1

المرجع الالكتروني للمعلوماتية

الحياة الاسرية

الزوج و الزوجة

الآباء والأمهات

الأبناء

مقبلون على الزواج

مشاكل و حلول

الطفولة

المراهقة والشباب

المرأة حقوق وواجبات

المجتمع و قضاياه

البيئة

آداب عامة

الوطن والسياسة

النظام المالي والانتاج

التنمية البشرية

التربية والتعليم

التربية الروحية والدينية

التربية الصحية والبدنية

التربية العلمية والفكرية والثقافية

التربية النفسية والعاطفية

مفاهيم ونظم تربوية

معلومات عامة

الاسرة و المجتمع : التربية والتعليم : التربية الروحية والدينية :

تأثير الماء الذي قرأ عليه القرآن الكريم

المؤلف:  السيد حسين نجيب محمد

المصدر:  الشفاء في الغذاء في طب النبي والأئمة (عليهم السلام)

الجزء والصفحة:  ص569ــ571

2025-05-20

10

اكتشف هذه العلاقة العجيبة الباحث الياباني دكتور ماسارو إيموتو Masaru Emoto حيث وجد أنَّ ذرات الماء تتأثر بشكل دقيق جداً بالكلمات التي ننطقها، حيث تحدث خلخلة في الهواء بسبب الموجات الصوتية الخاصة بكل كلمة فتنتقل هذه الموجات عبر محدثة حركات دقيقة تعمل على ترتيب ذرات الماء ترتيباً خاصاً وفقاً لذبذبات الطاقة المنبعثة من الكلمة.

وقد أطلق دكتور إيموتو اسم هادو Hado على هذه الظاهرة حيث استطاع أن يلتقط صوراً لبلورات الماء في مختبراته الخاصة بواسطة أجهزة تصوير شديدة الدقيقة والسرعة في غرف باردة جداً للحفاظ على برودة الماء العالية حيث تظهر بلورات الماء على شكل بلورات الملح، الغريب في الأمر هو أن شكل البلورات يتأثر بنوع الكلمات فالكلمات الجميلة مثل كلمة أطفال.. سلام.. حب.. أسف.. شكراً تعطي شكلاً واضحاً وجميلاً للبلورات أما الكلمات القبيحة مثل حرب.. مرض.. دمار فتعطي شكلاً غير واضح المعالم.

لذا يقول دكتور إيموتو في كتابه الأول ((رسائل من الماء))  messages from water الذي أصدره عام 1999: ))هادو تنشئ كلمات.. هذه الكلمات هي اهتزازات الطبيعة فإن كانت كلمات جميلة ستنشئ طبيعة جميلة وإن كانت كلمات قبيحة ستنشئ كلمات قبيحة، هذه جذور الكون)).

لم يكتف بذلك دكتور إيموتو بل أقام بتجربة تطبيق نظرية هادو على أرض الواقع ففي عام 1999 وبالتحديد في تاريخ 25 من شهر يوليو ذهب الدكتور إيموتو مع 350 شخصاً إلى إحدى البحيرات الأكثر تلوثاً في اليابان وهي بحيرة بيوا biwa والتي اشتهرت بالماء الوسخ والرائحة الفاسدة وقاموا بأخذ عينة من الماء وتصوير ذراته وبعد ذلك أخذوا يتلون صلواتهم الخاصة وإرسال كلمات الحب والسلام الجميلة للماء مع شروق الشمس وأخذوا عينة من الماء لفحص ذراته، فإذا بها تصبح أكثر وضوحاً بعدما كانت مشوه معدومة الملامح وبعد سنة اختفت الرائحة الفاسدة وانخفض مستوى الطحلبيات في الماء بشكل ملحوظ أنَّ الطبيعة من حولنا تتأثر بأفكارنا وتعكس ما نفكر به ونفعله علينا وهذا يذكرنا بقوله تعالى {ظَهَرَ الْفَسَادُ فِي الْبَرِّ وَالْبَحْرِ بِمَا كَسَبَتْ أَيْدِي النَّاسِ لِيُذِيقَهُمْ بَعْضَ الَّذِي عَمِلُوا لَعَلَّهُمْ يَرْجِعُونَ} [الروم: 41].

هذا سر صغير من الأسرار الإلهيَّة للماء الذي جعل الله منه كل شيء حي، إن الذبذبات التي تنبعث من كلماتنا وأفكارنا تنعكس على الكون بأسره. فيعيده الكون لنا بعدما يترجمه للغة أخرى قد لا نستطيع أن نجتمع كلنا في مكان واحد لنطلق أصواتنا لفضاء الكون داعين للسلام والحب لكننا نستطيع أن نكون مصدر السلام لمن حولنا فأنت بكلماتك وأفكارك تستطيع أن تعكسها على طعامك عند طبخه أو سفرة عشائك لتنتقل إلى أبنائك ويظهر في سلوكهم وتفكيرهم، كلمات قبيحة جعلت من ذرات الماء كتلة متنوعة بلا ملامح ماذا سيحل بنا ونحن معظم جسدنا ماء!(1).

________________________

(1) الأبعاد الخفية، عدد 59. 

EN