1

المرجع الالكتروني للمعلوماتية

الأدب

الشعر

العصر الجاهلي

العصر الاسلامي

العصر العباسي

العصر الاندلسي

العصور المتأخرة

العصر الحديث

النثر

النقد

النقد الحديث

النقد القديم

البلاغة

المعاني

البيان

البديع

العروض

تراجم الادباء و الشعراء و الكتاب

الأدب الــعربــي : الأدب : الشعر : العصر الاندلسي :

من ترجمة ابن السقاط

المؤلف:  أحمد بن محمد المقري التلمساني

المصدر:  نفح الطِّيب من غصن الأندلس الرّطيب

الجزء والصفحة:  مج1، ص:675

1/12/2022

1567

من ترجمة ابن السقاط

وقال في ترجمة الوزير أبي القاسم ابن السقاط بعد كلام كثير، ما صورته (1) : وحملنا الوزير القاضي أبو الحسن ابن أضحى إلى إحدى ضياعه بخارج غرناطة،

ومعنا الوزير أبو محمد ابن مالك، وجماعة من أعيان تلك الممالك (2) ، فحللنا بضيعة لم ينحت المحل أثلها، ولم ترمق العيون مثلها، وجلنا بها في أكناف، جنات ألفاف، فما شئت من دوحة لفاء، وغصن يميس كعطفي هيفاء، وماء ينساب في جداوله، وزهر يضمخ بالمسك راحة متناوله؛ ولما قضينا من تلك الحدائق أربا، وافتضضنا منها أترابا عربا، ملنا إلى موضع المقيل، وزلنا عن منازه تزري بمنازه جذيمة مع مالك وعقيل، وعند وصولنا بدا لي من أحد الأصحاب تقصير في المبرة، عرض لي منه تكدير لتلك العين (3) الثرة، فأظهرت التثاقل أكثر ذلك اليوم، ثم عدلت عنهم إلى الاضطجاع والنوم، فما استيقظت إلا والسماء قد نسخ صحوها، وغيم جوها، والغمام منهمل، والثرى من سقياه ثمل، فبسطني بتحفيه، وأبهجني ببر له لم يزل يتممه ويوفيه، وأنشدني:

يوم تجهم فيه الأفق وانتثرت ... مدامع الغيث في خد الثرى هملا

رأى وجومك فاربدت (4) طلاقته ... مضاهيا لك في الأخلاق ممتثلا

 

__________

 (1) القلائد: 174.

(2) القلائد: المسالك.

(3) دوزي: العيون.

(4) ق ك ج ط: فارتدت.

 

 

EN

تصفح الموقع بالشكل العمودي