524)

وثمانين ألف دينار، ومن السوق والمستخلص (4) سبعمائة ألف دينار وخمسة وستون ألف دينار، وهي من أهول ما بناه الإنس، وأجله خطرا، وأعظمه شأنا، ذكر ذلك كله ابن بشكوال في تاريخ الأندلس، انتهى كلامه.

وحكى في المطمح (5) أن الوزير الكبير الشهير أبا الحزم بن جهور قال وقد وقف على قصور الأمويين التي تقوضت أبنيتها، وعوضت من أنيسها بالوحوش (6) أفنيتها:

قلت يوما لدار قوم تفانوا: ... أين سكانك العزاز علينا؟

فأجابت: هنا أقاموا قليلا، ... ثم ساروا، ولست أعلم أينا وفيه (7) أن أبا عامر بن شهيد بات ليلة بإحدى كنائس قرطبة وقد فرشت بأضغاث آس، وعرشت بسرور وائتناس، وقرع النواقيس يهيج سمعه، وبرق الحميا يسرع (8) لمعه، والقس قد برز في عبدة المسيح، ومتوشحا بالزنانير أبدع توشيح، وقد هجروا الأفراح، واطرحوا النعم كل اطراح:

لا يعمدون إلى ماء بآنية ... إلا اغترافا من الغدران بالراح وأقام بينهم بعملها حميا، كأنما يرشف من كأسها شفة لميا، وهي تنفح له بأطيب عرف، كلما رشفها أعذب رشف، ثم ارتجل، بعدما ارتحل، فقال:

ولرب حان قد شممت بديره ... خمر الصبا مزجت بصرف عصيره

في فتية جعلوا السرور شعارهم ... متصاغرين تخشعا لكبيره

__________

(525)

والقس مما شاء طول مقامنا ... يدعو بعود حولنا بزبوره

يهدي لنا بالراح كل مصفر ... كالخشف خفره التماح خفيره

يتناول الظرفاء فيه وشربهم ... لسلافه، والأكل من خنزيره

 

__________

 (1) في ج: وقال ابن خلدون.

(2) وفيات الأعيان 4: 117.

(3) كذا في الأصول وابن خلكان، والصواب: أبو المطرف.

(4) ك: المستخلصة؛ ج ق ط: ومن السوق المستخلص.

(5) انظر المطمح: 15.

(6) ك: بالوحش.

(7) المطمح: 18.

(8) ق ط: يسرج.

 شعار المرجع الالكتروني للمعلوماتية




البريد الألكتروني :
info@almerja.com
الدعم الفني :
9647733339172+