1

المرجع الالكتروني للمعلوماتية

الأدب

الشعر

العصر الجاهلي

العصر الاسلامي

العصر العباسي

العصر الاندلسي

العصور المتأخرة

العصر الحديث

النثر

النقد

النقد الحديث

النقد القديم

البلاغة

المعاني

البيان

البديع

العروض

تراجم الادباء و الشعراء و الكتاب

الأدب الــعربــي : الأدب : الشعر : العصر الاندلسي :

أخبار لأبي يحيى ابن الرميمي

المؤلف:  أحمد بن محمد المقري التلمساني

المصدر:  نفح الطِّيب من غصن الأندلس الرّطيب

الجزء والصفحة:  مج3، ص: 533

3-1-2023

1645

ولما خلع أهل المرية طاعة عبد المؤمن، وقتلوا نائبه ابن مخلوف ، قدموا عليهم أبا يحيى ابن الرميمي(1)، ثم كان عليه من النصارى ما علم ، ففر إلى مدينة فاس، وبقي بها ضائعاً خاملا، يسكن في غرفة، ويعيش من النسخ، فقال:

٥٣٣

أمسيت بعد الملك في غرفة                  ضيفة الساحة(2) والمدخل

تستوحش الأرزاق من وجهها            فما تزال الدهر في معزل

النسخ بالقوت لديها ولا                     تقرعها كف أخ مفضل

وأنشدها لبعض الأدباء ، فبينما هو ليلة ينسخ بضوء السراج إذا بالباب يقرع ، ففتحه ، فإذا شخص متنكر لا يعرفه ، وقد مد يده إليه بصرة فيها جملة دنانير ، وقال خذها من كف أخ لا يعرفك ولا تعرفه ، وأنت المفضل بقبولها ، فأخذها ، وحسن بها حاله .

وقال له بعض: هذا شعرك أيتام خلعك ، فهل قلت أيام أمرك ؟ قال نعم ، لما قتل أهل المرية ابن مخلوف عامل عبد المؤمن وأكرهوني أن أتولى أمرهم قلت:

أرى فتنا تكشف عن لظاها                 رماد بالنفاق له الصداع

وآل بها النظام إلى انتثار                       وساد بها الأسافل والرعاع

سأحمل كل ما جشمت منها                 بصدر فيه للهول اتساع

وأصل بني الرميمي من بني أمية ملوك الأندلس ونسبوا إلى رميمة قرية من أعمال قرطبة.

 

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

1- ترجمته في المغرب ٢ : ۱۹۸ ، وانظر البيان المغرب ( ٢٣ ) و المعجب المراكشي.

2- ب: الساحات.

EN

تصفح الموقع بالشكل العمودي