x

هدف البحث

بحث في العناوين

بحث في المحتوى

بحث في اسماء الكتب

بحث في اسماء المؤلفين

اختر القسم

القرآن الكريم
الفقه واصوله
العقائد الاسلامية
سيرة الرسول وآله
علم الرجال والحديث
الأخلاق والأدعية
اللغة العربية وعلومها
الأدب العربي
الأسرة والمجتمع
التاريخ
الجغرافية
الادارة والاقتصاد
القانون
الزراعة
علم الفيزياء
علم الكيمياء
علم الأحياء
الرياضيات
الهندسة المدنية
الأعلام
اللغة الأنكليزية

موافق

الحياة الاسرية

الزوج و الزوجة

الآباء والأمهات

الأبناء

مقبلون على الزواج

مشاكل و حلول

الطفولة

المراهقة والشباب

المرأة حقوق وواجبات

المجتمع و قضاياه

البيئة

آداب عامة

الوطن والسياسة

النظام المالي والانتاج

التنمية البشرية

التربية والتعليم

التربية الروحية والدينية

التربية الصحية والبدنية والجنسية

التربية العلمية والفكرية والثقافية

التربية النفسية والعاطفية

مفاهيم ونظم تربوية

معلومات عامة

السعادة ومعرفة الخير والشر

المؤلف:  محمد تقي فلسفي

المصدر:  الأفكار والرغبات بين الشيوخ والشباب

الجزء والصفحة:  ص 271 ـ 272

2024-04-20

138

إذا أراد الإنسان أن يصل إلى السعادة الحقيقية والكمال الذي يليق به يجب ان يعرف خيره وشره في جميع الأمور المادية والمعنوية، الجسمية والنفسية، الظاهرية والباطنية، الشخصية والإجتماعية، الدنيوية والأخروية، لكي يتجنب الشر ويتجه نحو الخير، ويصل بالتالي إلى التكامل.

لا يوجد إنسان مهما كان مثقفاً وعالماً يحيط بفكره جميع الحسنات والمساوئ، ويقف على الحق والباطل في جميع الشؤون البشرية. إن مثل هذه المعرفة الواسعة لا يمكن أن تكون إلا بالهداية التشريعية الإلهية، وبهداية من أنبياء الله (عليهم السلام).

إن نبي الإسلام (صلى الله عليه وآله) قد جمع ذلك في جملة قصيرة قالها في اجتماع حضره جمع من أقاربه: (إني قد جئتكم بخير الدنيا والآخرة) (1).

إن مسألة الأخلاق هي أحد الأركان الأساسية لسعادة الإنسان. إن من يطلب التكامل لا بد أن يعرف الأخلاق الحسنة والسيئة جيداً، ويميز بين الفضائل والرذائل، ويتخلق بالأخلاق الحسنة، ويبتعد عن مذمومها.

إن القسم الأعظم من التعاليم الإسلامية يتعلق بالمسائل الأخلاقية ومعرفة الصفات الحميدة والرذيلة. لقد بعث الرسول الأكرم (صلى الله عليه وآله) ليعلم الناس مكارم ومحاسن الأخلاق، ويوضح لهم الصفات الحميدة والذميمة، ويجعل المجتمع يتخلق بالأخلاق الطيبة.

عن علي (عليه السلام) قال: سمعت النبي (صلى الله عليه وآله) قال: (بعثت بمكارمِ الأخلاق ومحاسنها) (2).

قال رسول الله (صلى الله عليه وآله): (بعثت لأتمم مكارمَ الأخلاق) (3).

إن مكارم ومحاسن الأخلاق مؤثرة في جميع الجهات المعنوية والمادية للناس، فبعض الصفات سبب لتوثيق العلاقات الإجتماعية إذ يبعث على تحسين هذه العلاقات. والبعض الآخر من الصفات له تأثير في السمو المعنوي والتكامل النفسي. وقسم آخر من الأخلاق له فوائد ومنافع من جوانب اخرى.

ومن حيث المجموع إن الهدف الأساسي للإسلام من مكارم ومحاسن الأخلاق هو وصول الإنسان إلى السمو والتكامل المعنوي والمادي، وتأمين صلاح وسعادة الشخص، فردياً واجتماعياً.

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

1ـ بحار الأنوار، ج 6، ص 164.

2ـ المصدر السابق، ص 346.

3ـ سفينة البحار، مادة (خلق)، ص 410.