x

هدف البحث

بحث في العناوين

بحث في المحتوى

بحث في اسماء الكتب

بحث في اسماء المؤلفين

اختر القسم

القرآن الكريم
الفقه واصوله
العقائد الاسلامية
سيرة الرسول وآله
علم الرجال والحديث
الأخلاق والأدعية
اللغة العربية وعلومها
الأدب العربي
الأسرة والمجتمع
التاريخ
الجغرافية
الادارة والاقتصاد
القانون
الزراعة
علم الفيزياء
علم الكيمياء
علم الأحياء
الرياضيات
الهندسة المدنية
الأعلام
اللغة الأنكليزية

موافق

اساسيات الاعلام

الاعلام

اللغة الاعلامية

اخلاقيات الاعلام

اقتصاديات الاعلام

التربية الاعلامية

الادارة والتخطيط الاعلامي

الاعلام المتخصص

الاعلام الدولي

رأي عام

الدعاية والحرب النفسية

التصوير

المعلوماتية

الإخراج

الإخراج الاذاعي والتلفزيوني

الإخراج الصحفي

مناهج البحث الاعلامي

وسائل الاتصال الجماهيري

علم النفس الاعلامي

مصطلحات أعلامية

الإعلان

السمعية والمرئية

التلفزيون

الاذاعة

اعداد وتقديم البرامج

الاستديو

الدراما

صوت والقاء

تحرير اذاعي

تقنيات اذاعية وتلفزيونية

صحافة اذاعية

فن المقابلة

فن المراسلة

سيناريو

اعلام جديد

الخبر الاذاعي

الصحافة

الصحف

المجلات

وكالات الاخبار

التحرير الصحفي

فن الخبر

التقرير الصحفي

التحرير

تاريخ الصحافة

الصحافة الالكترونية

المقال الصحفي

التحقيقات الصحفية

صحافة عربية

العلاقات العامة

العلاقات العامة

استراتيجيات العلاقات العامة وبرامجها

التطبيقات الميدانية للعلاقات العامة

العلاقات العامة التسويقية

العلاقات العامة الدولية

العلاقات العامة النوعية

العلاقات العامة الرقمية

الكتابة للعلاقات العامة

حملات العلاقات العامة

ادارة العلاقات العامة

أخلاقيات الصورة الصحفية

المؤلف:  د. رفعت عارف الضبع

المصدر:  الخبر

الجزء والصفحة:  ص 378-382

21/11/2022

2442

أخلاقيات الصورة الصحفية

أخلاقيات الصورة أن تقول كل شيء عن ما حدث أو جزء فقط وقد تشوه أو تحرف أو تقول بشكل سيئ ما حدث وقد تحذف تفاصيل هامة أو تشمل تفاصيل تخلق انطباعا غير صحيح وقد تكون الصورة محملة في كتابة كلامها بأكثر مما في داخلها.

ولقد أثار (جيمس راسل ويجيز ) رئيس التحرير السابق لجريدة الواشنطن بوسطن خلال محاضرة له في جامعة نورت داكوتا قضية موضوعية الصورة الصحفية حين قال.

إن الكاميرا تستطيع أن تكون فضولية، محيرة، غير خجولة وكاذبة غير صادقة، ويقول أيضا بأن الصورة قد تكون مصورة وممثلة للفعل (الحدث) ولكنها تفشل في أن تقول حقيقة ما حدث بالتفصيل، وأضاف قائلا بأن الكاميرا لا تقول الحقيقة وهذا يؤدي إلى إثارة الشك حول الوسائل الإعلامية من جانب القراء، وأنهى حديثه قائلا بأن الصورة قد تكون صارخة وقد تكون مجرد وسيلة السرد الأحداث ولكنها إذا حملت انطباعا مزيفا أو مشوها فمن الأفضل من وجهة نظره تركها بدون ولقد أصبحت الصورة أمر واقع بالفعل لدى الجمهور بعد اختراع التصوير الفوتوغرافي في النصف الأول من القرن التاسع عشر، واعتبر العالم الصورة حقيقة لا تكذب باعتبارها تقوم بتسجيل لحظة من الزمن.

وقد تعرضت الصور للتحريف في الصحف النصفية الشعبية التي تهدف أساساً إلى الإثارة، والتي بدأت في العشرينات من القرن الماضي، في نشر صور لرجل له رأسان أو امرأة لها جسم ويطلق على هذه العملية الفوتومانتج photomontage والتي كانت تمثل أخطر عمليات تغيير ملامح الصورة بالحذف أو الإضافة أو التركيب، وقد تهدف إلى تشويه صورة ما، وتقديم انطباع سيئ عن موضوع أو أشخاص في الصورة، أو مجموعة الصور، وتتم هذه العملية عن طريق قص أجزاء من أكثر من صورة ثم تركيبها معا، ثم طبعها في النهاية كصورة واحدة.

وهو نفس تكنيك المونتاج السينمائي الذي يضع لقطة قبل لقطة أو بعدها ليعطي تأثيراً معيناً، وقد تستخدم في مشهد له غرض موضوعي جيد مثل: صور لاحتفال الناس بحلول شهر رمضان المعظم في أكثر من مكان أو لجان امتحان الثانوية العامة، أو لغرض سيئ مثل صورة مركبة تبين أن حكم المباراة كان متحيزاً ضد لاعبي نادي معين خلال المباراة.

بيد أن عملية ( الفوتو مونتاج ) تعانى من القصور وعدم الدقة والإتقان في بعض الأحيان، يجعل اكتشاف أن الصورة ملفقة أمراً ليس صعباً للغاية، أمـا اليـوم وبعـد دخول الكمبيوتر إلى هذا المجال فإن اكتشاف عدم الدقة والخداع الموجود في الصورة أمر صعب جداً.

ومن الأمثلة التي تدل على قدرة الكمبيوتر على تحريف الصور الفوتوغرافية، قيام صحيفة ( ميركيوري نيوز ) Mercury news الأمريكيـة بنـشـر عنـوان عـريض يقول : ( ما الخطأ في هذه الصورة ؟ ) وكان هذا العنوان يعلو صورة فوتوغرافية ملونة احتلـت صـدر الصفحة الأولى من قسم (العلم والطب) قبل أيام من انعقاد (مؤتمر التصوير الفوتوغرافي الرقمي digital photography conference الذي كانت تكفله الصحيفة مع رعاة آخرين،

وقد ركز المقال الذي نشرته الصحيفة أسفل هذه الصورة على المشكلات الأخلاقية في تطبيق تكنولوجيا الكمبيوتر على التصوير الفوتوغرافي الاخباري.

ولا يمكننا إنكار أن التكنولوجيا الحديثة قد ساعدت على سهولة معالجة الصورة وسرعة نقلها، ولكنها أيضا كان لها جانب سلبي في كونها جعلت التعرف على الخداع في الصورة بعد إجراء التعديلات والتغييرات أمر بالغ الصعوبة، الأمر الذي يهدد قيمة الصورة ووضعها كأداة لنقل الوقائع والأحداث والحقائق دون تزييف.

ولقد جعل ذلك من الأبعاد الأخلاقية والقانونية لاستخدامات الصورة الصحفية مجالا مهما لدراسات الصور الصحفية، وذلك لأهمية الصورة والأدوار العديدة التي أصبحت تؤديها بفاعلية في المجال الصحفي والتطورات العديدة التي شهدها إنتاج الصورة وخصوصا خلال السنوات العشر الأخيرة.

ومن القضايا الأخلاقية المهمة المثارة في هذا الموضوع هي قضية مصداقية الصورة الصحفية حيث تمثل المصداقية متغيرة وسط بين الإعلام والتأثير في الرأي العام، ومن ثم فإن القول بأن دراسة علاقة الصحافة بالرأي العام تقتضى دراسة مصداقية الصحافة لدى الجمهور يبدو منطقياً إلى حد كبير.

ولقد اهتمت العديد من الدراسات بدراسة الآثار السلبية التي تترتب على فقدان الصحافة لمصداقيتها والتي تمثل الأساس الفعال لتأثيراتها خاصة الدراسات التي تناولت تأثير الصحافة وحدودها وفقا لتأثير المتغيرات السياسية أوقات الأزمات، فقد ناقشت دراسة جولد مان الدور الذي تدخلت به الحكومة البريطانية في حرية الصحافة خلال الحرب العالمية الثانية.

ولقد طالبت الجمعية القومية للتصوير الصحفي في الولايات المتحدة الأمريكية بعد انتشار الصور المركبة الخادعة بضرورة العودة إلى الأمانة والنزاهة وشرف المهنة.

ولقد دفع ما حدث أيضا لإعادة النظر في القول المأثور القديم (إن الصورة لا تكذب) لأنه يعتبر الآن بمثابة مزحة بين المصورين الفوتوغرافيين، ولكن في نفس الوقت تحاول بعض الجرائد استعادة صدق هذا القول وتدعيمه مرة أخرى لدى القراء.

وتعد إحدى الوسائل المستخدمة في هذا الاتجاه لتدعيم المصداقية في الصورة الفوتوغرافية، نشر السطر الخاص باسم المصور credit line والذي يحدد المصور أو المصادر الأخرى للصورة المنشورة، وهو الأسلوب الذي تتبعه وكالة ( أسوشيتد برس ) منذ عشرين عاما مع كل صورة تنقلها إلى الجرائد المشتركة فيها.

وتميل بعض الجرائد أيضا إلى كتابة اسم المصور الذي التقط الصورة أو المصدر الخاص بها كنوع من التقليد الصحفي، ولقد كان ذلك في بادئ الأمر بغرض أن من حق المصور أن ينشر اسمه على الصور التي تنشر له، ولكن في الوقت الحاضر أصبح اسم المصور بمثابة وسيلة لضمان ثقة القراء.