الأدب
الشعر
العصر الجاهلي
العصر الاسلامي
العصر العباسي
العصر الاندلسي
العصور المتأخرة
العصر الحديث
النثر
النقد
النقد الحديث
النقد القديم
البلاغة
المعاني
البيان
البديع
العروض
تراجم الادباء و الشعراء و الكتاب
يوسف بن عبد المؤمن
المؤلف:
أحمد بن محمد المقري التلمساني
المصدر:
نفح الطيب من غصن الأندلس الرطيب
الجزء والصفحة:
مج4، ص: 378-380
2024-01-15
1248
يوسف بن عبد المؤمن
ولما مات بعده ولده يوسف بن عبد المؤمن ولما تهدمت له الأمور 378
واستقر قواعد ملكه دخل إلى جزيرة الأندلس لكشف مصالح دولته
وتفقد أحوالها وكان ذلك سنة ست ستين وخمسمائة وفي صحبته مائة ألف
فارس من الموحدين والعرب فنزل بحضرة إشبيلية وخافه ملك شرق الأندلس
مرسية وما انضاف إليها الأمير الشهير أبو عبد الله محمد بن سعد المعروف
بابن مردنيش وحمل على قلب ابن مردنيش فمرض مرضا شديدا ومات
وقيل : إنه سم ولما مات جاء أولاده وأهله إلى أمير المؤمنين يوسف بن عبد
المؤمن وهو بإشبيلية فدخلوا تحت حكمه وسلموا لأحكامه البلاد فصاهرهم
وأحسن إليهم وأصبحوا عنده في أعز مكان ثم شرع في استرجاع البلاد التي
استولى عليها الإفرنج فاتسعت مملكته بالأندلس وصارت سراياه تغير
إلى باب طليلطة وقيل : إنه حاصرها فاجتمع الفرنج كافة عليه واشتد
الغلاء في عسكره فرجع عنها إلى مراكش حضرة ملكه ثم ذهب إلى إفريقية
فمهدها ثم رجع إلى حضرته مراكش ثم جاز البحر إلى الأندلس سنة ثمانين
وخمسمائة ومعه جمع كقيف وقصد غربي بلادها فحاصر مدينة شنترين
وهي من أعظم بلاد العدو وبقي محاصرا لها شهرا فأصابه المرض فمات في
الإفرنج والله سبحانه وتعالى أعلم بحقيقة الحال
وفي ابنه السيد أبي إسحاق يقول مطرف التجيبي رحمه الله تعالى:
سعد كما شاء العلا والفخار تصرف الليل به والنهار
ما دانت الأرض لكم عنوة وإنما دانت لأمر كبار
مهدتموها فصفا عيشها واتصل الأمن فنعم القرار
ومنها :
فالشاة لا يختلها ذئبها وإن أقامت معه في وجار