1

المرجع الالكتروني للمعلوماتية

الأدب

الشعر

العصر الجاهلي

العصر الاسلامي

العصر العباسي

العصر الاندلسي

العصور المتأخرة

العصر الحديث

النثر

النقد

النقد الحديث

النقد القديم

البلاغة

المعاني

البيان

البديع

العروض

تراجم الادباء و الشعراء و الكتاب

الأدب الــعربــي : الأدب : الشعر : العصر الاندلسي :

الدولة المرينية

المؤلف:  أحمد بن محمد المقري التلمساني

المصدر:  نفح الطيب من غصن الأندلس الرطيب

الجزء والصفحة:  مج4، ص: 385-386

2024-02-22

1174

الدولة المرينية

ثم استفحل ملك يعقوب بن عبد الحق صاحب المغرب وحضرة ملك فاس

فانتصر به أهل الأندلس على الإفرنج الذين تكالبوا عليهم فاجتاز إلى الأندلس

وهزم الإفرنج أشد هزيمة حتى قال بعضهم: ما نصر المسلمون من العقاب

حتى دخل يعقوب المريني وفتك في بعض غزواته بملك من النصارى يقال له

ذوفنه ويقال : إنه قتل من جيشه أربعين ألفا  وهزمهم أشد هزيمة ثم تتابعت

غزواته بالأندلس وجوازه للجهاد وكان له من بلاد الأندلس رندة والجزيرة

الخضراء وطريف وجبل طارق وغير ذلك وأعز الله تعالى به الدين بعد تمرد

الفرنج المعتدين ولما مات ولي بعده ابنه يوسف بن يعقوب ففر ‘إليه الأذفونش

ملك النصارى لائذا به وقبل يده ورهن عنده تاجه فأعانه على استرجاع ملكه

ولم يزل ملوك بني مرين يعينون أهل الأندلس بالمال والرجال وتركوا منهم

حصة معتبرة من أقارب السلطان بالأندلس غزاة فكانت لهم وقائع في العدو

مذكورة ومواقف مشكورة وكان عند أبن الأحمر منهم جماعة بغرناطة

وعليهم رئيس من بيت ملك بني مرين يسمونه شيخ الغزاة

ولما أفضى الملك إلى السلطان الكبير الشهير أبي الحسن المريني وخلص له

المغرب وبعض بلاد الأندلس أمر بإنشاء الأساطيل الكثيرة برسم الجهاد بالأندلس

واهم بذلك غاية الاهتمام فقضى   الله تعالى أن استولى الإفرنج على كثير من تلك

المراكب بعد أخذهم الجزيرة الخضراء وكان الإفرنج جمعوا جموعا كثيرة

برسم الاستيلاء على ما بقي للمسلمين بالأندلس فاستقر أهل الأندلس السلطان

أبا الحسن المذكور فجاه بنفسه إلى سبتة فرضة المجاز محل أساطيل المسلمين

فإذا بالإفرنج جاءوا بالسفن التي لا تحصى ومنعوه العبور وإغاثة أهل الأندلس

حتى استولوا على الجزيرة الخضراء وأنكوه في مراكبه أعظم نكاية ولله

الأمر وقد أفصح عن ذلك كتاب صدر من السلطان أبي الحسن المذكور إلى

سلطان مصر والشام والحجاز الملك الصالح ابن الملك الناصر محمد ابن الملك المنصور

قلاوون الصالحي الألفي رحم الله تعالى الجميع "

 

EN

تصفح الموقع بالشكل العمودي