x

هدف البحث

بحث في العناوين

بحث في المحتوى

بحث في اسماء الكتب

بحث في اسماء المؤلفين

اختر القسم

القرآن الكريم
الفقه واصوله
العقائد الاسلامية
سيرة الرسول وآله
علم الرجال والحديث
الأخلاق والأدعية
اللغة العربية وعلومها
الأدب العربي
الأسرة والمجتمع
التاريخ
الجغرافية
الادارة والاقتصاد
القانون
الزراعة
علم الفيزياء
علم الكيمياء
علم الأحياء
الرياضيات
الهندسة المدنية
الأعلام
اللغة الأنكليزية

موافق

الحياة الاسرية

الزوج و الزوجة

الآباء والأمهات

الأبناء

مقبلون على الزواج

مشاكل و حلول

الطفولة

المراهقة والشباب

المرأة حقوق وواجبات

المجتمع و قضاياه

البيئة

آداب عامة

الوطن والسياسة

النظام المالي والانتاج

التنمية البشرية

التربية والتعليم

التربية الروحية والدينية

التربية الصحية والبدنية والجنسية

التربية العلمية والفكرية والثقافية

التربية النفسية والعاطفية

مفاهيم ونظم تربوية

معلومات عامة

التبرج، اشاعة الفحشاء

المؤلف:  الاستاذ مظاهري

المصدر:  الاخلاق البيتية

الجزء والصفحة:  ص112ــ114

2024-04-20

143

ان البعض من النساء وفي حال الاعراس يستهترن بالحجاب ويبدين زينتهن بالرغم من انهن يعلمن ان ذلك العمل لا خير فيه، وانه عمل سيء، وعندما ينتهي العرس، يتبن الى الله ويستغفرنه، ويبكين على فعلهن ذاك، وهذا ما اسميناه بالتلاطم الروحي.
ولكن قد يضحي ذلك الاستهتار بالحجاب عادة، من دون ان تدير ظهرها لعفتها، لكنها على سبيل الفرض تستاء من لفظة الزنا، وتحتقر من يمارسه وتعتبر ذلك العمل سيئا جدا، بالرغم من انها ـ والعياذ بالله ـ تمارس اكثر من ذلك العمل الوضيع من خلال عدم اهتمامها بظهور شعرها ورقبتها، وتزينها بشتى انواع المكياج، وبلبسها لقميص نصف كم، وجوارب شفافة، وتتحدث بازار مفتوح الى صاحب المحل التجاري الذي تريد منه الشراء، بل وتضحك معه وتتلطف له في الحديث. وهذا اسوا من الزنا، لانه بنظر القرآن المجيد اشاعة للفحشاء، واشاعة الفحشاء اعظم معصية من ممارسة الفواحش نفسها:
{ان الذين يحبون ان تشيع الفاحشة في الذين آمنوا لهم عذاب اليم في الدنيا والآخرة والله يعلم وانتم لا تعلمون} [النور: 19].
فالمراة التي توزع الابتسامات هنا وهناك، وتمزح مع شباب المحلة اسوا من تلك الزانية، كونها تشيع الفحشاء وتشجع عليها وستلقى جزاءها في الدنيا قبل الجزاء الذي ينتظرها في الآخرة، وكذا الامر بالنسبة للشاب الذي يحاول ان يمزح مع الفتيات او النساء المتهورات سيعد هو الآخر احد المروجين للفحشاء، وبالرغم من ان القرآن الكريم قال في الزنا:
{ومن يفعل ذلك يلق اثاما} [الفرقان: 68].
يكون الترويج للفحشاء اعظم معصية من الزنا الذي يلقى فيه المرء اثاما، كونه يعلم البقية من الحمقى على هذه السبيل المنحرفة مما يجر المجتمع الى ويلات ومصائب في الدنيا والآخرة.
ان بعض النساء تتعود على تلك الحالة من عدم الالتزام بالحجاب الكامل، لان هيبة المعصية على ما يبدو ذهبت من قلبها واضحى الامر عاديا جدا بالنسبة لها، فهي تجلس عند شقيق زوجها وتتحدث اليه بدون حرج، وتمزح معه، وتريه زينتها، وتكشف له عن ساقها وعضدها، وكان الامر طبيعي؛ وهنا يكمن الخطر الذي يجر المجتمعات الى اسفل السافلين.
لذا، فالانسان المخطئ او المسيء عليه ان يستغفر ويتوب، ويعد ربه بعدم الاتيان بذلك الخطا مرة اخرى، فاذا لم ير نفسه على هذه الصورة فليعلم بان هيبة المعصية ذهبت من قلبه، واضحى الامر طبيعيا بالنسبة له لامتلاء قلبه بالندب السوداء التي تاتي بها تلك المعاصي والمساوئ.
وبناء على ذلك اوصي النساء، كل النساء بعدم ارتداء الجوارب الشفافة في هذا الصيف الآتي، واطلب من الرجال ان يمنعوا نساءهم من ارتداء هكذا جوارب تتيح للناظر رؤية ما تحتها.
ان امير المؤمنين علي بن ابي طالب (عليه السلام) كان في ايامه يقول للاصبغ بن نباته ما مضمونه: ((سياتي زمان على امة محمد (صلى الله عليه وآله) تكون فيها النساء كاسيات عاريات)) بعد ذلك يضيف: ((وذلك زمان الفتن وان تلك النساء سيذهبن الى جهنم ليخلدن فيها)).
لذا اقول للسيدات! لا باس من لبس جورابين ـ زوج من الجوارب ـ كيلا يتبين الناظر ارجلكن، واحذرن لبس الملابس التي تكون اكمامها قصيرة، واذا اردتن اعطاء الكاسب ثمن ما تشترين منه، فما عليكن الا ان تفعلن ذلك بكل عفة، واكثر من هذا اطلب منكن واقول: اذا تاتى لاحدهم ان يتحدث اليكن، ويترقق بالحديث فما عليكن الا ان تكن جديات غير ممازحات، وكذا اود القول للرجال الذين اذا اتفق ان يتحدث اليهم النساء، فما عليهم الا ان يكونوا ملتزمين بالشرع الاسلامي مبتعدين عما يمكن ان يعتبر مزاحا، او ملاطفة.
ان احدى الصفات التي يجب ان تمتاز بها السيدات والتي اعتبرها الاسلام من الصفات الحميدة بالنسبة للمراة هي التكبر مقابل الاجنبي، وان احدى علامات المراة المؤمنة عدم التبسم والجدية اثناء الحديث مع غير المحارم، لادراكها بان المزاح والتبسم وما الى ذلك حرام الا مع من احل الله لها.
نقل المرحوم ثقة الاسلام الكليني رضوان الله تعالى عليه رواية في كتابه "الكافي" جاء فيها عن الامام الصادق جعفر بن محمد (عليه السلام) ما مضمونه: ((لو حركت امراة بمزاح شهوة رجل كان على الله ان يبقيها في جهنم مائة عام)).
على اية حال ينبغي على الكسبة ان يحذروا التمادي في القول! وليعلموا بان الاموال التي تستحصل من هكذا طرق، وتصرف في البيت، ستكون وبالا على ذلك البيت، ومانعة لنزول البركات.