x

هدف البحث

بحث في العناوين

بحث في المحتوى

بحث في اسماء الكتب

بحث في اسماء المؤلفين

اختر القسم

القرآن الكريم
الفقه واصوله
العقائد الاسلامية
سيرة الرسول وآله
علم الرجال والحديث
الأخلاق والأدعية
اللغة العربية وعلومها
الأدب العربي
الأسرة والمجتمع
التاريخ
الجغرافية
الادارة والاقتصاد
القانون
الزراعة
علم الفيزياء
علم الكيمياء
علم الأحياء
الرياضيات
الهندسة المدنية
الأعلام
اللغة الأنكليزية

موافق

الحياة الاسرية

الزوج و الزوجة

الآباء والأمهات

الأبناء

مقبلون على الزواج

مشاكل و حلول

الطفولة

المراهقة والشباب

المرأة حقوق وواجبات

المجتمع و قضاياه

البيئة

آداب عامة

الوطن والسياسة

النظام المالي والانتاج

التنمية البشرية

التربية والتعليم

التربية الروحية والدينية

التربية الصحية والبدنية والجنسية

التربية العلمية والفكرية والثقافية

التربية النفسية والعاطفية

مفاهيم ونظم تربوية

معلومات عامة

تأثيرات تسهم في تكوين الشخصية

المؤلف:  د. محمد أيوب شحيمي

المصدر:  مشاكل الاطفال...! كيف نفهمها؟

الجزء والصفحة:  ص302 ــ 304

2023-03-07

762

تتكون النواة الأولى للشخصية في السنتين الأوليتين من العمر، وفيها يكون الطفل في المنزل (فالبيت هو المزرعة الأولى التي تنبت فيها بذور الشخصية)(1)، والمدرسة هي العامل الثاني في تكوين الشخصية عند الطفل، إذ تتناول الغالب الذي وضعته الأسرة وتعمل فيه تعديلاً وتهذيباً. وفي هذا المجتمع الجديد يشهد الطفل تدريباً منظماً وتكيفاً جديداً مع جماعة من الأصدقاء.

أ- العوامل المدرسية المؤثرة في بناء الشخصية:

ويمكن ايجازها بالتركيز على النقاط الهامة الحساسة. كالجو المدرسي، وما يحل به من ثواب وعقاب، وتأثير المدرس، وفرص النجاح، وأشكال الامتحانات وأنواعها.

ب- للبيئة أيضاً أثرها: 

للبيئة أيضاً أثرها: ولا سيما الموقع الجغرافي لسكن الإنسان، ونوع الحياة (زراعة، صناعة، خدمات، تجارة)، ثم النظم الاجتماعية (الدين، والنظام السياسي، والمعايير الاجتماعية بين الأفراد: تعاون، حروب، ثأر، حب، هدوء، سيطرة... الخ)، كذلك يلعب المستوى التعليمي دوره في هذا المجال.

ج- العوامل الجسمية والفسيولوجية:

وأكثر ما يبدو ذلك في حال نقص إفرازات الغدة الدرقية، إذ يصبح الشخص خاملاً، عاجزاً عن التركيز، كذلك يمكن ان نشير في هذا الموضوع إلى أثر المخدرات والكحول، والعقاقير المهدئة، وأثرها البالغ على الصحة النفسية وعلى تكوين الشخصية بشكل عام. أما بالنسبة للعجز الجسمي مع ما يخلفه ذلك من شعور بالنقص، فقد أشار (أدلر): (إلى أن الأفراد ذوي العاهات الجسمية يكافحون في الغالب للتغلب على ما لديهم من نقص، والتعويض عنه بالتفوق في ميدان معين، وقد يصيبهم التأثير في اتجاه معاكس، فيفضي بهم عجزهم إلى الانطواء أو العدوان)(2)، وقد لوحظ أن القيادة والزعامة تستلزم في غالب الأحيان صفات جسمية معينة.

د- أثر العوامل الوراثية:

هناك الكثير من البحوث التي أثبتت الأثر الكبير للعوامل الوراثية على شخصية الفرد، (فقد وجد بين 690 من الأقارب الفصاميين هم ممن كان لهم أخوة وأخوات توائم وتبينت النسب التالية:   

ـ بين الأخوة والأخوات من أحد الوالدين 18%

ـ بين من تربط بينهم صلة زواج 2,1%

ـ بين الأخوة والأخوات غير الأشقاء 7%

ـ بين الأبوين 9%

ـ بين الاشقاء 14,3%

ـ بين التوائم المتماثلة (من بويضتين مختلفتين) 14,7%

ـ بين التوائم المتماثلة الناشئة من بويضة واحدة فشطره 85,8 %، وهذا دليل قاطع يؤيد العامل الوراثي وأثره على الشخصية)(3).

أثر العوامل الثقافية:

في دراسة أنتروبولوجية قامت بها الباحثة - مرغريت ميد - أوضحت أن المجتمعات البدائية المتفاوتة تكون أنماطاً متفاوتة من أنماط الشخصية نتيجة الطرق المختلفة التي تتبعها في تنشئة أطفالها وعن طريق ما يغرسونه من اتجاهات معينة، فقبيلة (أرابيش)، مثلاً يطبعون على لين الجانب، لذا يتصف الراشدون منهم بالحنان والعطف. بينما يدرب الآباء في قبيلة (المتدوكومر)، أطفالهم على الخشونة، فينشأون على الصلابة وقوة المراس، والمنافسة والميول العدوانية، وهذه سمات يكافأ عليها عندهم.

حتى المجتمعات المتحضرة، فهناك تباين بين الشعوب يعود إلى ثقافتهم فالإنجليز يتميزون بالبرود، في حين يتميز الأسكتلنديون بالبخل، والعرب بالكرم.

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

1ـ محمد توفيق السيد وآخرون، بحوث في علم النفس، ص205.

2ـ د. عبد السلام عبد الغفار، الشخصية والصحة النفسية، ص34.

3ـ المصدر السابق، ص34.