الأدب
الشعر
العصر الجاهلي
العصر الاسلامي
العصر العباسي
العصر الاندلسي
العصور المتأخرة
العصر الحديث
النثر
النقد
النقد الحديث
النقد القديم
البلاغة
المعاني
البيان
البديع
العروض
تراجم الادباء و الشعراء و الكتاب
بين الناصر وابن لب وابن جهور
المؤلف:
أحمد بن محمد المقري التلمساني
المصدر:
نفح الطِّيب من غصن الأندلس الرّطيب
الجزء والصفحة:
مج3، ص:617-618
18-1-2023
1440
وذكر صاحب « فرحة الأنفس في أخبار أهل الأندلس(1) أن أمير المؤمنين عبد الرحمن الناصر جلس في جماعة من خواصه ، ومعهم أبو القاسم لب ، وكان يعده للمجون والتطايب ، فقال له : اهج عبد الملك بن جهور ، يعني أحد وزرائه ، فقال : أخافه ، فقال لعبد الملك فاهجه أنت ، فقال : أخاف على عرضي منه ، فقال : أهجوه أنا وأنت ، ثم صنع :
لب أبو القاسم ذو لحية طويلة أزرى بها الطول(۲)
فقال عبد الملك :
وعرضها ميلان إن كسرت والعقل مأفون ومخبول
فقال الناصر للب: اهجه فقد هجاك ، فقال بديها:
قال أمين الله في عصرنا لي لحية أزرى بها الطول
وابن قال قول الذي مأكوله القرضيل والفول
لولا حياتي من إمام الهدى نخست بالمنخس شو ...
ثم سكت ، فقال له الناصر : هات تمام البيت ، فامتنع ، فقال له " قولو " يعني تمام البيت ، كلمة قالها الناصر مسترسلا غير متحفظ من زيادة الواو وإبدال الهاء واوا ، إذ صوابها " قله " على حكم المشي مع الطبع والراحة من التكلف ، فقال لب : يا مولانا أنت هجوته ففطن الناصر والحاضرون ، وضحكوا ، وأمر له بجائزة.
والقرضيل شوك له ورق عريض تأكله البقر ، وقوله " شو " اسم لذكر الرجل(3) بالرومية، و وقولو، اسم للاست بها، فكأنه قال لولا حيائي من إمام الهدى نخست بالمنخس الذي هو الذكر استه.
ـــــــــــــــــــــــــــــــــ
1- البدائع 1: 185 .
۲- ب م : كبيرة في طولها ميل .
3- م: اسم الرجل .