x

هدف البحث

بحث في العناوين

بحث في المحتوى

بحث في اسماء الكتب

بحث في اسماء المؤلفين

اختر القسم

القرآن الكريم
الفقه واصوله
العقائد الاسلامية
سيرة الرسول وآله
علم الرجال والحديث
الأخلاق والأدعية
اللغة العربية وعلومها
الأدب العربي
الأسرة والمجتمع
التاريخ
الجغرافية
الادارة والاقتصاد
القانون
الزراعة
علم الفيزياء
علم الكيمياء
علم الأحياء
الرياضيات
الهندسة المدنية
الأعلام
اللغة الأنكليزية

موافق

اساسيات الاعلام

الاعلام

اللغة الاعلامية

اخلاقيات الاعلام

اقتصاديات الاعلام

التربية الاعلامية

الادارة والتخطيط الاعلامي

الاعلام المتخصص

الاعلام الدولي

رأي عام

الدعاية والحرب النفسية

التصوير

المعلوماتية

الإخراج

الإخراج الاذاعي والتلفزيوني

الإخراج الصحفي

مناهج البحث الاعلامي

وسائل الاتصال الجماهيري

علم النفس الاعلامي

مصطلحات أعلامية

الإعلان

السمعية والمرئية

التلفزيون

الاذاعة

اعداد وتقديم البرامج

الاستديو

الدراما

صوت والقاء

تحرير اذاعي

تقنيات اذاعية وتلفزيونية

صحافة اذاعية

فن المقابلة

فن المراسلة

سيناريو

اعلام جديد

الخبر الاذاعي

الصحافة

الصحف

المجلات

وكالات الاخبار

التحرير الصحفي

فن الخبر

التقرير الصحفي

التحرير

تاريخ الصحافة

الصحافة الالكترونية

المقال الصحفي

التحقيقات الصحفية

صحافة عربية

العلاقات العامة

العلاقات العامة

استراتيجيات العلاقات العامة وبرامجها

التطبيقات الميدانية للعلاقات العامة

العلاقات العامة التسويقية

العلاقات العامة الدولية

العلاقات العامة النوعية

العلاقات العامة الرقمية

الكتابة للعلاقات العامة

حملات العلاقات العامة

ادارة العلاقات العامة

ما الفائدة التي تعود على القراء من الطرائف في الاخبار؟

المؤلف:  د. عبد اللطيف حمزة

المصدر:  المدخل في فن التحرير الصحفي

الجزء والصفحة:  ص 158-161

2023-05-29

659

ما الفائدة التي تعود على القراء من الطرائف في الاخبار؟

لا شك أن الإقبال الذي نراه من القراء على هذا الفن ، وهو من فنون الصحافة يبين كما قلنا إلى أي مدى يكون الاقبال على هذه القراءة.

فالكاتب الذي يكتب "الطرائف" الكثيرة عن الشخصيات البارزة، أو الشخصيات المعقدة، أو الشخصيات المكافحة في الحياة، يقدم أجل الخدمات للشباب الذين يجدون صورهم منعكسة في إحدى هذه الشخصيات فيشعرون من مطالعة هذه الطرائف بالراحة النفسية التي لا حدّ لها.

والكاتبة المحترفة أو المصاحفة التي تجد من وقتها ما يكفي لكتابة الطرائف التي تمس الشؤون المنزلية للمرأة، أو تشير من قريب أو من بعيد إلى مشكلاتها الزوجية، أو المادية، أو النفسية، تساعد الكثيرات من الزوجات على التخلص من متاعبهن، أو تحسين حالاتهن، مسترشدات في ذلك بالتأثير النفسي الذي ربحنه من مطالعة هذا اللون من ألوان الصحف.

وبهذه الطرق وأمثالها يصبح الجيل الجديد من الشبان والفتيات أكثر ثقافة من الاجيال السابقة، ويخوض غمار الحياة بنفوس أكثر صفاء وتحرراً من تلك الاجيال، بل بهذه الطريقة تؤدي الصحافة وظيفة "الادب الواقعي"، وتحل محله في أوقات كثيرة، وتكفي إلى حد ما في تغذية الجيل الحاضر من هذه الناحية.

على أن الامر عسير على المحرر المحترف أو المصاحف بقدر ما هو يسير على القارئ أو المستمع، فالمحرر عليه دائماً أن يبحث عن احتياجات القراء، وعن مطالب المجلة أو الصحيفة، أو الإذاعة، وعليه أيضاً أن يحسن استخدام النقد عند الضرورة، وعليه أن ينمي اتصالاته بالناس على اختلاف طبقاتهم، وعليه أن يضيف كل يوم جديداً إلى معلوماته وتجاربه الخاصة، كما أن عليه أن يأخذ نفسه بالصبر والمثابرة في الوصول إلى المعاني الجديدة والالفاظ التي تناسب هذه المعاني الجديدة.

ثم هو بعد هذا كله لا يبدأ الكتابة إلا حين يشعر بالرغبة الشديدة فيها، فقد تناسب هذه المادة المجلات الدورية منها إلى الصحف اليومية، أو بعبارة أخرى: أقرب إلى طبيعة الادب منها إلى طبيعة الصحافة.

ويستطيع القارئ أن يطلع في كل يوم على الصحف المحلية أو الصحف الأجنبية فيجد العدد الوفير من الطرائف على اختلاف أنواعها، وخاصة منها الطرائف ذات الطابع الإنساني، ومنها على سبيل المثال مقال قرأته في جريدة الجمهورية الصادرة ببغداد، وإليك خلاصة له:

قطع الراديو برامجه وأعلن النبأ

عادت "تينا".. وعطست.. في وجه الملك

قبل حلول عيد الميلاد بأسبوعين خرجت هانا " 23 سنة" متوجهة إلى أسواق "ديبل" التي تقع في وسط مدينة "كوبنها كره" لتختار هدية لزوجها السيد بيتر فيكيل " 26 سنة" الطالب في كلية الهندسة، وقد صحبت معها طفلتها "تينا" التي كانت قد أكملت الشهرين من عمرها، وتركت الام الطفلة في عربتها الصغيرة أمام أحد مداخل السوق المزدحم ودخلت لشراء الهدية.

وبعد برهة خرجت الام إلى حيث تركت ابنتها، ولكن العربة والطفلة التي في داخلها لم يكن لهما أثر. وقد أجرى البوليس تحقيقاً روتينياً ووعد الام برجوع طفلتها خلال ساعات من نفس اليوم، كما حدث في حالات مماثلة، ومرت أيام على الاختفاء وبعد أن وجه البوليس نداء إلى كل من لديه معلومات يدلي بها عن الموضوع، وبعد أن وقف البوليس مكافأة قدرها " 1700 ، دينار على من يساعد في العثور على الطفلة، أجمعت أكثر من ثلثمائة شهادة على أن امرأة متوسطة الطول داكنة الشعر مستديرة الوجه، لها شفاه ممتلئة في حوالي الثلاثين من عمرها شوهدت في فترة الظهر وقت اختطاف الطفلة، وهي تحمل طفلة صغيرة وتسير متجهة ناحية الميناء البحري.

وقامت الصحف الدانماركية الكبرى بتحقيقاتها للعثور على الطفلة، ولكن دون جدوى، وأعلنت جمعي سائقي التاكسيات الدانماركية المساهمة بألفين وستمائة سائق للعمل على إيجاد "تينا" .

وعقدت الآمال على ليلة عيد الميلاد، وموسم عيد الميلاد في الدانمارك كله فرح واحتفالات عائلية، ولكن اكتنف الاحتفالات هذا العام وجوم ، وذلك بسبب غياب الطفلة "تينا" عن والديها. وحين حل عيد رأس السنة ظهر رئيس وزراء الدانمارك كعادته على شاشة التليفزيون ووجه كلمة للشعب الدانماركي ونداء خاصاً للحاشية، ووعدها بمعالجة خاصة للحادث.

وعاد مدير البوليس الذي قطع إجازته مع مئات من مساعديه الذين قطعوا عطلتهم اختيارياً من أجل مواصلة التحقيق، وأعاد قراءة أكثر من خمسة آلاف رسالة كانت قد وردت من المواطنين، وفي إحدى الرسائل قال كاتبها: إن إحدى قريباته في مدينة تبعد 50 كم عن كوبن هاكن قد ولدت في نفس التاريخ الذي اختفت فيه "تينا" وقد لفت نظره كبر حجم الطفلة الوليدة.

وتوجه البوليس إلى العنوان المذكور، وفتح باب الشقة وظهرت امرأة تنطبق عليها الاوصاف التي ذكرها أكثر من ثلثمائة شاهد، وطلب البوليس النظر إلى الطفلة، كما طلب رؤية أوراق المستشفى.. فانهارت أعصاب المرأة واعترفت بأن الطفلة هي "تينا" .

على أثر هذا الاعتراف حملت سيارة البوليس الام حيث تعرفت على ابنتها واحتضنتها وهي تبكي بعد أن غابت " 29 " يوماً عنها. .  وقطع الراديو برامجه وأعلن الخبر، وقد شهدت الدانمارك يوماً مماثلاً لذلك اليوم قبل إحدى وعشرين سنة، يوم أعلن تحرير الدانمارك من قوات الاحتلال النازي.

وقد ظهر من استجوابات البوليس أن الجانية تعاني حالة نفسية معقدة، وخوفاً من أن تفقد زوجها اضطرت للكذب وادعاء الحمل، وقد توجه رئيس البوليس لدار "فيكيل" وقبّل الطفلة، محاولاً أن يريح نفسه من عناء الليالي والايام التي قضاها وهو يقتفي أثرها.

وبعد ساعات أرسل الملك فردريك ملك الدانمارك برقية إلى الام يهنئها باجتماع الشمل، وقد رغبت الام الشابة في أن تعرب له عن امتنانها فاتصلت بالقصر الملكي ونظمت للملك زيارة خاصة لتمثل أصغر زائرة رسمية بين يدي جلالة الملك.

وفي إحدى الصالات الملكية توجه الملك فردريك إلى زائرته الصغيرة وحملها بين يديه مبتسماً.

أما الطفلة الصغيرة فرفعت رأسها ونظرت إليه بعينين بريئتين ثم فتحت فمها وعطست في وجه الملك (1).

___________________

(1)  صحيفة الجمهورية الصادرة في بغداد بتاريخ 20 / 2 / 1966 .

 شعار المرجع الالكتروني للمعلوماتية




البريد الألكتروني :
info@almerja.com
الدعم الفني :
9647733339172+