1

المرجع الالكتروني للمعلوماتية

تأملات قرآنية

مصطلحات قرآنية

هل تعلم

علوم القرآن

أسباب النزول

التفسير والمفسرون

التفسير

مفهوم التفسير

التفسير الموضوعي

التأويل

مناهج التفسير

منهج تفسير القرآن بالقرآن

منهج التفسير الفقهي

منهج التفسير الأثري أو الروائي

منهج التفسير الإجتهادي

منهج التفسير الأدبي

منهج التفسير اللغوي

منهج التفسير العرفاني

منهج التفسير بالرأي

منهج التفسير العلمي

مواضيع عامة في المناهج

التفاسير وتراجم مفسريها

التفاسير

تراجم المفسرين

القراء والقراءات

القرآء

رأي المفسرين في القراءات

تحليل النص القرآني

أحكام التلاوة

تاريخ القرآن

جمع وتدوين القرآن

التحريف ونفيه عن القرآن

نزول القرآن

الناسخ والمنسوخ

المحكم والمتشابه

المكي والمدني

الأمثال في القرآن

فضائل السور

مواضيع عامة في علوم القرآن

فضائل اهل البيت القرآنية

الشفاء في القرآن

رسم وحركات القرآن

القسم في القرآن

اشباه ونظائر

آداب قراءة القرآن

الإعجاز القرآني

الوحي القرآني

الصرفة وموضوعاتها

الإعجاز الغيبي

الإعجاز العلمي والطبيعي

الإعجاز البلاغي والبياني

الإعجاز العددي

مواضيع إعجازية عامة

قصص قرآنية

قصص الأنبياء

قصة النبي ابراهيم وقومه

قصة النبي إدريس وقومه

قصة النبي اسماعيل

قصة النبي ذو الكفل

قصة النبي لوط وقومه

قصة النبي موسى وهارون وقومهم

قصة النبي داوود وقومه

قصة النبي زكريا وابنه يحيى

قصة النبي شعيب وقومه

قصة النبي سليمان وقومه

قصة النبي صالح وقومه

قصة النبي نوح وقومه

قصة النبي هود وقومه

قصة النبي إسحاق ويعقوب ويوسف

قصة النبي يونس وقومه

قصة النبي إلياس واليسع

قصة ذي القرنين وقصص أخرى

قصة نبي الله آدم

قصة نبي الله عيسى وقومه

قصة النبي أيوب وقومه

قصة النبي محمد صلى الله عليه وآله

سيرة النبي والائمة

سيرة الإمام المهدي ـ عليه السلام

سيرة الامام علي ـ عليه السلام

سيرة النبي محمد صلى الله عليه وآله

مواضيع عامة في سيرة النبي والأئمة

حضارات

مقالات عامة من التاريخ الإسلامي

العصر الجاهلي قبل الإسلام

اليهود

مواضيع عامة في القصص القرآنية

العقائد في القرآن

أصول

التوحيد

النبوة

العدل

الامامة

المعاد

سؤال وجواب

شبهات وردود

فرق واديان ومذاهب

الشفاعة والتوسل

مقالات عقائدية عامة

قضايا أخلاقية في القرآن الكريم

قضايا إجتماعية في القرآن الكريم

مقالات قرآنية

التفسير الجامع

حرف الألف

سورة آل عمران

سورة الأنعام

سورة الأعراف

سورة الأنفال

سورة إبراهيم

سورة الإسراء

سورة الأنبياء

سورة الأحزاب

سورة الأحقاف

سورة الإنسان

سورة الانفطار

سورة الإنشقاق

سورة الأعلى

سورة الإخلاص

حرف الباء

سورة البقرة

سورة البروج

سورة البلد

سورة البينة

حرف التاء

سورة التوبة

سورة التغابن

سورة التحريم

سورة التكوير

سورة التين

سورة التكاثر

حرف الجيم

سورة الجاثية

سورة الجمعة

سورة الجن

حرف الحاء

سورة الحجر

سورة الحج

سورة الحديد

سورة الحشر

سورة الحاقة

الحجرات

حرف الدال

سورة الدخان

حرف الذال

سورة الذاريات

حرف الراء

سورة الرعد

سورة الروم

سورة الرحمن

حرف الزاي

سورة الزمر

سورة الزخرف

سورة الزلزلة

حرف السين

سورة السجدة

سورة سبأ

حرف الشين

سورة الشعراء

سورة الشورى

سورة الشمس

سورة الشرح

حرف الصاد

سورة الصافات

سورة ص

سورة الصف

حرف الضاد

سورة الضحى

حرف الطاء

سورة طه

سورة الطور

سورة الطلاق

سورة الطارق

حرف العين

سورة العنكبوت

سورة عبس

سورة العلق

سورة العاديات

سورة العصر

حرف الغين

سورة غافر

سورة الغاشية

حرف الفاء

سورة الفاتحة

سورة الفرقان

سورة فاطر

سورة فصلت

سورة الفتح

سورة الفجر

سورة الفيل

سورة الفلق

حرف القاف

سورة القصص

سورة ق

سورة القمر

سورة القلم

سورة القيامة

سورة القدر

سورة القارعة

سورة قريش

حرف الكاف

سورة الكهف

سورة الكوثر

سورة الكافرون

حرف اللام

سورة لقمان

سورة الليل

حرف الميم

سورة المائدة

سورة مريم

سورة المؤمنين

سورة محمد

سورة المجادلة

سورة الممتحنة

سورة المنافقين

سورة المُلك

سورة المعارج

سورة المزمل

سورة المدثر

سورة المرسلات

سورة المطففين

سورة الماعون

سورة المسد

حرف النون

سورة النساء

سورة النحل

سورة النور

سورة النمل

سورة النجم

سورة نوح

سورة النبأ

سورة النازعات

سورة النصر

سورة الناس

حرف الهاء

سورة هود

سورة الهمزة

حرف الواو

سورة الواقعة

حرف الياء

سورة يونس

سورة يوسف

سورة يس

آيات الأحكام

العبادات

المعاملات

القرآن الكريم وعلومه : العقائد في القرآن : أصول : الامامة :

الولاية في سورة المائدة

المؤلف:  السيد هاشم البحراني  

المصدر:  الهداية القرآنية الى الولاية الإمامية

الجزء والصفحة:  ج1، ص 157 - 199

2025-05-20

61

بسم الله الرحمن الرحيم

السادسة والستون: قوله تعالى: {يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا أَوْفُوا بِالْعُقُودِ} [المائدة: 1]

علي بن إبراهيم: قال: أخبرنا الحسين بن محمد بن عامر عن المعلى بن محمد البصري عن ابن أبي عمير عن أبي جعفر الثاني (عليه السلام) قوله {يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا أَوْفُوا بِالْعُقُودِ} [المائدة: 1]. قال: [إِن] [1] رسول الله (صلى الله عليه واله وسلم)  عـقـد عليهم العـلي بالخلافة في عشرة مواطن ثم أنزل الله {يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا أَوْفُوا بِالْعُقُودِ} [المائدة: 1]  التي عقدت عليكم لأمير المؤمنين (عليه السلام)[2]. السابعة والستون: قوله تعالى: {أُحِلَّتْ لَكُمْ بَهِيمَةُ الْأَنْعَامِ} [المائدة: 1]

 العياشي: بإسناده عن المفضل قال: سألت الصادق (عليه السلام) عن قول الله:

{أُحِلَّتْ لَكُمْ بَهِيمَةُ الْأَنْعَامِ} [المائدة: 1] قال: البهيمة هاهنا [3]: الولي والأنعام المؤمنون [4].

 الثامنة والستون: قوله تعالى: {الْيَوْمَ يَئِسَ الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْ دِينِكُمْ} [المائدة: 3] علي بن إبراهيم: قال: ذلك لما نزلت ولاية أمير المؤمنين (عليه السلام) [5].العياشي: بإسناده عن عمرو بن شمر عن جابر [6] قال: قال أبو جعفر (عليه السلام) في هذه الآية: {الْيَوْمَ يَئِسَ الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْ دِينِكُمْ فَلَا تَخْشَوْهُمْ وَاخْشَوْنِ} [المائدة: 3]  يوم يقوم القائم (عليه السلام) يئس بنو أمية فهم {الَّذِينَ كَفَرُوا} [المائدة: 3] يئسوا من آل محمد [7].

 التاسعة والستون: قوله تعالى: {الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي وَرَضِيتُ لَكُمُ الْإِسْلَامَ دِينًا} [المائدة: 3]

علي بن إبراهيم: قال: حدثني أبي عن صفوان بن يحيى عن العلاء عن محمد بن مسلم عن أبي جعفر (عليه السلام) قال: آخر فريضة أنزلها الله تعالى الولاية ثم لم ينزل بعدها فريضة ثم أنزل {الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي وَرَضِيتُ لَكُمُ الْإِسْلَامَ دِينًا} [المائدة: 3] بكراع الغميم فأقامها رسول الله صلى الله عليه وسلم بالجحفة [8] فلم ينزل بعدها فريضة [9].

ابن بابويه: قال: حدثنا أبو العباس محمد بن إبراهيم بن إسحاق رحمه الله قال: حدثنا أبو أحمد القاسم بن محمد بن علي الهاروني قال: حدثنا أبو حامد عمران بن موسى بن إبراهيم عن الحسن بن القاسم الرقام قال: حدثني القاسم بن مسلم عن أخيه عبد العزيز بن مسلم قال: كنا في أيام علي بن موسى الرضا (عليه السلام) بمرو فاجتمعنا في مسجد جامعها يوم الجمعة في بدء مقدمنا [فأدار الناس] أمر الإمامة وذكروا كثرة اختلاف الناس فيها فدخلت على سيدي ومولاي الرضا (عليه السلام) فأعلمته ما خاص الناس فيه فتبسم (عليه السلام) ثم قال: يا عبدالعزيز جهل القوم وخدعوا عن أديانهم إن الله عز وجل لم يقبض نبيه (صلى الله عليه واله وسلم)  حتى أكمل لهم الدين وأنزل عليهم القرآن فيه تفصيل كل شيء بين فيه الحلال والحرام والحدود والأحكام وجميع ما يحتاج إليه الناس كملا فقال عز وجل: { مَا فَرَّطْنَا فِي الْكِتَابِ مِنْ شَيْءٍ} [الأنعام: 38]  وأنزل في حجة الوداع وهي آخر عمره (صلى الله عليه واله وسلم) : {الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي وَرَضِيتُ لَكُمُ الْإِسْلَامَ دِينًا} [المائدة: 3]  فأمر الإمامة من تمام الدين ولم يمض (صلى الله عليه واله وسلم)  حتى بين لأمته معالم دينهم  وأوضح له سبيلهم وتركهم على قصد الحق وأقام لهم عليا (عليه السلام) علما وإماما وما ترك شيئا تحتاج إليه الأمة إلا بينه فمن زعم أن الله عز وجل لم يكمل دينه فقد رد كتاب الله عز وجل ومن رد كتاب الله فهو كافر [10]. ورواه محمد بن يعقوب: عن أبي محمد القاسم بن العلاء رحمه الله - رفعه – عن عبد العزيز بن مسلم قال: كنا مع الرضا (عليه السلام) وذكر الحديث [11].

وهو طويل مذكور بتمامه في كتاب البرهان في قوله تعالى: {وَرَبُّكَ يَخْلُقُ مَا يَشَاءُ وَيَخْتَارُ} [القصص: 68]  من سورة القصص [12].

الشيخ في أماليه: أخبرنا الشيخ السعيد أبو عبد الله محمد بن محمد بن النعمان رحمه الله قال: أخبرنا أبو الحسن أحمد بن محمد بن الحسن بن الوليد قال: حدثنا أبي قال: حدثنا محمد بن الحسن الصفار عن أحمد بن أبي عبد الله البرقي عن أبيه عن محمد بن أبي عمير عن المفضل بن عمر عن الصادق جعفر بن محمد (صلى الله عليه واله وسلم)  قال: قال أمير المؤمنين صلوات الله عليه: أعطيت تسعا [13] لم يعطها أحد قبلي سوى النبي صلى الله عليه وسلم: لقد فتحت لي السبل  وعلمت المنايا والبلايا والأنساب وفصل الخطاب ولقد نظرت في [14] الملكوت بإذن ربي فما غاب عني ما كان قبلي ولا ما يأتي بعدي فإن بولايتي أكمل الله لهذه الأمة دينهم وأتم [15] عليهم النعم ورضي إسلامهم إذ يقول يوم الولاية لمحمد (صلى الله عليه واله وسلم) : يا محمد أخبرهم إني أكملت لهم اليوم [16] دينهم وأتممت عليهم النعم ورضيت لهم إسلامهم كل ذلك من الله به علي فله الحمد [17] عنه: قال: أخبرنا جماعة عن أبي المفضل قال: حدثنا أبو محمد

الفضل بن محمد بن المسيب الشعراني [18] بجرجان قال: حدثنا هارون بن عمرو [19] بن عبد العزيز بن محمد أبو موسى المجاشعي قال: حدثنا محمد بن جعفر بن محمد عن أبيه أبي عبد الله (عليه السلام). قال المجاشعي: وحدثنا الرضا علي بن موسى عن أبيه موسى (عليه السلام) عن أبيه جعفر بن محمد وقالا جميعا: عن آبائه [20] عن أمير المؤمنين (عليه السلام) قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: بني [21] الإسلام على خمس خصال: على الشهادتين والقرينتين قيل [22] له: أما الشهادتان فقد عرفناهما [23] فما القرينتان؟ قال: الصلاة والزكاة فإنه لا يقبل أحدهما إلا بالأخرى والصيام وحج البيت من استطاع إليه سبيلا وختم ذلك بالولاية فأنزل الله عز وجل: {الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي وَرَضِيتُ لَكُمُ الْإِسْلَامَ دِينًا} [المائدة: 3] [24] 

 وعنه: قال: أخبرنا الحسين بن عبيد الله عن علي بن محمد العلوي  قال: حدثنا الحسن بن علي بن صالح [25] بن شعيب الجوهري قال: حدثنا محمد بن يعقوب الكليني [26 عن علي بن محمد عن إسحاق بن إسماعيل النيسابوري [27] عن الصادق جعفر بن محمد عليهما السلام عن أبيه عن آبائه عليهم السلام قال: حدثنا الحسن بن علي صلوات الله عليه: إن الله عز وجل بمنه ورحمته لما فرض عليكم الفرائض لم [28] يفرض ذلك عليكم لحاجة منه إليه بل رحمة منه ـ لا إله إلا هو ـ ليميز الخبيث من الطيب وليبتلي ما في صدوركم وليمحص ما في قلوبكم ولتتسابقوا إلى رحمته ولتتفاضل منازلكم في جنته ففرض عليكم الحج والعمرة وإقام الصلاة وإيتاء الزكاة والصوم والولاية وجعل لكم بابا لتفتحوا به أبواب الفرائض مفتاحا إلى سبيله ولولا محمد (صلى الله عليه واله وسلم)  والأوصياء من ولده عليهم السلام كنتم حيارى كالبهائم لا تعرفون فرضا من الفرائض وهل تدخل قرية إلا [29] من بابها فلما من عليكم بإقامة الأولياء بعد نبيكم (صلى الله عليه واله وسلم)   قال: {الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي وَرَضِيتُ لَكُمُ الْإِسْلَامَ دِينًا} [المائدة: 3] وفرض عليكم لأوليائه حقوقا وأمركم بأدائها إليهم ليحل لكم ما وراء ظهوركم من أزواجكم وأموالكم وماكلكم ومشاربكم ويعرفكم بذلك البركة والنماء والقروة ليعلم من يطيعه منكم بالغيب. ثم قال عز وجل: {قُلْ لَا أَسْأَلُكُمْ عَلَيْهِ أَجْرًا إِلَّا الْمَوَدَّةَ فِي الْقُرْبَى} [الشورى: 23]  [30] فاعلموا أن من [31] يبخل فإنما يبخل عن نفسه إن الله هو الغني وأنتم الفقراء إليه فاعملوا من بعد ما شئتم فسيرى الله عملكم ورسوله والمؤمنون ثم تردون إلى عالم الغيب والشهادة فينبئكم بما كنتم تعملون [32] والعاقبة للمتقين ولا عدوان إلا على الظالمين: سمعت جدي رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: خلقت من نور الله عز وجل وخلق أهل بيتي من نوري وخلق محببهم من نورهم وسائر الناس [33] في النار [34].

 السيد الرضي في كتاب المناقب: عن محمد بن إسحاق عن أبي جعفر (عليه السلام) عن أبيه عن جده عليهم السلام قال: لما انصرف رسول الله (صلى الله عليه واله وسلم)  من حجة الوداع نزل أرضا يقال لها: صرحان [35] فنزلت هذه الآية: {يَاأَيُّهَا الرَّسُولُ بَلِّغْ مَا أُنْزِلَ إِلَيْكَ مِنْ رَبِّكَ وَإِنْ لَمْ تَفْعَلْ فَمَا بَلَّغْتَ رِسَالَتَهُ وَاللَّهُ يَعْصِمُكَ مِنَ النَّاسِ} [المائدة: 67]  فلما نزلت عصمته من النـاس نـادي: الصلاة جامعة فاجتمع الناس إليه فقال (صلى الله عليه واله وسلم) : من أولى منكم بأنفسكم فضحوا بأجمعهم وقالوا: الله ورسوله فأخذ بيد علي بن أبي طالب (عليه السلام) وقال: من كنت مولاه فعلي مولاه اللهم وال من والاه  وعاد من عاداه وانصر من نصره واخذل من خذله فإنه مني وأنا منه وهو مني بمنزلة هارون إلا أنه لا نبي بعدي وكانت آخر فريضة فرضها الله تعالى على أمة محمد (صلى الله عليه واله وسلم) . ثم أنزل الله تعالى على نبيه: {الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي وَرَضِيتُ لَكُمُ الْإِسْلَامَ دِينًا} [المائدة: 3]  قال أبو جعفر (عليه السلام): فقبلوا من رسول الله (صلى الله عليه واله وسلم)  كلما أمرهم [الله] من الفرائض في الصلاة والصوم والزكاة والحج وصدقوه على ذلك. قال ابن إسحاق: قلت لأبي جعفر (عليه السلام): [متى] [36] كان ذلك؟ قال: تسع [37] عشرة ليلة خلت من ذي الحجة سنة عشر عند منصرفه من حجة الوداع وكان بین ذلك وبين وفاة النبي الله (صلى الله عليه واله وسلم)  مائة يوم وكان سمع رسول الله صلى الله عليه وسلم بغدير خم اثنا عشر رجلا [38] [39]

ومن طريق المخالفين: ما رواه موفق بن أحمد في كتابه المناقب: وهو من أكابر علماء السنة - قال: أخبرني. الحفاظ شهردار بن شيرويه بن شهردار الديلمي فيما كتب إلي من همدان أخبرنا أبو الفتح عبدوس بن عبد الله بن عبدوس الهمداني كتابة أخبرنا الشريف أبو طالب المفضل بن الجعفري بإصبهان أخبرني الحافظ أبو بكر بن مردويه إجازة حدثني جدي [40] {قال}: حدثنا عبد الله بن إسحاق البغوي [قال:] حدثنا الحسن بن عليل العنزي [41] قال: حدثنا محمد بن عبد الرحمن الزراع قال: حدثنا قيس بن حفص قال: حدثنا علي بن.

الحسين أبو الحسن العبدي قال: حدثنا أبو هارون[42] العبدي عن أبي سعيد الخدري  أن النبي (صلى الله عليه واله وسلم)  يوم دعا الناس إلى غدير خم  أمر بما كان [43] تحت الشجرة من الشوك فقم [44] وذلك يوم الخميس يوم دعا الناس إلى علي (عليه السلام) وأخذ بضبعه فرفعها [45] حتى نظر الناس [إلى] بياض إبطيه (صلى الله عليه واله وسلم)  ثم لم يفترقا [46] حتى نزلت {هذه الآية}: {الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي وَرَضِيتُ لَكُمُ الْإِسْلَامَ دِينًا} [المائدة: 3] فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: الله أكبر على إكمال الدين وإتمام النعمة ورضا الرب برسالتي [47] والولاية لعلي ثم قال: اللهم وال من والاه وعاد من عاداه وانصر من نصره واخذل من خذله. فقال حسان بن ثابت: أتأذن لي يا رسول الله أن أقول أبياتا؟ فقال: قل ببركة الله تعالى فقال حسان بن ثابت يا معشر مشيخة قريش اسمعوا شهادة رسول الله صلى الله عليه وسلم

ثم قال:

يناديهم يَوْمَ الْغَدِير نَبِيُّهُم                  بِخُمُ وَأَسْمِعْ بِالنَّبِيِّ مُنادِياً

بأَنِّي مَولَاكُم نَعَمْ وَوَلِيُّكُمْ                فَقَالُوا ولم يبدوا هناك التعاديا [48]

إلهك مولانا وأنتَ ولينا                       وَلا تَجِدَنْ في الخلق للأمر عاصيا

 فَقَالَ لَهُ قُم يَا عَليَّ فَإِنَّني                      رَضيتُكَ مِنْ بَعْدي إماماً وهادياً [49]
 

ومن طريق المخالفين أيضا ما رواه الفقيه أبو الحسن علي بن المغازلي الشافعي الواسطي في كتاب المناقب: قال: أخبرنا أبو بكر أحمد بن محمد بن طاوان  قال : أخبرنا أبو الحسين [50] أحمد بن الحسين بن السماك قال: حدثني أبو محمد جعفر بن محمد بن نصير الجلدي حدثني علي بن سعيد بن قتيبة الرملي قال: حدثني ضمرة بن ربيعة القرشي عن ابن شوذب عن مطر الوراق عن شهر بن حوشب عن أبي هريرة قال: من صام يوم ثمانية عشر من ذي الحجة  كتب له صيام ستين شهرا  وهو يوم غدیر خم لما أخذ النبي (صلى الله عليه واله وسلم)  بيد علي بن أبي طالب (عليه السلام) فقال: ألست أولى بالمؤمنين من أنفسهم [51]؟ قالوا: بلی یا رسول الله. قال: من كنت مولاه فعلي مولاه. فقال عمر بن الخطاب: بخ بخ لك يابن أبي طالب أصبحت مولاي ومولى كل مؤمن ومؤمنة فأنزل الله تعالى: {الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ } [المائدة: 3] [52].

ومن طريق المخالفين: مارواه ابن مردويه في المناقب من كتاب سرقات الشعر [53] لأبي عبد الله المرزياني في آخر الجزء الرابع مثل: رواية موفق بن احمد السابقة. 171- من طريقهم أيضا مارواه سبط بن الجوزي شيخ السنة في كتابه: قال: اتفق علماء السير على أن قصة الغدير كانت بعد رجوع النبي (صلى الله عليه واله وسلم)  من حجة الوداع في الثامن عشر من ذي الحجة جمع أصحابه وكانوا مائة وعشرين ألفا وقال: من كنت مولاه فعلي مولاه نص (صلى الله عليه واله وسلم)  على ذلك بصريح العبارة دون التلويح والاشارة [54] [55]

وقال الشيخ محمد بن علي بن شهر آشوب: وهو من آجل علمائنا قال: المجمع عليه أن الثامن عشر من ذي الحجة كان يوم غدير خم قال: والعلماء مطبقون على قبول هذا الخبر وانما وقع الخلاف في تأويله وقد {بلغ} [56] في الانتشار والاشتهار الى حد لا يوازي به خبر من الاخبار وضوحا وبيانا وظهورا وعرفانا حتى لحق في المعرفة والبيان بالعلم بالحوادث الكبار والبلدان فلا يدفعه إلا جاحد ولا يرده الا معاذ. وأي خبر من الأخبار جمع في روايته ومعرفة طرقه أكثر من ألف مجلد من تصانيف الخاصة والعامة من المتقدمين والمتأخرين ثم ذكر محمد بن علي بن شهر آشوب رجلا ممن روى قصة غدير خم بطول الكتاب بذكرهم.

وحكى السيد ابن طاووس رحمه الله ف كتاب الطرائف: عن محمد بن  علي بن شهر آشوب في كتاب المناقب قال: قال جدي شهرآشوب: سمعت أبا المعالي الجويني يتعجب ويقول: شاهدت مجلدا ببغداد في يدي صحاف فيه روايات هذا الخبر مكتوبا عليه: المجلدة الثامنة والعشرون من طرق قوله: من كنت مولاه فعلي مولاه ويتلوه المجلدة التاسعة والعشرون [57].

 174ـ وقال مولانا وإمامنا الصادق (عليه السلام): [إن حقوق] [58] الناس [تعطي بشهادة] [59] شهادين وما أعطي أمير المؤمنين (عليه السلام) حقه [60] بشهادة عشرة آلاف [61] نفس - يعني يوم غدير خم - إن هذا الاضلال عن الحق المبين: { فَمَاذَا بَعْدَ الْحَقِّ إِلَّا الضَّلَالُ فَأَنَّى تُصْرَفُونَ 32 كَذَلِكَ حَقَّتْ كَلِمَتُ رَبِّكَ عَلَى الَّذِينَ فَسَقُوا أَنَّهُمْ لَا يُؤْمِنُونَ} [يونس: 32، 33]  [62]

العياشي: بإسناده عن صفوان الجمال قال: قال أبو عبد الله (عليه السلام): لقد حضر الغدير اثنا عشر ألف رجل يشهدون لعلي بن أبي طالب (عليه السلام) فما قدر على أخذ حقه وإن أحدكم يكون له المال وله شاهدان قبأخذ حقه {فَإِنَّ حِزْبَ اللَّهِ هُمُ الْغَالِبُونَ} [المائدة: 56]  في علي (عليه السلام) [63]

السبعون: قوله تعالى: {وَمَنْ يَكْفُرْ بِالْإِيمَانِ فَقَدْ حَبِطَ عَمَلُهُ وَهُوَ فِي الْآخِرَةِ مِنَ الْخَاسِرِينَ} [المائدة: 5] محمد بن الحسن الصفار: عن عبد الله بن عامر عن أبي عبد الله البرقي عن الحسين بن عثمان عن محمد بن الفضيل عن أبي حمزة قال: سألت أبا جعفر (عليه السلام) عن قول الله تبارك وتعالى: {وَمَنْ يَكْفُرْ بِالْإِيمَانِ فَقَدْ حَبِطَ عَمَلُهُ وَهُوَ فِي الْآخِرَةِ مِنَ الْخَاسِرِينَ} [المائدة: 5] قال: تفسيرها في بطن القرآن {ومن} [64] يكفر بولاية علي وعلي هو الايمان [65].

ابن شهر آشوب في المناقب: عن الباقر (عليه السلام) وعن زيد بن علي وابن الفارسي في روضة الواعظين في قوله تعالى: {وَمَنْ يَكْفُرْ بِالْإِيمَانِ فَقَدْ حَبِطَ عَمَلُهُ} [المائدة: 5] قال [66]: بولاية علي [67]. 178- {العياشي: باسناده عن جابر عن أبي جعفر (عليه السلام) قال: سألته عن تفسير هذه الآية {وَمَنْ يَكْفُرْ بِالْإِيمَانِ فَقَدْ حَبِطَ عَمَلُهُ} [المائدة: 5] يعني بولاية علي (عليه السلام) [68] { وَهُوَ فِي الْآخِرَةِ مِنَ الْخَاسِرِينَ} [المائدة: 5] [69] .

الحادية والسبعون: قوله تعالى: {وَاذْكُرُوا نِعْمَةَ اللَّهِ عَلَيْكُمْ وَمِيثَاقَهُ الَّذِي وَاثَقَكُمْ بِهِ إِ} [المائدة: 7] علي بن إبراهيم: قال لما أخذ رسول الله (صلى الله عليه واله وسلم)  الميثاق عليهم بالولاية قالوا: سمعنا وأطعنا ثم [70] نقضوا ميثاقه [71].

أبو علي الطبرسي: عن أبي الجارود عن أبي جعفر (عليه السلام) ان المراد بالميثاق ما بين لهم في حجة الوداع من تحريم المحرمات وكيفية الطهارة وفرض الولاية [72].

الثانية والسبعون: قوله تعالى: { فَبِمَا نَقْضِهِمْ مِيثَاقَهُمْ} [المائدة: 13] علي بن إبراهيم: { فَبِمَا نَقْضِهِمْ مِيثَاقَهُمْ} [المائدة: 13]  قال: من نحى أمير المؤمنين (عليه السلام) عن موضعه والدليل على أن {الكلم} [73] أمير المؤمنين (عليه السلام) قوله تعالى: {وَجَعَلَهَا كَلِمَةً بَاقِيَةً فِي عَقِبِهِ } [الزخرف: 28] يعني الإمامة [74].

 الثالثة والسبعون: قوله تعالى: {فَكَأَنَّمَا أَحْيَا النَّاسَ جَمِيعًا} [المائدة: 32]  محمد بن يعقوب عن محمد بن يحيى عن أحمد بن محمد عن محمد [75] بن خالد عن النضر بن سويد عن يحيى بن عمران الحلبي عن أبي خالد القماط قال : قلت لأبي عبد الله (عليه السلام): أسألك [76] أصلحك الله تعالى؟ فقال: نعم فقلت: كنت على حال وأنا اليوم على حال أخرى كنت أدخل الأرض فأدعو الرجل والاثنين والمرأة فينقذ الله من شاء وأنا اليوم لا أدعو أحد؟ فقال: وما عليك أن تخلي بين الناس وبين ربهم فمن أراد الله أن يخرجه من ظلمة إلى نور أخرجه ثم قال: ولا عليك إن آنست من أحد خيراً أن تنبذ إليه الشيء نبذا قلت: اخبرني عن قول الله عز وجل: {فَكَأَنَّمَا أَحْيَا النَّاسَ جَمِيعًا} [المائدة: 32] قال: من حرق أو غرق ثم سكت ثم قال: [77] تأويلها الأعظم: أن دعاها فاستجابت له [78]

العياشي: بإسناده عن حمران بن أعين عن أبي عبد الله (عليه السلام) قلت: فمن أحياها؟ قال: نجاها من غرق أو حرق أو سبع أو عدو ثم سكت ثم التفت إلي فقال: تأويلها الأعظم: دعاها فاستجابت له [79].

الرابعة والسبعون: قوله تعالى: { يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَابْتَغُوا إِلَيْهِ الْوَسِيلَةَ وَجَاهِدُوا فِي سَبِيلِهِ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ} [المائدة: 35] محمد بن الحسن الصفار عن الفضل العلوي [80] قال: حدثني [سعيد بن عيسى الكريزي البصري عن إبراهيم بن الحكم بن ظهير عن أبيه عن شريك بن عبد الله عن عبد الأعلى النعلبي عن أبي تمام] [81] عن سلمان الفارسي عن أمير المؤمنين (عليه السلام) في قول الله تبارك وتعالى. {كَفَى بِاللَّهِ شَهِيدًا بَيْنِي وَبَيْنَكُمْ وَمَنْ عِنْدَهُ عِلْمُ الْكِتَابِ} [الرعد: 43] قال: أنا هو الذي عنده علم الكتاب وقد صدقه الله {وقد} [82] أعطاه الوسيلة في الوصية ولا تخلى أمة من وسيلة إليه وإلى الله تعالى فقال: {يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَابْتَغُوا إِلَيْهِ الْوَسِيلَةَ} [المائدة: 35]  قلت: من عنده علم الكتاب هو كتاب هو علي (عليه السلام) [83] [84] ما تظافرت به الروايات الكثيرة مذكورة في كتاب البرهان.

الخامسة والسبعون: قوله تعالى: {يَاأَيُّهَا الرَّسُولُ لَا يَحْزُنْكَ الَّذِينَ يُسَارِعُونَ فِي الْكُفْرِ مِنَ الَّذِينَ قَالُوا آمَنَّا بِأَفْوَاهِهِمْ وَلَمْ تُؤْمِنْ قُلُوبُهُمْ} [المائدة: 41]

العلامة الحلي في كتاب الكشكول [85]: عن أحمد بن عبد الرحمن التاوردي يوم الجمعة في شهر رمضان سنة عشرين وثلاثمائة قال: قال الحسين بن العباس عن الفضل الكرماني قال: حدثني محمد بن صدقة قال محمد بن سنان عن المفضل [86] بن عمر الجعفي  قال: سألت مولاي جعفر بن محمد الصادق (عليه السلام) عن قول الله عز وجل: {قُلْ فَلِلَّهِ الْحُجَّةُ الْبَالِغَةُ فَلَوْ شَاءَ لَهَدَاكُمْ أَجْمَعِينَ} [الأنعام: 149]  وذكر حديثا طويلا إلى أن قال فيه: إن الله عز وجل جعل عليا علما [87] للناس بين المهاجرين والأنصار وبين . وبينه فمن عرفه ووالاه كان مؤمنا ومن جهله ولم يواله ولم يعاد من عاداه كان ضالا [1] فآمنتم يا معاشر المسلمين؟ يقولها - ثلاثا ـ قالوا: آمنا وأسلمنا يا رسول الله فآمنوا بعلي بألسنتهم وكفروا بقلوبهم فأنزل الله: { يَاأَيُّهَا الرَّسُولُ لَا يَحْزُنْكَ الَّذِينَ يُسَارِعُونَ فِي الْكُفْرِ مِنَ الَّذِينَ قَالُوا آمَنَّا بِأَفْوَاهِهِمْ وَلَمْ تُؤْمِنْ قُلُوبُهُمْ} [المائدة: 41]  فقال له رسول الله صلى الله عليه وسلم بمشهد من أصحابه: لم يحبك ـ يا علي ـ من أصحابي إلا مؤمن تقي ولا يبغضك إلا منافق شقي وأنت يا علي وشيعتك الفائزون يوم القيامة إن شيعتك يردون علي الحوض بيض وجوههم وشيعة عدوك من أمني يردون علي الحوض سود الوجوه فتسقى أنت وشيعتك وتمنع عدوك فأنزل الله تعالى: {يَوْمَ تَبْيَضُّ وُجُوهٌ وَتَسْوَدُّ وُجُوهٌ فَأَمَّا الَّذِينَ اسْوَدَّتْ وُجُوهُهُمْ أَكَفَرْتُمْ بَعْدَ إِيمَانِكُمْ فَذُوقُوا الْعَذَابَ بِمَا كُنْتُمْ تَكْفُرُونَ 106 وَأَمَّا الَّذِينَ ابْيَضَّتْ وُجُوهُهُمْ فَفِي رَحْمَةِ اللَّهِ هُمْ فِيهَا خَالِدُونَ } [آل عمران: 106، 107]  [88]علي بن إبراهيم: قال: حدثني أبي عن القاسم بن محمد عن داود بن سليمان المنقري عن شريك عن جابر: قال [89] رجل عند أبي جعفر (عليه السلام): {وَأَسْبَغَ عَلَيْكُمْ نِعَمَهُ ظَاهِرَةً وَبَاطِنَةً} [لقمان: 20]  قال: أما النعمة الظاهرة فالنبي (صلى الله عليه واله وسلم)  وما جاء به من معرفة الله عز وجل وتوحيده. وأما النعمة الباطنة: فولايتنا أهل البيت وعقد مودتنا.

فاعتقد والله قوم هذه النعمة الظاهرة ولم يعتقدوها باطنة فأنزل الله: {أَيُّهَا الرَّسُولُ لَا يَحْزُنْكَ الَّذِينَ يُسَارِعُونَ فِي الْكُفْرِ مِنَ الَّذِينَ قَالُوا آمَنَّا بِأَفْوَاهِهِمْ وَلَمْ تُؤْمِنْ قُلُوبُهُمْ} [المائدة: 41] ففرح رسول الله (صلى الله عليه واله وسلم) عند نزولها إذ لم يقبل الله تعالى [90] إيمانهم إلا بعقد ولايتنا ومحبتنا. السادسة والسبعون: قوله تعالى: {إِنَّمَا وَلِيُّكُمُ اللَّهُ وَرَسُولُهُ وَالَّذِينَ آمَنُوا الَّذِينَ يُقِيمُونَ الصَّلَاةَ وَيُؤْتُونَ الزَّكَاةَ وَهُمْ رَاكِعُونَ} [المائدة: 55]

محمد بن يعقوب: الحسين بن محمد عن معلى بن محمد عن أحمد بن محمد عن الحسن بن محمد الهاشمي قال: - حدثني أبي عن أحمد بن عيسى قال: حدثني جعفر عن أبيه عن جده علي (عليه السلام) في قوله عز وجل: {يَعْرِفُونَ نِعْمَتَ اللَّهِ ثُمَّ يُنْكِرُونَهَا } [النحل: 83] قال: لما نزلت: {إِنَّمَا وَلِيُّكُمُ اللَّهُ وَرَسُولُهُ وَالَّذِينَ آمَنُوا الَّذِينَ يُقِيمُونَ الصَّلَاةَ وَيُؤْتُونَ الزَّكَاةَ وَهُمْ رَاكِعُونَ} [المائدة: 55]

 اجتمع نفر من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم في مسجد المدينة فقال بعضهم لبعض: ما تقولون في هذه الآية؟ فقال بعضهم: إن كفرنا بهذه الآية نكفر بسائرها وإن آمنا فإن هذا ذل. حين يسلط علينا ابن أبي طالب. فقالوا: قد علمنا أن محمدا صادق فيما يقول ولكن نتولاه ولا نطيع عليا فيما أمرنا قال: فنزلت هذه الآية: {يَعْرِفُونَ نِعْمَتَ اللَّهِ ثُمَّ يُنْكِرُونَهَا} [النحل: 83 [يعني] ولاية علي بن أبي طالب وأكثرهم الكافرون بالولاية [91]

عنه: عن بعض أصحابنا عن محمد بن عبد الله عن عبد الوهاب بن بشير عن موسى بن قادم عن سليمان عن زرارة عن أبي جعفر (عليه السلام) قال: سألته عن قول الله عز وجل: {وَمَا ظَلَمُونَا وَلَكِنْ كَانُوا أَنْفُسَهُمْ يَظْلِمُونَ} [البقرة: 57] . قال: إن الله أعظم وأعز وأجل وأمنع من أن يظلم ولكنه خلطنا بنفسه فجعل ظلمنا ظلمه وولايتنا وديته حيث يقول: {إِنَّمَا وَلِيُّكُمُ اللَّهُ وَرَسُولُهُ وَالَّذِينَ آمَنُوا} [المائدة: 55] يعني الأئمة منا.

ثم قال في موضع آخر: { وَمَا ظَلَمُونَا وَلَكِنْ كَانُوا أَنْفُسَهُمْ يَظْلِمُونَ} [البقرة: 57] ثم ذكر مثله [92]

 وعنه: بإسناده عن أحمد بن محمد عن علي بن الحكم عن الحسين بن أبي العلاء قال: ذكرت لأبي عبد الله (عليه السلام) قولنا في الأوصياء أن طاعتهم مفترضة [93] قال: فقال: نعم هم الذين قال الله تعالى {يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا أَطِيعُوا اللَّهَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ وَأُولِي الْأَمْرِ مِنْكُمْ } [النساء: 59] وهم الذين قال الله عز وجل: { إِنَّمَا وَلِيُّكُمُ اللَّهُ وَرَسُولُهُ وَالَّذِينَ آمَنُوا} [المائدة: 55] [94]

عنه: عن الحسين بن محمد عن معلى بن محمد [95] عن أحمد بن محمد عن الحسين بن محمد الهاشمي عن أبيه عن أحمد بن عيسى عن أبي عبد الله (عليه السلام) في قوله عز وجل: {إِنَّمَا وَلِيُّكُمُ اللَّهُ وَرَسُولُهُ وَالَّذِينَ آمَنُوا} [المائدة: 55] . قال: إنما يعني أولى بكم أي أحق بكم وبأموركم وأنفسكم وأموالكم [96] {إِنَّمَا وَلِيُّكُمُ اللَّهُ وَرَسُولُهُ وَالَّذِينَ آمَنُوا} [المائدة: 55] يعني عليا وأولاده الأئمة عليهم السلام إلى يوم القيامة. ثم وصفهم الله عز وجل فقال: {الَّذِينَ يُقِيمُونَ الصَّلَاةَ وَيُؤْتُونَ الزَّكَاةَ وَهُمْ رَاكِعُونَ} [المائدة: 55] وكان أمير المؤمنين (عليه السلام) في صلاة الظهر قد صلى ركعتين وهو راكع وعليه حلة قيمتها ألف دينار وكان النبي (صلى الله عليه واله وسلم)  كساه إياها وكان النجاشي أهداها له فجاء سائل فقال: السلام عليك ياولي الله وأولى بالمؤمنين من أنفسهم تصدق على مسكين فطرح الحلة إليه وأومأ بيده إليه [97] أن أحملها فأنزل الله عز وجل فيه هذه الآية وصير نعمة أولاده بنعمته فكل من بلغ من أولاده مبلغ الإمامة يكون بهذه النعمة [98] مثله فيتصدقون وهم راكعون والسائل الذي سأل أمير المؤمنين من الملائكة والذين يسألون الأئمة من أولاده يكونون من الملائكة [99].

وعنه: عن علي بن إبراهيم عن أبيه عن ابن أبي عمير عن عمر بن أذينة  عن زرارة والفضيل [100] بن يسار وبكير بن أعين ومحمد بن مسلم وبريد بن معاوية وأبي الجارود جميعا عن أبي جعفر (عليه السلام) قال: أمر الله عز وجل رسول الله (صلى الله عليه واله وسلم)  بولاية علي (عليه السلام) وأنزل عليه: {إِنَّمَا وَلِيُّكُمُ اللَّهُ وَرَسُولُهُ وَالَّذِينَ آمَنُوا الَّذِينَ يُقِيمُونَ الصَّلَاةَ وَيُؤْتُونَ الزَّكَاةَ وَهُمْ رَاكِعُونَ } [المائدة: 55] وفرض [101] ولاية أولي الأمر فلم يدروا ما هي [102]  فأمر الله محمدا (صلى الله عليه واله وسلم)  أن يفسر لهم [ أمر] [103] الولاية كما فسر لهم الصلاة والزكاة والصوم والحج فلما أتاه ذلك من الله صاق بذلك صدر رسول الله صلى الله عليه وسلم وتخوف أن يرتدوا عن دينهم وأن يكذبوه فضاق صدره وراجع ربه عز وجل فأوحى الله عز وجل إليه: { يَاأَيُّهَا الرَّسُولُ بَلِّغْ مَا أُنْزِلَ إِلَيْكَ مِنْ رَبِّكَ وَإِنْ لَمْ تَفْعَلْ فَمَا بَلَّغْتَ رِسَالَتَهُ وَاللَّهُ يَعْصِمُكَ مِنَ النَّاسِ} [المائدة: 67]

فصدع بأمر الله تعالى عز ذكره فقام بولاية علي (عليه السلام) يوم غدير خم فنادى: الصلاة جامعة وأمر الناس أن يبلغ الشاهد الغائب. قال عمر بن أذينة: قالوا جميعا غير أبي الجارود: وقال أبو جعفر (عليه السلام): وكانت الفريضة تنزل بعد الفريضة الأخرى وكانت الولاية آخر الفرائض [104] فأنزل الله عز وجل: { الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي } [المائدة: 3]  قال أبو جعفر (عليه السلام): يقول الله [105] عز وجل: لا أنزل عليكم بعد هذه فريضة قد أكملت لكم الفرائض

العياشي: بإسناده عن الفضيل [106] عن أبي جعفر (عليه السلام) في قوله  { إِنَّمَاوَلِيُّكُمُ اللَّهُ وَرَسُولُهُ وَالَّذِينَ آمَنُوا} [المائدة: 55] قال: هم الأئمة عليهم السلام [107] الطبرسي في كتاب الاحتجاج: قال: ومما أجاب به [108] أبو الحسن علي بن محمد العسكري عليهما السلام في رسالته إلى أهل الأهواز حين سألوه عن الجبر والتفويض قال: واجتمعت الأمة قاطبة لا اختلاف بينهم في ذلك إنما القرآن حق لا ريب فيه عند جميع فرقها فهم في حالة الاجتماع عليه مصيبون وعلى تصديق ما أنزل الله مهتدون لقول النبي (صلى الله عليه واله وسلم) : لا تجتمع أمتي على ضلالة فأخبر (صلى الله عليه واله وسلم)  أن ما اجتمعت عليه الأمة ولم يخالف بعضها بعضا هو الحق فهذا معنى الحديث لا ما تأوله الجاهلون ولا ما قاله المعاندون من إبطال حكم الكتاب واتباع أحكام الأحاديث المزورة والروايات المزخرفة واتباع الأهواء المردية المهلكة التي تخالف نص الكتاب وتحقيق الآيات الواضحات النيرات ونحن نسأل الله تعالى أن يوفقنا للصواب ويهدينا إلى الرشاد ثم قال (عليه السلام): فإذا شهد الكتاب بتصديق [109] خبر وتحقيقه  فأنكرته طائفة من الأمة عارضته بحديث من هذه الأحاديث المزورة فصارت بإنكارها ودفعها الكتاب كفارا [110] ضلالا. وأصح خبر ما عرف تحقيقه من الكتاب  مثل الخبر المجمع عليه من رسول الله (صلى الله عليه واله وسلم)  حيث قال: إني مستخلف فيكم خليفتين: كتاب الله وعترتي ما إن تمسكتم بهما لن تضلوا بعدي وإنهما لن يفترقا حتى يردا علي الحوض واللفظة الأخرى عنه في هذا المعنى بعينه قوله (صلى الله عليه واله وسلم) : إني تارك فيكم الثقلين كتاب الله وعترتي أهل بيتي وإنهما لن يفترقا حتى يردا علي الحوض أما إنكم إن تمسكتم بهما لن تضلوا. فلما [111] وجدنا شواهد هذا الحديث نصا في كتاب الله مثل قوله: { إِنَّمَا وَلِيُّكُمُ اللَّهُ وَرَسُولُهُ وَالَّذِينَ آمَنُوا الَّذِينَ يُقِيمُونَ الصَّلَاةَ وَيُؤْتُونَ الزَّكَاةَ وَهُمْ رَاكِعُونَ } [المائدة: 55] ثم اتفقت روايات العلماء في ذلك لأمير المؤمنين (عليه السلام) أنه تصدق بخاتمه وهو راكع فشكر الله ذلك له وأنزل الآية فيه.

 

ثم وجدنا رسول الله (صلى الله عليه واله وسلم) قد أبانه من أصحابه بهذه اللفظة: من كنت مولاه فعلي مولاه اللهم وال من والاه وعاد من عاداه. وقوله (صلى الله عليه واله وسلم) : علي يقضي ديني وينجز موعدي وهو خليفتي عليكم بعدي. وقوله ـ حيث استخلفه على المدينة - فقال: يا رسول الله أتخلفني على النساء والصبيان؟ فقال: أما ترضى أن تكون مني بمنزلة هارون من موسى إلا أنه لا نبي بعدي. فعلمنا [112] ان الكتاب شهد بتصديق هذه الأخبار وتحقيق هذه الشواهد فيلزم الأمة الإقرار بها إذا كانت هذه الأخبار وافقت القرآن ووافق القرآن هـذه الأحاديث [113] فلما وجدنا ذلك موافقا لكتاب الله ووجدنا كتاب الله مـوافـقا لهذه الأخبار وعليها دليلا كان الاقتداء بهذه الأخبار فرضا لا يتعداه إلا أهل العناد والفساد [114].

 وعنه: في الاحتجاج أيضا: في حديثه عن أمير المؤمنين (عليه السلام) ـ في حديث طويل - وقد سأله سائل قال (عليه السلام): قال المنافقون لرسول الله صلى الله عليه وسلم: هل بقي لربك علينا بعد الذي فرض [علينا] [115] شيء آخر يفترضه فتذكره لتسكن أنفسنا إلى أنه لم يبق غيره فأنزل الله في ذلك { قُلْ إِنَّمَا أَعِظُكُمْ بِوَاحِدَةٍ } [سبأ: 46]  يعني الولاية. وأنزل الله {إِنَّمَا وَلِيُّكُمُ اللَّهُ وَرَسُولُهُ وَالَّذِينَ آمَنُوا الَّذِينَ يُقِيمُونَ الصَّلَاةَ وَيُؤْتُونَ الزَّكَاةَ وَهُمْ رَاكِعُونَ} [المائدة: 55] وليس بين الأمة خلاف أنه لم يؤت الزكاة يومئذ أحد [116]

وهو راجع غير رجل واحد لو ذكر اسمه في [117] الكتاب لأسقط مع ما أسقط [118] من ذكره وهذا وما أشبه من الرموز التي ذكرت لك ثبوتها في الكتاب ليجهل معناها المحرفون فيبلغ إليك وإلى أمثالك وعند ذلك قال الله عز وجل: {الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي وَرَضِيتُ لَكُمُ الْإِسْلَامَ دِينًا} [المائدة: 3] [119] والروايات من الخاصة والعامة في أن الآية نزلت في أمير المؤمنين (عليه السلام) كثيرة جدا من أراد الوقوف على الكثير منها فعليه بكتاب البرهان وكتاب الهادي في تفسير القرآن وكتاب اللوامع النورانية في أسماء علي (عليه السلام) وأهل بيته القرآنية [120] فإن فيها الكثير من روايات الخاصة والعامة ويكفيك في ذلك نقل الإجماع على ذلك والاتفاق فيما ذكره الإمامان أمير المؤمنين وأبو الحسن علي بن محمد الهادي عليهما السلام كما ذكرنا عن صاحب الاحتجاج. السابعة والسبعون: قوله تعالى: {وَمَنْ يَتَوَلَّ اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَالَّذِينَ آمَنُوا فَإِنَّ حِزْبَ اللَّهِ هُمُ الْغَالِبُونَ } [المائدة: 56] ابن بابويه: قال: حدثنا علي بن حاتم رحمه الله قال: حدثنا أحمد بن محمد بن سعيد الهمداني قال: حدثنا جعفر بن عبد الله المحمدي قال: حدثنا كثير بن عياش عن أبي الجارود عن أبي جعفر (عليه السلام) في قول الله عزوجل: {إِنَّمَا وَلِيُّكُمُ اللَّهُ وَرَسُولُهُ وَالَّذِينَ آمَنُوا } [المائدة: 55] قال: إن رهطا من اليهود أسلموا منهم: عبد الله: بن سلام وأسد وثعلبة وابن يامين وابن صوريا فأتوا النبي (صلى الله عليه واله وسلم)  فقالوا: يا نبي الله إن موسى (عليه السلام) أوصى إلى يوشع بن نون فمن وصيك يا رسول الله؟ ومن ولينا بعدك؟ فنزلت هذه الآية: {إِنَّمَا وَلِيُّكُمُ اللَّهُ وَرَسُولُهُ وَالَّذِينَ آمَنُوا الَّذِينَ يُقِيمُونَ الصَّلَاةَ وَيُؤْتُونَ الزَّكَاةَ وَهُمْ رَاكِعُونَ} [المائدة: 55] ثم [121] قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: قوموا فقاموا فأتوا المسجد فإذا سائل خارج أما أعطاك أحد شيئا؟ قال: نعم هذا الخاتم. قال: من أعطاكه؟ قال: أعطانيه ذلك الرجل الذي. قال: على أي حال أعطاك؟ قال: كان [122] راكعا فكبر النبي صلى الله عليه وسلم والمسجد فقال النبي صلى الله عليه وسلم: علي بن أبي طالب وليكم بعدي. قالوا: رضينا بالله ربا [123] وبالإسلام دينا وبمحمد نبيا وبعلي بن أبي طالب وليا فأنزل الله عز وجل: {وَمَنْ يَتَوَلَّ اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَالَّذِينَ آمَنُوا فَإِنَّ حِزْبَ اللَّهِ هُمُ الْغَالِبُونَ } [المائدة: 56]  وروي عن عمر بن الخطاب أنه قال: والله لقد تصدقت بأربعين خاتما وأنا راكع لينزل في ما نزل في علي بن أبي طالب فما نزل [124].

ابن شهر آشوب: عن الباقر (عليه السلام): [إنما نزلت في علي (عليه السلام)] [125] [126] قال: وفي أسباب النزول عن الواحدي: {وَمَنْ يَتَوَلَّ اللَّهَ وَرَسُولَهُ} [المائدة: 56] يعني يحب الله ورسوله {وَالَّذِينَ آمَنُوا} [المائدة: 56] يعني عليا {فَإِنَّ حِزْبَ اللَّهِ} [المائدة: 56] يعني شيعة الله ورسوله ووليه {هُمُ الْغَالِبُونَ} [المائدة: 56]يعني هم الغالبون على جميع العباد فبدأ في هذه الآية بنفسه  ثم بنبيه ثم بوليه وكذلك الآية الثانية [127].

 تنبیه: روى عمار الساباطي عن أبي عبد الله (عليه السلام) أن الخاتم الذي تصدق به أمير المؤمنين (عليه السلام) وزن أربعة مثاقيل حلقته من فضة وفصه خمسة مثاقيل وهو من ياقوتة حمراء ثمنه خراج الشام وخراج الشام ثلاثمائة حمل من فضة وأربعة أحمال من ذهب وكان الخاتم لمران [128] بن طوق قتله أمير المؤمنين (عليه السلام) وأخذ الخاتم من إصبعه وأتى به النبي (صلى الله عليه واله وسلم)  من جملة الغنائم وأمره النبي (صلى الله عليه واله وسلم) أن يأخذ الخاتم فأخذ الخاتم وأقبل وهو في إصبعه وتصدق به على السائل في أثناء ركوعه أثناء صلاته خلف النبي (صلى الله عليه واله وسلم).

الغزالي في كتاب سر العالمين: أن الخاتم الذي تصدق به أمير المؤمنين (عليه السلام) كان خاتم سليمان بن داود (عليه السلام) [129].

 وقال الشيخ الطوسي: ان التصدق بالخاتم كان اليوم الرابع والعشرين من ذي الحجة وذكر ذاك أيضا صاحب مسار الشيعة وذكر أيضا انه يوم المباهلة [130]

 العياشي: بإسناده عن صفوان الجمال قال: قال أبو عبد الله (عليه السلام): لما نزلت هذه الآية بالولاية أمر رسول الله (صلى الله عليه واله وسلم)  بالدوحات دوحات غدير خم فقمت [131] ثم نودي: الصلاة جامعة ثم

قال: أيها الناس ألست أولى بكم من أنفسكم؟

قالوا: بلى. قال: فمن كنت مولاه فعلي مولاه رب وال من والاه وعاد من عاداه.

 ثم أمر الناس ببيعته وبايعه الناس لا يجيء أحد الا بايعه ولا يتكلم حتى جاء أبو بكر

فقال: يا أبا بكر بايع عليا بالولاية. فقال: من الله أو من رسوله؟

 فقال: من الله ومن رسوله. ثم جاء عمر فقال: بايع عليا بالولاية [132]

فقال: من الله أو من رسوله؟ فقال: من الله ومن رسوله ثم ثنى عطفيه فالتقيا فقال لأبي بكر: لشد ما يرفع  بضبعي [133] ابن عمه

ثم خرج هاربا من العسكر فما لبث أن رجع الى [134] النبي عليه وآله السلام فقال: يا رسول الله إني خرجت من العسكر لحاجة فرأيت رجلا عليه ثياب بيض [135] لو أر أحسن منه والرجل من أحسن الناس وجها وأطيبهم ريحا فقال: لقد عقد رسول الله (صلى الله عليه واله وسلم) لعلي عقدا لا يحله الا الكافر فقال: يا عمر أتدري من ذلك؟ قال: لا قال: ذاك جبرئيل (عليه السلام) فاحذر ان تكون أول من يحله فتكفر. ثم قال أبو عبد الله (عليه السلام) لقد حضر الغدير اثنا عشر ألف رجل يشهدون لعلي بن ابي طالب (عليه السلام) فما قدر على أخذ حقه وإن احدكم يكون له المال وله شهادان فيأخذ حقه { فَإِنَّ حِزْبَ اللَّهِ هُمُ الْغَالِبُونَ } [المائدة: 56] في علي (عليه السلام) [136] الثامنة والسبعون: قوله تعالى: {وَلَوْ أَنَّهُمْ أَقَامُوا التَّوْرَاةَ وَالْإِنْجِيلَ وَمَا أُنْزِلَ إِلَيْهِمْ مِنْ رَبِّهِمْ} [المائدة: 66]  محمد بن يعقوب: عن محمد بن إسماعيل عن الفضل بن شاذان عن حماد بن عيسى عن ربعي بن عبد الله عن أبي جعفر (عليه السلام) في قول الله عزوجل: {وَلَوْ أَنَّهُمْ أَقَامُوا التَّوْرَاةَ وَالْإِنْجِيلَ وَمَا أُنْزِلَ إِلَيْهِمْ مِنْ رَبِّهِمْ} [المائدة: 66] : الولاية [137]

محمد بن الحسن الصفار: عن العباس بن معروف عن حماد بن عيسى عن ربعي عن محمد بن مسلم عن أبي جعفر (عليه السلام) في قول الله تبارك وتعالى: {وَلَوْ أَنَّهُمْ أَقَامُوا التَّوْرَاةَ وَالْإِنْجِيلَ وَمَا أُنْزِلَ إِلَيْهِمْ مِنْ رَبِّهِمْ} [المائدة: 66] قال: الولاية [138]. العياشي: بإسناده عن محمد بن مسلم عن أبي جعفر (عليه السلام) في قول الله: {وَلَوْ أَنَّهُمْ أَقَامُوا التَّوْرَاةَ وَالْإِنْجِيلَ وَمَا أُنْزِلَ إِلَيْهِمْ مِنْ رَبِّهِمْ} [المائدة: 66] قال: الولاية [139].

 التاسعة والسبعون: قوله تعالى: { يَا أَيُّهَا الرَّسُولُ بَلِّغْ مَا أُنْزِلَ إِلَيْكَ مِنْ رَبِّكَ وَإِنْ لَمْ تَفْعَلْ فَمَا بَلَّغْتَ رِسَالَتَهُ وَاللَّهُ يَعْصِمُكَ مِنَ النَّاسِ إِنَّ اللَّهَ لَا يَهْدِي الْقَوْمَ الْكَافِرِينَ} [المائدة: 67]

 محمد بن يعقوب: عن علي بن إبراهيم عن أبيه عن ابن أبي عمير عن عمر بن أذينة عن زرارة والفضيل بن يسار وبكير بن أعين ومحمد بن مسلم وبريد بن معاوية وأبي الجارود جميعا عن أبي جعفر (عليه السلام) قال: أمر الله عزوجل رسوله بولاية علي (عليه السلام) وأنزل عليه: {إِنَّمَا وَلِيُّكُمُ اللَّهُ وَرَسُولُهُ وَالَّذِينَ آمَنُوا الَّذِينَ يُقِيمُونَ الصَّلَاةَ وَيُؤْتُونَ الزَّكَاةَ وَهُمْ رَاكِعُونَ } [المائدة: 55] وفرض ولاية أولي أمر فلم يدروا ما هي فأمر الله محمد (صلى الله عليه واله وسلم)  أن يفسر لهم أمر الولاية كما فسر الصلاة والزكاة والصوم والحج فلما أتاه ذلك من الله ضاق بذلك صدر رسول الله صلى الله عليه وسلم وتخوف أن يرتدوا عن دينهم وأن يكذبوه  فضاق صدره وراجع ربه عز وجل فأوحى الله عزوجل إليه: {يَا أَيُّهَا الرَّسُولُ بَلِّغْ مَا أُنْزِلَ إِلَيْكَ مِنْ رَبِّكَ وَإِنْ لَمْ تَفْعَلْ فَمَا بَلَّغْتَ رِسَالَتَهُ وَاللَّهُ يَعْصِمُكَ مِنَ النَّاسِ } [المائدة: 67] فصدع بأمر الله تعالى عز ذكره فقام بولاية علي (عليه السلام) يوم غدير خم فنادى: الصلاة جامعة وأمر الناس أن يبلغ الشاهد الغائب. قال عمر بن أذينة: قالوا جميعا غير أبي الجارود: وقال أبو جعفر (عليه السلام): وكانت الفريضة تنزل بعد الفريضة الأخرى وكانت الولاية آخر الفرائض فأنزل الله عز وجل: {الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي} [المائدة: 3] قال أبو جعفر (عليه السلام): يقول الله عز وجل: لا أنزل عليكم بعد هذه فريضة قد أكملت لكم الفرائض[140]

عنه: عن محمد بن يحيى عن أحمد بن محمد ومحمد بن الحسين جميعا عن محمد بن إسماعيل بن بزيع عن منصور بن يونس عن أبي الجارود عن أبي جعفر (عليه السلام) قال: سمعت أبا جعفر (عليه السلام) يقول: فرض الله عز وجل على العباد خمسا أخذوا أربعا وتركوا واحدة. قلت: أتسميهن لي جعلت فداك؟ فقال: الصلاة وكان الناس لا يدرون كيف يصلون فنزل جبرئيل (عليه السلام) فقال: يا محمد أخبرهم بمواقيت صلاتهم ثم نزلت الزكاة فقال: يا محمد أخبرهم عن زكاتهم مثل ما أخبرتهم من صلاتهم ثم نزل الصوم فكان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا كان يوم عاشوراء بعث إلى من حوله من القرى فصاموا ذلك اليوم فنزل صوم شهر رمضان بين شعبان وشوال ثم نزل الحج فنزل جبرئيل (عليه السلام) فقال: أخبرهم عن حجهم مثل ما أخبرتهم من صلاتهم وزكاتهم وصومهم ثم نزلت الولاية وإنما أناه ذلك يوم الجمعة بعرفة أنزل الله تعالى: {الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي} [المائدة: 3]  [141] وكان كمال الدين بولاية علي بن أبي طالب (عليه السلام) فقال عند ذلك رسول الله صلى الله عليه وسلم: إن أمتي حديثو عهد بالجاهلية ومتى أخبرتهم بهذا في ابن عمي يقول قائل ويقول قائل [142] فقلت في نفسي من غير أن ينطق به لساني فأتتني عزيمة من الله عز وجل بتلة [143] أو عدني إن لم أبلغ أن يعذبني فنزلت: ﵟيَٰٓأَيُّهَا ٱلرَّسُولُ بَلِّغۡ مَآ أُنزِلَ إِلَيۡكَ مِن رَّبِّكَۖ وَإِن لَّمۡ تَفۡعَلۡ فَمَا بَلَّغۡتَ رِسَالَتَهُۥۚ وَٱللَّهُ يَعۡصِمُكَ مِنَ ٱلنَّاسِۗ إِنَّ ٱللَّهَ لَا يَهۡدِي ٱلۡقَوۡمَ ٱلۡكَٰفِرِينَ ﵞ [المائدة: 67] فأخذ رسول الله (صلى الله عليه واله وسلم)  بيد علي فقال: يا أيها الناس إنه لم يكن نبي من الأنبياء ممن كان قبلي إلا وقد عمره الله تعالى ثم دعاه فأجابه فأوشك أن أدعى فأجيب وأنا مسؤول وأنتم مسؤولون فماذا أنتم قائلون؟ فقالوا: نشهد أنك قد بلغت ونصحت وأديت ما عليك فجزاك الله أفضل جزاء المرسلين فقال: اللهم اشهد - ثلاث مرات - ثم قال: يا معشر المسلمين هذا وليكم بعدي فيبلغ الشاهد منكم الغائب.

قال أبو جعفر (عليه السلام): كان والله علي أمين الله على خلقه [وعيبة علمه ودينه ] [144] الذي ارتضاه لنفسه.

ثم إن رسول الله صلى الله عليه وسلم حضره [145] الذي حضره فدعا عليا فقال: يا علي إني أريد أن ائتمنك على ما ائتمنني الله عليه من غيبه وعلمه ومن خلقه ومن دينه الذي ارتضاه لنفسه فلم يشرك والله فيها يا زياد أحدا من الخلق.

ثم إن عليا (عليه السلام) حضره الذي حضره فدعا ولده وكانوا اثني عشر ذكرا فقال لهم: يا بني إن الله عز وجل قد أبى إلا أن يجعل في سنة من يعقوب وإن يعقوب دعاه ولده وكانوا اثني عشر ذكرا فأخبرهم بصاحبهم ألا وإني أخبركم بصاحبكم  ألا إن هذين ابنا رسول الله (صلى الله عليه واله وسلم)  الحسن والحسين عليهما السلام فاسمعوا لهما وأطيعوا ووازروهما فإني قد ائتمنتهما على ما ائتمنني عليه رسول الله صلى الله عليه وسلم مما ائتمنه الله عليه من خلقه ومن غيبه ومن دينه الذي ارتضاه لنفسه فأوجب الله لهما من علي (عليه السلام) ما أوجب لعلي (عليه السلام) من رسول الله فلم يكن لأحد فضل على صاحبه إلا بكبره وإن الحسين كان إذا حضر الحسن (عليه السلام) لم ينطق في ذلك المجلس حتى يقوم. ثم إن الحسن (عليه السلام) حضره الذي حضره فسلم ذلك إلى الحسين (عليه السلام). ثم إن حسينا حضره الذي حضره فدعا ابنته الكبرى فاطمة بنت الحسين عليهما السلام فدفع إليها كتابا ملفوفا ووصية ظاهرة وكان علي بن الحسين (عليه السلام) مبطونا لا يرون إلا أنه لما به فدفعت فاطمة الكتاب إلى علي بن الحسين (عليه السلام) ثم صار والله ذلك الكتاب إلينا [146].

ابن بابویه: قال: حدثنا علي بن أحمد بن عبد الله بن أحمد بن أبي عبد الله البرقي قال: حدثنا أبي، عن جده أحمد بن أبي عبد الله البرقي [147] عن أبيه محمد بن خالد البرقي قال: حدثنا سهل بن المرزبان الفارسي  قال: حدثنا محمد بن منصور عن عبد الله بن جعفر عن محمد بن الفيض بن المختار عن أبيه عن أبي جعفر محمد بن علي الباقر (عليه السلام) عن أبيه عن جده عليهم السلام قال: خرج رسول الله (صلى الله عليه واله وسلم)  ذات يوم من الأيام [148] وهو راكب وخرج علي (عليه السلام) وهـو يمشي فقال له: يا أبا الحسن إما أن تركب وإما أن تنصرف فإن الله عز وجل أمرني أن تركب إذا ركبت وتمشي إذا مشيت وتجلس إذا جلست إلا أن يكون حد من حدود الله لا بد لك من القيام والقعود فيه [149] وما أكرمني الله بكرامة إلا وأكرمك بمثلها وخصني الله بالنبوة والرسالة وجعلك وليي في ذلك تقوم في حدوده وفي أصعب [150] أموره. والذي بعثني محمدا بالحق نبيا ما آمن بي من أنكرك ولا أقر بي من جحدك ولا آمن بي [151] من كفر بك وإن فضلك لمن فضلي وإن فضلي لفضل الله وهو قول الله عز وجل: {قُلْ بِفَضْلِ اللَّهِ وَبِرَحْمَتِهِ فَبِذَلِكَ فَلْيَفْرَحُوا هُوَ خَيْرٌ مِمَّا يَجْمَعُونَ} [يونس: 58]  يعني فضل الله بنبوة نبيكم ورحمته ولاية علي بن أبي طالب (عليه السلام) { فبِذَلِكَ}  [يونس: 58] قال: النبوة والولاية {فَلْيَفْرَحُوا } [يونس: 58]  يعني الشيعة {هُوَ خَيْرٌ مِمَّا يَجْمَعُونَ} [يونس: 58] يعني مخالفيهم من الأهل والمال والولد في دار الدنيا. والله يا علي ما خلقت إلا {ليعبد} [152] ربك وليعرف بك معالم الدين ويصلح بك دارس السبيل ولقد ضل من ضل عنك ولن يهتدي إلى الله عز وجل من البرهان.

لم يهتد إليك وإلى ولايتك وهو قول ربي عز وجل: {وَإِنِّي لَغَفَّارٌ لِمَنْ تَابَ وَآمَنَ وَعَمِلَ صَالِحًا ثُمَّ اهْتَدَى} [طه: 82] يعني إلى ولايتك. ولقد أمرني الله [153] تبارك وتعالى أن أفترض من حقك ما افترضه من حقي وإن حقك لمفروض على من آمن [بي] [154] ولولاك [155] لم يعرف حزب الله وبك يعرف عدو الله ومن لم يلقه بولايتك لم يلقه بشيء ولقد أنزل الله عز وجل [إلي] [156]: {يَاأَيُّهَا الرَّسُولُ بَلِّغْ مَا أُنْزِلَ إِلَيْكَ مِنْ رَبِّكَ } [المائدة: 67] يعني في ولايتك يا علي  {وَإِنْ لَمْ تَفْعَلْ فَمَا بَلَّغْتَ رِسَالَتَهُ } [المائدة: 67] ولو لم أبلغ ما أمرت به من ولايتك لحبط عملي ومن لقي الله عز وجل بغير ولايتك فقد حبط عمله وعدا ينجزلي وما أقول إلا قول ربي تبارك وتعالى وإن الذي أقول لمن الله عز وجل أنزله فيك [157].

  سعد بن عبد الله : عن علي بن إسماعيل بن عيسى عن الحسين بن سعيد عن علي بن النعمان عن محمد بن مروان عن الفضيل بن يسار عن أبي جعفر (عليه السلام) في قوله: {يَاأَيُّهَا الرَّسُولُ بَلِّغْ مَا أُنْزِلَ إِلَيْكَ مِنْ رَبِّكَ وَإِنْ لَمْ تَفْعَلْ فَمَا بَلَّغْتَ رِسَالَتَهُ} [المائدة: 67]

والروايات في ذلك في الخاصة والعامة كثيرة ذكر كثير منها زيادة على ما هاهنا في كتاب البرهان ونزيد هنا من طريق المخالفين: ما رواه التعلبي في تفسير قوله تعالى: { يَاأَيُّهَا الرَّسُولُ بَلِّغْ مَا أُنْزِلَ إِلَيْكَ مِنْ رَبِّكَ} [المائدة: 67]  بإسناده قال: قال أبو جعفر محمد بن علي عليهما السلام: معناه بلغ ما أنزل إليك من ربك في فضل علي بن أبي طالب صلى الله عليه. في نسخة أخرى: إنه قال: { يَاأَيُّهَا الرَّسُولُ بَلِّغْ مَا أُنْزِلَ إِلَيْكَ مِنْ رَبِّكَ} [المائدة: 67]  في علي -  قال: هكذا نزلت رواه جعفر بن محمد: فلما أنزلت هذه الآية أخذ رسول الله صلى الله عليه وسلم بيد علي وقال: من كنت مولاه فعلي مولاه [158].

عنه: قال: أخبرني أبو محمد عبد الله بن محمد القاضي حدثنا أبو الحسين محمد بن عثان [159] النصيبي قال: حدثنا أبو بكر محمد بن الحسين عن حسان

عن الكلبي عن أبي صالح عن ابن عباس في قوله تعالى: { يَاأَيُّهَا الرَّسُولُ بَلِّغْ مَا أُنْزِلَ إِلَيْكَ مِنْ رَبِّكَ} [المائدة: 67] الآية نزلت في علي بن أبي طالب (عليه السلام) أمر النبي صلى الله عليه وسلم بأن يبلغ فيه فأخذ رسول الله (صلى الله عليه واله وسلم)  بيد علي (عليه السلام) فقال: من كنت مولاه فعلي مولاه اللهم وال من والاه وعاد من عاداه [160]. الثمانون: قوله تعالى: { قُلْ يَا أَهْلَ الْكِتَابِ لَسْتُمْ عَلَى شَيْءٍ حَتَّى تُقِيمُوا التَّوْرَاةَ وَالْإِنْجِيلَ وَمَا أُنْزِلَ إِلَيْكُمْ مِنْ رَبِّكُمْ وَلَيَزِيدَنَّ كَثِيرًا مِنْهُمْ مَا أُنْزِلَ إِلَيْكَ مِنْ رَبِّكَ طُغْيَانًا وَكُفْرًا فَلَا تَأْسَ عَلَى الْقَوْمِ الْكَافِرِينَ} [المائدة: 68]

محمد بن الحسن الصفار: عن محمد بن الحسين عن صفوان بن يحيى وأحمد بن محمد عن الحسين بن سعيد عن صفوان عن ابن مسكان عن حجر بن زائدة عن حمران عن أبي جعفر (عليه السلام) في قول الله عز وجل {قُلْ يَاأَهْلَ الْكِتَابِ لَسْتُمْ عَلَى شَيْءٍ حَتَّى تُقِيمُوا التَّوْرَاةَ وَالْإِنْجِيلَ وَمَا أُنْزِلَ إِلَيْكُمْ مِنْ رَبِّكُمْ وَلَيَزِيدَنَّ كَثِيرًا مِنْهُمْ مَا أُنْزِلَ إِلَيْكَ مِنْ رَبِّكَ طُغْيَانًا وَكُفْرًا} [المائدة: 68] فقال: هي ولاية أمير المؤمنين (عليه السلام) [161].

 سعد بن عبدا عن علي بن إسماعيل بن عيسى عن الحسين بن سعيد عن علي بن النعمان [162] عن محمد بن وان عن الفضيل بن يسارعن أبي جعفر (عليه السلام) في قول الله عز وجل: {قُلْ يَا أَهْلَ الْكِتَابِ لَسْتُمْ عَلَى شَيْءٍ حَتَّى تُقِيمُوا التَّوْرَاةَ وَالْإِنْجِيلَ وَمَا أُنْزِلَ إِلَيْكُمْ مِنْ رَبِّكُمْ} [المائدة: 68] قال: هي ولايتنا [163].

العياشي: بإسناده عن حمران بن أعين عن أبي جعفر (عليه السلام) في قول الله: {قُلْ يَاأَهْلَ الْكِتَابِ لَسْتُمْ عَلَى شَيْءٍ حَتَّى تُقِيمُوا التَّوْرَاةَ وَالْإِنْجِيلَ وَمَا أُنْزِلَ إِلَيْكُمْ مِنْ رَبِّكُمْ وَلَيَزِيدَنَّ كَثِيرًا مِنْهُمْ مَا أُنْزِلَ إِلَيْكَ مِنْ رَبِّكَ طُغْيَانًا} [المائدة: 68]

قال: هو ولاية أمير (عليه السلام) [164]

الحادية والثمانون: قوله تعالى: {وَحَسِبُوا أَلَّا تَكُونَ فِتْنَةٌ فَعَمُوا وَصَمُّوا ثُمَّ تَابَ اللَّهُ عَلَيْهِمْ ثُمَّ عَمُوا وَصَمُّوا كَثِيرٌ مِنْهُمْ وَاللَّهُ بَصِيرٌ بِمَا يَعْمَلُونَ } [المائدة: 71]

محمد بن يعقوب: عن محمد بن يحيى عن أحمد بن محمد بن عيسى عن الحسين بن سعيد عن محمد بن الحصين عن خالد بن يزيد القمي عن بعض أصحابه عن أبي عبد الله (عليه السلام) في قول الله عز وجل: { أَلَّا تَكُونَ فِتْنَةٌ} [المائدة: 71] قال: حيث كان النبي (صلى الله عليه واله وسلم)  بين أظهرهم {فِتْنَةٌ فَعَمُوا وَصَمُّوا} [المائدة: 71] حيث قبض رسول الله (صلى الله عليه واله وسلم) {ثُمَّ تَابَ اللَّهُ عَلَيْهِمْ} [المائدة: 71] حيث قام أمير المؤمنين (عليه السلام) ثم عموا وصموا إلى الساعة [165] العياشي: بإسناده عن خالد بن يزيد عن بعض أصحابه عن أبي عبد الله (عليه السلام) في قوله: {وَحَسِبُوا أَلَّا تَكُونَ فِتْنَةٌ } [المائدة: 71] أوصيائكم  فيقولون: لا علم لنا بما فعلوا بعدنا بهم.

محمد بن يعقوب: بإسناده عن ابن محبوب عن هشام بن سالم عن يزيد  الكناسي قال: سألت أباعبد الله (عليه السلام) عن قول الله: {يَوْمَ يَجْمَعُ اللَّهُ الرُّسُلَ فَيَقُولُ مَاذَا أُجِبْتُمْ قَالُوا لَا عِلْمَ لَنَا إِنَّكَ أَنْتَ عَلَّامُ الْغُيُوبِ } [المائدة: 109]  قال [166]: فقال: إن لهذا تأويلا يقول: ماذا أجبتم في أوصيائكم الذين خلفتموهم [167] على أممكم؟ قال: فيقولن: لا علم لنا بما فعلو من بعدنا [168].

 العياشي: بإسناده عن يزيد الكناسي قال: سألت أبا جعفر (عليه السلام) عن هذه الآية: {يَوْمَ يَجْمَعُ اللَّهُ الرُّسُلَ فَيَقُولُ مَاذَا أُجِبْتُمْ قَالُوا لَا عِلْمَ لَنَا} [المائدة: 109] قال: يقول: ماذا أجبتم في أوصياكم الذين خلفتم على أمتكم؟ قال: فيقولون: لا علم لنا بما فعلوا من بعدنا [169].

 الثالثة والثمانون: قوله تعالى: {قَالَ اللَّهُ هَذَا يَوْمُ يَنْفَعُ الصَّادِقِينَ صِدْقُهُمْ} [المائدة: 119] علي بن إبراهيم: قال: حدثني أبي عن الحسن بن محبوب عن محمد بن النعمان عن ضريس عن أبي جعفر (عليه السلام) في قول الله: {قَالَ اللَّهُ هَذَا يَوْمُ يَنْفَعُ الصَّادِقِينَ صِدْقُهُمْ} [المائدة: 119] قال: اذا كان يوم القيامة وحشر الناس للحساب فيمرون بأهوال يوم القيامة فلا ينتهون الى العرصة حتى يجهدوا جهدا شديدا قال: فيقفون بفناء العرصة ويشرف الجبار عليهم وهو على عرشه فأول من يدعى بنداء يسمع الخلائق أجمعين أن يهتف [170] باسم محمد بن عبد الله النبي القرشي العربي قال: فيتقدم حتى يقف عن يمين العرش قال [171]: ثم يدعى {باسم وصيه علي بن أبي طالب (عليه السلام)} [172] فيتقدم حتى يقف عن يسار رسول الله (صلى الله عليه واله وسلم)  ثم يدعى بأمه محمد فيقفون على [173] يسار علي (عليه السلام) ثم يدعى بنبي نبي {وأمته من أول نبي الى آخرهم وأممهم} [174] معهم فيقفون عن يسار العرش. قا: ثم أول من يدعى الى المساءلة [175] القلم قال: بين يدي الله في صورة الآدميين فيقول الله: هل سطرت في اللوح ما ألهمتك وأمرتك من الوحي؟ فيقول القلم: نعم يارب قد علمت أني قد سطرت في اللوح ما أمرتني وألهمتني من وحيك فيقول الله تعالى: فمن [176] يشهد لك بذلك؟ فيقول: يارب وهل أطلع على مكنون سرك خلقا غيرك؟ قال: فيقول له: أفلجت [177] حجتك قال: ثم يدعى باللوح فيتقدم في صورة الآدميين حتى يقف مع القلم فيقول له: هل سطر فيك القلم ما ألهمته وأمرته به [178] من وحي؟
فيقول اللوح: نعم يارب وبلغته إسرافيل؟ فيدعى باسرافيل فيتقدم [179] حتى يقف مع اللوح والفلم في صورة الآدميين فيقول الله هل بلغك اللوح ما سطر فيه القلم من وحي؟ فيقول: نعم يارب وبلغته جبرئيل فيدعى بجبرئيل فيتقدم حتى يقف مع اسرافيل فيقول الله تعالى له: هل بلغك اسرافيل ما بلغ؟ فيقول: نعم يا رب وبلغته جميع أنبيائك وأنفذت إليهم جميع ما انتهى الي من أمرك وأديت {رسالاتك} [180] الى نبي نبي ورسول رسول وبلغتهم كل وحيك وحكمتك وكتبك وإن آخر من بلغته رسالتك [181] ووحيك وحكمتك وعلمك وكتابك وكلامك محمد بن عبد الله العربي القرشي الحرمي حبيبك. قال أبو جعفر (عليه السلام): فأول من يدعى من ولد آدم للمساءلة محمد بن عبد الله (صلى الله عليه واله وسلم)  فيدنيه الله حتى لا يكون خلق أقرب إلى الله تعالى يومئذ منه فيقول الله تعالى: يا محمد هل بلغك جبرئيل ما أوحيت اليك وأرسلت به [182] اليك من كتابي وحكتمي وعلمي وهل أوحى ذلك اليك؟ فيقول رسول الله (صلى الله عليه واله وسلم)  نعم يا رب قد بلغني جبرئيل جميع ما أوحيته اليه وأرسلته به من كتابك وحكمتك وعلمي وهل أوحى ذلك اليك؟ فيقول رسول الله (صلى الله عليه واله وسلم) : نعم يا رب قد بلغني جبرئيل جميع ما أوحيته اليه وأرسلته به من كتابك وحكمتك وعلمك وأوحاه الي. فيقول الله لمحمد هل بلغت أمتك ما بلغك جبرئيل من كتابي وحكمتي وعلمي؟

فيقول رسول الله (صلى الله عليه واله وسلم) : نعم يا رب قد بلغت أمتي ما أوحيت إلي من كتابك وحكمتك وعلمك وجاهدت في سبيلك. فيقول الله لمحمد: فمن يشهد لك بذلك؟

فيقول محمد: يا رب أنت الشاهد لي بتبليغ [الرسالة] [183] وملائكتك والأبرار من أمتي وكفى بك شهيدا فيدعى بالملائكة فيشهدون لمحمد بتبليغ الرسالة. ثم يدعى بأمة محمد (صلى الله عليه واله وسلم)  فيسألون: هل بلغكم محمد رسالتي وكتابي وحكمتي وعلمي وعلمكم ذلك فيشهدون لمحمد (صلى الله عليه واله وسلم)  بتبليغ الرسالة والحكمة والعلم. فيقول الله تعالى لمحمد (صلى الله عليه واله وسلم) : فهل استخلفت في أمتك من بعدك من يقوم فيهم بحكمتي وعلمي ويفسر لهم كتابي ويبين لهم ما يختلفون فيه من بعدك حجة لي وخليفة في [أرضي] [184].

 فيقول محمد (صلى الله عليه واله وسلم) : نعم يا رب قد خلفت فيهم علي بن أبي طالب (عليه السلام) أخي ووزيري و وصتي وخير أمتي ونصبته لهـم عـلما فـي حياتي ودعوتهم إلى طاعته وجعلته خليفتي في أمتي إماما تقتدي به الأمة بعدي إلى يوم القيامة. فيدعى بعلي بن أبي طالب (عليه السلام) فيقول الله عز وجل له: يا علي هل [185] أوصى إليك محمد (صلى الله عليه واله وسلم)  واستخلفك في أمته ونصبك علما لأمته [186] في حياته؟ وهل قمت فيهم من بعده مقامه؟

فيقول له علي (عليه السلام): نعم يا رب قد أوصى إلي محمد وخلفني في أمته ونصبني لهم علما في حياته فلما قبضت محمدا إليك جحدني أمته ومكروا بي واستضعفوني وكادوا يقتلونني وقدموا قدامي من أخرت وأخروا من قدمت ولم يسمعوا مني ولم يطيعوا أمري فقاتلتهم في سبيلك حتى قتلوني.
فيقول الله عزوجل [187] لعلي: فهل خلفت من بعدك في أمة محمد حجة وخليفة في الأرض يدعو عبادي الى ديني والي سبيلي؟

فيقول علي (عليه السلام): نعم يا رب قد خلفت فيهم ابني وابن بنت نبيك.
فيدعى بالحسن بن علي (عليه السلام) فيسأل عما سئل [188] عنه علي بن أبي طالب (عليه السلام).
قال: ثم يدعى بإمام امام وبأهل عالمه فيحتجون بحجتهم فيقبل الله عذرهم ويجيز حجتهم قال: ثم يقول الله: { هَذَا يَوْمُ يَنْفَعُ الصَّادِقِينَ صِدْقُهُمْ} [المائدة: 119]

قال: ثم انقطع حديث أبي جعفر عليه وعلى آبائه السلام [189]

 


[1] أثبتناء من البرهان.

[2] تفسير عليّ بن إبراهيم القمي: 1/ 160 عنه البرهان: 2/ 216ح9.

[3] منا العياشي والبرهان.

[4] تفسير العياشي: 1/ 290ح12 عنه البرهان: 2/ 217ح6

[5] تفسير علي بن إبراهيم القمي: 1/ 162 عنه البرهان: 2/ 223ح1

[6] أثبتناه من العياشي والبرهان وهو الصحيح وفي «أ» و «ب»: خالد.

[7] تفسير العياشي: 1/ 292ح 19 عنه البرهان: 2/ 223ح2

[8] الجحفة: قرية كبيرة على طريق المدينة من مكة بينها وبين غدير خم میلان    معجم البلدان: 2/ 11.

[9] تفسير علي بن إبراهيم القمي: 1/ 162عنه البرهان: 2/ 223ح1

[10] تقدم الحديث في سورة البقرة: الآية 124 وقد ذكرنا الاختلاف ومآخذ الحديث فلا تكرر هاهنا.

[11] الكافي: 1/ 198ح 1.

[12] سيأتي في سورة القصص: الآية 68.

[13] من الأمالي وفي «أ»و «ب» والبرهان: سبعا.

[14] من الأمالي وفي ب والبرهان: إلى.

[15] في «ب»: وأتمم.

[16] أثبتناه من الطوسي والبرهان و «ب».

[17] أمالي الطوسي: 205 ح 351 عنه البرهان: 2/ 225ح5.

[18] من الطوسي و «ب» وهو الصحيح راجع النجاشي: 439 وفي أ: السوالي.

[19] في رجال النجاشي: 439: هارون بن عمر بن عبد العزيز.

[20] ما بين القوسين ليس في البرهان.

[21] في البرهان: بناء.

[22] في «ب»: قلت.

[23] من الطوسي وفي «أ» و «ب» والبرهان: عرفناها.

[24] أمالي الطوسي:2/ 518 ح 1134عنه البرهان: 2/ 225ح6.

[25] الطوسي: الحسين بن صالح.

[26] الطوسي: الحسين بن صالح.

[27] رواية إسحاق بن إسماعيل النيسابوري عن الإمام الصادق (عليه السلام) تصح لأنه من أصحاب الإمام الحسن العسكري (عليه السلام) وقد رواه الصدوق في علل الشرائع: 249 ح6. وانظر معجم رجال الحديث: 3/ 37

[28] في «أ»: لا.

[29] من الطوسي والبرهان وفي «أ» و «ب»: تدخلون قرية.

[30] الشورى: 23.

[31] في «ب»: إنما.

[32] تضمين من سورة التوبة: الآية 94             

[33] في «ب»: الخلق.

[34] أمالي الطوسي: 2/ 654 ح 1355 عنه البرهان: 2/ 225ح7

[35] في البرهان ضوجان. ويبدو أنهما تصحيف: ضجنان وهو جبل بناحية مكة على طريق المدينة في أسفله الغميم قرب غدیر خم معجم البلدان 3/ 453معجم ما استعجم:

[36] من البرهان وفي «أ» و «ب»: ما.

[37] في البرهان: لسبع.

[38] رجلا ليس في غاية المرام ويحتمل هنا سقط أو حرّفت الكلمة والجدير بالذكر على ما نقله الخاصة والعامة أن الذين حضروا غدير خم يزيدون على مائة ألف رجلا ولعل اثنا عشر إشارة إلى الاثني عشر بدريا الذين شهدوا لأمير المؤمنين (عليه السلام) بحديث الغدير.

[39] أخرجه عنه في البرهان: 2/ 226ح8 وغاية المرام: 337 ح 6

[40] ما بين القوسين أثبتناه من الخوارزمي.

[41] ما أثبتناه من الخوارزمي وهو الصحيح راجع الجرح والتعديل: 3/ 32 وفي أ و «ب»: الغنوي.

[42] أثبتناه من الخوارزمي والبرهان وهو: عمارة بن جوين. أنـظـر معجم رجال الحديث: 22/ 77وتقريب التهذيب: 2/ 49

[43] من الخوارزمي والبرهان.

[44] من الخوارزمي والبرهان. وقم: أي كنس.

[45] من الخوارزمي وفي «أ» و «ب» والبرهان: ثم رفعها.

[46] في الخوارزمي: يتفرقا.

[47] في الخوارزمي: برسالاتي     

[48] في الخوارزمي والبرهان: التعاميا.

[49] مناقب الخوارزمي: 135 ج 2 عنه البرهان: 2/ 243ح 18. ورواه جم غفير من العامة في كتبهم راجع عوالم العلوم حديث الغدير ج 15/ 3 والغدير فى الكتاب والسنة وعقبات الأنوار وكشف المهم للمؤلف والروض النضير لفارس حسون كريم وغيرها.

[50] في «أ» و «ب»: الخير.

[51] من المغازلي وليس في «أ» و «ب».

[52] المناقب لابن المغازلي: 18 ح 14 عنه البرهان: 2/ 244ح19.

[53] في الطرائف والغدير: مرقاة

[54] مابين القوسين أثبتناه من التذكرة

[55] تذكرة الخواص: 30 عنه البرهان:2/ 144ح21

[56] في أ والمناقب: يقع في.

[57] المناقب لابن شهر آشوب: 3/ 288عنه البرهان: 2/ 245ح22

[58] في المناقب: نعطي حقوق.

[59] من البرهان وفي أ: شهادة وفي «ب» والمناقب: بشهادة. من البرهان وفي أ: شهادة وفي «ب» والمناقب: بشهادة.

[60] ليس في «أ» و «ب».

[61] ليس في «أ».

[62] المناقب لابن شهر آشوب: 3/ 299وعنه البرهان: 2/ 246ح23

[63] تفسير العياشي: 1/ 329 ذيل ح 143عنه نور التقلين: 1/ 538 ح272 وإثبات الهداة: 3/ 543ح591.

[64] في البصائر: يعني من

[65] بصائر الدرجات: 77ح5 عنه البحار: 35/ 399ح14 والبرهان: 2/ 253ح1

[66] في أ: يعني

[67] المناقب لابن شهر آشوب: 3/ 94 روضة الواعظين: 106 عنهما البرهان: 2/ 253ح1. 

[68] أثبتناه من نسخة ب

[69] تفسير العياشي: 1/ 297 ح44 عنه البرهان: 2/ 253ح3.

[70] ليس في أ و ب

[71] تفسير علي بن إبراهيم القمي: 1/ 163 عنه البرهان: 2/ 262ح1

[72] مجمع البيان: 3/ 260 عنه البرهان: 2/ 262ح2

[73] في القمي: الكلمة

[74] تفسير علي بن إبراهيم: 1/ 163 عنه البرهان: 2/ 263ح1

[75] ما أثبتناء من الكافي وهو الصحيح راجع معجم رجال الحديث: 16·63وليس في أ وفي «ب»: بن محمد.

[76] ليس في «ب».

[77] من الكافي والبرهان.

[78] الكافي :2/ 211 ح 3 عنه البرهان: 2/ 282ح5

[79] تفسير العياشي: 1/ 312ح 84 عنه البرهان: 2/ 283ضمن ح 8.

[80] في البرهان: أبي الفضل العلوي.

[81] ما أثبتناه من البرهان ويحتمل ما في البصائر و «أ» و «ب» حدث فيها سقط أو خلط راجع الجرح والتعديل: 6/ 25 ومعجم رجال الحديث: 1/ 216 وفي «أ» الفضل بن عيسى عن إبراهيم بن الحسن بن ظهر عن أبيه عن شريك بن عبد الأعلى الثعلبي عن أبي يمام. وفي «ب» نفس السند ولكن ذكر بدل الثعلبي التغلبي

[82] ليس في البصائر.

[83] ما بين القوسين ليس في البصائر والبرهان.

[84] بصائر الدرجات: 216 ح 21 عنه البرهان: 2/ 292ح3.

[85] الكشكول: المشهور نسبه إلى السيد حيدر بن علي بن الحسين الأملي. راجمع الذريعة: 18/ 82 رقم 777.

[86] من ب وهو الصحيح وفي «أ» والكشكول: الفضل تصحيف.

[87] من ب.

[88] الكشكول في  ما جرى على آل الرسول صلى الله عليه وسلم: 179.

[89] في البرهان: قرأ.

[90] من القمي وفي «أ» و «ب»: ولم يقبل الله وفي البرهان: ولم يتقبل الله تعالى.

[91] الكافي: 1/ 427 ح 77 عنه البحار: 24/ 63ح48 والبرهان: 2/ 315ح1وج 3/ 442ح1. وسيأتي في سورة النحل: الآية 83.

[92] الكافي: 1/ 146ح 11 عنه البرهان: 2/ 316ح2

[93] في البرهان مفروضة.

[94] في البرهان مفروضة.

[95] الكافي: 1/ 187ح 7 عنه البرهان: 2/ 316ح3

[96] من الكافي والبرهان وفي «أ» و «ب»: وبأموالكم من أنفسكم

[97] ليس في «أ» و «ب».

[98] الكافي: 1/ 288ح 3 عنه البرهان: 2/ 316ح4.

[99] في الكافي: الصف.

[100] في «ب»: فضل.

[101] أضاف بعده في «أ» و«ب»: من.

[102] في «أ»: ما هم.

[103] من «أ» و ب والبرهان وليس في الكافي.

[104] في أ: الفريضة.  

[105] كلمة الجلالة ليست في «أ».

[106] في العياشي: المفضل وكلاهما وارد وصحيح راجع معجم رجال الحديث: 13/ 321وج18/ 281.

[107] تفسير العياشي: 1/ 328 ح 142عنه البرهان: 2/ 322ح 19.

[108] من الاحتجاج والبرهان وفي «أ»: أجابه ، وفي «ب»: جاء به.

[109] في «أ» و «ب»: بصدق.

[110] من الاحتجاج والبرهان.

[111] ليس في «أ» و «ب».

[112] في «أ»: فقلنا.

[113] من الاحتجاج والبرهان.

[114] الاحتجاج: 2/251 عنه البحار: 5/ 20ح 30 والبرهان: 2/ 3233ح20

[115] ليس في الاحتجاج.

[116] من الاحتجاج والبرهان.

[117] في «أ» و «ب»: في ذلك.

[118] في «أ» و «ب»: سقط.      

[119] الاحتجاج: 1/ 379 عنه البرهان: 2/ 324ح21

[120] اللوامع النورانية: 98- 106

[121] من الأمالي.

[122] من الأمالي والبرهان.

[124] من الأمالي والبرهان.

[125] أثبتناه من «ب».

[126] المناقب لابن شهر آشوب: 2/ 4.

[127] لم أجده في أسباب النزول للواحدي ولا شك أنها أسقطت من الكتاب بيد الأيادي الأثيمة لبعض المحققين - عبدة الشيطان والدينار أو أصحاب المطابع ولا يفوتني أن أذكر أن كتاب فردوس الأخبار للديلمي قد أسقط منه عشرات الروايات في فضل علي وأهل بيته الطيبين الطاهرين المعصومين والأحاديث الذامة لأعدائه (عليه السلام) أعداء الله جل جلاله وقد جمعت الروايات الساقطة من الطبعات المختلفة وعرضتها على أقدم مخطوطات الكتاب فأصبح والحمد لله كتاب شامل وقد سميته ومختصر فردوس الأخبار أو اقتطاف الأزهار من فردوس الأخبار وهو قيد الطبع  وسيصدر قريبا إن شاء الله تعالى والحمد لله.

[128] في البرهان: مروان.

[129] كتاب سر العالمين الطبعة الثانية مطبعة النعمان في النجف الأشرف سنة 1965

[130] مصباح المتهجد للشيخ الطوسي ره 703 مسار الشيعة: 58

[131] قمت: أي كنست؟

[132] في العياشي: بالولاية به.

[133] الضبع: ما بين الابط الى نصف العضد

[134] من العياشي: وفي أ وب والبرهان: أتى

[135] في أ وب: بياض

[136] تفسير العياشي: 1/ 329ح143 عنه البرهان: 2/ 327ح3          

[137] الكافي: 1/ 413ح 6 عنه البرهان: 2/ 332ح2.

[138] بصائر الدرجات: 76ح2 عنه البرهان: 2/ 333ح3

[139] تفسير العياشي: 1/ 330ح 149 عنه البحار: 24/ 387 وتفسير الصافي: 1/ 456 والبرهان: 2/ 333ح1.

[140] تقدم الحديث في سورة المائدة: الآية 55 فراجع.

[142] في «أ» و «ب»: قال قائل.

[143] بتلة: أي جازمة مقطوع بها.

[144] في الكافي وغيبه ودينه، وفي البرهان: غيبه وعلمه ودينه.

[145] في «أ» و «ب»: حضر.

[146] الكافي: 1/ 229ح6 عنه البرهان: 2/ 334ح1

[147] ما بين القوسين أثبتناء من الأمالي وهو الصواب راجع معجم رجال الحديث: 2/ 34و 252و 288.

[148] ليس في البر

[149] ليس في «أ» و«ب».

[150] في الأمالي: صعب.

[151] في الأماني و «ب»: بالله.

[152] في «أ» و «ب» والأمالي: لتعبد وما أثبتناء من البرهان.

[153] في الأمالي: ربي.

[154] ليس في الأمالي و «ب».

[155] في «أ»: لولا.  

[156] ليس في الأمالي و «أ».

[157] أمالي الصدوق: 399 ح 13 عنه البرهان: 2/ 335 ح 2 وج 3/ 35ح6و وص 770ح3. وسيأتي في سورتي يونس وطه

[158] أخرجه ابن البطريق في العمدة: 99 - 132 عن الثعالبي. وقد أخرجه في إحقاق الحق: 4/ 32 وج 20/ 173عن جم غفير من مصادر العامة فراجع ولولا خوف الإطالة لذكرتها.

[159] في «ب»: عثمان.

[160] العمدة لابن البطريق: 100 ح 134 بحار الأنوار 137/ 188- 189ح73.

[161] بصائر الدرجات: 74 ح 80 عنه البرهان: 2/ 340ح1 والبحار:36/ 95ح30

[162] من المختصر والبرهان وفي «أ» و«ب»: صفوان عن ابن مسكان عن حجر بن زائدة ويحتمل أنه من اشتباه النساخ قد خلط سند الحديث المتقدم آنفا مع هذا فانتبه

[163] مختصر بصائر الدرجات: 64 عنه البرهان: 2/ 340ح2

[164] تفسير العياشي: 334/1 - 156.

[165] في الكافي: بريد تصحيف انظر رجال السيد الخوئي ره: 20/ 103

[166] ليس في ب

[167] من الكافي وفي أ وب والبرهان: خلفتم

[168] الكافي: 8/ 338ح335 عنه البرهان: 2/ 378ح2

[169] تفسير العياشي: 1/ 349ح220 عنه البرهان: 2/ 379ح4.

[170] في ب: يوصف

[171] ليس في ب

[172] من البرهان: وفي القمي: بصاحبكم فيتقدم علي وفي أ وب بصاحبكم علي.

[173] - في أ عن

[174] في ب والبرهان: ووصيه من أولهم الى آخرهم وفي القمي وأمته من أول النبيين الى آخرهم وأمتهم.

[175] ليس في ب وفي القمي والبرهان: للمساءلة

[176] من القمي والبرهان وفي أ من وفي ب: ومن.

[177] ألجت: فازت وفي أ وب أفلحت.

[178] من القمي والبرهان: وفي أ وب ما أمرته وألهمته

[179] في أ وب فيتقدم اسرافيل

[180] في القمي رسالتك

[181] في ب والبرهان: رسالاتك

[182] ليس في ب

[183] في القمي: رسالته.

[184] القمي: الأرض.

[185] من القمي وفي أ: فيقال له وفي «ب» والبرهان: فيقال له: هل.

[186] في «ب»: للأمة.

[187] من القمي وفي أ وب والبرهان: فيقال

[188] ليس في ب

[189] تفسير علي بن إبراهيم القمي: 1/ 191 عنه البرهان: 2/ 385ح2.

EN