x

هدف البحث

بحث في العناوين

بحث في المحتوى

بحث في اسماء الكتب

بحث في اسماء المؤلفين

اختر القسم

القرآن الكريم
الفقه واصوله
العقائد الاسلامية
سيرة الرسول وآله
علم الرجال والحديث
الأخلاق والأدعية
اللغة العربية وعلومها
الأدب العربي
الأسرة والمجتمع
التاريخ
الجغرافية
الادارة والاقتصاد
القانون
الزراعة
علم الفيزياء
علم الكيمياء
علم الأحياء
الرياضيات
الهندسة المدنية
الأعلام
اللغة الأنكليزية

موافق

الأدب

الشعر

العصر الجاهلي

العصر الاسلامي

العصر العباسي

العصر الاندلسي

العصور المتأخرة

العصر الحديث

النثر

النقد

النقد الحديث

النقد القديم

البلاغة

المعاني

البيان

البديع

العروض

تراجم الادباء و الشعراء و الكتاب

حكاية مشرقية عن الورد والياسمين

المؤلف:  أحمد بن محمد المقري التلمساني

المصدر:  نفح الطِّيب من غصن الأندلس الرّطيب

الجزء والصفحة:  مج3، ص:353-354

30-1-2023

787

حكاية مشرقية عن الورد والياسمين

وتذكرت هنا بذكر الورد ما حكاه الشيخ أبو البركات هبة الله بن محمد النصيبي المعروف بالوكيل ، وكان شيخاً ظريفاً فيه آداب كثيرة إذ قال:

٣٥٣

كنت في زمن الربيع والورد في داري بنصيبين ، وقد أحضر من بستاني من الورد والياسمين شيء كثير ، وعملت على سبيل الولع دائرة من الورد تقابلها دائرة من الياسمين ، فاتفق أن دخل علي شاعران كانا بنصيبين أحدهما يعرف بالمهذب والآخر يعرف بالحسن ابن البرقعيدي ، فقلت لهما : اعملا في هاتين الدائرتين ، ففكترا ساعة ثم قال المهذب:

يا حسنها دائرة                          ياسمين مشرق

والورد قد قابلها                       في حلة من شفق

كعاشـق وحبه                                    تغـامـزا بالحـدق

فاحمر ذا من خجل                     واصفر ذا من فرق

قال : فقلت للحسن : هات ، فقال : سبقني المهذب إلى ما لمحته في هذا المعنى، وهو قولي:

يا حسنها دائرة                من ياسمين كالحلي

والورد قـد قابلها             في حلة من خجل

كعاشـق وحبه                           تغامـزا بالمقـل

فاحمر ذا من خجل           واصفر ذا من وجل

قال : فعجبت من اتفاقهما في سرعة الاتحاد ، والمبادرة إلى حكاية الحال ، انتهى .

وما ألطف قول بعضهم:

أرى الورد عند الصبح قد مدة لي فما              يشير إلى التقبيل في حالة اللمس

وبعد زوال الشمس ألقاه وجنة                     قد أثرت في وسطها قبلة الشمس

 

٣٥٤

140- وقال ظافر في " بدائع البدائه "(1): اجتمع الوزير أبو بكر ابن القبطرنة والأديب أبو العباس ابن صارة الأندلسيان في يوم جلا ذهب برقه ، وأذاب ورق ودقه ، والأرض قد ضحكت لتعبيس السماء ، واهتزت وربت عند نزول الماء فقال ابن القبطرنة:

هذي البسيطة كاعب أبرادها                        حلل الربيع وحليها الثوار

فقال ابن صارة :

وكأن هذا الجو فيها عاشق                            قد شفته التعذيب والإضرار

ثم قال ابن صارة أيضاً:

وإذا شكا فالبرق قلب خافق                        وإذا بكى فدموعه الأمطار

فقال ابن القبطرنة:

من أجل ذلة ذا وعزة هذه                             يبكي الغمام وتضحك الأزهار

 

 

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

 

1- بدائع البدائه 1:١٨٦ ومطالع البدور ۱:۱۲۳ .

 

 

 شعار المرجع الالكتروني للمعلوماتية




البريد الألكتروني :
info@almerja.com
الدعم الفني :
9647733339172+