1

المرجع الالكتروني للمعلوماتية

تأملات قرآنية

مصطلحات قرآنية

هل تعلم

علوم القرآن

أسباب النزول

التفسير والمفسرون

التفسير

مفهوم التفسير

التفسير الموضوعي

التأويل

مناهج التفسير

منهج تفسير القرآن بالقرآن

منهج التفسير الفقهي

منهج التفسير الأثري أو الروائي

منهج التفسير الإجتهادي

منهج التفسير الأدبي

منهج التفسير اللغوي

منهج التفسير العرفاني

منهج التفسير بالرأي

منهج التفسير العلمي

مواضيع عامة في المناهج

التفاسير وتراجم مفسريها

التفاسير

تراجم المفسرين

القراء والقراءات

القرآء

رأي المفسرين في القراءات

تحليل النص القرآني

أحكام التلاوة

تاريخ القرآن

جمع وتدوين القرآن

التحريف ونفيه عن القرآن

نزول القرآن

الناسخ والمنسوخ

المحكم والمتشابه

المكي والمدني

الأمثال في القرآن

فضائل السور

مواضيع عامة في علوم القرآن

فضائل اهل البيت القرآنية

الشفاء في القرآن

رسم وحركات القرآن

القسم في القرآن

اشباه ونظائر

آداب قراءة القرآن

الإعجاز القرآني

الوحي القرآني

الصرفة وموضوعاتها

الإعجاز الغيبي

الإعجاز العلمي والطبيعي

الإعجاز البلاغي والبياني

الإعجاز العددي

مواضيع إعجازية عامة

قصص قرآنية

قصص الأنبياء

قصة النبي ابراهيم وقومه

قصة النبي إدريس وقومه

قصة النبي اسماعيل

قصة النبي ذو الكفل

قصة النبي لوط وقومه

قصة النبي موسى وهارون وقومهم

قصة النبي داوود وقومه

قصة النبي زكريا وابنه يحيى

قصة النبي شعيب وقومه

قصة النبي سليمان وقومه

قصة النبي صالح وقومه

قصة النبي نوح وقومه

قصة النبي هود وقومه

قصة النبي إسحاق ويعقوب ويوسف

قصة النبي يونس وقومه

قصة النبي إلياس واليسع

قصة ذي القرنين وقصص أخرى

قصة نبي الله آدم

قصة نبي الله عيسى وقومه

قصة النبي أيوب وقومه

قصة النبي محمد صلى الله عليه وآله

سيرة النبي والائمة

سيرة الإمام المهدي ـ عليه السلام

سيرة الامام علي ـ عليه السلام

سيرة النبي محمد صلى الله عليه وآله

مواضيع عامة في سيرة النبي والأئمة

حضارات

مقالات عامة من التاريخ الإسلامي

العصر الجاهلي قبل الإسلام

اليهود

مواضيع عامة في القصص القرآنية

العقائد في القرآن

أصول

التوحيد

النبوة

العدل

الامامة

المعاد

سؤال وجواب

شبهات وردود

فرق واديان ومذاهب

الشفاعة والتوسل

مقالات عقائدية عامة

قضايا أخلاقية في القرآن الكريم

قضايا إجتماعية في القرآن الكريم

مقالات قرآنية

التفسير الجامع

حرف الألف

سورة آل عمران

سورة الأنعام

سورة الأعراف

سورة الأنفال

سورة إبراهيم

سورة الإسراء

سورة الأنبياء

سورة الأحزاب

سورة الأحقاف

سورة الإنسان

سورة الانفطار

سورة الإنشقاق

سورة الأعلى

سورة الإخلاص

حرف الباء

سورة البقرة

سورة البروج

سورة البلد

سورة البينة

حرف التاء

سورة التوبة

سورة التغابن

سورة التحريم

سورة التكوير

سورة التين

سورة التكاثر

حرف الجيم

سورة الجاثية

سورة الجمعة

سورة الجن

حرف الحاء

سورة الحجر

سورة الحج

سورة الحديد

سورة الحشر

سورة الحاقة

الحجرات

حرف الدال

سورة الدخان

حرف الذال

سورة الذاريات

حرف الراء

سورة الرعد

سورة الروم

سورة الرحمن

حرف الزاي

سورة الزمر

سورة الزخرف

سورة الزلزلة

حرف السين

سورة السجدة

سورة سبأ

حرف الشين

سورة الشعراء

سورة الشورى

سورة الشمس

سورة الشرح

حرف الصاد

سورة الصافات

سورة ص

سورة الصف

حرف الضاد

سورة الضحى

حرف الطاء

سورة طه

سورة الطور

سورة الطلاق

سورة الطارق

حرف العين

سورة العنكبوت

سورة عبس

سورة العلق

سورة العاديات

سورة العصر

حرف الغين

سورة غافر

سورة الغاشية

حرف الفاء

سورة الفاتحة

سورة الفرقان

سورة فاطر

سورة فصلت

سورة الفتح

سورة الفجر

سورة الفيل

سورة الفلق

حرف القاف

سورة القصص

سورة ق

سورة القمر

سورة القلم

سورة القيامة

سورة القدر

سورة القارعة

سورة قريش

حرف الكاف

سورة الكهف

سورة الكوثر

سورة الكافرون

حرف اللام

سورة لقمان

سورة الليل

حرف الميم

سورة المائدة

سورة مريم

سورة المؤمنين

سورة محمد

سورة المجادلة

سورة الممتحنة

سورة المنافقين

سورة المُلك

سورة المعارج

سورة المزمل

سورة المدثر

سورة المرسلات

سورة المطففين

سورة الماعون

سورة المسد

حرف النون

سورة النساء

سورة النحل

سورة النور

سورة النمل

سورة النجم

سورة نوح

سورة النبأ

سورة النازعات

سورة النصر

سورة الناس

حرف الهاء

سورة هود

سورة الهمزة

حرف الواو

سورة الواقعة

حرف الياء

سورة يونس

سورة يوسف

سورة يس

آيات الأحكام

العبادات

المعاملات

القرآن الكريم وعلومه : العقائد في القرآن : أصول : الامامة :

الولاية في سورة البقرة

المؤلف:  السيد هاشم البحراني  

المصدر:  الهداية القرآنية الى الولاية الإمامية

الجزء والصفحة:  ج1، ص52 - 109

2025-05-15

53

بسم الله الرحمن الرحيم[1]

عن مقاتل عن الضحاك عن ابن عباس في قوله: {ذَٰلِكَ ٱلۡكِتَٰبُ} [البقرة: 2] يعني القرآن وهو الذي وعد الله موسى وعيسى أنه ينزله على محمد ((صلى الله عليه وآله) وسلم) في آخر الزمان هو هذا {لَا رَيۡبَۛ فِيهِۛ} [البقرة: 2] أي لا شك فيه أنه من عند الله نزل {هُدٗى} [البقرة: 2] يعني تبيانا ونذيرا {لِّلۡمُتَّقِينَ} [البقرة: 2] علي بن أبي طالب الذي لم يشرك بالله طرفة عين وأخلص لله العبادة يبعث الى الجنة بغير حساب هو وشيعته.

الثالثة: قوله تعالى: {وَمِنَ ٱلنَّاسِ مَن يَقُولُ ءَامَنَّا بِٱللَّهِ وَبِٱلۡيَوۡمِ ٱلۡأٓخِرِ وَمَا هُم بِمُؤۡمِنِينَ} [البقرة: 8] الإمام الحسن العسكري (عليه السلام)   في تفسيره: قال: قال الإمام موسى بن جعفر (عليه السلام)  : إن رسول الله ((صلى الله عليه وآله) وسلم)  لما أوقف [2] أمير المؤمنين علي بن أبي طالب (عليه السلام)  في يوم الغدير موقفه المشهور المعروف ثم قال: يا عباد الله انسبوني؟ فقالوا: أنت محمد بن عبد الله بن عبد المطلب بن هاشم بن عبد مناف ثم قال: يا أيها الناس ألست أولى بكم من أنفسكم؟ قالوا: بلى يا رسول الله.

قال (صلى الله عليه وآله) وسلم: مولاكم [3] أولى بكم من أنفسكم؟

قالوا: بلی یا رسول الله فنظر [رسول الله صلى الله عليه [واله] وسلم] إلى السماء فقال: اللهم [إني] أشهدك يقول هو ذلك صلى الله عليه [واله] وسلم {وهم} يقولون ذلك - ثلاثا..

ثم قال: ألا من كنت مولاه وأولى به فهذا علي مولاه وأولى به {ثم قال} اللهم وال من والاه وعاد من عاداه وانصر من نصره واخذل من خذله. ثم قال: قم يا أبا بكر فبايع له بإمرة المؤمنين فقام فبايع له بإمرة المؤمنين [4] ثم قال: قم يا عمر فبايع له بإمرة المؤمنين فقام فبايع ثم قال بعد ذلك لتمام التسعة ثم لرؤساء المهاجرين والأنصار فبايعوا كلهم فقام مـن بين جماعتهم عمر بن الخطاب فقال: بخ بخ لك يأبن أبي طالب أصبحت مولاي ومولى كل مؤمن ومؤمنة ثم تفرقوا عن ذلك وقد [5] وكدت عليهم العهود والمواثيق.

 ثم إن قوما من متمرديهم [6] جبابرتهم تواطؤوا بينهم [إن كانت] [7] لمحمد كائنة لندفعن هذا الأمر عن علي ولا يتركونه له 4 فعرف الله من ذلك من قبلهم [8] وكانوا يأتون رسول الله (صلى الله عليه وآله) وسلم) ويقولون [له]: لقد أقمت [عليا] [9] أحب خلق الله إلى الله وإليك وإلينا كفيتنا به مؤنة الظلمة لنـا والجائرين في سياستنا [10] وعلم الله تعالى [في] [11] قلوبهم ذلك ومن مواطاة بعضهم لبعض أنهم على العداوة مقيمون ولدفع الأمر عن مستحقه [12] مؤثرون. فأخبر الله عز وجل محمدا رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم)  عنهم  فقال: يا محمد {وَمِنَ ٱلنَّاسِ مَن يَقُولُ ءَامَنَّا بِٱللَّهِ} [البقرة: 8] الذي أمرك بنصب علي إماما وسائسا لأمتك ومدبرا {وَمَا هُم بِمُؤۡمِنِينَ} [البقرة: 8] بذلك ولكنهم يتواطؤون على هلاكك وإهلاكه [13] ون [14] أنفسهم على التمرد على على إن كانت به كائنة [15]

الرابعة: قوله تعالى: { يُخَٰدِعُونَ ٱللَّهَ وَٱلَّذِينَ ءَامَنُواْ وَمَا يَخۡدَعُونَ إِلَّآ أَنفُسَهُمۡ وَمَا يَشۡعُرُونَ} [البقرة: 9] الإمام الحسن العسكري (عليه السلام)  : قال موسى بن جعفر (عليه السلام)  : فاتصل [16] ذلك من مواطاتهم وقيلهم [17] في علي (عليه السلام)   وسوء تدبيرهم عليه برسول الله (صلى الله عليه وآله) وسلمفدعاهم وعاتبهم فاجتهدوا في الإيمان وقال أولهم: يا رسول الله والله ما اعتددت بشيء كاعتدادي بهذه البيعة ولقد رجوت أن يفتح الله بها لي في قصور الجنان ويجعلني فيها من أفضل النزال والسكان.وقال ثانيهم: بأبي أنت وأمي يا رسول الله ما وثقت بدخول الجنة والنجاة من النار إلا بهذه البيعة والله ما يسرني أن نقضتها [18] أو نكشت [بها] [19] ما أعطيت من نفي ما أعطيت وإن كان] [20] لي طلاع ما بين الثرى إلى العرش لآلئ رطبة وجواهر فاخرة  وقال ثالثهم: والله يا رسول الله لقد صرت من الفرح [21] بهذه البيعة من السرور والفسح [22] من الآمال في رضوان الله ما أيقنت أنه لو {كان علي} [23] ذنوب أهــل الأرض كلها [لمحيت] [24] عني بهذه البيعة وحلف على ما قال من ذلك ولعن من بلغ عنه رسول الله((صلى الله عليه وآله وسلم)  وخلاف ما حلف عليه ثم تتابع [25] بمثل هذا الاعتذار بعدهم من الجبابرة والمتمردين فقال الله عز وجل لمحمد (صلى الله عليه وآله وسلم) : {يُخَٰدِعُونَ ٱللَّهَ} [البقرة: 9] يعني يخادعون رسول الله (صلى الله عليه وآله) وسلمبإيمانهم [26] بخلاف ما في جوانحهم {وَٱلَّذِينَ ءَامَنُواْ} [البقرة: 9] كذلك أيضا الذين سيدهم وفاضلهم علي بن أبي طالب (عليه السلام)  ثم قال: {وَمَا يَخۡدَعُونَ إِلَّآ أَنفُسَهُمۡ} [البقرة: 9] ما يضرون بتلك الخديعة إلا أنفسهم فإن الله غني عنهم وعن نصرتهم ولولا إمهاله [27] لهم لما قدروا على شيء من فجورهم وطغيانهم {وَمَا يَشۡعُرُونَ} [البقرة: 9] أن الأمركذلك وأن الله يطلع نبيه على نفاقهم وكفرهم وكذبهم ويأمره بلعنهم في لعنة الظالمين الناكثين وذلك اللعن لا يفارقهم في الدنيا: يلعنهم خيار عباد الله وفي الآخرة: يبتلون بشدائد [عذاب] [28] الله [29]. الخامسة: قوله تعالى: {فِي قُلُوبِهِم مَّرَضٞ فَزَادَهُمُ ٱللَّهُ مَرَضٗاۖ وَلَهُمۡ عَذَابٌ أَلِيمُۢ بِمَا كَانُواْ يَكۡذِبُونَ} [البقرة: 10] 

الإمام العسكري (عليه السلام)  : قال الإمام موسى بن جعفر (عليه السلام)  : إن رسول الله (صلى الله عليه وآله) وسلملما اعتذر إليه هؤلاء المنافقين [30] بما اعتذروا [به و] تكرم عليهم بأن قبل ظواهرهم ووكل بواطنهم إلى ربهم لكن جبرئيل (عليه السلام)   أتاه فقال: يا محمد العلي الأعلى يقرأ عليك السلام ويقول لك: أخرج هؤلاء المردة الذين اتصل بك عنهم في علي (عليه السلام)   [و] [31] نكثهم لبيعته وتوطينهم أنفسهم على مخالفتهم عليا ليظهر [32] العجائب ما أكرمه به من طاعة [33] الأرض والجبال والسماء له وسائر ما خلق الله بما أوقفه موقفك وأقامه مقامك ليعلموا أن ولي الله عليا غني عنهم وأنه لا يكف عنهم انتقامه منهم [34] إلا بأمر الله الذي له فيه وفيهم التدبير الذي هو بالغه والحكمة التي هو عامل بها وممض لما يوحيها فأمر رسول الله (صلى الله عليه وآله) وسلمالجماعة من الذين اتصل به منهم ما أتصل في أمر علي والمواطاة على مخالفته بالخروج فقال لعلي (عليه السلام)   لما استغفر عند سفح بعض جبال المدينة: يا علي إن الله تعالى أمر هؤلاء بنصرتك ومساعدتك والمواظبة على خدمتك والجد في طاعتك فإن أطاعوك فهو خير لهم  يصيرون في جنان الله ملوكا خالدين ناعمين وإن خالفوك فهو شر لهم يصيرون في جهنم خالدين معذبين. ثم قال رسول الله ((صلى الله عليه وآله) وسلم)  لتلك الجماعة: اعلموا ألكم إن أطعتم عليا (عليه السلام)   سعدتم وإن خالفتموه [35] وأغناه الله عنكم بمن سيركموه وبما سيريكموه  ثم قال رسول الله (صلى الله عليه وآله) : يا علي سل ربك بجاه محمد وآله الطيبين الذين أنت بعد محمد سيدهم أن يقلب لك هذه الجبال ما شئت فسأل ربه تعالى ذلك فانقلبت [الجبال] [36] فضة ثم نادته الجبال: يا علي يا وصي رسول رب العالمين إن الله قد أعدنا لك إن أردت إنفاقنا في أمرك فمتى دعوتنا أجبناك لتمضي فينا حكمك وتنفذ فينا قضاءك ثم انقلبت ذهبا أحمر كلها وقالت مقالة الفضة ثم انقلبت مسكا وعنبرا وعبيرا وجوهرا ويواقيت وكل شيء منها ينقلب إليه يناديه [37]: يا أبا الحسن يا أخا رسول الله نحن المسخرات لك ادعنا متى شئت التنفقنا فيما شئت نجبك ونتحول لك إلى ما شئت ثم قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: أرأيتم قد أغنى الله عز وجل عليا بما ترون عن أموالكم [38] ؟ ثم قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: يا علي سل الله عز وجل بمحمد وآله الطيبين الذين أنت سيدهم بعد محمد رسول الله (صلى الله عليه وآله) وسلمأن يقلب إليك أشجارها رجالا شاكين السلاح [39] وصخورها أسودا ونمورا وأفاعي فدعا الله على ذلك فامتلأت تلك الجبال [والأرضين] والهضاب وقرار الأرض من الرجال الساكي الأسلحة [40] الذين لا يفي [41] بواحد منهم بعشرة آلاف من الناس المعهودين [42] ومن الأسود والنمور والأفاعي حتى طبقت [43] تلك الجبال والأرضين والهضاب بذلك وكـل ينادي: يا علي يا وصي رسول الله ها نحن قد سخرنا الله لك وأمرنا بإجابتك كلما دعوتنا إلى اصطلام [44] كل من سلطنا عليه  فمتى شئت فادعنا نجبك بما شئت وتأمرنا  به نطيعك  يا علي يا وصي رسول الله إن لك عند الله من الشأن العظيم ما لو سألت الله أن يصبر لك أطراف الأرض وجوانبها هيئة واحدة كصرة كيس لفعل ـ وفي نسخة أخرى: إن لك عند الله من الشأن إن سألت الله أن يصبر لك أطراف الأرض وجوانبها هذه شبه صرة واحدة كصرة كيس لفعل - أو يحط لك السماء إلى الأرض لفعل أو يرفع [45] لك الأرض إلى السماء الفعل أو يقلب لك ماء [46] بحارها الأجاج ماء عذبا أو زئبقا أو بانا [47] أو ما شئت من أنواع الأشربة والأدهان لفعل ولو شئت أن يجمد البحار أو يجعل سائر الأرض مثل البحار لفعل [48] لا يحزنك تمرد هؤلاء المتمردين وخلاف هؤلاء المخالفين فكأنهم بالدنيا قد انقضت بهم [49] كأن لم يكونوا فيها وكأنهم بالآخرة إذ وردت عليهم كأن لم يزالوا فيها. يا علي إن الذي أمهلهم مع كفرهم وفسقهم [و] [50] تمردهم عن طاعتك هو الذي أمهل فرعون ذا الأوتاد ونمرود بن كنعان ومن ادعى الإلهية من ذوي الطغيان وأطغى [الطغاة] [51]7 إبليس رأس الضلالات وما خلقت أنت وهـم لدار الفناء بل خلقتم لدار البقاء ولكنكم تنتقلون من دار إلى دار ولا حاجة برتك إلى من يسوسهم [52] ويرعاهم لكنه أراد تشريفك عليهم وإبانتك بالفضل فيهم [53] ولو شاء [لهداهم] [54] قال: فمرضت قلوب القوم لما شاهدوه من ذلك مضافا إلى من كان في قلوبهم من مرض حسدهم [55] له ولعلي بن أبي طالب (عليه السلام)   فقال الله عند ذلك: {فِي قُلُوبِهِم مَّرَضٞ } [البقرة: 10] أي [56] قلوب هؤلاء المتمردين الشاكين الناكثين لما أخذت عليهم من بيعة علي (عليه السلام)   {فَزَادَهُمُ ٱللَّهُ مَرَضٗاۖ } [البقرة: 10] بحيث تاهت له قلوبهم جزاء بما أريتهم من هذه الآيات والمعجزات {وَلَهُمۡ عَذَابٌ أَلِيمُۢ بِمَا كَانُواْ يَكۡذِبُونَ} [البقرة: 10] في قولهم: إنا على البيعة والعهد مقيمون [57].

السادسة: قوله تعالى: {وَإِذَا قِيلَ لَهُمۡ لَا تُفۡسِدُواْ فِي ٱلۡأَرۡضِ قَالُوٓاْ إِنَّمَا نَحۡنُ مُصۡلِحُونَ 11 أَلَآ إِنَّهُمۡ هُمُ ٱلۡمُفۡسِدُونَ وَلَٰكِن لَّا يَشۡعُرُونَ} [البقرة: 11-12]

الإمام العسكري (عليه السلام)  : قال العالم موسى (عليه السلام)   إذا قيل لهؤلاء الناكثين للبيعة في يوم الغدير: لا تفسدوا في الأرض بإظهار نكث البيعة لعباد الله المستضعفين فتشوشون عليهم دينهم وتحيرونهم في دينهم ومذاهبهم {قَالُوٓاْ إِنَّمَا نَحۡنُ مُصۡلِحُونَ} [البقرة: 11] لأننا  لا نعتقد دين محمد ولا غير دين محمد ونحن في الدين متحيرون فنحن نرضى في الظاهر بمحمد بإظهار قبول دينه وشريعته ونقضي في الباطن على [58] شهواتنا فنتمتع [59] ونتركه [60] ونعتق أنفسنا مـن دين [61] محمد ونفكها من طاعة ابن عمه [62] علي لكي لا نديل [63] في الدنيا كنا قد توجهنا عنده وإن اضمحل أمره كنا قد سلمنا من سبي [64] أعدائه. قال الله عز وجل: {أَلَآ إِنَّهُمۡ هُمُ ٱلۡمُفۡسِدُونَ} [البقرة: 12] بما يفعلون من أمور أنفسهم لأن الله تعالى يعرف نبيه ((صلى الله عليه وآله) وسلم)  الانفاقهم فهو يلعنهم ويأمر المسلمين [65] بلعنهم ولا يثق بهم [66] أيضا أعداء المؤمنين لأنهم يظنون أنهم ينافقونهم أيضا كما ينافقون أصحاب محمد ((صلى الله عليه وآله) وسلم)  وآله. فلا يرتفع [67] لهم [68] عندهم منزلة ولا يحلون عندهم بمحل أهل الثقة [69]. السابعة: قوله تعالى: {وَإِذَا قِيلَ لَهُمۡ ءَامِنُواْ كَمَآ ءَامَنَ ٱلنَّاسُ قَالُوٓاْ أَنُؤۡمِنُ كَمَآ ءَامَنَ ٱلسُّفَهَآءُۗ أَلَآ إِنَّهُمۡ هُمُ ٱلسُّفَهَآءُ وَلَٰكِن لَّا يَعۡلَمُونَ} [البقرة: 13]

26ـ قال الإمام موسى بن جعفر (عليه السلام)  : وإذا قيل لهؤلاء الناكثين للبيعة - قال لهم خيار المؤمنين كسلمان والمقداد وأبي ذر وعمار: آمنوا برسول الله (صلى الله عليه وآله) وسلموبعلي (عليه السلام)   الذي أوقفه موقفه وأقامه مقامه وأناط [70] مصالح الدين والدنيا كلها به فآمنوا بهذا النبي وسلموا لهذا الإمام في ظاهر الأمر وباطنه [71] كما آمن الناس المؤمنون كسلمان والمقداد وأبي ذر وعمار. قالوا في الجواب لمن يفضون [72] إليه لا لهؤلاء المؤمنين فإنهم لا يجسرون على مكاشفتهم بهذا الجواب ولكنهم يذكرون لمن يقصون إليهم من المنافقين ومن المستضعفين ومن المؤمنين الذين هم بالستر عليهم واثقون [73] يقولون لهم: {أَنُؤۡمِنُ كَمَآ ءَامَنَ ٱلسُّفَهَآءُۗ} [البقرة: 13] يعنون سلمان وأصحابه لما أعطوا عليا خالص ودهم ومحض طاعتهم وكشفوا رؤوسهم لموالاة أوليائه ومعاداة أعدائه حتى إذا [74] اضمحل أمر محمد طحطحهم [75] أعداؤه وأهلكهم سائر الملوك والمخالفون لمحمد ((صلى الله عليه وآله) وسلم) . أي فهم بهذا التعرض لأعداء محمد (صلى الله عليه وآله وسلم)   جاهلون سفهاء قال الله عز وجل: {أَلَآ إِنَّهُمۡ هُمُ ٱلسُّفَهَآءُ وَلَٰكِن لَّا يَعۡلَمُونَ} [البقرة: 13]  الأخفاء العقول والآراء الذين لم ينظروا في أمر محمد الله حق النظر فيعرفوا نبوته ويعرفوا به صحة ما أناط بعلي من أمر الدين والدنيا حتى بقوا لتركهم تأمل حجج الله جاهلين وصاروا خائفين وجلين من محمد وذويه ومن مخالفيهم [76] لا يأمنون أنه يغلب [77] فيهلكون معه فهم السفهاء حيث {لم يسلم} [78] بنفاقهم هذا لا محبة محمد و [79] المؤمنين ولا محبة اليهود وسائر الكافرين وهم [80] يظهرون لمحمد (صلى الله عليه وآله) وسلمموالاته وموالاة أخيه علي (عليه السلام)   ومعاداة أعدائهم اليهود والنصارى [81] والنواصب كما يظهرون لهم من معاداة محمد (صلى الله عليه وآله) وسلموعلي (عليه السلام)   [82].

الثامنة: قوله تعالى: {وَإِذَا لَقُواْ ٱلَّذِينَ ءَامَنُواْ قَالُوٓاْ ءَامَنَّا وَإِذَا خَلَوۡاْ إِلَىٰ شَيَٰطِينِهِمۡ قَالُوٓاْ إِنَّا مَعَكُمۡ إِنَّمَا نَحۡنُ مُسۡتَهۡزِءُونَ 14 ٱللَّهُ يَسۡتَهۡزِئُ بِهِمۡ وَيَمُدُّهُمۡ فِي طُغۡيَٰنِهِمۡ يَعۡمَهُونَ} [البقرة: 14-15] 

 قال الإمام موسى بن جعفر (عليه السلام)  : وإذا لقى هؤلاء الناكثين للبيعة المواطئون [83] على مخالفة علي (عليه السلام)   ودفع الأمر عنه.

{ٱلَّذِينَ ءَامَنُواْ قَالُوٓاْ ءَامَنَّا } [البقرة: 14] كإيمانكم إذ لقوا سلمان والمقداد وأبا ذر وعمار قالوا لهم: آمنا بمحمد ((صلى الله عليه وآله) وسلم) وسلمنا له بيعة علي (عليه السلام)  وفضله {وانقدنا لأمره كما} [84] آمنتم. وإن أولهم وثانيهم وثالثهم إلى تاسعهم ربما كانوا يلتقون [85] في بعض طرقهم مع سلمان وأصحابه فإذا لقوهم اشمأزوا منهم وقالوا: هؤلاء أصحاب الساحر والأهوج [86] ـ يعنون محمدا وعليا عليهما السلام  - ثم يقول بعضهم لبعض: احترزوا منهم لا يقفون من فلتات كلامكم على كفر محمد (صلى الله عليه وآله) وسلمفيما قاله في علي فينموا [87] عليكم فيكون فيه هلاككم. فيقول أولهم: انظروا إلي كيف أسخر منهم وأكف عاديتهم [88] عنكم فإذا التقوا قال أولهم: مرحبا بسلمان ابن الإسلام الذي قال محمد سيد الأنام: لو كان الدين معلقا بالثريا لتناوله رجال من أبناء فارس هذا أفضلهم يعنيك. وقال فيه: سلمان منا أهل البيت فقرنه [89] بجبرئيل (عليه السلام)   الذي قال له يوم العباء ـ لما قال لرسول الله صلى الله عليه وسلم: وأنا منكم؟ فقال: وأنت منا حتى ارتقى جبرئيل إلى الملكوت الأعلى يفتخر على أهله ويقول [90]: بح بخ بخ وأنا من أهل بيت محمد (صلى الله عليه وآله وسلم) .

ثم يقول للمقداد: ومرحبا بك يا مقداد أنت الذي قال فيك رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم)  [91]: يا علي المقداد أخوك في الدين وقد قد منك فكأنه بعضك حبا [92] لك ويغضا على أعدائك وموالاة لأوليائك لكن ملائكة السماوات والحجب أشد حبا ساری لك منك لعلي (عليه السلام)   وأشد بغضا على أعدائك منك على أعداء علي فطوباك طوباك ثم فطوباك ثم يقول لأبي ذر: مرحبا بك يا أبا ذر أنت قال فيك رسول الله صلى الله عليه وسلم: ما أقلت الغبراء ولا أظلت الخضراء على ذي لهجة أصدق من أبي ذر.

قيل: بماذا فضله الله تعالى بهذا وشرفه؟

قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: لأنه كان يفضل عليا (عليه السلام)   أخي رسول الله (صلى الله عليه وآله) وسلموله في كل الأحوال مداحا ولشانيه وأعاديه شانئا ولأوليائه وأحبائه مواليا سوف يجعله الله عز وجل في الجنان من أفضل سكانها ويخدمه من لا يعرف عدده إلا الله من وصائفها وغلمانها وولدانها.

 ثم يقول لعمار بن ياسر: أهلا وسهلا ومرحبا بك [93] يا عمار ذلت بموالاة أخي رسول الله ((صلى الله عليه وآله) وسلم) مع أنك وادع [94] رافه [95] لا تزيد على المكتوبات والمسنونات [96] من سائر العبادات ما لا يناله الكاد [97] بدنه ليله ونهاره ـ يعني الليل قياما والنهار صياما- والباذل أمواله وإن كانت جميع أموال الدنيا له. مرحبا بك فقد رضيك رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) لعلي أخيه مـصافيا وعـنه مـناوثا [98] حتى أخبر أنك ستقتل في محبته وتحشر يوم ا القيامة في خيار زمرته وفقني الله لمثل عملك وعمل أصحابك ممن توفر [99] على خدمة رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) وأخي محمد علي ولي الله ومعاداة أعدائهما بالعداوة ومصافاة أوليائهما بالموالاة والمشايعة سوف يسعدنا الله يومنا هذا إذا التقينا بكم فيقبل [100] سلمان وأصحابه ظاهرهم كما أمر الله تعالى ويجوزون عنهم. فيقول الأول لأصحابه: كيف رأيتم سخريتي [101] بهؤلاء وكيف [102] عاديتهم عني وعنكم؟ فيقولون له: لا نزال بخير [103] ما عشت لنا. فيقول لهم: فهكذا فلتكن معاملتكم لهم إلى أن تنتهزوا الفرصة فيهم مثل هذا فإن اللبيب العاقل من تجرع [104] على الغصة [105] حتى ينال الفرصة.

ثم يعودون إلى أخدانهم المنافقين المتمردين المشاركين لهم في تكذيب رسول الله (صلى الله عليه وآله) وسلمفيما أداه إليهم عن الله عز وجل من ذكر وتفضيل أمير المؤمنين (عليه السلام)   ونصبه إماما على كافة المكلفين قالوا لهم إنا معكم [فيما واطأتكم] [106] عليه  أنفسكم  من دفع علي (عليه السلام)   عن هذا الأمر إن كانت لمحمد (صلى الله عليه وآله) وسلمكائنة فلا يغرنكم ولا يهولتكم {ما تسمعونه مني من تقريظهم وتروني أجترئ عليهم} [107] من مداراتهم {إِنَّمَا نَحۡنُ مُسۡتَهۡزِءُونَ} [البقرة: 14] بهم  فقال الله عز وجل: يا محمد {ٱللَّهُ يَسۡتَهۡزِئُ بِهِمۡ} [البقرة: 15]  يجازيهم جزاء استهزائهم في الدنيا والآخرة  وَيَمُتُهُمْ فِي طُغْيَانِهِمْ يَعْمَهُونَ  يمهلهم فيتأنى بهم برفقه ويدعوهم إلى التوبة ويعدهم إذا تابوا المغفرة وهم يعمهون {يَعۡمَهُونَ } [البقرة: 15] لا يرعوون [108] عن قبيح ولا يتركون أذى لمحمد وعلي يمكنهم إيصاله إليهما إلا بلغوه. قال الإمام العالم (عليه السلام)  : فأما استهزاء الله بهم في الدنيا فهو أنه ـ مع إجرائه إياهم على ظاهر أحكام المسلمين لإظهارهم ما يظهرونه من السمع والطاعة والموافقة. يأمر رسول الله ((صلى الله عليه وآله) وسلم)  بالتعريض لهم حتى لا يخفى على المخلصين من المراد بذلك التعريض ويأمر بلعنهم. وأما استهزاؤه بهم في الآخرة فهو أن الله عز وجل إذا أقرهم في دار اللعنة والهوان وعذبهم بتلك الألوان العجيبة من العذاب وأقر بهؤلاء المؤمنين في الجنان بحضرة محمد (صلى الله عليه وآله وسلم)  صفي الملك الديان أطلعهم على هؤلاء المستهزئين الذين كانوا يستهزءون [109] بهم في الدنيا حتى يروا ما هم فيه من عجائب اللعائن وبدائع النقمات فتكون لذتهم وسرورهم بشماتتهم بهم كلذتهم وسرورهم بنعيمهم في جنات ربهم فالمؤمنون يعرفون أولئك الكافرين والمنافقين بأسمائهم وصفاتهم وهم على أصناف: منهم من هو بين أنياب [110] أفاعيها تمضغه [وتفترسه].

ومنهم من هو بين مخالب سباعها تعبث به وتفترسه [111] ومنهم من هو تحت سياط زبانيتها وأعمدتها ومرزياته [112] تقع من أيديها عليهم ما يشدد في عذابه ويعظم حزنه [113] ونكاله ومنهم من هو في بحار حميمها يغرق ويسحب فيها ومنهم من هو في غسلينها وغساقها تزجره فيها زبانيتها ومنهم من هو في سائر أصناف عذابها.

والكافرون والمنافقون ينظرون فيرون هؤلاء المؤمنين الذين كانوا بهم في الدنيا يسخرون [114] ـ لما كانوا من موالاة محمد وعلي والهما صلوات الله عليهم يعتقدون - فيرونهم ومنهم من هو على فرشها يتقلب ومنهم من هو على فواكهها يرتع ومنهم من هو في غرفها أو في بساتينها ومتنزهاتها يتبحبح والحور العين والوصفاء والولدان والجواري والغلمان قائمون بحضرتهم وطائفون [115] بالخدمة حواليهم وملائكة الله عز وجل يأتون من عند ربهم بالحباء والكرامات  وعجائب التحف والهدايا والمبرات يقولون لهم: {سَلَٰمٌ عَلَيۡكُم بِمَا صَبَرۡتُمۡۚ فَنِعۡمَ عُقۡبَى ٱلدَّارِ} [الرعد: 24] [116].

فيقول هؤلاء المؤمنون المشرفون على هؤلاء الكافرين والمنافقين: يا فلان ويا فلان ويا فلان - حتى ينادونهم [117] بأسمائهم-: ما بالكم في مواقـف خـزيكم ما كثون؟ هلموا إلينا نفتح لكم أبواب الجنان لتتخلصوا من عذابكم وتلحقوا بنا في [118] نعيمها. فيقولون: يا ويلنا أنى لنا هذا؟ فيقول المؤمنون: انظروا هذه الأبواب فينظرون إلى أبواب الجنان مفتحة تخيل لهم أنها إلى جهنم التي فيها يعذبون ويقدرون أنهم يتمكنون أن يتخلصوا إليها فيأخذون في السباحة في بحار حميمها وعدوا من بين أي زيانيتها وهم يلحقونهم بأعمدتهم ومرزياتهم وسياطهم فلا يزالون كذلك يسيرون هناك وهذه [119] الأصناف من العذاب تسمهم حتى اذا قدروا أن يبلغوا تلك الأبواب وجدوها مردومة عنهم وتهدهدههم [120] الزبانية بأعمدتها فتنكسهم [121] الى سواء الجحيم. ويستلقي أولئك المنعمون [122] على فرشهم في مجالسهم يضحكون منهم مستهزئين بهم فذلك قول الله عزوجل: {يَسۡتَهۡزِئُ بِهِمۡ} [البقرة: 15] وقوله عزوجل: {فَٱلۡيَوۡمَ ٱلَّذِينَ ءَامَنُواْ مِنَ ٱلۡكُفَّارِ يَضۡحَكُونَ} [المطففين: 34] [123] [124].

 ابن شهر آشوب: عن الباقر (عليه السلام)   أنها نزلت في ثلاثة لما قام النبي ((صلى الله عليه وآله) وسلم)  بالولاية لأمير المؤمنين (عليه السلام)   أظهروا الايمان والرضا بذلك فلما خلوا بأعداء أمير المؤمنين (عليه السلام)  : {قَالُوٓاْ إِنَّا مَعَكُمۡ إِنَّمَا نَحۡنُ مُسۡتَهۡزِءُونَ} [البقرة: 14] [125] التاسعة: قوله تعالى: {مَثَلُهُمۡ كَمَثَلِ ٱلَّذِي ٱسۡتَوۡقَدَ نَارٗا فَلَمَّآ أَضَآءَتۡ مَا حَوۡلَهُۥ ذَهَبَ ٱللَّهُ بِنُورِهِمۡ وَتَرَكَهُمۡ فِي ظُلُمَٰتٖ لَّا يُبۡصِرُونَ 17 صُمُّۢ بُكۡمٌ عُمۡيٞ فَهُمۡ لَا يَرۡجِعُونَ} [البقرة: 17-18] .

قال العسكري (عليه السلام)  : قال الإمام موسى بن جعفر (عليه السلام)  : مثل هؤلاء المنافقين {كَمَثَلِ ٱلَّذِي ٱسۡتَوۡقَدَ نَارٗا} [البقرة: 17] أبصر بها ما حوله فلما أبصر [ما حوله] ذهب الله بنورهم بريح أرسلها فأطفأها أو بمطر.

 كذلك مثل هؤلاء المنافقين لما أخذ الله تعالى من البيعة لعلي بن أبي طالب (عليه السلام)  وأعطوا ظاهرا شهادة أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له وأن محمدا عبده ورسوله وأن عليا وليه ووصيه ووارثه وخليفته في أمته وقاضي دينه ومنجز عداته [126] والقائم بسياسة عباد الله مقامه فورث مواريث المسلمين بها ونكح في المسلمين بها فوالوه من أجلها وأحسنوا عنه الدفاع بسببها واتخذوه أخا يصونونه مما يصونون عنه أنفسهم بسماعهم منه لها [127]. فلما جاءه الموت وقع في حكم رب العالمين العالم [128] بالأسرار الذي لا تخفى عليه خافية فأخذهم العذاب بباطن كفرهم فذلك حين ذهب نورهم وصاروا في ظلمات عذاب الله ظلمات أحكام الآخرة فلا يرون منها خروجا ولا يجدون عنها محيصا. ثم قال: {صُمُّۢ} [البقرة: 18] يعني يصمون في الآخرة في عذابها {بُكۡمٌ} [البقرة: 18] يبكمون [129] هناك بين أطباق نيرانها {عُمۡيٞ} [البقرة: 18] يعمون هناك وذلك نظير قوله: {وَنَحۡشُرُهُۥ يَوۡمَ ٱلۡقِيَٰمَةِ  أَعۡمَىٰ} [طه: 124] [130] {وقوله:} [131] {وَنَحۡشُرُهُمۡ يَوۡمَ ٱلۡقِيَٰمَةِ عَلَىٰ وُجُوهِهِمۡ عُمۡيٗا وَبُكۡمٗا وَصُمّٗاۖ مَّأۡوَىٰهُمۡ جَهَنَّمُۖ كُلَّمَا خَبَتۡ زِدۡنَٰهُمۡ سَعِيرٗا} [الإسراء: 97] [132] [133]

العاشرة: قوله تعالى: {أَوۡ كَصَيِّبٖ مِّنَ ٱلسَّمَآءِ فِيهِ ظُلُمَٰتٞ وَرَعۡدٞ وَبَرۡقٞ يَجۡعَلُونَ أَصَٰبِعَهُمۡ فِيٓ ءَاذَانِهِم مِّنَ ٱلصَّوَٰعِقِ حَذَرَ ٱلۡمَوۡتِۚ وَٱللَّهُ مُحِيطُۢ بِٱلۡكَٰفِرِينَ 19 يَكَادُ ٱلۡبَرۡقُ يَخۡطَفُ أَبۡصَٰرَهُمۡۖ كُلَّمَآ أَضَآءَ لَهُم مَّشَوۡاْ فِيهِ وَإِذَآ أَظۡلَمَ عَلَيۡهِمۡ قَامُواْۚ وَلَوۡ شَآءَ ٱللَّهُ لَذَهَبَ بِسَمۡعِهِمۡ وَأَبۡصَٰرِهِمۡۚ إِنَّ ٱللَّهَ عَلَىٰ كُلِّ شَيۡءٖ قَدِيرٞ } [البقرة: 19-20] 

الامام العسكري (عليه السلام)  : قال قال: قال العالم (عليه السلام)  : ثم ضرب الله عزوجل للمنافقين مثلا آخر فقال: مثل ما خوطبوا به من هذا القرآن الذي أنزل علي يا محمد مشتملا على بيان توحيدي وايضاح حجة نبوتك والدليل الباهر على استحقاق أخيك علي بن أبي طالب للموقف الذي وقفته والمحل الذي أحللته والرتبة التي رفعته اليها والسياسة التي قلدته إياها فيه فهي {كَصَيِّبٖ مِّنَ ٱلسَّمَآءِ فِيهِ ظُلُمَٰتٞ وَرَعۡدٞ وَبَرۡقٞ } [البقرة: 19] قال: يا محمد كما أن في هذه الأشياء المطر [134] ومن ابتلى به خاف فكذلك هؤلاء في ردهم لبيعة علي (عليه السلام)   وخوفهم أن تعثر أنت يا محمد على نفاقهم {كمثل من} [135] هو في هذا المطر والرعد والبرق يخاف أن يخلع الرعد فؤاده أو ينزل البرق بالصاعقة عليه وكذلك هؤلاء يخافون أن تعثر على كفرهم فتوح

قتلهم واستئصالهم. {يَجۡعَلُونَ أَصَٰبِعَهُمۡ فِيٓ ءَاذَانِهِم} [البقرة: 19] لئلا يخلع [صوت] [136] الرعد أفئدتهم وكذلك {يَجۡعَلُونَ أَصَٰبِعَهُمۡ فِيٓ ءَاذَانِهِم} [البقرة: 19]  لثلا [137]2 يسمعوا لعنك لمن نكث البيعة ووعيدك لهم إذا علمتم أحوالهم [138] {يَجۡعَلُونَ أَصَٰبِعَهُمۡ فِيٓ ءَاذَانِهِم مِّنَ ٱلصَّوَٰعِقِ حَذَرَ ٱلۡمَوۡتِۚ } [البقرة: 19]: لئلا يسمعوا لعنك و لا وعيدك فتتغير ألوانهم فيستدل أصحابك أنهم هم [139] المعنيون باللعن والوعيد لما قد ظهر من التغير والاضطراب عليهم فتقوى التهمة عليهم فلا يأمنون هلاكهم بذلك على يدك وفي حكمك. ثم قال: {وَٱللَّهُ مُحِيطُۢ بِٱلۡكَٰفِرِينَ} [البقرة: 19] مقتدر [140] عليهم ولو شاء أظهر لك نفاق منافقيهم وأبدى لك أسرارهم وأمرك بقتلهم. ثم قال: {يَكَادُ ٱلۡبَرۡقُ يَخۡطَفُ أَبۡصَٰرَهُمۡۖ} [البقرة: 20] وهذا مثل قوم ابتلوا ببرق فلم يغضوا عنه أبصارهم ولم يستروا [141] منه وجوههم لتسلم [142] عيونهم من تلألثه ولم ينظروا إلى الطريق الذي يريدون أن يتخلصوا فيه بضوء البرق ولكنهم نظروا إلى نفس البرق فكاد يخطف أبصارهم. فكذلك هؤلاء المنافقون يكاد ما في القرآن من الآيات المحكمة الدالة على نبوتك الموضحة [143] عن صدقك في نصب أخيك علي (عليه السلام)  إماما ويكاد.

ما يشاهدونه منك - يا محمد - ومن أخيك علي من المعجزات الدالات [144] على أن أمرك وأمره هو الحق الذي لا ريب فيه ثم هم [145] مع ذلك لا ينظرون في دلائل ما يشاهدون من آيات القرآن وآياتك وآيات أخيك علي بن أبي طالب (عليه السلام)   يكاد ذهابهم عن الحق في حججك يبطل عليهم سائر ما قد عملوا من الأشياء التي يعرفونها لأن من جحد حقا واحدا أداء ذلك الجحود إلى أن يجحد كل حق فصار جاحده في بطلان سائر الحقوق عليه كالناظر إلى جرم الشمس [146] في ذهابنور بصره.

ثم قال: {كُلَّمَآ أَضَآءَ لَهُم مَّشَوۡاْ فِيهِ} [البقرة: 20] إذا ظهر ما قد اعتقدوا أنه هو الحجة مشوا فيه [147] تثبتوا [148] عليه وهؤلاء كانوا إذا أنتجت [149] خيولهم الإناث ونساؤهم الذكور [150] وحملت نخيلهم وزكت زروعهم وربحت تجارتهم [151] وكثرت الألبان في ضروع جذوعهم [152] قالوا: يوشك أن يكون هذا ببركة بيعتنا لعلي (عليه السلام)   إنه مبخوت [153] مدال [154] فبذاك ينبغي أن نعطيه ظاهر الطاعة ونعيش [155] في دولته. {وَإِذَآ أَظۡلَمَ عَلَيۡهِمۡ قَامُواْۚ} [البقرة: 20] أي إذا أنتجت خيولهم الذكو ونساؤهم الإناث ولم يربحوا في تجارتهم ولا حملت نخيلهم ولا زكت زروعهم وقفوا وقالوا: هذا بشوم هذه [156] البيعة التي بايعناها عليا والتصديق الذي صدقنا محمدا ((صلى الله عليه وآله) وسلم)  وهذا نظير ما قال الله عز وجل: {وَإِن تُصِبۡهُمۡ حَسَنَةٞ يَقُولُواْ هَٰذِهِۦ مِنۡ عِندِ ٱللَّهِۖ وَإِن تُصِبۡهُمۡ سَيِّئَةٞ يَقُولُواْ هَٰذِهِۦ مِنۡ عِندِكَۚ} [النساء: 78] [157].

قال الله تعالى: {قُلۡ كُلّٞ مِّنۡ عِندِ ٱللَّهِۖ } [النساء: 78] بحكمه النافذ وقضائه ليس ذلك لشؤمي [158] ولا ليمني. ثم قال الله عز وجل: { وَلَوۡ شَآءَ ٱللَّهُ لَذَهَبَ بِسَمۡعِهِمۡ وَأَبۡصَٰرِهِمۡۚ} [البقرة: 20] حتى لا يتهيأ لهم الاحتراز من أن تقف على كفرهم أنت وأصحابك المؤمنون وتوجب قتلهم: {إِنَّ ٱللَّهَ عَلَىٰ كُلِّ شَيۡءٖ قَدِيرٞ} [البقرة: 20] لا يعجزه شيء [159] الحادية عشرة: قوله تعالى: { وَٱلَّذِينَ كَفَرُواْ وَكَذَّبُواْ بِـَٔايَٰتِنَآ} [البقرة: 39]31ـ قال الإمام العسكري (عليه السلام)  : قال الله تعالى:          { وَٱلَّذِينَ كَفَرُواْ وَكَذَّبُواْ بِـَٔايَٰتِنَآ } [البقرة: 39]  الدالات على صدق محمد ((صلى الله عليه وآله) وسلم)  على ما جاء به من أخبار القرون السالفة وعلى ما أداه إلى عباد الله من ذكر تفضيله لعلي (عليه السلام)  وآله الطيبين خير الفاضلين والفاضلات بعد محمد سيد البريات {أُوْلَٰٓئِكَ} [البقرة: 5] الدافعون لصدق محمد في إنبائه [160] والمكذبون له في: نصب [161] أوليائه: علي سيد الأوصياء والمنتجبين من ذريته الطاهرين [162].

 الثانية عشرة: قوله تعالى: {وَأَوۡفُواْ بِعَهۡدِيٓ أُوفِ بِعَهۡدِكُمۡ} [البقرة: 40] محمد بن يعقوب: عن علي بن إبراهيم عن أبيه عن ابن أبي عمير عن سماعة عن أبي عبد الله (عليه السلام)   في قول الله عز وجل: {وَأَوۡفُواْ بِعَهۡدِيٓ } [البقرة: 40] قال: بولاية أمير المؤمنين (عليه السلام)  . {أُوفِ بِعَهۡدِكُمۡ} [البقرة: 40] أوف لكم بالجنة [163]. 33- ابن بابویه: قال: حدثني أبي رحمه الله قال: حدثنا محمد بن أبي القاسم عن محمد بن علي القرشي قال: حدثنا أبو الربيع الزهراني [164] قال: حدثنا حريز  عن ليث بن أبي سليم عن مجاهد عن ابن عباس قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: لما أنزل الله تبارك وتعالى: {وَأَوۡفُواْ بِعَهۡدِيٓ أُوفِ بِعَهۡدِكُمۡ } [البقرة: 40]  والله لقد خرج آدم من الدنيا وقد عاهد قومه [165] على الوفاء لولده شيث فما وفي له .

ولقد خرج نوح من الدنيا وعاهد قومه على الوفاء لوصيه [166] سام فما وفت أمته. ولقد خرج إبراهيم من الدنيا وعاهد قومه على الوفاء لوصيه [167] إسماعيل فما وفت أمته. ولقد خرج موسى من الدنيا وعاهد قومه على الوفاء لوصيه يوشع بن نون ما وفت أمته. ولقد رفع عيسى بن مريم (عليه السلام)   إلى السماء [168] وقد عاهد قومه على الوفاء [169] لوصيه شمعون بن حمون الصفا فما وفت أمته. وإني مفارقكم عن قريب وخارج من بين أظهركم وقد عهدت إلى أُمتي في [170] علي بن أبي طالب وإنها لراكبة سنن من قبلها من الأمم في مخالفة وصيي وعصيانه ألا وإني مجدد عليكم عهدي كي في علي {فَمَن نَّكَثَ فَإِنَّمَا يَنكُثُ عَلَىٰ نَفۡسِهِۦۖ وَمَنۡ أَوۡفَىٰ بِمَا عَٰهَدَ عَلَيۡهُ ٱللَّهَ فَسَيُؤۡتِيهِ أَجۡرًا عَظِيمٗا } [الفتح: 10] [171].

 {يا} أيها الناس إن عليا إمامكم من بعدي وخليفتي عليكم وهو وصيي ووزيري وأخي وناصري وزوج ابنتي وأبو ولدي وصاحب شفاعتي وحوضي ولوائي من أنكره فقد أنكرني ومن أنكرني فقد أنكر الله عز وجل ومن أقر بإمامته فقد أقر بنبوتي ومن أقر بنبوتي فقد أقر بوحدانية الله عز وجل.

 {يا} أيها الناس من عصى عليا فقد عصاني ومن عصاني فقد عصى الله عز وجل ومن أطاع عليا فقد أطاعني ومن أطاعني فقد أطاع الله عز وجل.

[يا] أيها الناس من رد على علي في قول أو فعل فقد رد علي ومن رد علي [172] فقد رد على الله عز وجل فوق عرشه.

[يا] أيها الناس من اختار منكم على علي إماما فقد اختار علي نبيا ومن اختار علي نبيا فقد اختار على الله ربا. {يا أيها الناس إن عليا سيد الوصيين وقائد الغر المحجلين ومولى المؤمنين وليه وليي ووليي ولي الله وعدوه عدوي وعدوي عدو الله عز وجل. أيها الناس أوفوا بعهد الله في علي يوف لكم بالجنة [173] يوم القيامة [174].

 العياشي: بإسناده عن سماعة بن مهران قال: سألت أبا عبد الله (عليه السلام)   عن قول الله عز وجل: {وَأَوۡفُواْ بِعَهۡدِيٓ أُوفِ بِعَهۡدِكُمۡ} [البقرة: 40] قال: أوفوا بولاية علي فرضا من الله أوف لكم الجنة [175].

الثالثة عشرة: قوله تعالى: {وَءَامِنُواْ بِمَآ أَنزَلۡتُ مُصَدِّقٗا لِّمَا مَعَكُمۡ وَلَا تَكُونُوٓاْ أَوَّلَ كَافِرِۭ بِهِۦۖ وَلَا تَشۡتَرُواْ بِـَٔايَٰتِي ثَمَنٗا قَلِيلٗا وَإِيَّٰيَ فَٱتَّقُونِ } [البقرة: 41] 35ـ قال الإمام العسكري (عليه السلام)  : قال الله عز وجل لليهود : {وَءَامِنُواْ} [البقرة: 41]  أيها اليهود {بِمَآ أَنزَلۡتُ بِـَٔايَٰتِي} [البقرة: 41] على محمد نبيي من ذكر نبوته وأنباء إمامة أخيه علي (عليه السلام)   وعترته [الطيبين] {مُصَدِّقٗا لِّمَا مَعَكُمۡ } [البقرة: 41] فإن مثل [176] هذا الذكر في كتابكم: أن محمدا النبي سيد الأولين والآخرين المؤيد بسيد الوصيين وخليفة رسول

رب العالمين فاروق هذه الأمة وباب مدينة الحكمة ووصي رسول [177] الرحمة {وَلَا تَشۡتَرُواْ} [البقرة: 41] المنزلة بنبوة [178] محمد وإمامة علي عليهما السلام  والطيبين من عترته {ثَمَنٗا قَلِيلٗاۚ } [المائدة: 44] بأن تجحدوا نبوة النبي محمد (صلى الله عليه وآله) وسلموإمامة الإمام (عليه السلام)   والهما [179] وتعتاضوا عنها عرض [180] الدنيا فإن ذلك - وإن كثر - إلى نفاد وخسار وبوار [181].  ثم  قال عز وجل: {وَإِيَّٰيَ فَٱتَّقُونِ} [البقرة: 41] في كتمان أمر محمد وأمر وصيه (عليه السلام)   فإنكم إن [182] تتقوا لم تقدحوا في نبوة النبي ولا في وصية الوصي بل حجج الله عليكم قائمة وبراهينه بذلك واضحة وقد قطعت معاذيركم وأبطلت تمويهكم [183] وهؤلاء يهود المدينة جحدوا نبوة محمد ((صلى الله عليه وآله) وسلم)  وخانوه وقالوا: نحن نعلم أن محمدا نبي وأن عليا وصيه ولكن لست أنت ذاك ولا هذا ـ يشيرون إلى عـلـي - فأنطق الله ثيابهم التي عليهم وخفافهم التي في أرجلهم يقول كل واحد منهم للابسه: كذبت يا عدو الله بل النبي محمد (صلى الله عليه وآله) وسلمهذا والوصي علي هذا ولو أذن الله لنا لضغطناكم وعقرناكم  فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: إن الله عز وجل يمهلهم لعلمه بأنه  سيخرج من أصلابهم

ذريات طيبات مؤمنات ولو تزيلوا لعذب [الله] [184] هؤلاء عذابا أليما إنما يعجل من يخاف الفوت [185].

الرابعة عشرة: قوله تعالى: {وَلَا تَلۡبِسُواْ ٱلۡحَقَّ بِٱلۡبَٰطِلِ وَتَكۡتُمُواْ ٱلۡحَقَّ وَأَنتُمۡ تَعۡلَمُونَ} [البقرة: 42] 36- الإمام العسكري (عليه السلام)  : خاطب الله بها قوما يهودا لبسوا الحق بالباطل بأن زعموا أن محمدا (صلى الله عليه وآله وسلم)  نبي وعليا وصي ولكنهما يأتيان بعد وقتنا هذا بخمسمائة سنة [186]. فقال لهم رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) : أترضون التوراة بيني وبينكم حكما؟ فقالوا: بلى فجاءوا بها وجعلوا يقرءون منها خلاف ما فيها فقلب الله عز وجل الطومار [187] الذي كانوا يقرءون فيه [188] وهو في يد قراءين منهم مع أحدهما أوله ومع الآخر آخره فانقلب ثعبانا له رأسان وتناول كل رأس منهما يمين من هو في يده وجعل يرضضه ويهسمه ويصيح الرجلان ويصرخان.

وكانت هناك طوامير أخر فنطقت وقالت: لا تزالان في العذاب حتى تقرءا ما فيها من صفة محمد ((صلى الله عليه وآله) وسلم)  ونبوته ووصيه علي وإمامته على ما أنزل الله تعالى فيه [189] فقرءاه صحيحا وآمنا برسول الله (صلى الله عليه وآله) وسلمواعتقدوا إمامة علي ولي الله ووصي رسول الله ((صلى الله عليه وآله) وسلم) .

فقال الله عز وجل: {وَلَا تَلۡبِسُواْ ٱلۡحَقَّ بِٱلۡبَٰطِلِ} [البقرة: 42] بأن تقروا لمحمد وعلي من وجه وتجحدوهما [190] من وجه [وبأن] {وَتَكۡتُمُواْ ٱلۡحَقَّ} [البقرة: 42] من نبوة [محمد] هذا وإمامة هذا {وَأَنتُمۡ تَعۡلَمُونَ} [البقرة: 42] أنكم تكتمونه وتكابرون [191] علومكم وعقولكم فإن الله إذا كان قد جعل أخباركم حجة ثم جحدتم لم يضيع هو حجته بل يقيمها من غير جهتكم [192] فلا تقدروا أنكم تغالبون ربكم وتقاهرونه.

ثم قال الله عز وجل لهؤلاء: {وَأَقِيمُواْ ٱلصَّلَوٰةَ وَءَاتُواْ ٱلزَّكَوٰةَ وَٱرۡكَعُواْ مَعَ ٱلرَّٰكِعِينَ } [البقرة: 43] قال: أقيموا {الصلوات المكتوبات} [193] التي جاء بها محمد (صلى الله عليه وآله) وسلموأقيموا أيضا الصلاة على محمد وآله الطاهرين الذين علي سيدهم وفاضلهم. {وَءَاتُواْ ٱلزَّكَوٰةَ} [البقرة: 43] من أموالكم إذا وجبت ومن أبدانكم إذا لزمت ومن معونتكم إذا التمست. {وَٱرۡكَعُواْ مَعَ ٱلرَّٰكِعِينَ} [البقرة: 43] تواضعوا مع المتواضعين لعظمة الله عز وجل و [194] الانقياد لأولياء الله محمد نبي الله وعلي ولي الله والأئمة بعدهما سادة أصفياء الله [195].

الخامسة عشرة: قوله تعالى: {يَٰبَنِيٓ إِسۡرَٰٓءِيلَ ٱذۡكُرُواْ نِعۡمَتِيَ ٱلَّتِيٓ أَنۡعَمۡتُ عَلَيۡكُمۡ وَأَنِّي فَضَّلۡتُكُمۡ عَلَى ٱلۡعَٰلَمِينَ} [البقرة: 47]  37ـ قال الإمام أبو محمد العسكري (عليه السلام)  : قال الله عز وجل: {يَٰبَنِيٓ إِسۡرَٰٓءِيلَ ٱذۡكُرُواْ نِعۡمَتِيَ ٱلَّتِيٓ أَنۡعَمۡتُ عَلَيۡكُمۡ} [البقرة: 47] أن بعثت موسى و [196] وهارون إلى أسلافكم بالنبوة فهديناهم إلى نبوة محمد ((صلى الله عليه وآله) وسلم)  ووصيه علي (عليه السلام)   وإمامة [197] عترته الطيبين وأخذنا عليكم بذلك العهود والمواثيق التي إن وفيتم بها كنتم ملوكا في جنانه المستحقين لكراماته ورضوانه. {وَأَنِّي فَضَّلۡتُكُمۡ عَلَى ٱلۡعَٰلَمِينَ} [البقرة: 47] هناك أي فعلته بأسلافكم فضلتهم دينا ودنيا فأما تفضيلهم في الدين فلقبولهم نبوة [198] محمد ((صلى الله عليه وآله) وسلم)  وولاية [199] علي والهما الطيبين. وأما تفضيلهم [200] في الدنيا: فإني [201]ظللت عليهم الغمام وأنزلت عليهم المن والسلوى وأسقيتهم من حجر ماء عذبا وفلقت لهم البحر وأنجيتهم وأغرقت [202] أعداءهم فرعون وقومه وفضلتهم بذلك على عالمي زمانهم الذين خالفوا طرائقهم وحادوا عن سبيلهم. ثم قال عز وجل لهم: فإذا كنت قد فعلت هذا بأسلافكم في ذلك الزمان لقبولهم ولاية محمد ((صلى الله عليه وآله) وسلم)  فالبحري أن أزيدكم فضلا في هذا الزمان إذا أنتم وفيتم بما أخذ من العهد والميثاق عليكم [203]. السادسة عشرة: قوله تعالى: {وَمِنۡهُمۡ أُمِّيُّونَ لَا يَعۡلَمُونَ ٱلۡكِتَٰبَ إِلَّآ أَمَانِيَّ وَإِنۡ هُمۡ إِلَّا يَظُنُّونَ} [البقرة: 78] 38- الإمام العسكري: قال الله عز وجل: يا محمد ومن هؤلاء اليهود {أُمِّيُّونَ} [البقرة: 78] لا يقرءون الكتاب ولا يكتبون فالأمي منسوب إلى أُمه [204] أي هو كما خرج من بطن أمه لا يقرأ ولا يكتب {لَا يَعۡلَمُونَ ٱلۡكِتَٰبَ} [البقرة: 78] المنزل من السماء ولا المكذب [205] به ولا يميزون بينهما. {إِلَّآ أَمَانِيَّ} [البقرة: 78] أي إلا أن يقرأ عليهم [206] ويقال لهم: إن هذا كتاب الله وكلامه ولا يعرفون إن قرى من الكتاب خلاف ما [207] فيه سوری {وَإِنۡ هُمۡ إِلَّا يَظُنُّونَ} [البقرة: 78] أي ما يقول لهم [208] رؤساؤهم من تكذيب محمد (صلى الله عليه وآله) وسلمفي نبوته وإمامة علي (عليه السلام)   سيد عترته وهم يقلدونهم مع أنه محرم عليهم تقليدهم [209]

السابعة عشرة: قوله تعالى: {بَلَىٰۚ مَن كَسَبَ سَيِّئَةٗ وَأَحَٰطَتۡ بِهِۦ خَطِيٓـَٔتُهُۥ فَأُوْلَٰٓئِكَ أَصۡحَٰبُ ٱلنَّارِۖ هُمۡ فِيهَا خَٰلِدُونَ } [البقرة: 81]  الإمام العسكري (عليه السلام)  : قال الله عز وجل: {بَلَىٰۚ مَن كَسَبَ سَيِّئَةٗ وَأَحَٰطَتۡ بِهِۦ خَطِيٓـَٔتُهُۥ فَأُوْلَٰٓئِكَ أَصۡحَٰبُ ٱلنَّارِۖ هُمۡ فِيهَا خَٰلِدُونَ } [البقرة: 81] قال الإمام (عليه السلام)  : السيئة المحيطة به [210] هي التي تخرجه [عن] [211] جملة دين الله وتنزعه عن ولاية الله وترميه في [212] سخط الله فهي [213] الشرك بالله والكفر به والكفر بنبوة محمد رسول الله ((صلى الله عليه وآله) وسلم)   والكفر بولاية علي بن أبي طالب (عليه السلام)   كل واحدة من هذه سيئة محيطة  أي تحيط بأعماله فتبطلها وتمحقها {فَأُوْلَٰٓئِكَ} [البقرة: 81] عاملوا السيئة المحيطة {أَصۡحَٰبُ ٱلنَّارِۖ هُمۡ فِيهَا خَٰلِدُونَ} [البقرة: 81] ثم قال رسول الله (صلى الله عليه وآله) وسلم: إن ولاية علي - حسنة لا تضر معها سيئة من السيئات وإن جلت إلا ما يصيب أهلها من التطهير منها بمحن [214] الدنيا وببعض العذاب في الآخرة إلى أن ينجو منها بشفاعة مواليه الطيبين الطاهرين وإن ولاية أضداد علي ومخالفة علي (عليه السلام)   سيئة لا ينفع [215] شيء إلا ما ينفع لطاعتهم في الدنيا بالنعم والصحة والسعة  فيردون الآخرة ولا يكون لهم إلا دائم العذاب. ثم قال: إن من جحد ولاية علي لا يرى الجنة بعينه أبدا إلا ما يراه مما [216] يعرف به أنه لو كان يواليه لكان ذلك محله ومأواه ومنزله فيزداد حسرات وندامات. وإن من توالى عليا وبرئ من أعدائه وسلم لأولياء الله [217] لا يرى النار بعينه أبدا إلا ما يراه فيقال له: لو كنت على غير هذا لكان ذلك مأواك وإلا ما يباشره منها إن كان مسرفا على نفسه بما دون الكفر إلا أن ينظف بجهنم كما ينظف درنه [218] بالحمام الحامي ثم ينقل عنها بشفاعة مواليه [219].

محمد بن يعقوب عن محمد بن يحيى عن حمدان بن سليمان عن عبد الله بن محمد اليماني عن منيع [220] بن الحجاج عن يونس عن صباح المزني [221] عن أبي حمزة عن أحدهما عليهما السلام  في قول الله عز وجل: {بَلَىٰۚ مَن كَسَبَ سَيِّئَةٗ وَأَحَٰطَتۡ بِهِۦ خَطِيٓـَٔتُهُۥ} [البقرة: 81] قال: إذا جحدوا إمامة أمير المؤمنين (عليه السلام) {فَأُوْلَٰٓئِكَ أَصۡحَٰبُ ٱلنَّارِۖ هُمۡ فِيهَا خَٰلِدُونَ} [البقرة: 81] [222].

 الثامنة عشرة: قوله تعالى: {أَفَكُلَّمَا جَآءَكُمۡ رَسُولُۢ بِمَا لَا تَهۡوَىٰٓ أَنفُسُكُمُ ٱسۡتَكۡبَرۡتُمۡ فَفَرِيقٗا كَذَّبۡتُمۡ وَفَرِيقٗا تَقۡتُلُونَ} [البقرة: 87] 

قال الإمام العسكري (عليه السلام)  : ثم وجه الله عز وجل العذل [223] نحو اليهود المذكورين في قوله: {ثُمَّ قَسَتۡ قُلُوبُكُم} [البقرة: 74]  [الآية والقصة] {أَفَكُلَّمَا جَآءَكُمۡ رَسُولُۢ بِمَا لَا تَهۡوَىٰٓ أَنفُسُكُمُ} [البقرة: 87] فأخذ عهودكم ومواثيقكم بما لا تحبون: من بذل الطاعة لأوليائه [224] الأفضلين وعباده المنتجبين محمد وآله الطيبين الطاهرين لما قالوال كم كما أذاه إليكم أسلافكم الذين قيل  لهم: إن ولاية محمد وآل محمد هي الغرض الأقصى والمراد الأفضل ما خلق الله أحدا من خلقه ولا بعث أحدا من رسله إلا ليدعوهم إلى ولاية محمد وعلي وخلفائه عليهم السلام ويأخذ بها عليهم العهد ليقيموا عليه وليعمل به سائر عوام الأمم فلهذا {ٱسۡتَكۡبَرۡتُمۡ} [البقرة: 87] كما استكبر أوائلكم حتى قتلوا زكريا ويحيى واستكبرتم أنتم حتى رمتم قتل محمد وعلي عليهما السلام  فخيب الله تعالى سعيكم ورد في نحوركم كيدكم.

وأما قوله عز وجل: {تَقۡتُلُونَ} [البقرة: 87] فمعناه: قتلتم كما تقولون لمن توبخه: ويلك كم نكذب وكم تخرق  ولا تريد ما لم يفعله بعد وإنما تريد: كم فعلت وأنت عليه موطن.

محمد بن يعقوب: عن أحمد بن إدريس عن محمد بن حسان عن محمد بن علي عن عمار بن مروان عن منخل [225] عن جابر عن أبي جعفر (عليه السلام)   قال: {أَفَكُلَّمَا جَآءَكُمۡ } [البقرة: 87] محمد (صلى الله عليه وآله) وسلم{بِمَا لَا تَهۡوَىٰٓ أَنفُسُكُمُ} [البقرة: 87] بولاية [226] علي استكبرتم ففريقا من آل محمد كذبتم وفريقا تقتلون [227]. 43- العياشي: بإسناده عن جابر عن أبي جعفر (عليه السلام)   قال: أما قوله: {أَفَكُلَّمَا جَآءَكُمۡ رَسُولُۢ بِمَا لَا تَهۡوَىٰٓ أَنفُسُكُمُ } [البقرة: 87] قال أبو جعفر: ذلك مثل موسى والرسل من بعده وعيسى صلوات الله عليه ضرب مثلاً لأمة محمد ((صلى الله عليه وآله) وسلم)  مثلا فقال الله لهم: فإن جاءكم محمد { بِمَا لَا تَهۡوَىٰٓ أَنفُسُكُمُ} [البقرة: 87] بموالاة علي {ٱسۡتَكۡبَرۡتُمۡ} [البقرة: 87] ففريقا من آل محمد كذبتم وفريقا تقتلون  فذلك تفسيرها في الباطن [228] التاسعة عشرة: قوله تعالى: {وَلَمَّا جَآءَهُمۡ كِتَٰبٞ مِّنۡ عِندِ ٱللَّهِ مُصَدِّقٞ لِّمَا مَعَهُمۡ وَكَانُواْ مِن قَبۡلُ يَسۡتَفۡتِحُونَ عَلَى ٱلَّذِينَ كَفَرُواْ فَلَمَّا جَآءَهُم مَّا عَرَفُواْ كَفَرُواْ بِهِۦۚ فَلَعۡنَةُ ٱللَّهِ عَلَى ٱلۡكَٰفِرِينَ} [البقرة: 89] 

 الإمام العسكري (عليه السلام)  : [قال الله عز وجل:] ذم الله [229] اليهود فقال: {وَلَمَّا جَآءَهُمۡ } [البقرة: 89]  يعني هؤلاء اليهود الذين تقدم ذكرهم - وإخوانهم من اليهود جاءهم {كِتَٰبٞ مِّنۡ عِندِ ٱللَّهِ} [البقرة: 89]  القرآن {مُصَدِّقٞ} [البقرة: 89]  ذلك الكتاب {لِّمَا مَعَهُمۡ} [البقرة: 89]  من التوراة التي بين فيها أن محمدا الأمي [230] من ولد إسماعيل المؤيد بخير خلق الله بعده: علي ولي الله {وَكَانُواْ} [البقرة: 89] يعني هؤلاء اليهود و{مِن قَبۡلُ } [البقرة: 89] ظهور محمد (صلى الله عليه وآله) وسلمبالرسالة {يَسۡتَفۡتِحُونَ} [البقرة: 89]   يسألون الله الفتح والظفر {عَلَى ٱلَّذِينَ كَفَرُواْ} [البقرة: 89] من أعدائهم [والمناوئين لهم] [231] وكان الله يفتح لهم وينصرهم. قال الله عز وجل: {فَلَمَّا جَآءَهُم} [البقرة: 89] جاء هؤلاء اليهود {مَّا عَرَفُواْ} [البقرة: 89] من نعت محمد (صلى الله عليه وآله) وسلموصفته {كَفَرُواْ بِهِۦۚ} [البقرة: 89] جحدوا نبوته حسدا له وبغيا عليه. قال الله عز وجل: {فَلَعۡنَةُ ٱللَّهِ عَلَى ٱلۡكَٰفِرِينَ} [البقرة: 89] [232].

 العياشي: بإسناده عن جابر قال: سألت أبا جعفر (عليه السلام)   عن هذه الآية عن [233] قول الله: {فَلَمَّا جَآءَهُم مَّا عَرَفُواْ كَفَرُواْ بِهِۦۚ} [البقرة: 89] قال: تفسيرها في الباطن: لما جاءهم ما عرفوا في علي كفروا به فقال الله فيهم: {فَلَعۡنَةُ ٱللَّهِ عَلَى ٱلۡكَٰفِرِينَ} [البقرة: 89] في باطن القرآن [234]. يعني بني أمية هم الكافرون في باطن القرآن [235]. العشرون: قوله تعالى: {وَإِذَا قِيلَ لَهُمۡ ءَامِنُواْ بِمَآ أَنزَلَ ٱللَّهُ قَالُواْ نُؤۡمِنُ بِمَآ أُنزِلَ عَلَيۡنَا وَيَكۡفُرُونَ بِمَا وَرَآءَهُۥ وَهُوَ ٱلۡحَقُّ مُصَدِّقٗا لِّمَا مَعَهُمۡۗ قُلۡ فَلِمَ تَقۡتُلُونَ أَنۢبِيَآءَ ٱللَّهِ مِن قَبۡلُ إِن كُنتُم مُّؤۡمِنِينَ} [البقرة: 91]    46ـ الإمام العسكري (عليه السلام)  : {وَإِذَا قِيلَ} [البقرة: 91] لهؤلاء اليهود الذين تقدم ذكرهم {ءَامِنُواْ بِمَآ أَنزَلَ ٱللَّهُ} [البقرة: 91] على محمد من القرآن المشتمل عـلى الحلال والحرام  والفرائض والأحكام {قَالُواْ نُؤۡمِنُ بِمَآ أُنزِلَ عَلَيۡنَا} [البقرة: 91] - وهو التوراة - {وَيَكۡفُرُونَ بِمَا وَرَآءَهُۥ} [البقرة: 91] يعني ما سواه لا يؤمنون به {وَهُوَ ٱلۡحَقُّ} [البقرة: 91] والذي يقول هؤلاء اليهود: إنه وراءه هو الحق لأنه هو الناسخ والمنسوخ [236] الذي قدمه الله تعالى. قال الله تعالى: {قُلۡ فَلِمَ تَقۡتُلُونَ} [البقرة: 91]  لم كان يقتل أسلافكم [237] {أَنۢبِيَآءَ ٱللَّهِ مِن قَبۡلُ إِن كُنتُم مُّؤۡمِنِينَ} [البقرة: 91]  بالتوراة أي ليس التوراة الآمرة بقتل الأنبياء  فإذا كنتم { تَقۡتُلُونَ} [البقرة: 91]  الأنبياء فما آمنتم بما أنزل عليكم من التوراة لأن فيها تحريم [238] قتل الأنبياء. وكذلك إذا لم تؤمنوا بمحمد وبما أنزل عليه وهو القرآن - وفيه الأمر بالإيمان به فأنتم ما آمنتم بعد بالتوراة. قال رسول الله ((صلى الله عليه وآله) وسلم) : أخبر الله تعالى أن من لا يؤمن بالقرآن فما آمن بالتوراة لأن الله تعالى أخذ عليهم الإيمان بهما {ولا} [239] يقبل الإيمان بأحدهما إلا مع الإيمان بالآخر فكذلك فرض الله الإيمان بولاية علي بن أبي طالب (عليه السلام)   كما فرض الإيمان [240] بمحمد فمن قال: آمنت بنبوة محمد وكفرت بولاية علي بن أبي طالب [241] فما آمن بنبوة محمد. إن الله تعالى إذا بعث الخلائق يوم القيامة نادى منادي ربنا نداء تعريف الخلائق في إيمانهم وكفرهم فقال: الله أكبر الله أكبر ومناد آخر ينادي: معاشر الخلائق ساعدوه على هذه المقالة فأما الدهرية [242] والمعطلة فيخرسون عن ذلك ولا تنطق [243] ألسنتهم ويقولها [244] سائر الناس من الخلائق فيمتاز الدهرية والمعطلة من سائر الناس [245] بالخرس [246].

ثم يقول المنادي: أشهد أن لا إله إلا الله فيقول الخلائق كلهم ذلك إلا من كان يشرك بالله تعالى من المجوس والنصارى وعبدة الأوثان فإنهم يخرسون فيبينون [247] بذلك من سائر الخلق [248] ثم يقول المنادي: أشهد أن محمدا رسول الله فيقولها المسلمون أجمعين وتخرس عنها اليهود والنصارى وسائر المشركين. ثم ينادي [مناد] [249] آخر من عرصات القيامة: ألا فسوقوهم إلى الجنة لشهادتهم لمحمد (صلى الله عليه وآله) وسلمبالنبوة فإذا النداء من قبل الله عز وجل: لا بل {وَقِفُوهُمۡۖ إِنَّهُم مَّسۡـُٔولُونَ} [الصافات: 24] يقول الملائكة الذين قالوا: سوقوهم إلى الجنّة لشهادتهم لمحمد بالنبوة لماذا يوقفون [250] يا ربنا؟

فإذا النداء من قبل الله تعالى: {وَقِفُوهُمۡۖ إِنَّهُم مَّسۡـُٔولُونَ} [الصافات: 24] عن ولاية علي بن أبي طالب وآل محمد. يا عبادي وإمائي إني أمرتهم مع الشهادة بمحمد شهادة أخرى فإذا جاء وا بها يعطوا [251] ثوابهم وأكرموا مابهم وإنهم إن لم يأتوا بها لم تنفعهم الشهادة لمحمد بالنبوة ولا لي بالربوبية فمن جاء بها فهو من الفائزين ومن لم يأت بها فهو من الهالكين. قال: فمنهم من يقول: قد كنت لعلي بن أبي طالب بالولاية شاهدا ولآل محمد محبا وهو في ذلك كاذب يظن أن كذبه ينجيه فيقال لهم: سوف يستشهد [252] على ذلك عليا (عليه السلام)  . فتشهد أنت يا أبا الحسن فتقول: الجنة لأوليائي شاهدة والنار لأعدائي شاهدة فمن كان منهم صادقا خرجت [253] إليه رياح الجنة ونسيمها [254] فاحتملته فأوردته علالي الجنّة وغرفها وأحلته دار المقام من فضل ربه لا يمسهم فيها نصب ولا يمسهم فيها لغوب. ومن كان منهم كاذبا جاءته سموم النار وحميمها وظلها الذي هو ثلاث شعب لا ظليل ولا يغني من اللهب فتحمله فترفعه في الهواء [255] وتورده نار جهنم.

[ثم] قال رسول الله ((صلى الله عليه وآله) وسلم) : فذلك أنت قسيم الجنة والنار وتقول لها: هذا لي وهذا لك [256].

العياشي [257]: بإسناده عن جابر قال أبو جعفر (عليه السلام)  : نزلت هذه الآية على محمد (صلى الله عليه وآله) وسلمهكذا والله: وإذا قيل لهم ماذا أنزل ربكم في علي ـ يعني بني أمية - {قَالُواْ نُؤۡمِنُ بِمَآ أُنزِلَ عَلَيۡنَا} [البقرة: 91] يعني في قلوبهم بما أنزل الله عليه {وَيَكۡفُرُونَ بِمَا وَرَآءَهُۥ} [البقرة: 91] بما أنزل الله في علي {وَهُوَ ٱلۡحَقُّ مُصَدِّقٗا لِّمَا مَعَهُمۡۗ} [البقرة: 91] - يعني عليا [258]. الحادية والعشرون: قوله تعالى: {قُلۡ إِن كَانَتۡ لَكُمُ ٱلدَّارُ ٱلۡأٓخِرَةُ عِندَ ٱللَّهِ خَالِصَةٗ مِّن دُونِ ٱلنَّاسِ فَتَمَنَّوُاْ ٱلۡمَوۡتَ إِن كُنتُمۡ صَٰدِقِينَ} [البقرة: 94]  48ـ العسكري (عليه السلام)  : قال: قال الحسن بن علي بن أبي طالب (عليه السلام)  : إن الله تعالى لما وبخ هؤلاء اليهود على لسان رسول الله [259] محمد (صلى الله عليه وآله) وسلموقطع معاذيرهم وأقام عليهم الحجج الواضحة بأن محمدا ((صلى الله عليه وآله) وسلم)  سيد النبيين وخير الخلائق أجمعين وأن عليا سيد الوصيين وخير من يخلفه بعده في المسلمين وأن الطيبين من آله هم القوام بدين الله والأئمة لعباد الله عز وجل وانقطعت معاذيرهم وهم لا يمكنهم إيراد حجة [260] ولا شبهة فجاءوا إلى أن تكاثروا [261] فقالوا: ما ندري ما نقول ولكنا نقول: إن الجنة خالصة لنا من دونك ـ يا محمد ـ ودون علي ودون أهل دينك وأمتك وإنا بكم مبتلون ممتحنون ونحن أولياء الله المخلصون وعباده الخيرون ومستجاب دعاؤنا غیر مردود علينا شيء من سؤالنا ربنا.

فلما قالوا ذلك قال الله تعالى لنبيه صلى الله عليه وسلم: قل - يا محمد ـ لهؤلاء اليهود: {إِن كَانَتۡ لَكُمُ ٱلدَّارُ ٱلۡأٓخِرَةُ} [البقرة: 94] الجنة ونعيمها {خَالِصَةٗ مِّن دُونِ ٱلنَّاسِ} [البقرة: 94] محمد وعلي والأئمة وسائر الأصحاب ومؤمني الأمة وأنكم بمحمد وذريته ممتحنون وأن دعاءهم مستجاب غير مردود {فَتَمَنَّوُاْ ٱلۡمَوۡتَ} [البقرة: 94]   للكاذبين منكم ومن مخالفيكم. فإن محمدا وعليا وذريتهما يقولون: إنهم هم [262] أولياء الله عز وجل من دون الناس الذين يخالفونهم في دينهم وهم المجاب دعاؤهم فإن كنتم معاشر اليهود كما تزعمون [263] فتمنوا الموت للكاذبين [264] منكم ومن مخالفيكم {إِن كُنتُمۡ صَٰدِقِينَ} [البقرة: 94] بأنكم المحقون المجاب دعاؤكم على مخالفيكم فقولوا: اللهم أمت الكاذب منا ومن مخالفينا ليستريح منه [265] الصادقون ولتزداد حجتكم [266] وضوحا بعد أن 6 صحت ووجبت. ثم قال لهم رسول الله [محمد ((صلى الله عليه وآله) وسلم) ] بعد ما عرض هذا عليهم: لا يقولها أحد منكم إلا غص بريقه فمات مكانه وكانت اليهود علماء بأنهم. هم الكاذبون وأن محمدا وعليا ومصديقهما هم الصادقون  فلم يجسروا أن يدعوا بذلك لعلمهم بأنهم إن دعوا فهم ميتون فقال الله تعالى: {وَلَن يَتَمَنَّوۡهُ أَبَدَۢا بِمَا قَدَّمَتۡ أَيۡدِيهِمۡۚ } [البقرة: 95] يعني اليهود لن يتمنوا الموت بما قدمت أيديهم [267] من الكفر [268] بالله وبمحمد رسوله [269] ونبيه وصفيه وبعلي أخي نبيه وصفيه والطاهرين من الأئمة المنتجبين. قال الله تعالى: {وَٱللَّهُ عَلِيمُۢ بِٱلظَّٰلِمِينَ} [البقرة: 95] اليهود وأنهم لا يجسرون [270] أن يتمنوا الموت للكاذب لعلمهم أنهم هم الكاذبون ولذلك أمرك أن تبهرهم بحجتك وتأمرهم أن يدعوا على الكاذب ليمتنعوا [271]. من الدعاء ويبين للضعفاء أنهم هم الكاذبون [272]. الثانية والعشرون: قوله تعالى: {قُلۡ مَن كَانَ عَدُوّٗا لِّـجِبۡرِيلَ فَإِنَّهُۥ نَزَّلَهُۥ عَلَىٰ قَلۡبِكَ بِإِذۡنِ ٱللَّهِ مُصَدِّقٗا لِّمَا بَيۡنَ يَدَيۡهِ وَهُدٗى وَبُشۡرَىٰ لِلۡمُؤۡمِنِينَ} [البقرة: 97] 

الإمام العسكري (عليه السلام)  - في حديث طويل مذكور في التفسير- : قال: ثم ذكر احتجاج سلمان علی ابن صوريا قال سلمان: فإني أشهد أن من [273] كان عدوا لجبرئيل فإنه عدو لميكائيل وإنهما جميعا عدوان لمن عاداهما سلمان لمن سالمهما فأنزل الله تعالى عند ذلك موافقا لقول سلمان رحمه الله: {قُلۡ مَن كَانَ عَدُوّٗا لِّـجِبۡرِيلَ} [البقرة: 97] في مظاهرته لأولياء الله على أعداء الله [274] ونزوله بفضائل علي ولي الله من عند الله [275] {فَإِنَّهُۥ نَزَّلَهُۥ} [البقرة: 97] فإن جبرئيل نزل هذا القرآن من عند الله [276] {عَلَىٰ قَلۡبِكَ بِإِذۡنِ ٱللَّهِ} [البقرة: 97] بأمره {مُصَدِّقٗا لِّمَا بَيۡنَ يَدَيۡهِ} [البقرة: 97] من سائر كتب الله {وَهُدٗى} [البقرة: 97] من الضلالة {وَبُشۡرَىٰ لِلۡمُؤۡمِنِينَ} [البقرة: 97] بنبوه محمد (صلى الله عليه وآله) وسلموولاية علي ومن بعده من الأئمة بأنهم أولياء الله حقا إذا ماتوا على موالاتهم لمحمد وعلي وألهما الطيبين. 

 ثم قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: يا سلمان إن الله صدق قولك [277] ووفق [278] رأيك [279] الثالثة والعشرون: قوله تعالى: {وَلَقَدۡ أَنزَلۡنَآ إِلَيۡكَ ءَايَٰتِۭ بَيِّنَٰتٖۖ وَمَا يَكۡفُرُ بِهَآ إِلَّا ٱلۡفَٰسِقُونَ} [البقرة: 99] 50ـ الإمام العسكري (عليه السلام)  : {وَلَقَدۡ أَنزَلۡنَآ إِلَيۡكَ} [البقرة: 99] يا محمد {ءَايَٰتِۭ} [البقرة: 99]  دالات على [280] صدقك في نبوتك {بَيِّنَٰتٖۖ} [البقرة: 99] عن إمامة علي أحبك ووصيك وصفيك موضحات عن كفر من يشك [281] فيك أو في أخيك أو قابل أمر [كل] [282] واحد منكما بخلاف القبول والتسليم. ثم قال: {وَمَا يَكۡفُرُ بِهَآ } [البقرة: 99] بهذه الآيات الدالات على تفضيلك وتفضيل علي بعدك على جميع الورى {إِلَّا ٱلۡفَٰسِقُونَ} [البقرة: 99] عن دين الله وطاعته من اليهود الكاذبين والنواصب المتشبهين [283] بالمسلمين [284] الرابعة والعشرون: قوله تعالى: {أَوَكُلَّمَا عَٰهَدُواْ عَهۡدٗا نَّبَذَهُۥ فَرِيقٞ مِّنۡهُمۚ بَلۡ أَكۡثَرُهُمۡ لَا يُؤۡمِنُونَ} [البقرة: 100]  51- الإمام العسكري (عليه السلام)  : قال: قال الباقر(عليه السلام)  : قال الله عز وجل وهو توبيخ هؤلاء اليهود الذين تقدم ذكرهم وعنادهم  [285] وهؤلاء النصاب الذين نكثوا ما أخذ من العهد عليهم فقال: {أَوَكُلَّمَا عَٰهَدُواْ عَهۡدٗا} [البقرة: 100] وأوثقوا وعاقدوا ليكونوا لمحمد ((صلى الله عليه وآله) وسلم)  طائعين ولعلي (عليه السلام)   بعده مؤتمرين وإلى أمره صائرين [286] {نَّبَذَهُۥ} [البقرة: 100]  نبذ العهد {فَرِيقٞ مِّنۡهُمۚ} [البقرة: 100] وخالفه قال الله: {بَلۡ أَكۡثَرُهُمۡ } [البقرة: 100] أكثر هؤلاء اليهود والنواصب {لَا يُؤۡمِنُونَ} [البقرة: 100]  [أي] [287] في مستقبل أعمارهم لا يراعون ولا يتوبون مع مشاهدتهم للآيات [288] ومعاينتهم للدلالات [289] الخامسة والعشرون: قوله تعالى: {وَلَمَّا جَآءَهُمۡ رَسُولٞ مِّنۡ عِندِ ٱللَّهِ مُصَدِّقٞ لِّمَا مَعَهُمۡ نَبَذَ فَرِيقٞ مِّنَ ٱلَّذِينَ أُوتُواْ ٱلۡكِتَٰبَ كِتَٰبَ ٱللَّهِ وَرَآءَ ظُهُورِهِمۡ كَأَنَّهُمۡ لَا يَعۡلَمُونَ} [البقرة: 101]  52- الإمام العسكري (عليه السلام)  : قال: قال الصادق (عليه السلام)  : {وَلَمَّا جَآءَهُمۡ} [البقرة: 101] لهؤلاء اليهود ومن يليهم من النواصب [290] {رَسُولٞ مِّنۡ عِندِ ٱللَّهِ مُصَدِّقٞ لِّمَا مَعَهُمۡ } [البقرة: 101] القرآن مشتملا على وصف فضل محمد وعلي وإيجاب ولايتهما وولاية أوليائهما وعداوة أعدائهما {نَبَذَ فَرِيقٞ مِّنَ ٱلَّذِينَ أُوتُواْ ٱلۡكِتَٰبَ} [البقرة: 101] كتاب اليهود التوراة وكتب أنبياء الله عليهم السلام {وَرَآءَ ظُهُورِهِمۡ} [البقرة: 101] تركوا العمل بما فيها وحسدوا محمدا على نبوته وعليا على وصيته وجحدوا [291] ما وقفوا عليه من فضائلهما {كَأَنَّهُمۡ لَا يَعۡلَمُونَ} [البقرة: 101] وفعلوا فعل [292] من جحد ذلك والرد له فعل من لا يعلم مع علمهم بأنه حق [293].

السادسة والعشرون: قوله تعالى: {مَّا يَوَدُّ ٱلَّذِينَ كَفَرُواْ مِنۡ أَهۡلِ ٱلۡكِتَٰبِ وَلَا ٱلۡمُشۡرِكِينَ أَن يُنَزَّلَ عَلَيۡكُم مِّنۡ خَيۡرٖ مِّن رَّبِّكُمۡۚ وَٱللَّهُ يَخۡتَصُّ بِرَحۡمَتِهِۦ مَن يَشَآءُۚ وَٱللَّهُ ذُو ٱلۡفَضۡلِ ٱلۡعَظِيمِ} [البقرة: 105]

الإمام العسكري (عليه السلام)  : قال: قال علي بن موسى الرضا (عليه السلام)  : إن الله تعالى ذم اليهود والنصارى [294] والمشركين والنواصب فقال: {مَّا يَوَدُّ ٱلَّذِينَ كَفَرُواْ مِنۡ أَهۡلِ ٱلۡكِتَٰبِ } [البقرة: 105] اليهود والنصارى {وَلَا ٱلۡمُشۡرِكِينَ} [البقرة: 105] ولا من المشركين [295] الذين هم نواصب يغتاظون لذكر الله وذكر محمد ((صلى الله عليه وآله) وسلم)  وفضائل علي (عليه السلام)   وإبانته عن شريف فضله ومحله {أَن يُنَزَّلَ عَلَيۡكُم} [البقرة: 105]  لا يودون أن ينزل عليكم {مِّنۡ خَيۡرٖ مِّن رَّبِّكُمۡۚ} [البقرة: 105] من الآيات الرائدات في شرف محمد وعلي وآلهما الطيبين عليهم السلام ولا يودون أن ينزل دليل معجز [296] من السماء يبين عن محمد وعلي والهما [297]. فهم لأجل ذلك يمنعون أن أهل دينهم من مخافة أن: يحاجوك: تبهرهم. حجتك وتفحمهم معجزتك [298] فيؤمن بك عوامهم أو يضطربون على رؤسائهم فلذلك يصدون من يريد لقاءك يا محمد ليعرف أمرك بأنه لطيف خلاق ساحر اللسان لا تراه ولا يراك خير لك وأسلم لدينك ودنياك فهم بمثل هذا يصدون العوام عن. ثم [299] قال عز وجل: {وَٱللَّهُ يَخۡتَصُّ بِرَحۡمَتِهِۦ} [البقرة: 105] وتوفيقه لدين الإسلام وموالاة محمد وعلي عليهما السلام  [300] { يَشَآءُۚ وَٱللَّهُ ذُو ٱلۡفَضۡلِ ٱلۡعَظِيمِ} [البقرة: 105] على من يوفقه لدينه ويهديه إلى موالاتك [301] وموالاة أخيك علي بن أبي طالب (عليه السلام)  : قال: فلما قرعهم [302] بهذا [303] رسول الله (صلى الله عليه وآله) وسلمحضر منهم جماعة فعاندوه وقالوا: يا محمد انك تدعي على قلوبنا خلاف ما فيها ما نكره أن تنزل عليك حجة تلزم الانقياد لها فننقاد [304].

فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: أما إن عائد تم هنا [305] محمدا فستعاندون رب العالمين إذا [306] أنطق صحائفكم بأعمالكم وتقولون: ظلمنا [307] الحفظة وكتبوا علينا ما لم نفعل [308] فعند ذلك يستشهد جوارحكم فتشهد عليكم فقالوا: لا تبعد شاهدك فإنه فعل [309] الكذابين بيننا وبين القيامة بعد أرنا [310] في أنفسنا ما تدعي لتعلم صدقك ولن تفعله لأنك من الكذابين. قال رسول الله (صلى الله عليه وآله) وسلملعلي (عليه السلام)  : استشهد جوارحهم فاستشهدها علي فشهدت كلها عليها أنهم لا يودون أن ينزل على أمة محمد (صلى الله عليه وآله) وسلمعلى لسان محمد [311] خيرا من عند ربكم آية بينة وحجة معجزة لنبوته وإمامة أخيه علي (عليه السلام)   مخافة أن تبهرهم حجته ويؤمن به عوامهم ويضطرب عليه كثيرمنهم. فقالوا: يا محمد لسنا نسمع هذه الشهادة التي تدعي أنها تشهد بها جوارحنا. فقال: يا علي هؤلاء من الذين قال الله تعالى [312]: {إِنَّ ٱلَّذِينَ حَقَّتۡ عَلَيۡهِمۡ كَلِمَتُ رَبِّكَ لَا يُؤۡمِنُونَ 96 وَلَوۡ جَآءَتۡهُمۡ كُلُّ ءَايَةٍ} [يونس: 96-97] ادع عليهم بالهلاك فدعا عليهم علي بالهلاك فكل جارحة نطقت بالشهادة على صاحبها انفتقت [313] حتى مات مكانه [314] فقال قوم آخرون حضروا من اليهود: ما أقساك يا محمد قتلتهم أجمعين فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ما كنت لألين [315] على من اشتد عليه غضب الله تعالى أما إنهم لو سألوا الله بمحمد وعلي وآله الطيبين أن يمهلهم ويقيلهم لفـعل بهم كما كان فعل بمن [316] كان من قبل من عبدة العجل لما سألوا الله بمحمد وعلي والهما الطيبين وقال الله لهم [317] على لسان موسى: لو كان دعا بذلك على من قد قتل لأعفاه من القتل كرامة لمحمد وعلي وآلهما الطيبين [318]. السابعة والعشرون: قوله تعالى: {لَا يَنَالُ عَهۡدِي ٱلظَّٰلِمِينَ} [البقرة: 124]  54ـ ابن بابويه: قال: حدثنا علي بن أحمد بن عمران الدقاق [319] رحمه الله قال: حدثني حمزة بن القاسم العلوي العباسي [320] قال: حدثنا جعفر بن محمد بن مالك الكوفي الفزاري [321] قال: حدثنا محمد بن الحسين بن زيد الزيات قال: حدثنا محمد بن زياد الأزدي عن المفضل بن  عمر عن الصادق جعفر بن محمد (عليه السلام)   قوله تعالى: {لَا يَنَالُ عَهۡدِي ٱلظَّٰلِمِينَ} [البقرة: 124] وذكر - حديثا طويلا - قال: علي أمير المؤمنين (عليه السلام)   أبو ذرية النبي (صلى الله عليه وآله) وسلمووضع الإمامة فيه ووضعها في ذريته المعصومين من بعده قوله عز وجل {لَا يَنَالُ عَهۡدِي ٱلظَّٰلِمِينَ} [البقرة: 124] قال: يعني بذلك [322] إن الإمامة لا تصلح لمن قد عبد وثنا أو صنما أو أشرك بالله طرفة عين وإن أسلم بعد ذلك  [323] والظلم وضع الشيء في غير موضعه وأعظم الظلم الشرك.

قال الله عز وجل: {إِنَّ ٱلشِّرۡكَ لَظُلۡمٌ عَظِيمٞ} [لقمان: 13] وكذلك لا يصلح للإمامة من [324] قد ارتكب من المحارم شيئا صغيرا كان أو كبيرا وإن تاب منه بعد ذلك وكذلك لا يقيم الحد من في جنبه حد فإذا لا يكون الإمام إلا معصوما ولا تعلم عصمته إلا بنص الله عز وجل على لسان نبيه ((صلى الله عليه وآله) وسلم)  لأن العصمة ليست في ظاهر الخلقة فترى كالسواد والبياض وما أشبه ذلك وهي مغيبة لا تعرف إلا بتعريف عـلام الغيوب عز وجل [325]. والحديث بطوله مذكور في كتاب البرهان وبعضه أيضا في كتاب اللوامع النوراني. 55ـ عنه: قال: حدثنا أبو العباس محمد بن إبراهيم بن إسحاق الطالقاني رحمه الله قال: حدثنا أبو أحمد القاسم بن محمد بن علي الهاروني قال: حدثنا أبو حامد عمران بن موسى عن إبراهيم عن الحسن بن القاسم الرقام قال: حدثني القاسم بن مسلم عن أخيه عبد العزيز بن مسلم قال: كنا في أيام علي بن موسى [326] الرضا (عليه السلام)   بمرو فاجتمعنا في مسجد جامعها [327] يوم الجمعة في بدء مقدمنا [فأدار الناس] [328] أمر الإمامة. وذكروا كثرة اختلاف الناس فيها فدخلت على سيدي ومولاي الرضا (عليه السلام)  فأعلمته ما خاض الناس فيه [329] فتبسم (عليه السلام)   ثم قال:

يا عبدالعزيز [جهل] [330] القوم وخدعوا عن أديانهم إن الله عز وجل لم يقبض نبيه ((صلى الله عليه وآله) وسلم)  حتى أكمل له الدين وأنزل عليه القرآن فيه تفصيل كل شيء بين فيه الحلال والحرام  والحدود والأحكام وجميع ما يحتاج إليـه النـاس كملا[331] فقال الله عز وجل: {مَّا فَرَّطۡنَا فِي ٱلۡكِتَٰبِ مِن شَيۡءٖۚ} [الأنعام: 38]  وأنزل في حجة الوداع وهي آخر عمره ((صلى الله عليه وآله) وسلم)  {ٱلۡيَوۡمَ أَكۡمَلۡتُ لَكُمۡ دِينَكُمۡ وَأَتۡمَمۡتُ عَلَيۡكُمۡ نِعۡمَتِي وَرَضِيتُ لَكُمُ ٱلۡإِسۡلَٰمَ دِينٗاۚ} [المائدة: 3] فأمر الإمامة من إتمام [332] الدين ولم يمض ((صلى الله عليه وآله) وسلم)   حتى بين لأمته تمام [333] دينهم وأوضح لهم سبيلهم وتركهم عـلى قصد الحق وأقام لهم عليا (عليه السلام)   علما وإماما وما ترك شيئا تحتاج إليه الأمة إلا بينه فمن زعم [334] أن الله عز وجل لم يكمل دينه فقد رد كتاب الله عز وجل ومن رد كتاب الله فهو كافر فهل يعرفون قدر الإمامة ومحلها من الأمة فيجوز فيها اختيارهم؟  إن الإمامة أجل قدرا وأعظم شأنا وأعلى مكانا وأمنع جانبا وأبعد غورا من أن يبلغها الناس بعقولهم أو ينالوها بآرائهم أو يقيموا إماما باختيارهم. إن الإمامة خص الله بها إبراهيم الخليل (عليه السلام)   بعد النبوة والخلة مرتبة ثالثة [335] وفضيلة شرفه بها وأشاد بها ذكره فقال عز وجل: {إِنِّي جَاعِلُكَ لِلنَّاسِ إِمَامٗاۖ} [البقرة: 124] 

فقال إبراهيم [336] الخليل (عليه السلام)   مسرورا [337] بها: {وَمِن ذُرِّيَّتِيۖ } [البقرة: 124]. قال الله تبارك وتعالى: {لَا يَنَالُ عَهۡدِي ٱلظَّٰلِمِينَ} [البقرة: 124] فأبطلت هذه الآية إمامة كـل ظالم إلـى يوم القيامة فصارت في الصفوة عليهم السلام [338] الثامنة والعشرون: قوله تعالى: {وَوَصَّىٰ بِهَآ إِبۡرَٰهِـۧمُ بَنِيهِ وَيَعۡقُوبُ يَٰبَنِيَّ إِنَّ ٱللَّهَ ٱصۡطَفَىٰ لَكُمُ ٱلدِّينَ فَلَا تَمُوتُنَّ إِلَّا وَأَنتُم مُّسۡلِمُونَ } [البقرة: 132]  56ـ ابن شهر آشوب: عن  صاحب شرح الأخبار قال أبو جعفر (عليه السلام)   في قوله تعالى: {وَوَصَّىٰ بِهَآ إِبۡرَٰهِـۧمُ بَنِيهِ وَيَعۡقُوبُ يَٰبَنِيَّ إِنَّ ٱللَّهَ ٱصۡطَفَىٰ لَكُمُ ٱلدِّينَ فَلَا تَمُوتُنَّ إِلَّا وَأَنتُم مُّسۡلِمُونَ } [البقرة: 132] قال: بولاية [على] [339] (عليه السلام)   [340]. التاسعة والعشرون: قوله تعالى: {صِبۡغَةَ ٱللَّهِ وَمَنۡ أَحۡسَنُ مِنَ ٱللَّهِ صِبۡغَةٗۖ وَنَحۡنُ لَهُۥ عَٰبِدُونَ } [البقرة: 138] 57ـ محمد بن يعقوب: عن محمد [341] بن يحيى عن سلمة بن الخطاب عن علي بن حسان عن عبد الرحمن بن كثير عن أبي عبد الله (عليه السلام)   في قوله: {صِبۡغَةَ ٱللَّهِ وَمَنۡ أَحۡسَنُ مِنَ ٱللَّهِ صِبۡغَةٗۖ} [البقرة: 138] قال: صبغ المؤمنين بالولاية في الميثاق [342].

الثلاثون: قوله تعالى: { إِذۡ تَبَرَّأَ ٱلَّذِينَ ٱتُّبِعُواْ مِنَ ٱلَّذِينَ ٱتَّبَعُواْ وَرَأَوُاْ ٱلۡعَذَابَ } [البقرة: 166] 58- الشيخ في أماليه: قال: أخبرنا أبو عبد الله محمد بن محمد بن النعمان قال: أخبرنا أبو جعفر محمد بن علي بن الحسين بن بابويه رحمه الله قال: حدثني أبي قال: حدثنا سعد بن عبد الله عن أيوب بن نوح عن صفوان بن يحيى عن أبان بن عثمان عن أبي عبد الله جعفر بن محمد عليهما السلام  قال: [343]

إذا كان يوم القيامة نادى مناد من بطنان [344] العرش: أين خليفة الله في أرضه؟ فيقوم النبي داود (عليه السلام)   فيأتي النداء من عند الله عز وجل: لسنا إياك أردنا وإن كنت لله تعالى خليفة. ثم ينادي ثانية: أين خليفة الله في أرضه؟ فيقوم أمير المؤمنين [علي بن أبي طالب] (عليه السلام)   فيأتي النداء من قبل الله عز وجل: يا معشر الخلائق هذا علي بن أبي طالب خليفة الله في أرضه وحجته على عباده فمن تعلق بحبله في دار الدنيا فليتعلق بحبله في هذا اليوم ليستضيء [345] بنوره وليتبعه إلى الدرجات العلى [346] من الجنات قال: فيقوم أناس قد تعلقوا [347] بحبله في الدنيا فيتبعونه إلى الجنة.

ثم يأتي النداء من عند الله جل جلاله ألا من ائتم بإمام في دار الدنيا فليتبعه إلى حيث يذهب به [348] فحينئذ {إِذۡ تَبَرَّأَ ٱلَّذِينَ ٱتُّبِعُواْ مِنَ ٱلَّذِينَ ٱتَّبَعُواْ وَرَأَوُاْ ٱلۡعَذَابَ وَتَقَطَّعَتۡ بِهِمُ ٱلۡأَسۡبَابُ 166 وَقَالَ ٱلَّذِينَ ٱتَّبَعُواْ لَوۡ أَنَّ لَنَا كَرَّةٗ فَنَتَبَرَّأَ مِنۡهُمۡ كَمَا تَبَرَّءُواْ مِنَّاۗ كَذَٰلِكَ يُرِيهِمُ ٱللَّهُ أَعۡمَٰلَهُمۡ حَسَرَٰتٍ عَلَيۡهِمۡۖ وَمَا هُم بِخَٰرِجِينَ مِنَ ٱلنَّارِ} [البقرة: 166-167]   

[349]. ورواه الشيخ المفيد في أماليه [350]. الحادية والثلاثون: قوله تعالى: {وَلَيۡسَ ٱلۡبِرُّ بِأَن تَأۡتُواْ ٱلۡبُيُوتَ مِن ظُهُورِهَا وَلَٰكِنَّ ٱلۡبِرَّ مَنِ ٱتَّقَىٰۗ وَأۡتُواْ ٱلۡبُيُوتَ مِنۡ أَبۡوَٰبِهَاۚ} [البقرة: 189] 59- الطبرسي في الاحتجاج: عن أصبغ بن نباتة قال: كنت جالسا عـنـد أمير المؤمنين (عليه السلام)   فجاءه [351] ابن الكواء [352] فقال: يا أمير المؤمنين من البيوت في قول [353] الله عزوجل: {وَلَيۡسَ ٱلۡبِرُّ بِأَن تَأۡتُواْ ٱلۡبُيُوتَ مِن ظُهُورِهَا وَلَٰكِنَّ ٱلۡبِرَّ مَنِ ٱتَّقَىٰۗ وَأۡتُواْ ٱلۡبُيُوتَ مِنۡ أَبۡوَٰبِهَاۚ } [البقرة: 189]؟ فقال (عليه السلام)   [354] نحن البيوت التي أمر الله بها أن تؤتى من أبوابها ونحن باب الله وبيوته التي يؤتي منه فمن تابعنا [355] وأقر بولايتنا فقد أتى البيوت من أبوابها ومن خالفنا وفضّل علينا غيرنا فقد أتى البيوت من ظهورها [356].

الثانية والثلاثون: قوله تعالى: {يَٰٓأَيُّهَا ٱلَّذِينَ ءَامَنُواْ ٱدۡخُلُواْ فِي ٱلسِّلۡمِ كَآفَّةٗ } [البقرة: 208] 60- محمد بن يعقوب: عن الحسين بن محمد عن معلى بن محمد عن الحسن بن علي الوشاء عن مثنى الحناط عن عبد الله بن عجلان عن أبي جعفر (عليه السلام)   في قول الله: {يَٰٓأَيُّهَا ٱلَّذِينَ ءَامَنُواْ ٱدۡخُلُواْ فِي ٱلسِّلۡمِ كَآفَّةٗ وَلَا تَتَّبِعُواْ خُطُوَٰتِ ٱلشَّيۡطَٰنِۚ إِنَّهُۥ لَكُمۡ عَدُوّٞ مُّبِينٞ} [البقرة: 208] قال: في ولايتنا [357].

 الشيخ في أماليه: عن أبي محمد الفحام قال: حدثني محمد بن عيسى بن هارون قال: حدثني أبو عبد الصمد إبراهيم عن أبيه عن جده محمد بن إبراهيم قال: سمعت الصادق جعفر بن محمد (عليه السلام)   يقول في قوله تعالى: {ٱدۡخُلُواْ فِي ٱلسِّلۡمِ كَآفَّةٗ} [البقرة: 208] قال: في ولاية علي بن أبي طالب {وَلَا تَتَّبِعُواْ خُطُوَٰتِ ٱلشَّيۡطَٰنِۚ} [البقرة: 208] قال: لا تتبعوا غيره [358].

سعد بن عبد الله: عن علي بن إسماعيل بن عيسى عن الحسين بن سعيد عن علي بن النعمان عن محمد بن مروان عن الفضيل بن يسار عن أبي جعفر (عليه السلام)   في قوله تعالى: {ٱدۡخُلُواْ فِي ٱلسِّلۡمِ كَآفَّةٗ } [البقرة: 208] قال: هي ولايتنا [359] 63- العياشي: بإسناده عن أبي بصير قال: سمعت أبا عبد الله (عليه السلام)   يقول: {يَٰٓأَيُّهَا ٱلَّذِينَ ءَامَنُواْ ٱدۡخُلُواْ فِي ٱلسِّلۡمِ كَآفَّةٗ وَلَا تَتَّبِعُواْ خُطُوَٰتِ ٱلشَّيۡطَٰنِۚ} [البقرة: 208] قال: أتدري ما السلم؟

قال: قلت: أنت أعلم [360].

قال: ولاية علي والأئمة الأوصياء من بعده قال: و{خُطُوَٰتِ ٱلشَّيۡطَٰنِۚ} [البقرة: 208] والله ولاية فلان وفلان [361]. 64ـ عنه: بإسناده عن زرارة وحمران ومحمد بن مسلم عن أبي جعفر وأبي عبد الله عليهما السلام  قالوا: سألناهما عن قول الله: {يَٰٓأَيُّهَا ٱلَّذِينَ ءَامَنُواْ ٱدۡخُلُواْ فِي ٱلسِّلۡمِ كَآفَّةٗ} [البقرة: 208] قالا: أمروا بمعرفتنا [362].

 عنه: بإسناده عن أبي جعفر (عليه السلام)   قال: السلم [363] آل محمد أمر الله

بالدخول فيه [364]. 66ـ عنه: بإسناده عن أبي بكر الكلبي عن جعفر عن أبيه عليهما السلام  في لاقوله: {ٱدۡخُلُواْ فِي ٱلسِّلۡمِ كَآفَّةٗ} [البقرة: 208] هو ولايتنا   [365]

 ابن شهر آشوب: عن زين العابدين وجعفر الصادق عليهما السلام  قالا: {ٱدۡخُلُواْ فِي ٱلسِّلۡمِ كَآفَّةٗ} [البقرة: 208] في ولاية علي {وَلَا تَتَّبِعُواْ خُطُوَٰتِ ٱلشَّيۡطَٰنِۚ } [البقرة: 208] قالا: لا تتبعوا غيره [366]

{عنه} وعن أبي جعفر (عليه السلام)  : {ٱدۡخُلُواْ فِي ٱلسِّلۡمِ كَآفَّةٗ} [البقرة: 208] في ولايتنا [367] الثالثة والثلاثون: قوله تعالى: {فَمَن يَكۡفُرۡ بِٱلطَّٰغُوتِ وَيُؤۡمِنۢ بِٱللَّهِ فَقَدِ ٱسۡتَمۡسَكَ بِٱلۡعُرۡوَةِ ٱلۡوُثۡقَىٰ لَا ٱنفِصَامَ لَهَاۗ} [البقرة: 256] 69- ابن بأبويه: قال: حدثنا محمد بن علي ما جيلويه قال: حدثنا عمي محمد بن أبي القاسم عن أحمد بن أبي عبد الله البرقي عن أبيه عن خلف بن حماد الأسدي عن أبي الحسن العبدي عن الأعمش عن عباية بن ربعي عن عبد الله بن العباس قال: قال رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم)  من أحب أن يتمسك [368] بالعروة الوثقى التي لا انفصام لها فليتمسك [369] بولاية أخي ووصي علي بن أبي طالب صلوات الله عليه فإنه لا يهلك من أحبه وتولاه ولا ينجو من أبغضه وعاداه [370]

  الشيخ الفقيه أبو الحسن محمد بن علي بن الحسين بن شاذان في المائة منقبة لأمير المؤمنين (عليه السلام)   من طريق العامة: قال: الحادي والثمانون: عن الرضا [371] عن آبائه عليهم السلام قال رسول الله ((صلى الله عليه وآله) وسلم) : ستكون بعدي فتنة مظلمة الناجي منها من تمسك [372] بالعروة والوثقى. فقيل: يارسول الله وما العروة والوثقى؟

قل: ولاية سيد الوصيين

قيل: يا رسول الله وما سيد الوصيين؟

قال: أمير المؤمنين

قيل: يا رسول الله ومن أمير المؤمنين؟

قال: مولى المسلمين وإمامهم بعدي.
قيل: يا رسول الله ومن مولى المسلمين وإمامهم بعدك؟
قال: أخي علي بن أبي طالب (عليه السلام)   [373].

الرابعة الوثلاثون: قوله تعالى: {ٱللَّهُ وَلِيُّ ٱلَّذِينَ ءَامَنُواْ يُخۡرِجُهُم مِّنَ ٱلظُّلُمَٰتِ إِلَى ٱلنُّورِۖ وَٱلَّذِينَ كَفَرُوٓاْ أَوۡلِيَآؤُهُمُ ٱلطَّٰغُوتُ يُخۡرِجُونَهُم مِّنَ ٱلنُّورِ إِلَى ٱلظُّلُمَٰتِۗ أُوْلَٰٓئِكَ أَصۡحَٰبُ ٱلنَّارِۖ هُمۡ فِيهَا خَٰلِدُونَ} [البقرة: 257] 

محمد بن يعقوب: عن عدة من أصحابنا عن أحمد بن محمد بن عيسى عن ابن محبوب عن عبد العزيز العبدي عن عبد الله بن أبي يعفور قال: قلت لأبي عبد الله (عليه السلام)  : إني أخالط الناس فيكثر عجبي من أقوام لا يتولونكم ويتولون فلانا وفلانا لهم أمانة وصدق ووفاء و [374] قوم يتولونكم وليس لهم تلك الأمانة ولا الوفاء ولا الصدق. قال: فاستوى أبو عبد الله (عليه السلام)   جالسا فأقبل علي كالغضبان ثم قال: لا دين لمن دان بولاية إمام جائر ليس من الله ولا عتب على من دان بولاية امام عادل من الله.

قلت: لا دين لأولئك ولا عتب على هؤلاء؟

قال: نعم لا دين لأولئك ولا عتب على هؤلاء ثم قال: ألا تسمع لقول الله عز وجل: {ٱللَّهُ وَلِيُّ ٱلَّذِينَ ءَامَنُواْ يُخۡرِجُهُم مِّنَ ٱلظُّلُمَٰتِ} [البقرة: 257] يعني من [375] ظلمات الذنوب إلى نور التوبة والمغفرة بولايتهم كل إمام عادل من الله وقال: {وَٱلَّذِينَ كَفَرُوٓاْ أَوۡلِيَآؤُهُمُ ٱلطَّٰغُوتُ يُخۡرِجُونَهُم مِّنَ ٱلنُّورِ إِلَى ٱلظُّلُمَٰتِۗ} [البقرة: 257]  إِنما عنى بهذا أنهم كانوا على نور الإسلام فلما تولوا كل إمام جائر ليس من الله عز وجل خرجوا بولا يتهم إياه من نور الإسلام إلى ظلمات الكفر فأوجب الله لهم النار [376] مع الكفار فأولئك {أَصۡحَٰبُ ٱلنَّارِۖ هُمۡ فِيهَا خَٰلِدُونَ} [البقرة: 257] [377].

وروى هذا الحديث العياشي: بإسناده عن عبد الله بن أبي يعفور قال: قلت لأبي عبد الله (عليه السلام)   إني أخالط الناس وذكر الحديث بعينه إلى آخره [378]

 العياشي: بإسناده عن مهزم الأسدي قال: سمعت أبا عبد الله (عليه السلام)   يقول: قال الله تبارك وتعالى: لأعذبن كل رعية دانت بإمام ليس من الله وإن كانت الرعية في أعمالها برة تقية ولأغفرن عن كل رعية دانت بكل إمام من الله وإن كانت الرعية في أعمالها سيئة. قلت: فيعفو عن هؤلاء ويعذب هؤلاء؟ فقال: نعم إن الله يقول: {ٱللَّهُ وَلِيُّ ٱلَّذِينَ ءَامَنُواْ يُخۡرِجُهُم مِّنَ ٱلظُّلُمَٰتِ إِلَى ٱلنُّورِۖ} [البقرة: 257] ثم ذكر الحديث الأول - حديث ابن أبي يعفور - برواية محمد بن الحسين وزاد فيه: فأعداء علي أمير المؤمنين (عليه السلام)   هم الخالدون في الناروإن كانوا في أديانهم على غاية الورع والزهد والعبادة والمؤمنون بعلي (عليه السلام)   هم الخالدون في الجنة [379] وإن كانوا في أعمالهم على ضد ذلك [380].

 ابن شهر آشوب: عن الباقر (عليه السلام)   في قوله تعالى: {وَٱلَّذِينَ كَفَرُوٓاْ ـ بولاية علي بن أبي طالب ـ أَوۡلِيَآؤُهُمُ ٱلطَّٰغُوتُ} [البقرة: 257] نزلت في أعدائه و ومن تبعهم أخرجوا الناس من النور والنور ولاية علي فصاروا إلى ظلمة ولاية أعدائه [381]. الخامسة والثلاثون: قوله تعالى: {يُؤۡتِي ٱلۡحِكۡمَةَ مَن يَشَآءُۚ وَمَن يُؤۡتَ ٱلۡحِكۡمَةَ فَقَدۡ أُوتِيَ خَيۡرٗا كَثِيرٗاۗ وَمَا يَذَّكَّرُ إِلَّآ أُوْلُواْ ٱلۡأَلۡبَٰبِ} [البقرة: 269] 74- محمد بن يعقوب: عن علي بن إبراهيم عن محمد بن عيسى عن يونس عن أيوب بن الحر عن أبي بصير عن أبي عبد الله (عليه السلام)   في قول الله عز وجل: {يُؤۡتِي ٱلۡحِكۡمَةَ مَن يَشَآءُۚ وَمَن يُؤۡتَ ٱلۡحِكۡمَةَ فَقَدۡ أُوتِيَ خَيۡرٗا كَثِيرٗاۗ} [البقرة: 269] فقال: طاعة الله ومعرفة الإمام [382]

 75ـ عنه: بإسناده عن يونس عن ابن مسكان عن أبي بصير عن أبي عبد الله (عليه السلام)   قال: سمعته يقول: {وَمَن يُؤۡتَ ٱلۡحِكۡمَةَ فَقَدۡ أُوتِيَ خَيۡرٗا كَثِيرٗاۗ} [البقرة: 269] قال: معرفة الإمام واجتناب الكبائر التي أوجب الله عليها النار [383].

العياشي: بإسناده عن أبي بصير قال: سألته عـن قـول الله تعالى {وَمَن يُؤۡتَ ٱلۡحِكۡمَةَ فَقَدۡ أُوتِيَ خَيۡرٗا كَثِيرٗاۗ} [البقرة: 269] قال: هي طاعة الله ومعرفة الإمام [384] 77- عنه: باسناده عن أبي بصير قال: سمعت أبا جعفر (عليه السلام)   يقول: {وَمَن يُؤۡتَ ٱلۡحِكۡمَةَ فَقَدۡ أُوتِيَ خَيۡرٗا كَثِيرٗاۗ} [البقرة: 269] قال: معرفة الإمام واجتناب الكبائر التي أوجب الله عليها النار.

 وعنه [385]: باسناده عن أبي بصير قال: سمعت أبا جعفر (عليه السلام)   يقول: {وَمَن يُؤۡتَ ٱلۡحِكۡمَةَ فَقَدۡ أُوتِيَ خَيۡرٗا كَثِيرٗاۗ} [البقرة: 269] قال: المعرفة [386]. 79- عنه: باسناده عن سليمان بن خالد قال: سألت أبا عبد الله (عليه السلام)  عن قول: {وَمَن يُؤۡتَ ٱلۡحِكۡمَةَ فَقَدۡ أُوتِيَ خَيۡرٗا كَثِيرٗاۗ} [البقرة: 269] فقال: إن الحكمة المعرفة والتفقة في الدين فمن فقه منكم فهو حكيم وما من أحد يموت من المؤمنين أحب الى ابليس من موت فقيه [387]

علي بن إبراهيم: في معنى الآية قال: الخير الكثير معرفة أمير المؤمنين (عليه السلام)   والأئمة عليهم السلام [388].

 


[1] نقل في هامش (ب) هكذا: {بِسۡمِ ٱللَّهِ} [الفاتحة: 1]  أقول: في مجلد معاجز أمير المؤمنين ومناقبه وتاريخه (عليه السلام)  من البحار أورد مؤلفه رحمه الله من تفسير أبي محمد العسكري (عليه السلام) : لما ناظرت اليهود عليها (عليه السلام)  في النبوة نادى جمال اليهود: يا أيتها الجمال اشهدي لمحمد ووصيه (عليه السلام)  فنطقت جمالهم وثيابهم كلها: صدقت يا علي إن محمدا رسول الله (صلى الله عليه واله وسلم)  وإنك يا علي حقا وصيه فآمن بعضهم وخزي آخرون فنزل: {الٓمٓ 1 ذَٰلِكَ ٱلۡكِتَٰبُ لَا رَيۡبَۛ فِيهِۛ هُدٗى لِّلۡمُتَّقِينَ} [البقرة: 1-2]: الكتاب: أمير المؤمنين والمتقين شيعته انتهى. (تفسير الإمام العسكري (عليه السلام) : 66 عنه البحار: 17/218.   وأيضا في نفس الهامش: أبو بكر الشيرازي في (كتابه) وأبو صالح في (تفسيره)

[2] من تفسير العسكر والبرهان وفي (أ) و (ب): وقف العالم.

[3] ما بين القوسين من تفسير العسكري وفي (أ) والبرهان: منكم بأنفسكم فأنا مولاكم وفي (ب): بكم منكم بأنفسكم؟ قالوا: بلى.

[4] من تفسير الإمام العسكري وفي «أ» و «ب»: ففعل ذلك فبايع.

[5] أثبتناه من تفسير الإمام العسكري (عليه السلام)

[6] في «أ» و «ب»: متمردي (3) من «أ» و «ب» وفي تفسير العسكري: لئن.

[7] من العسكري والبرهان وفي «أ» و «ب»: في قلوبهم.

[8] من العسكري والبرهان وفي «أ» و «ب»: في قلوبهم.

[9] في العسكري: علينا

[10] من العسكري والبرهان وفي أ وب: والجبابرة وسياستنا.

[11] في العسكري: من

[12] من العسكري والبرهان وفي «أ» و «ب»: مؤثره.  

[13]  من العسكري وفي البرهان: يوطنون على هلاكك وإهلاكه وفي «أ» و «ب»: مواطنون على هلاكك وهلاكه

[14] تواطؤوا: أي توافقوا (الصحاح: 1/ 82)

[15] الكائنة: الحادثة.

[16] في أ: فأرسل.

[17] أي قولهم.

[18] في أ: أنقضتها.

[19] في العسكري: بعدما.

[20] أثبتناء من البحار.

[21] من العسكري والبرهان وب وفي أ: أفرح.

[22] في البحار: الفتح.

[23] في العسكري: كانت.

[24] من «ب» وفي «أ»: لمحوه وفي العسكري والبرهان: لمحصت.

[25] في أ: تابع  

[26]في التأويل والبحار: بأبدانهم.

[27] من العسكري والبرهان وفي «أ» و «ب»: إهماله.

[28] في البرهان والعسكري المطبوع: عقاب.

[29] تفسير العسكري: 113 ح 59 عنه تأويل الآيات: 1/ 36ح8 والبحار: 6/ 51ح2 وج 37/ 143ح36 والبرهان 1/ 137ح1.

[30] من العسكري.

[31] في العسكري على وهو غير صحيح.

[32] من العسكري والبرهان وفي «أ» و «ب»: أن يظهر.

[33] في العسكري: طواعية.

 

[34] من العسكري وفي البرهان: وليه فيه منهم.

[35] من العسكري والبرهان وفي «أ» و «ب»: خالفتم.   

[36] من (ب).

[37] من العسكري والبرهان وفي «أ» و «ب»: فنادته.  

[38] من العسكري والبرهان.

[39] في «ب» (خ ل): الأسلحة. أقول: رجل شاك في السلاح: هو اللابس السلاح التام فيه.

[40] من العسكري وفي «ب»: بالرجال الشاكين السلاح وفي أ: شاكين السلاح.

[41] في «أ»: يفي. أقول: يفي: أي لا يقصر عنه ولا يوازيه.

[42] من العسكري والبرهان وفي «أ» و «ب»: المعدودين.

[43] طبق: أي غطاء

[44] الاصطلام: الاستئصال.

[45] من العسكري والبرهان وفي «أ»: ينقلب وفي «ب»: ينقل.

[46] في العسكري: ما في.

[47] البان: ضرب من الشجر، ومنه دهن البان.

[48] في العسكري: هي البحار فلا.

[49] في العسكري وخ ل (ب): عنهم.

[50] في العسكري: في

[51] من دب وفي أ والعسكري والبرهان: الطغيان.

[52] من العسكري وفي «أ» و«ب» والبرهان: يسومهم

[53] عنهم: خ ل «ب».

[54] في «أ» والعسكري والبرهان: لهداكم.

[55] من العسكري والبرهان وفي «أ» و «ب»: من مرض أجسامهم.

[56] في العسكري والبرهان: في.

[57] تفسير الإمام العسكري (عليه السلام) : 144 ح 60 عنه تأويل الآيات الظاهرة: 1/ 37ح 9 (قطعة) والبرهان: 1/ 138ح 1 والبحار: 37/ 144ح36

[58] في العسكري: إلى.

[59] من العسكري وخ ل «ب» وفي البرهان و «أ» و «ب»: فنمتنع.

[60] في العسكري: ونترقه.

[61] في العسكري وخ ل ب: رق:

[62] من العسكري وخ ل «ب» وفي أ والبرهان وب: وتكفها من طاعة.

[63] في العسكري: إدينا. أقول: أديل لنا: أي نصرنا عليهم.

[64] في أ و (ب) والبرهان والبحار: على.  

[65] في العسكري: المؤمنين.

[66] من العسكري.

[67] في العسكري: يدفع.

[68] في البرهان و «أ» و «ب»: عليهم.

[69] تفسير الإمام العسكري (عليه السلام) : 188 61 عنه البرهان: 1/ 140ح1 وتأويل الآيات:1/ 39ح10.      

[70] ناط بالشيء: تعلق.

[71] من البرهان والتأويل وفي العسكري و«أ» و «ب»: وسلموا الظاهره وباطنه.

[72] أفضى إلى فلان: أعلمه وفي العسكري: يقصون.

[73] من العسكري والبرهان و (ب) ولكن في العسكري: يجتروون بدل: يجسرون. وفي «أ»: من أهليهم الذين يتقون بهم.

[74] ليس في «أ».

[75] طحطح: كسر وفرق.

[76] في «أ» و «ب»: مخالفتهم.

[77] من البرهان وفي العسكري: أيهم يغلب وفي (أ): أنه ينغلب وفي «ب»: يتقلب.

[78]  في العسكري والبرهان: لا يسلم لهم.

[79] من العسكري والبرهان و (ب).  

[80] في العسكري: لأنهم به وبهم وهو غلط بين.

[81] من العسكري وخ ل «ب».

[82] ) تفسير الإمام العسكري (عليه السلام) : 199 - 62 عنه البرهان: 1/ 141 ح1 تأويل الآيات: 1/ 40ح 11 والبحار 37/ 147ح36.

[83] في أ: المواظبون.

[84] في البرهان: وانقد بالأمر وكما.

[85] في «ب»: يلقون

[86] من العسكري والبرهان وفي «أ» و ب: والأهرج.

[87] من العسكري والبرهان وفي «أ» و «ب»: علي (عليه السلام)  فيقفوا يقال: ثم الحديث: سعى به ليوقع فتنة أو وحشة.

[88] العادية: الظلم والشر.

[89] من العسكري والبرهان وفي «أ» و «ب»: فضربه.

[90] أضاف في العسكري بعده من مثلي.

 

[91] أضاف بعده في (ب): لعلي (عليه السلام)

[92] في ب: يعنيك حيا.

[93] من العسكري وليس في «أ» و «ب».

[94] من العسكري وفي «أ» و «ب»: وداع والوادع: أي الساكن.

[95] الراقه: المستريح المتنعم.

[96]  في أ: والمنسوبات.

[97] في «ب»: ما لا يناله أحد لكاد.

[98] في أ: منافيا.

[99] توفر على الشيء: صرف إليه همته وما أثبتناه من العسكري والبرهان وفي «أ»: ممن توفر وفي (ب): حتى ممن توفي.

[100] من العسكري والبرهان وفي «أ» و «ب»: فيقول.

[101] من العسكري والبرهان وفي:

[102] في العسكري والبرهان: وكفي. وفي أ: سحري

[103] في «أ»: تخير

[104] في «ب»: يخرج

[105] الغصة: الشجا في الحلق (مجمع البحرين: 4/ 176)

[106] من البرهان وفي العسكري على ما وطأناكم وفي «أ» و«ب»: على ما وطأتكم.

[107] من البرهان وفي العسكري ما تسمعونه منا من تقريظهم وترونا نجترئ عليهم وفي «أ»: ما تسمعون من تفريطهم وتروني أجترئ عليه وفي «ب»: ما تسمعونه وذكر مثل «أ».

[108] ارعوى عنه: كف وارتدع وما أثبتناه من «ب» والبرهان في العسكري: لا ينزعون وفي «أ» لا يرغبون.

[109] من العسكري والبرهان وفي «أ» و «ب»: كانوا.

[110] من العسكري والبرهان.

[111] أثبتناه من العسكري.

[112] المرزبة: المطرقة الكبيرة من الحديد.

[113] في العسكري: خزيه.

[114] من العسكري.

[115] في «أ»: طائعون.

[116] الرعد: 24.

[117] في «أ» و «ب»: يناديهم

[118] من العسكري والبرهان وفي «أ» و «ب»: بباقي.

[119] من العسكري والبرهان وفي (أ) و (ب): وبهذه   

[120] هده: دحرج

[121] من العسكري والبرهان وفي (أ) و (ب): فنكسهم

[122] في العسكري ك المؤمنون

[123] المطففين: 34

[124] تفسير الإمام العسكري (عليه السلام) : 120ح63 وعنه البرهان: 1/ 142ح1 وبحار الانوار: 6/ 51ح2 وج 8/ 298ح52

[125] المناقب لابن شهر آشوب: 2/ 290(نحوه) 

[126] نجز عداته: قضاها (مجمع البحرين: 4/ 37)

[127] قال المجلسي رحمه الله: الضمير في (منه) راجع إلى أمير المؤمنين (عليه السلام)  وفي «لها» إلى الأنفس أي بأنهم كانوا يسمعون منه (عليه السلام)  ما ينفع أنفسهم من المعارف والأحكام والمواعظ. أو ضمير سماعهم راجع إلى المسلمين وضمير منه إلى المنافق وضمير لها إلى الشهادة أي اتخاذهم له أخا يسبب أنهم سمعوا منه الشهادة.

[128] ليس في «ب».

[129] من العسكري والبرهان وفي «أ» و «ب»: يبكون.

[130] طه: 124

[131] أثبتناه من البرهان:  

[132] الاسراء: 97

[133] تفسير الامام العسكري (عليه السلام) : 130ح65 عنه البرهان: 1/ 147ح1.

[134] أضاف بعده في العسكري و (أ) و(ب): هذه الأشياء

[135] في العسكري: كمن.

[136] ليس في العسكري والبرهان

[137] من العسكري وفي «أ» و «ب» والبرهان: إذا.  

[138] في ب: أموالهم

[139] من العسكري والبرهان وفي «أ» و«ب»: ذلك.

[140] من العسكري والبرهان وفي (أ) و (ب): معتدي.

[141] من العسكري والبرهان وفي (أ): يستتروا وفي «ب»: يستر.

[142] من العسكري والبرهان وفي «أ» و «ب»: أتسلم.

[143] في أ: الواضحة.

[144] في «ب»: الدالة.  

[145] في «أ» و «ب»: هو

[146] أضاف بعده في «أ» و «ب»: في نور بصره

[147] أثبتناء من العسكري والبرهان وكلمة «هو» موجودة في البرهان.  

[148] من «ب» وفي «أ» والعسكري والبرهان: ثبتوا.

[149] أنتجت الفرس: إذا حان نتاجها (الصحاح 1/ 343).

[150]  من العسكري والبرهان.

[151] من العسكري وفي «أ»: ونمت تجاراتهم وفي (ب) والبرهان: ونمت تجارتهم

[152] أثبتناء من العسكري وفي (أ) و (ب) والبرهان ضروعهم الضرع: لكل ذات ظلف أو خف كالثدي للمرأة (مجمع البحرين: 2/ 1077) والجذع: الأغنام والمواشي.

[153] رجل بخيت: ذو جد.

[154] يقال: أدال فلاتا على فلان أو من فلان: نصره وغلبه عليه فالمدال: المنتصر.

[155] في العسكري والبرهان: لنعيش.

[156] من العسكري والبرهان وفي «أ» و «ب»: بتقوى.

[157] النساء: 78

[158] من العسكري والبرهان وفي «أ» و «ب»: بتقوى.

[159] تفسير الإمام العسكري (عليه السلام) : 132 ح 67 عنه البرهان:1/ 66ح1.

[160] من العسكري والبرهان وفي «أ» و «ب»: أبنائه.

[161]  في العسكري: نصبه.

[162] تفسير الإمام العسكري (عليه السلام) : 227 ذیل حدیث 106عنه البرهان: 1/ 198ح1 والبحار: 11/ 192ضمن حديث 47.

[163] الكافي: 1/ 431 ح 89 عنه البرهان: 1/ 200ح 5 والبحار: 24/ 359ح77

[164] هو: ليث بن أبي سليم الأموي مولى عنبسة بن أبي سفيان وقد ترجم له: البرقي: 130 ورجال الطوسي: 135 ورجال ابن داود: 496 وقاموس الرجال: 7/ 447 ومعجم رجال الحديث: 14/ 139 

[165] من المعاني والبرهان.

[166] من المعاني وفي «أ» و «ب»: لولده.

[167] من المعاني وفي «أ» و «ب»: لولده.

[168] من المعاني والبرهان.

[169] من البرهان.

[170] في «أ» و «ب»: عهد.

[171] الفتح: 10.

[172] من المعاني والبرهان.

[173] في المعاني: في الجنة.

[174] معاني الأخبار: 372 ح 1 عنه البرهان: 1/ 200ح6.  

[175] معاني الأخبار: 372 ح 1 عنه البرهان: 1/ 200ح6.  

[176] من البرهان والعسكري وفي «أ» و «ب»: قبل

[177] في التأويل والبحار: رسول رب.

[178] في العسكري: لنبوة.

[179] من العسكري والبرهان وفي «أ» و«ب»: وإمامة الأئمة عليهم السلام

[180] في «أ» وب: عوض.

[181] البوار الهلاك.

[182] في «أ» و «ب»: إن لم.

[183] ر

[184] أثبتناه من البحار والتأويل.

[185] تفسير الإمام العسكري (عليه السلام) : 228 ح 108 عنه تأويل الآيات الظاهرة 1/ 51ح 26 والبحار: 9/ 179 ح 6 وج 24/ 393ح 113 والبرهان: 1/ 210ح1

[186] في ب: عام.        

[187] الطومار: الصحيفة

[188] في العسكري: منه يقرأون.

[189] ليس في «أ» و «ب».

[190] في «ب: وتجحدوا.  

[191] في «أ» و «ب»: تكتمون تكابرون.

[192] في البحار: حجتكم.

[193] في البرهان: الصلاة المكتوبة.  

[194] في العسكري والبرهان: في

[195] تفسير العسكري (عليه السلام) : 299 ح 109 وص 231 ح 110 عنه تأويل الآيات:1/ 52ح27  وص 53 ح 28 والبرهان: 1/ 202 ح1 والبحار: 9/ 307ح10وج 24/ 395ح114

[196] في «أ»: إلي.

[197] في «أ»: وإمام

[198] في «أ) و (ب) والبرهان: ولاية

[199] في العسكري: فبأن.

[200] من العسكري.

[201] في العسكري: فبأن.

[202] من العسكري والبرهان وفي «أ» و «ب»: وأغرقنا.

[203] تفسير الإمام العسكري (عليه السلام) : 240 ح 18 عنه البرهان: 1/ 210ح4 والبحار: 9/ 311 ح 10 و 24/ 62ح47

[204] في البحار: الأم.

[205] في «ب»: الكذب وفي البحار: المتكذب.

[206] من العسكري والبرهان وفي «أ» و «ب»: أن يقرأ عليهما.  

[207] في أ: مما

[208] من العسكري والبرهان وفي «أ» و«ب»: ما تقول.

[209] تفسير الإمام العسكري (عليه السلام) : 299 - 143 عنه البرهان: 1/ 256ح1.

[210] من العسكري والبرهان.

[211] من البرهان وفي العسكري و «أ» و «ب»: من.

[212] في «أ» و «ب»: من.

[213] من العسكري وفي «أ» و «ب» والبرهان: محن.  

[214] من العسكري وفي «أ» و «ب» والبرهان: محن.  

[215] في «أ»: لا يقع.

[216] من «أ» و «ب» وفى العسكري: بما والبرهان: ما.

[217] في العسكري والبرهان: لأوليائه.

[218] في العسكري: القدر من بدنه.

[219] تفسير الإمام العسكري (عليه السلام) : 304 - 147 عنه البرهان: 1/ 260ضمن ح 1 والبحار: 8/ 300ح 55 وص 358 ح 19.

[220] ) ليس في «أ» وهو منيع بن الحجاج البصري ترجم له في معجم رجال الحديث: 19/ 10 ومستدرك علم الرجال: 7/ 516

[221] في «أ»: المولى وفي «ب»: المدني وما أثبتناه هو الصحيح وهو: صباح بن يحيى أبو أحمد المزني وترجم له البرقي: 37 رجال النجاشي: 201 معالم العلماء: 60 رجال ابن داود 87 معجم رجال الحديث: 9/ 96و 21/ 192

[222] الكافي: 1/ 429ح 82 عنه البرهان: 1/ 261 والبحار 24/ 401ح 129

[223] العدل: الملامة (الصحاح: 5/ 1762).

[224] في العسكري والبرهان: لأولياء الله.

[225] أثبتناء من الكافي وليس في «أ» و «ب».

[226] في الكافي: بموالاة.

[227] الكافي: 1/ 418 ح 31 عنه البحار: 23/ 374ح54

[228] تفسير العياشي: 1/ 49ح68 عنه البرهان: 1/ 271ح3

[229] ليس في «ب».

[230] أثبتناه من العياشي والبرهان وفي «أ» و «ب»: فيه.

[231] من البرهان وفي (أ): والمناوئ وفي العسكري و «ب»: والمناوين.

[232] تفسير الإمام العسكري (عليه السلام) : 393 ح 268 عنه البرهان: 1/ 273ج 1 والبحار: 9/ 181ح19 وج 94/ 10ح11.

[233] أثبتناء من العياشي والبرهان وب وفي «أ»: من.  

[234] أثبتناه من العياشي والبرهان.

[235] تفسير العياشي: 1/ 50ح70 عنه البرهان: 1/ 277ح4.

[236] في العسكري: للمنسوخ

[237] كذا في العسكري والبرهان وفي أ: فلم أي فلم كنتم تقتلون لم كان يقتل أسلافكم

[238] من العسكري والبرهان وب وفي «أ»: غريم.

[239] من «أ» وفي «ب»: ولم. وفي العسكري والبرهان: لا

[240] أثبتناه من العسكري والبرهان و «ب».

[241] أضاف في أ بعده: كما فرض الإيمان بمحمد فمن قال: آمنت بنبوة محمد وكفرت بولاية علي بن أبي طالب (عليه السلام) .

[242] الدهرية: هم القائلون بقدم العالم وقدم الدهر وكلهم متفقون على نفي الربوبية عن الله الجليل تبارك وتعالى عما يصفون علوا كبيرا (المقالات والفرق: 194).

[243] في العسكري: تنطلق.

[244] في «ب»: ويقول لها.

[245] أثبتناء من العسكري والبرهان.

[246] ليس في «ب».

[247] في «ب»: فيثبون.

[248] في العسكري والبرهان: الخلائق.

[249] في العسكري: من.           

[250] من العسكري والبرهان وفي «أ»: قايفون وفي «ب»: يقعون

[251]في العسكري: فعظموا.

[252] في العسكري والبرهان: نستشهد

[253] في «أبو «ب»: فأخرجت.

[254] في «ب»: ويشمها

[255] في «أ» و «ب»: الهوى.

[256] تفسير الإمام العسكري (عليه السلام) : 403 - 275 وص 404 ح 276 عنه البرهان: 1/ 278 ج 1 والبحار: 9/ 182ح11عنه الاحتجاج للطبرسي: 1/ 46 بإسناده عن الحسن العسكري (عليه السلام) . وسيأتي الحديث في الجزء الثاني: ح 875.

[257] ليس في «ب».

[258] تفسير العياشي: 1/ 51 ج 71 عنه البرهان: 1/ 280ح2

[259] في العسكري والبرهان: رسوله.

[260] ر

[261] من «أ» و «ب» والبرهان وفي العسكري: فجاءوا إلى أن كابروا وفي البحار : فلجأوا إلى أن كابروا.

[262] من العسكري والبرهان

[263] في العسكري: تدعون

[264] في «أ» وب: للكذاب

[265] من العسكري والبرهان وفي أ: من وفي «ب»: منا

[266] في «أ» و «ب»: حجتك (6) أضاف بعدها في العسكري: قد

[267] ما بين القوسين ليس في (ب)

[268]في العسكري: كفرهم.  

[269] في العسكري: وبمحمد رسول الله.

[270] من العسكري والبرهان و «ب» وفي «أ»: لا يحبون.

[271] في «ب»: ليتمتعوا.

[272] تفسير الإمام العسكري (عليه السلام) : 442 - 294 عنه البرهان: 1/ 283ح1 والبحار 9/ 321ح15.

[273] أثبتناه من العسكري والبرهان و«ب».

[274] أثبتناء من العسكري والبرهان و «ب».

[275] من العسكري والبرهان

[276] ما بين القوسين ليس في العسكري

[277] في العسكري والبرهان: قيلك

[278] في العسكري والبرهان ووثق.

[279]  تفسير الإمام العسكري (عليه السلام) : 456 ضمن ح 298 عنه البرهان: 1/ 290 ذيل ح1.

[280] كذا في العسكري والبرهان وفي «أ» و «ب»: دلالات في  

[281] في العسكري: شك

[282] من العسكري والبرهان

[283] في العسكري المتسمين

[284] تفسير الإمام العسكري (عليه السلام) : 459 ح 302 عنه البرهان: 1/ 291ح 1.

[285] في العسكري والبرهان ذكر عنادهم

[286] في العسكري: صابرين           

[287] من العسكري والبرهان.

[288] في «ب»: الآيات

[289] تفسير الإمام العسكري (عليه السلام) : 464 - 302 عنه البرهان: 1/ 291ح 1.

[290] ما بين القوسين من العسكري والبرهان وفي «أ» و «ب»: وما يليهم

[291] في العسكري: وجحدوا على.  

[292] في العسكري: فعلوا.

[293] تفسير الإمام العسكري (عليه السلام) : 464 ح 302 عنه البرهان: 1/ 291 

[294] ليس في «أ» و «ب» وأثبتناه من العسكري والبرهان.

[295] ليس في «ب».

[296] من العسكري والبرهان

[297] أثبتناء من العسكري والبرهان.

[298] من العسكري والبرهان وفي(أ): تفحمهم معجزاتك وفي(ب): وتفحمهم.

[299] من العسكري والبرهان.

[300] من العسكري والبرهان.

[301] في العسكري والبرهان: لموالاتك.

[302] قرعت الرجل: إذا وبخته وعدلته (لسان العرب: 8/ 266).

[303] من العسكري والبرهان

[304] من العسكري والبرهان وفي أ: بأن نكره أن ينزل عليكم حجة لازم الانقياد فتنقاد لها وفي «ب»: بأن نكره أن ينزل عليك حجة لازم الانقياد لها فتنقاد.

[305] في العسكري: لئن عاندتم هاهنا.

[306] في العسكري: إذ

[307] في العسكري والبرهان: ظلمتنا

[308] من العسكري والبرهان وفي (أ): ما كتبه وفي «ب»: بما كتبنا.

[309] من العسكري والبرهان وفي «أ» و «ب»: لا يبعد شاهدك على أهل.

[310] من العسكري والبرهان وفي «أ» و «ب»: بعد أنهما.

[311] من العسكري والبرهان.

[312] من العسكري والبرهان.

[313] في العسكري: انفتت.

[314] من العسكري والبرهان.

[315] من العسكري والبرهان وفي «أ» و «ب»: لعن

[316] من العسكري والبرهان وفي «أ» و «ب»: لهما.

[317] من العسكري والبرهان وفي «أ» و «ب»: لهما.

[318] تفسير الإمام العسكري (عليه السلام) : 488 ح 310 عنه البرهان: 1/ 299ح10

[319] في الخصال: علي بن أحمد بن موسى رحمه الله

[320] هو حمزة بن القاسم بن علي بن حمزة بن الحسن بن عبد الله بن باس بن علي بن أبي طالب (عليه السلام)  أبو يعلي.

[321] هو: جعفر بن مالك بن عيسى بن سابور أبو عبد الله الكوفي.

[322] في الخصال: عني به وفي البرهان: يعني بذلك.

[323] من الخصال والبرهان.

[324] في الخصال: لا تصلح الإمامة لمن.

[325] الخصال: 310 ح 84 عنه البرهان: 1/ 321ضمن ح 1.

[326] من العيون وفي «أ» و «ب»: مع.

[327] من العيون والبرهان وفي «أ» و «ب»: الجامع.

[328] أثبتناء من البرهان وفي العيون: رأى وفي «أ» و «ب»: فإذا رأوا.

[329] من العيون والبرهان وفي (أ) و (ب): خوضان الناس في ذلك.

[330] من العيون، وفي (أ): جهالى وفي وب جهلوا وفي البرهان: جهله.

[331] من العيون والبرهان وفي «أ» و«ب»: تحملا.

[332] في البرهان والعيون و «ب»: تمام.

[333] في العيون: معالم.

[334] في (ب): في قول عمر.

[335] في «أ»: وفضله.

[336] ليس في العيون.

[337] في العيون: سرورا.

[338] ) عيون أخبار الرضا (عليه السلام) : 1/ 216ج 1عنه البرهان: 1/ 322ح5 وج 233ح2 ورواه الصدوق أيضا في كمال الدين: 675 ح 31 ومعاني الأخبار: 96 ح 2 مثله وسيأتي في سورة المائدة: الآية 3.

[339] من البرهان.

[340] ) المناقب لابن شهرآشوب: 2/ 291 ولكن فيه لولاية علي (عليه السلام)  شرح الأخبار: 1/ 236ح238 ولكن فيه: مسلمون بولاية علي عنهما البرهان :1/ 336ح2.

[341] ليس في «أ».

[342] الكافي: 1/ 423ح 53 عنه البرهان: 1/ 338ح 1.  

[343] الطوسي (في الموضع الثاني): تعلق.

[344] أثبتناه من البرهان.

[345] من والبرهان وفي «أ» و «ب» والطوسي (الموضع الثاني): يستضيء.

[346] من والبرهان وفي «أ» و «ب» والطوسي (الموضع الثاني): العليا.

[347] من الطوسي وفي «أ» و «ب»: فيقوم الناس الذين يتعلقون وفي البرهان: فيقوم الناس الذين تعلقوا.

[348] أثبتناه من الطوسي

[349] أمالي الطوسي: 93ح 92 وص 99 ح 153 وعنه البرهان: 1/ 368ح2.

[350] أمالي المفيد: 285 - 3.

[351] الاحتجاج: فجاء.

[352] ابن الكواء خارجي ملعون اسمه عبد الله.  

[353] من الاحتجاج والبرهان وفي «أ» وب: ما قول

[354] ) في الاحتجاج: قال علي (عليه السلام) 

[355] من الاحتجاج وفي «أ» و «ب» والبرهان: بايعنا.

[356] الاحتجاج: 1/ 337 عنه البرهان: 1/ 408ح4

[357] الكافي:1/ 345 ح 29 عنه البرهان: 1/ 445 ح 51 والبحار: 24/ 16ح

[358] أمالي الطوسي: 1/ 299 ح38 عنه البرهان: 1/ 446ح2   ورواه القندوزي في ينابيع المودة: 255 مثله.

[359] مختصر بصائر الدرجات: 64 عنه البرهان: 1/ 446ح3.

[360] ورواه القندوزي في ينابيع المودة: 111 مثله.

[361] تفسير العياشي: 1/ 102ح294 عنه البحار: 24/ 159ح 1 والبرهان: 1/ 446 وإثبات الهداة: 2/

[362] تفسير العياشي:1/ 102ح295 عنه البرهان: 1/ 446 ح 5 وتفسير الصافي: 1/183.

[363] من العياشي والبرهان وفي «أ»: السلام

[364] تفسير العياشي: 1/ 102 ح 296 عنه البرهان: 1/ 446ح3. أقول: هذا الحديث لم يكن في «ب».

[365] تفسير العياشي: 1/ 102ح 297عنه البرهان: 1/ 446ح7

[366] المناقب لابن شهر آشوب:3/ 96 عنه البرهان: 1/ 447ح11.

[367] المناقب لابن شهر آشوب: 3/ 96 عنه البرهان: 1/ 447ح12

[368] من المعاني وفي (أ) و(ب) والبرهان: يستمسك

[369] من المعاني وفي (أ) و(ب) والبرهان: فليستمسك

[370] معاني الأخبار: 368ح1 عنه البرهان: 1/ 523ح4

[371] في المائة منقبة: حدثني قاضي القضاة أبو عبد الله الحسين بن هارون الضبي رحمه الله قال: حدثني أحمد بن محمد قال: حدثني علي بن الحسن عن أبيه قال: حدثني علي بن موسى (عليه السلام) .

[372] من المائة منقبة وفي (أ) و(ب) والبرهان: استمسك.

[373] المائة منقبة لابن شاذان: 149 المنقبة 81 عنه البحار 36/ 20ح16 والبرهان: 1/ 524 وغاية المرام: 19ح20 وص46 ح61.

[374] من الكافي و(ب) وفي (أ): في.

[375] من الكافي والبرهان.

[376] في أ: فأوجب لهم النار.

[377] الكافي 1/ 307 ح 3 عنه البرهان: 1/ 522ح1

[378] تفسير العياشي: 1/ 138ح 460 عنه البرهان: 1/ 524ح13

[379] من العياشي والبرهان.

  [380] تفسير العياشي: 1/ 139ح 462 عنه البرهان: 1/ 525ح15

[381] المناقب لابن شهر آشوب: 3/ 81عنه البرهان: 1/ 525ح16

[382] الكافي: 1/ 142ح11 عنه البرهان: 1/ 548 ح1.

[383] الكافي: 2/ 216ح20 عنه البرهان: 1/ 548ح2.

[384] تفسير العياشي: 1/ 151 ح 497 عنه البرهان: 1/ 548ح6.

[385] في (ب): العياشي

[386] لم نجده في تفسير العياشي في النسخ التي عندنا عنه البرهان: 1/ 548 ح5.

[387] تفسير العياشي: 1/ 151ح398 عنه البرهان: 1/ 548ح7.

[388] تفسير علي بن إبراهيم القمي: 1/ 92 عنه البرهان: 1/ 549ح8.

EN