1

المرجع الالكتروني للمعلوماتية

اساسيات الاعلام

الاعلام

اللغة الاعلامية

اخلاقيات الاعلام

اقتصاديات الاعلام

التربية الاعلامية

الادارة والتخطيط الاعلامي

الاعلام المتخصص

الاعلام الدولي

رأي عام

الدعاية والحرب النفسية

التصوير

المعلوماتية

الإخراج

الإخراج الاذاعي والتلفزيوني

الإخراج الصحفي

مناهج البحث الاعلامي

وسائل الاتصال الجماهيري

علم النفس الاعلامي

مصطلحات أعلامية

الإعلان

السمعية والمرئية

التلفزيون

الاذاعة

اعداد وتقديم البرامج

الاستديو

الدراما

صوت والقاء

تحرير اذاعي

تقنيات اذاعية وتلفزيونية

صحافة اذاعية

فن المقابلة

فن المراسلة

سيناريو

اعلام جديد

الخبر الاذاعي

الصحافة

الصحف

المجلات

وكالات الاخبار

التحرير الصحفي

فن الخبر

التقرير الصحفي

التحرير

تاريخ الصحافة

الصحافة الالكترونية

المقال الصحفي

التحقيقات الصحفية

صحافة عربية

العلاقات العامة

العلاقات العامة

استراتيجيات العلاقات العامة وبرامجها

التطبيقات الميدانية للعلاقات العامة

العلاقات العامة التسويقية

العلاقات العامة الدولية

العلاقات العامة النوعية

العلاقات العامة الرقمية

الكتابة للعلاقات العامة

حملات العلاقات العامة

ادارة العلاقات العامة

الاعلام : الصحافة : الصحف :

صحافة جيدة ... صحافة سيئة

المؤلف:  جودت هوشيار

المصدر:  السلطة الخامسة

الجزء والصفحة:  ص 22-23

2025-05-08

64

صحافة جيدة ... صحافة سيئة

يرى الصحفي البريطاني البارز ديفيد راندال David Randall"" في كتابه القيم "الصحفي الشامل" إن هناك نوعين فقط من الصحافة جيدة وسيئة. ويقول في هذا الصدد ليست هناك صحافة غربية أو شرقية، ولا صحافة أميركية أو روسية أو فرنسية أو بريطانية أو بولونية أو عربية.

كما لا توجد صحافة ليبرالية أو ماركسية أو محافظة أو جمهورية أو ديمقراطية، ثمة فقط صحافة جيدة وأخرى سيئة، وكلتاهما عابرة للقارات ولا تعرف حدوداً جغرافية ويمكن أن تكون بأية لغة من لغات العالم.

ومقابل كل صحفي جيد مخلص لمهنته وملتزم بالمعايير الأخلاقية للعمل الصحفي، ثمة صحفي ينتقى الأخبار والمعلومات ويعالجها بما يرضى رؤسائه لا الحقيقة، وكلاهما يتسم بطابع عالمي، أي انهما موجودان في كل أنحاء العالم.

وبطبيعة الحال فأن لكل شعب ثقافته وتقاليده ولكل لغة صوتها المميز. ولكن ما يوحد الصحفيين الجيدين في جميع أنحاء العالم أكثر عمقاً وأهمية مما يفرقهم.

أن ظروف عمل الصحفيين تتباين في البلدان المختلفة ومن بلد الى بلد، ففي الأنظمة الشمولية يعمل الصحفيون في ظل الرقابة الحكومية على وسائل الأعلام وبضمنها الصحافة الورقية ولا يحصلون على المعلومات الحقيقية الا بشق الأنفس، كما استخراج حبات الذهب من رمال النهر، في حين أصبحت الرقابة في الدول الديمقراطية من تراث الماضي، حيث التدفق الحر الهائل للمعلومات من دون قيود أو حدود.

البعض يكتب في صحيفة تصدر بأربع صفحات والبعض الآخر في صحيفة تصدر بمائة صفحة مع الملاحق ينؤ القارئ بحملها ناهيك عن قراءتها. ولكن الصحفيين الجيدين، أينما كانوا يسعون دائما الى ان تكون صحفهم، صحافة مهنية ذكية مبنية على الحقائق صحافة صادقة المقصد وتخدم هدفاً واحداً: الحقيقة دون تحريف أو تشويه أو مبالغة صحافة تخاطب القراء أيا كانوا، ومهما كانت انتماءاتهم وتوجهاتهم.

هذا الهدف العام يجمع الصحفيين الجيدين ويوثق بينهم أواصر الزمالة الحقة أكثر من أي شيء آخر مثل محل الولادة أو الاقامة. ويستثنى من ذلك الذين يتعجلون الحكم بدلاً من اكتشاف الحقيقة هؤلاء لا يبحثون الا عن مصالحهم بدلا من مصالح القراء. أولئك الذين يفضلون التعليق والتأويل على المعلومة الدقيقة والتهكم والأنانية وخرق المعايير المقبولة على المثل والمبادئ، والمعالجة الصحفية الضحلة على العمل الشاق والمتعب في البحث عن الحقيقة.

ان الصحافة الجيدة ذكية وممتعة وموثوقة في معلوماتها ولا تخدم سوى الحقيقة وبغض النظر عن القراء والثقافة واللغة والظروف. أما الصحافة السيئة فهي كل ما عداها من أنواع الصحافة، سواء أكانت صحافة (البروباغاندا) أو صحافة الترفيه والتسلية بشتى مسمياتها.

EN