وكالات الأنباء العالمية
المؤلف:
الدكتور بطرس حلاق
المصدر:
الإعلام والإتصال الدولي
الجزء والصفحة:
ص 60-62
2025-05-29
1482
وكالات الأنباء العالمية
الوكالات العالمية الرئيسية
الوكالات العالمية التي تشكل مصدراً رئيسياً لأخبار ومعلومات دول العالم وخاصة دول العالم النامي
1 - وكالة أسوشييتد برس AP
ترجع أصولها إلى عام 1848 حيث قدمت نفسها لاوربا كمؤسسة غير عادية باسم الجمعية التعاونية لأصحاب الصحف واكتسبت بالتدريج صفتها العمومية لكل البلاد والتي احتكرت فيما بعد العمل الإعلامي والإخباري في كل الولايات المتحدة الأمريكية.
ومنذ عام 1931 فتحت هذه الوكالة فروعها في لندن وباريس وبرلين ثم تغلغلت في السوق الأوربية للأخبار وتقوم حاليا بتقديم خدماتها إلى أكثر من (15) ألف جريدة وإلى محطات الأخبار والتلفزيون في أكثر من (115) بلد أو لديها أكثر من (1100) مكتب داخل الولايات المتحدة و(70) مكتب خارج الولايات المتحدة وعدد موظفيها يزيد على (5) آلاف موظف ومعدل حجم الأخبار المغطاة أربع وعشرين ساعة يعادل (20) مليون كلمة.
2 وكالة يونايتد برس انترناشونال UP1
وجدت هذه الوكالة عام 1958 نتيجة دمج وكالة يونايتد برس (UP) مع وكالة الأنباء الدولية (NS). وتعد هذه الوكالة من أهم الوكالات في أمريكا ولها (100) مكتب داخل الولايات المتحدة و (528) مكتب في دول العالم ومعدل البث اليومي لها (14) مليون كلمة وتبث أخبارها بخمسين لغة وتعمل لمدة (24) ساعة يوميا.
3 - رويترز
تعد وكالة رويترز البريطانية من أكبر الوكالات العالمية في مجال الأخبار والمعلومات أسسها يوليوس رویترز عام (1851) في لندن وتشرف على إدارتها أربع جمعيات للاتحادات الصحفية وهي جمعيتا، مالكي الصحف البريطانية ووكالة الصحافة المتحدة الاسترالية ووكالة الصحافة النيوزيلاندية ووكالة برس اسوسییشن.
وتزود وكالة رويترز بالمواد الصحفية أكثر من (120) بلداً وتنشر أخبارها بشكل منتظم ولديها (4100) مشترك وعدد مكاتبها (163) مكتب موزعه في العديد من دول العالم فيما يبلغ بثها اليومي (5) ملايين كلمة.
4- وكالة الصحافة الفرنسية AFP
تعدّ هذه الوكالة امتداداً لوكالة هافاس التي تأسست عام 1835 واستمرت حتى الحرب العالمية الثانية. وقد عاودت نشاطها بعد أن تحررت فرنسا من سيطرة ألمانيا عام 1944 وكانت مدعومةً من قبل الحكومة الفرنسية ألا أنها استقلت كلياً عام 1957 وأخذ يشرف على إدارتها مجلس يمثل الصحف والإخبارية والشعب إضافةً إلى ممثل عن الوكالة نفسها.
وتقدم هذه الوكالة خدماتها بخمس لغات هي الفرنسية والألمانية والعربية والاسبانية والإنكليزية ولها 12.500 ألف مشترك و 187 مكتب منتشرة في العديد من دول العالم ويبلغ معدل بثها اليومي (2) مليوني كلمة.
وتعد وكالات الأنباء الأربع وهي الاسيوشييتد برس، يونايتد برس - رويتر، ووكالة الصحافة الفرنسية مصدراً رئيسياً للأنباء للكثير من وسائل الإعلام في دول العالم وخاصة العالم الثالث بحيث أصبحت هذه الوكالات تحتكر معظم الأنباء الدولية وتهيمن على النشاط الإعلامي لكثير من الدول وهو ما يدل على أن الحاجة تزداد إلى هذه الوكالات العالمية بسبب سعة إمكانياتها وقدراتها وانتشارها وهي المصدر الأساسي وصاحبة الفضل في الحصول على الخبر من مصادره الأصلية أو تقوم بنقل الأخبار عن طريق الوسائل الإعلامية وعلى جهود الوكالات المحلية وصحافتها في كثير من البلدان.
ومع تطور تكنولوجيا الاتصال التي أصبحت أحد سمات العصر، فإن الوكالات العالمية للأنباء لم تتأثر إطلاقا كما يعتقد بعض المعنيين بأن اتساع مجالات الإعلام والاتصال المختلفة قد أضعفت أهمية وكالات الأنباء بل على العكس من ذلك تعدّ اليوم من أكثر المؤسسات الإعلامية استفادة من هذا العصر إذ لم يقتصر بثها على الكلمات فحسب بل أن هناك مئات الصور والرسوم والبيانات وكل ما يساعد على الإحاطة بكل ما يجري في العالم وبجميع الاهتمامات وتوزعها على الوسائل الإعلامية المشتركة في خدماتها.
وإذا ما أخذنا بالحسبان فإن فكرة تأسيس وكالات الأنباء العالمية قد وضعت على أساس تزويد المشتركين فيها من أفراد وشركات ورجال الأعمال بأنباء التجارة والمال وأسعار البضائع وحالة السوق، إلى أن تطورت لتشمل فيما بعد الأخبار بأنواعها والتي كانت في بدايتها مشروعات تجارية فحسب فقد أصبحت الأخبار الاقتصادية والمالية أرضية للمنافسة الدائمة بين الوكالات الأربع.
ولكن تنوع الخدمات الإعلامية لهذه الوكالات الأربع الكبرى والانتقال من سوق المعلومات العامة إلى سوق المعلومات المتخصصة الذي يحقق ربحاً وإيراداً أكثر من السوق الأول يتطلب امتلاك هذه الوكالات التقنيات الخاصة بنشر هذه المعلومات ومستلزماتها والاستفادة من المتخصصين بالمجالات التقنية فضلاً عن القائمين بالاتصال الذين أصبحوا متخصصين بمجالات تقديم المحتوى. لذا فإن توظيف مثل هذه الطاقات الإنتاجية التكنولوجية والبشرية أصبح يتطلب استثماراً ضخماً باتجاهات الإنتاج أو البث ودراسة الجدوى في إطار البناء المؤسسي ومن ثم فإن المعلومات التي تبث أصبحت تعمل وفقاً لبناء ضخم بآلياته.
الاكثر قراءة في وكالات الأنباء
اخر الاخبار
اخبار العتبة العباسية المقدسة