1

x

هدف البحث

بحث في العناوين

بحث في اسماء الكتب

بحث في اسماء المؤلفين

اختر القسم

القرآن الكريم
الفقه واصوله
العقائد الاسلامية
سيرة الرسول وآله
علم الرجال والحديث
الأخلاق والأدعية
اللغة العربية وعلومها
الأدب العربي
الأسرة والمجتمع
التاريخ
الجغرافية
الادارة والاقتصاد
القانون
الزراعة
علم الفيزياء
علم الكيمياء
علم الأحياء
الرياضيات
الهندسة المدنية
الأعلام
اللغة الأنكليزية

موافق

الحياة الاسرية

الزوج و الزوجة

الآباء والأمهات

الأبناء

مقبلون على الزواج

مشاكل و حلول

الطفولة

المراهقة والشباب

المرأة حقوق وواجبات

المجتمع و قضاياه

البيئة

آداب عامة

الوطن والسياسة

النظام المالي والانتاج

التنمية البشرية

التربية والتعليم

التربية الروحية والدينية

التربية الصحية والبدنية والجنسية

التربية العلمية والفكرية والثقافية

التربية النفسية والعاطفية

مفاهيم ونظم تربوية

معلومات عامة

الاسرة و المجتمع : التربية والتعليم : التربية العلمية والفكرية والثقافية :

أثر المدرسة والمعلمين في التأخر الدراسي

المؤلف:  د. محمد أيوب شحيمي

المصدر:  مشاكل الاطفال...! كيف نفهمها؟

الجزء والصفحة:  ص40 ـ 42

23-8-2022

1489

لا شك بأن اضطراب الجو المدرسي، الذي يحول دون منح التلميذ الرعاية الكافية والعطف الكافي، وعدم الاهتمام بالفروق الفردية بين التلامذة، ودراسة الحالات الخاصة وتبرم المدرس من وضع المقصرين من التلامذة، كلها تجعل من التلامذة لا مبالين يميلون إلى الكسل والتخلف.

يأتي بعد ذلك، نظام الامتحانات التقليدي، وعدم وجود اختبارات مقننة فبعض المدارس تضم تلامذة من مختلف الأعمار في الصف الواحد، وفي دراسة لمجموعة من الحالات القيادية تبين أن الفرق بين العمر الزمني والعمر العقلي عند المجموعة التي أجري عليها البحث يفوق الفرق بين العمر الزمني والعمر التحصيلي، وهذا ما يشير إلى قوة الدفع والضغط والاكراه، التي يمارسها الأهل والمدرسون، والدروس الإضافية التي يزود بها الأولاد من قبل الأهل.

(وغالباً ما يكون التأخر الدراسي مصحوباً بمشكلات ناتجة أو مسببة له)(1)، من هذه الحالات الشرود الذهني، والهروب من المدرسة، أو رفض الأنظمة المدرسية، والمشاكسة، والانضمام إلى عصابات السرقة، والجنوح بجميع أشكاله، وكلها وسائل تعويضية للشعور بالنقص ونتيجة الاخفاق في الدراسة وأحياناً يلتبس الأمر على الباحث، حتى إنه ليقع في الدور، أهو الاخفاق المدرسي وراء هذه الحالات؟، أم العكس هو الصحيح؟ لذلك تقتضي عملية المعالجة تحليل الأمور بدقة متناهية، وبطريقة تسلسلية وبالتواريخ لرصد الظاهرة وتحديد أسبابها.

ويفترض أن تعالج مسألة التأخر الدراسي في وقت مبكر، ومع السنوات الدراسية الأولى، لأن الأمر يتفاقم فيما يليها من السنوات، حيث تتشعب المواد وتزداد كمية ونوعية فيجد التلميذ نفسه تحت عبء ثقيل، يريد الخلاص منه بأية وسيلة، ذلك تماماً كما يحدث في حالة المرض الجسدي الذي تسهل معالجته في أولى مراحله، وقد يصعب ذلك أو يستحيل بعد مرور سنوات.

قد تكون المسؤولية هذه المرة مسؤولية المعلمين، (فقد ثبت أن الاتجاه للتدريس يستهوي أحياناً بعض الشخصيات التي تميل لفرض سيطرتها المخجلة، وليس هناك على أية حال ما يمكن حماية مهنة التدريس من أمثال هؤلاء)(2).

ونحن نجد نماذج كثيرة من المعلمين لم تنضج الأنا عندهم، فيسقطون رغباتهم اللاشعورية على التلامذة باعتماد القسوة والعنف والتحقير أحياناً (مستعرضين علومهم الرفيعة)، بزهو أمام تلامذتهم، هؤلاء هم نماذج سيئة ينفر منهم التلامذة محاولين الانتقام الذي يظهر بسلوك هروبي أو رفض للمدرسة ومعلميها وقوانينها.

من جهة أخرى فإن بعض المعلمات اللواتي لم يتزوجن بعد، وقد كبرن في السن ينقسمن إلى فئتين:

ـ الفئة الأولى: فئة رحومة ودودة، تعطف على الأطفال، وكأنها أم لهن.

- الفئة الثانية: يبدين كراهية غامضة وخاصة نحو الفتيات اللاتي يظهر لهن أنهن متهيئات للزواج. أو للإشباع مما حرمن منه.

صنف آخر من المعلمين والمعلمات لم يتخذ مهنة التعليم مهنة نهائية، فهو يعمل جاهداً للتخلص منها في أول فرصة تسمح له بتركها والانتقال إلى غيرها. وعدم الاستقرار هذا ينعكس على التلامذة فيميلون إلى عدم الجدية التي تؤدي بهم إلى التأخر الدراسي.

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

1ـ انظر د. عبد العزيز القوصي، أسس الصحة النفسية، في موضوع: حالات في التأخر الدراسي، ص 420-426.

2ـ أندريه لوجال، التأخر الدراسي، ص 105.