x

هدف البحث

بحث في العناوين

بحث في المحتوى

بحث في اسماء الكتب

بحث في اسماء المؤلفين

اختر القسم

القرآن الكريم
الفقه واصوله
العقائد الاسلامية
سيرة الرسول وآله
علم الرجال والحديث
الأخلاق والأدعية
اللغة العربية وعلومها
الأدب العربي
الأسرة والمجتمع
التاريخ
الجغرافية
الادارة والاقتصاد
القانون
الزراعة
علم الفيزياء
علم الكيمياء
علم الأحياء
الرياضيات
الهندسة المدنية
الأعلام
اللغة الأنكليزية

موافق

الأدب

الشعر

العصر الجاهلي

العصر الاسلامي

العصر العباسي

العصر الاندلسي

العصور المتأخرة

العصر الحديث

النثر

النقد

النقد الحديث

النقد القديم

البلاغة

المعاني

البيان

البديع

العروض

تراجم الادباء و الشعراء و الكتاب

مغانم الأندلس

المؤلف:  أحمد بن محمد المقري التلمساني

المصدر:  نفح الطِّيب من غصن الأندلس الرّطيب

الجزء والصفحة:  مج1، ص: 288-289

8/9/2022

1221

مغانم الأندلس

قال الليث بن سعد، بعد ذكره أن طارقا أصاب بالأندلس مغانم كثيرة من الذهب والفضة (1) : إن كانت الطنفسة لتوجد منسوجة بقضبان الذهب، وتنظم السلسلة من الذهب باللؤلؤ والياقوت والزبرجد، وكان البربر ربما وجدوها فلا يستطيعون حملها حتى يأتوا بالفأس فيضربوا به وسطها فيأخذ أحدهم نصفها

(288)

والآخر النصف الآخر لنفسه، ويسير معهم جماعة والناس مشتغلون بغير ذلك.

وعن يحيى بن سعيد: لما افتتحت الأندلس أصاب الناس فيها غنائم، فغلوا منها غلولا كثيرا حملوه في المراكب وركبوا البحر، فسمعوا مناديا يقول: اللهم غرق بهم، وتقلدوا المصاحف، فما نشبوا أن أصابتهم ريح عاصف، وضربت المراكب بعضها بعضا حتى تكسرت، وغرق بهم، وأهل مصر ينكرون ذلك، ويقولون: أهل الأندلس ليس هم الذين غرقوا، وإنما هم أهل سردانية، فالله أعلم بحقيقة الحال.

ورأيت في بعض كتب التاريخ (2) أنه وجد في طليطلة حين فتحت من الذخائر والأموال ما لا يحصى، فمن ذلك مائة وسبعون تاجا من الذهب الأحمر مرصعة بالدر وأصناف الحجارة الثمينة، ووجد فيها ألف سيف ملوكي، ووجد فيها من الدر والياقوت أكيال، ومن أواني الذهب والفضة ما لا يحيط به وصف، ومائدة سليمان، وكانت - فيما يذكر - من زمردة خضراء، وزعم بعض العجم أنها لم تكن لسليمان، وإنما أصلها أن العجم أيام ملكهم كان أهل الحسنة في دينهم إذا مات أحد منهم أوصى بمال للكنائس، فإذا اجتمع عندهم مال له قدر صاغوا منه الآلة من الموائد العجيبة، والكراسي من الذهب والفضة، تحمل الشمامسة والقسوس فوقها الأناجيل في أيام المناسك، ويضعونها في الأعياد للمباهاة، فكانت تلك المائدة بطليطلة مما صنع في هذا السبيل، وتأنق الملوك في تحسينها، يزيد الآخر منهم فيها على الأول، حتى برزت على جميع ما اتخذ من تلك الآلات، وطار الذكر بها كل مطار، وكانت مصوغة من الذهب الخالص مرصعة بفاخر الدر والياقوت والزبرجد، وقيل: إنها من زبرجدة خضراء حافاتها وأرجلها منها، وكان لها ثلاثمائة وخمس وستون رجلا، وكانت توضع في كنيسة طليطلة، فأصابها طارق، انتهى.

 (289) 

وقد ذكرنا فيما مر عن ابن جيان ما فيه نظير هذا، وذكرنا فيما مضى من أمر المائدة وغيرها ما فيه بعض تخالف، وما ذلك إلا لأنا ننقل كلام المؤرخين، وإن خالف بعضهم بعضا، ومرادنا تكثير الفائدة، وبالجملة فالمائدة جليلة المقدار، وإن حصل الخلاف في صفتها وجنسها وعدد أرجلها،وهي من أجل ما غنم بالأندلس، على كثرة ما حصل فيها من الغنائم المتنوعة الأجناس التي ذكرها إلى الآن شائع بين الناس.

 

 

__________

 (1) النص في تاريخ ابن عبد الحكم: 281.

(2) تقدم ما هو شبيه بذلك، انظر ص: 272 من هذا الكتاب؛ وفي ك: ورأيت لبعض أهل التاريخ.

 شعار المرجع الالكتروني للمعلوماتية




البريد الألكتروني :
info@almerja.com
الدعم الفني :
9647733339172+