الأدب
الشعر
العصر الجاهلي
العصر الاسلامي
العصر العباسي
العصر الاندلسي
العصور المتأخرة
العصر الحديث
النثر
النقد
النقد الحديث
النقد القديم
البلاغة
المعاني
البيان
البديع
العروض
تراجم الادباء و الشعراء و الكتاب
أشعار المشارقة في الحمام
المؤلف:
أحمد بن محمد المقري التلمساني
المصدر:
نفح الطِّيب من غصن الأندلس الرّطيب
الجزء والصفحة:
مج3، ص:351-352
11/12/2022
1690
أشعار المشارقة في الحمام
وعلى ذكر الحمام فما أحكم قول ابن الوردي فيما أظن(1):
وما أشبه الحمام بالموت لأمرئ تذكر؛ لكن أين من يتذكر
يجرد عن أهل ومال وملبس ويصحبه من كل ذلك مئزر
۳٥١
وقال الشهاب بن فضل الله(2):
وحمامكم كعبة للوفود تحج إليه حفاة عراه
يكرر صوت أنابيبـه كتاب الطهارة باب المياه
وقد تمثل بهذين البيتين البرهان القيراطي في جواب كتاب استدعاه فيه بعض أهل عصره إلى الحمام ، وافتتح الجواب بقوله(3):
قد أجبنا وأنت أيضا فصبحت بصبحي سوالف وسلاف
وبساق يسبي العقول بساق وقوام وفق العناق خلافي
ووصله بنثر تمثل فيه بالبيتين كما مر.
ولبعضهم(4):
إن حمامنا الذي نحن فيه أي ماء به وأيـة نار
قد نزلنا به على ابن معين وروينا عنه صحيح البخاري[ي]
والغز بعضهم في الحمام بقوله(5):
ومنزل أقوام إذا ما تقابلوا تشابه فيه وغده ورئيسه
ينفس كربي إذ ينفس كربه ويعظم أنسي إذ يقل أنيسه
إذا ما أعرت الجو طرفاً تكاثرت على من به أقماره وشموسه
رجع إلى ما كنا فيه من كلام أهل الأندلس ، فنقول:
۳٥٢
۱۳۸- وكان محمد بن خلف بن موسى البيري(6) متكلما متحققاً برأي الأشعرية ، وذاكراً لكتب الأصول في الاعتقاد ، مشاركاً في الأدب ، مقدماً في الطب ، ومن نظمه يمدح إمام الحرمين رحمه الله تعالى:
حب حبر يكنى أبا للمعالي هو ديني ففيه لا تعذلوني
أنا والله مغرم بهواه عللوني بذكره عللوني
139- وكتب(7) أبو الوليد ابن الجنان الشاطبي(8) يستدعي بعض إخوانه إلى مجلس أنس بما صورته : نحن في مجلس أغصانه الندامي وغمامه الصهباء ، فبالله إلا ما كنت لروض مجلسنا نسيما ، ولزهر حديثنا شميماً ، وللجسم روحاً ، وللطيب ربحا ، وبيننا عذراء زجاجتها خدرها ، وحبابها ثغرها ، بل شقيقة حوتها كمامة ، أو شمس حجبتها غمامة ، إذا طاف بها معصم الساقي فوردة على غصنها ، أو شربها مفهقهة" فحمامة على فننها ، طافت علينا طوفان القمر على منازل الحلول ، فأنت وحياتك إكليلنا وقد آن حلولها في الإكليل ، انتهى.
وقال أبو الوليد المذكور:
فوق خد الورد دمع من عيون السحب يذرف
برداء الشمس أضحى بعدما سـال يجفف
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــ
1- مطالع البدور ۲: ۱۳.
2- مطالع البدور۲ ، 11 ، 17.
3- مطالع البدور ٢ : ١٦.
4- المصدر نفسه:۱۰.
5- المصدر نفسه: 9.
6- م : البشيري.
7- م : وكتب الوزير
8- مرت تر جمله رقم : 68 في الراحلين إلى المشرق (۲:۱۳۰).