يغوث

أحد الأصنام الخمسة التي كانت العرب تعبدها وتقدّسها ، وكان على هيئة أسد .

كانت تلك الأصنام تعبد قبل بعثة نبيّ اللّه نوح عليه السّلام .

أدخل تلك الأصنام إلى اليمن عمرو بن لحيّ الخزاعيّ ، فدفع يغوث إلى أنعم بن عمرو المراديّ ، ودفع الأربعة الأخرى إلى أشخاص آخرين في أنحاء شبه الجزيرة العربيّة ، وحثّ الناس وشجّعهم على عبادتها .

كان يغوث مختصّا بقبائل مذحج وهمدان ومراد وأهل جرش وبني الحارث ، فكانوا يعبدونه ويقدّسونه من دون اللّه ، وكان محلّه بمذحج ، وقيل : بجرش ، ثمّ نقل إلى الكعبة ووضع مقابل بابها ، ويقال : وضع مع يعوق ونسر في مسجد الكوفة . ترك أهل اليمن عبادة يغوث وغيره من الأصنام بعد أن تسلّط ذو نؤاس على اليمن ونشر بينهم اليهوديّة .

ويقال : كان هناك أناس مؤمنون صلحاء قبل عصر نبيّ اللّه نوح عليه السّلام فماتوا ، فحزن الناس لفقدهم ، فجاءهم إبليس واتّخذ لهم صورا وتماثيل لتلك الشخصيّات ليأنسوا بها ، فأنسوا بها ، ولمّا انقضى ذلك العصر ، وجاء بعدهم جيل آخر جاءهم إبليس مدّعيا بأنّ الصور والتماثيل التي كانت على عهد آبائهم وأجدادهم كانوا آلهة يعبدونها ، وزيّن لهم ذلك وشجّعهم على عبادتها من دون اللّه ، فعبدوها وقدّسوها وقدّموا لها النذور والقرابين ، وكان يغوث من تلك الأصنام ، ولشرك الناس باللّه وعبادتهم لتلك الأصنام دعا عليهم نبيّ اللّه نوح عليه السّلام فمحاهم اللّه وانقرضوا .

القرآن المجيد ويغوث

شملت الذين يعبدونه وغيره من الأصنام الآية 73 من سورة الحجّ : { يا أَيُّهَا النَّاسُ ضُرِبَ مَثَلٌ فَاسْتَمِعُوا لَهُ إِنَّ الَّذِينَ تَدْعُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ لَنْ يَخْلُقُوا ذُباباً . . . }. وشملته الآية 23 من سورة نوح : { وَلا تَذَرُنَّ وَدًّا وَلا سُواعاً وَلا يَغُوثَ . . . }. « 1 »

________________

( 1 ) . الاشتقاق ، ج 1 ، ص 96 و 153 وج 2 ، ص 401 ؛ الأصنام ، ص 10 و 51 و 57 ؛ أعلام قرآن ، ص 610 ؛ أقرب الموارد ، ج 2 ، ص 1499 ؛ الأنبياء ، للعاملي ، ص 86 ؛ البداية والنهاية ، ج 2 ، ص 177 ؛ تاريخ حبيب السير ، ج 1 ، ص 26 و 27 ؛ تاريخ أنبياء ، للمحلاتي ، ج 1 ، ص 41 ؛ التبيان في تفسير القرآن ، ج 10 ، ص 141 ؛ ترجمان القرآن ، للجرجاني ، ص 108 ؛ تفسير البحر المحيط ، ج 8 ، ص 341 و 342 ؛ تفسير البرهان ، ج 4 ، ص 388 ؛ تفسير البيضاوي ، ج 2 ، ص 531 ؛ تفسير أبي السعود ، ج 9 ، ص 40 ؛ تفسير شبّر ، ص 534 ؛ تفسير الصافي ، ج 5 ، ص 232 ؛ تفسير الطبري ، ج 29 ، ص 62 ؛ تفسير أبي الفتوح ، ج 5 ، ص 405 و 406 ؛ تفسير الفخر الرازي ، ج 30 ، ص 143 ؛ تفسير القمي ، ج 2 ، ص 387 و 388 ؛ تفسير ابن كثير ، ج 4 ، ص 427 ؛ تفسير الماوردي ، ج 6 ، ص 104 ؛ تفسير المراغي ، المجلد العاشر ، الجزء التاسع والعشرون ، ص 87 ؛ تفسير الميزان ، ج 20 ، ص 34 و 35 ؛ تفسير نور الثقلين ، ج 5 ، ص 425 و 426 ؛ تنوير المقباس ، ص 487 ؛ الجامع لأحكام القرآن ، ج 18 ، ص 307 ؛ الدر المنثور ، ج 6 ، ص 269 ؛ السيرة النبوية ، لابن هشام ، ج 1 ، ص 81 ؛ علل الشرائع ، ص 3 و 4 ؛ فرهنگ نفيسى ( فارسي ) ، ج 5 ، ص 4010 ؛ القاموس المحيط ، ج 1 ، ص 171 ؛ قصص الأنبياء ، للراوندي ، ص 68 ؛ قصص الأنبياء ، لابن كثير ، ج 1 ، ص 114 و 115 ؛ الكشاف ، ج 4 ، ص 619 ؛ كشف الأسرار ، ج 10 ، ص 241 ؛ لغت ‌نامه دهخدا ، ج 50 ، ص 214 ؛ مجمع البحرين ، ج 2 ، ص 260 ؛ مجمع البيان ، ج 10 ، ص 547 ؛ المحبر ، ص 314 و 317 ؛ مرآة الزمان ، ج 1 ، ص 225 ؛ معجم أعلام القرآن ، ص 243 ؛ معجم البلدان ، ج 5 ، ص 439 ؛ المنتظم ، ج 1 ، ص 251 ؛ مواهب الجليل ، ص 769 ؛ نمونه بينات ، ص 551 .

------------------------------

مواضيع ذات صلة

علم القصص القرآني

مريم (عليها السلام )  والصديقة الشهيدة فاطمة الزهراء (عليها السلام )

كتاب الوحي

المقلدون العُمي المناوئون للتقليد

اسناد القتل الى جميع بني اسرائيل

لون البقرة الباعث على الحيوية

نزاهة انبياء الله عن الاستهزاء

استمرار جيل المسوخ

دور الاصرار على الذنب في عملية المسخ

تبديل الجمعة الى السبت

حوار بين موسى وفرعون

تفاصيل قصة أصحاب السبت