x

هدف البحث

بحث في العناوين

بحث في المحتوى

بحث في اسماء الكتب

بحث في اسماء المؤلفين

اختر القسم

القرآن الكريم
الفقه واصوله
العقائد الاسلامية
سيرة الرسول وآله
علم الرجال والحديث
الأخلاق والأدعية
اللغة العربية وعلومها
الأدب العربي
الأسرة والمجتمع
التاريخ
الجغرافية
الادارة والاقتصاد
القانون
الزراعة
علم الفيزياء
علم الكيمياء
علم الأحياء
الرياضيات
الهندسة المدنية
الأعلام
اللغة الأنكليزية

موافق

اساسيات الاعلام

الاعلام

اللغة الاعلامية

اخلاقيات الاعلام

اقتصاديات الاعلام

التربية الاعلامية

الادارة والتخطيط الاعلامي

الاعلام المتخصص

الاعلام الدولي

رأي عام

الدعاية والحرب النفسية

التصوير

المعلوماتية

الإخراج

الإخراج الاذاعي والتلفزيوني

الإخراج الصحفي

مناهج البحث الاعلامي

وسائل الاتصال الجماهيري

علم النفس الاعلامي

مصطلحات أعلامية

الإعلان

السمعية والمرئية

التلفزيون

الاذاعة

اعداد وتقديم البرامج

الاستديو

الدراما

صوت والقاء

تحرير اذاعي

تقنيات اذاعية وتلفزيونية

صحافة اذاعية

فن المقابلة

فن المراسلة

سيناريو

اعلام جديد

الخبر الاذاعي

الصحافة

الصحف

المجلات

وكالات الاخبار

التحرير الصحفي

فن الخبر

التقرير الصحفي

التحرير

تاريخ الصحافة

الصحافة الالكترونية

المقال الصحفي

التحقيقات الصحفية

صحافة عربية

العلاقات العامة

العلاقات العامة

استراتيجيات العلاقات العامة وبرامجها

التطبيقات الميدانية للعلاقات العامة

العلاقات العامة التسويقية

العلاقات العامة الدولية

العلاقات العامة النوعية

العلاقات العامة الرقمية

الكتابة للعلاقات العامة

حملات العلاقات العامة

ادارة العلاقات العامة

الفرق بين الرأي العام والسخط العام والاتجاه العام

المؤلف:  د. عبد اللطيف حمزة

المصدر:  المدخل في فن التحرير الصحفي

الجزء والصفحة:  ص 22-24

2023-05-03

1087

الفرق بين الرأي العام والسخط العام والاتجاه العام

تقع أزمة من الازمات في أمة من الامم، فإذا بالقادة والزعماء في هذه الامة يبسطون آراءهم في أسباب الازمة، ويقترح كل منهم علاجاً لها، ويروج كل حزب في صحفه لما يراه من رأي.

وباحتكاك الآراء المختلفة، ووجهات النظر المتباينة تستطيع الامة أن تتبين وجه الصواب في الازمة أو المشكلة التي تواجهها، وبتبلور هذه الآراء والافكار في خطة واحدة تكاد تجمع عليها الامة يتألف ما يسمى "بالرأي العام" في لغة العصر الحديث، أو "حكم الجماعة" في لغة العصور السابقة.

ولكن هل تصلح الجماعة كلها لإبداء الرأي؟ وهل تصلح كلها لمناقشة هذا الرأي. هنا ينبغي للباحث أن يفرق تفرقة واضحة بين طبقتين على الاقل من طبقات

المجتمع: طبقة المستنيرين أو المثقفين الذين يستطيعون أن يدرسوا الامور، وطبقة السوقة أو الدهماء أو المنقادين الذين ينقادون انقياداً أعمى لرأي من الآراء، أو فكرة من الافكار، لانهم عاجزون تماماً عن مناقشتها لمعرفة مقدار الخطأ أو الصواب فيها.

ومن هنا كان تصرف الطبقة المستنيرة في المسائل العامة مخالفاً كل المخالفة لتصرف الدهماء أو السوقة في هذه المسائل.

أما الطبقة الاولى فهي التي تسمع وتقرأ، وتناقش وتفهم، وتكون لنفسها رأياً ما في نهاية الامر.

وأما الطبقة الاخيرة فلا عمل لها إلا السير وراء الزعماء والقادة منساقة لهم، متأثرة بهم وبآرائهم.

ومن ثم نجد أفراد هذه الطبقة الاخيرة يتبعون أول ناعق، ويستجيبون لأول صيحة، ويسلكون سبيل الهياج أو الثورة، ولا يملكون لأنفسهم القدرة على مناقشة المسائل التي ثاروا من أجلها، والمشكلات التي أبدوا سخطهم عليها.

وعلى ذلك تنبغي التفرقة دائماً بين:

(1) الرأي العام:  وهو ما يصل إليه المجتمع الواعي بعد تقليب وجهات النظر المختلفة، والآراء المتعارضة.

(2) والسخط العام: وهو ما تصل إليه الجماهير بمجرد الإثارة والانفعال برجل واحد فقط، أو فكرة واحدة فقط، أو زاوية واحدة فقط لا تكاد تسمح لغيرها من زوايا النظر الاخرى أن تظهر إلى جانبها.

(3) والاتجاه العام: وهو ما يكون نتيجة لاتفاق الجماهير على شيء معين يرون فيه صيانة لتقاليدهم، أو دفاعاً عن دينهم، أو محافظة على تراثهم، ونحو ذلك.

أجل تنبغي التفرقة الواضحة بين هذه الكلمات الثلاث: –

)فالرأي العام( هو كما قلنا نتيجة البحث والدرس والتجربة والفحص. وهو من هذه الناحية يعتبر قوة خالقة، وإن كان في بعض الاحيان وإلى حد ما يعتمد على  ماضي الامة، وعاداتها وتقاليدها، وعلى ما يسمى بالنزعات أو الاتجاهات العامة فيها.

ومن ثم كان الوعي القومي في بلد من البلاد إنما يقاس )بالرأي العام( في كل بلد، ولا يقاس مطلقاً )بالسخط العام( في هذا البلد، اللهم إلا نادراً وفي ظروف معينة، وذلك لسبب واحد فقط، هو أن الناس في حالة )الرأي العام(، يتمتع كل منهم بفرديته، ويستطيع أن يظهر شخصيته، وأن يظفر بالحرية الكافية لشرح وجهة نظره التي يقتنع بها، ويريد أن يقنع غيره بما فيها من صواب.

ولكن الناس في حالة  )السخط العام( تنعدم فرديتهم وذاتيتهم أو تكاد، ففي الزحام والتجمع تنمحي هذه الصفات، ويفكر الناس بالصور والخيالات، ويكون المجال واسعاً أمام الزعماء والقادة من غير العقلاء وهم المعروفون عند الاوروبيين باسم  (الديماجوج(، ممن يثيرون الجماعات ويستغلون سذاجتها وانعدام الفردية أو الذاتية بين أفرادها.

إن الشعب في حالة )السخط العام( يكون أشبه شيء بالنظارة في المسرح، يتأثرون بالرواية المسرحية وقت مشاهدتهم لها، فلا يستطيعون الجمع وقتئذ بين المشاهدة والنقد، ولا يستطيعون التمييز بين شتى المواقف المسرحية المعروضة عليهم في ذلك الوقت.

 شعار المرجع الالكتروني للمعلوماتية




البريد الألكتروني :
info@almerja.com
الدعم الفني :
9647733339172+