للإمام المهدي "عج" أنصار من كواكب أخرى
المؤلف:
الشيخ علي الكوراني
المصدر:
المعجم الموضوعي لأحاديث الإمام المهدي "عج"
الجزء والصفحة:
ص302-304
2025-06-04
665
البصائر / 490 : « عن هشام الجواليقي عن أبي عبد الله عليه السلام قال : إن لله مدينة خلف البحر سعتها مسيرة أربعين يوماً ، فيها قوم لم يعصوا الله قط ، ولا يعرفون إبليس ولا يعلمون خلق إبليس ، نلقاهم في كل حين ، فيسألوننا عما يحتاجون إليه ، ويسألوننا الدعاء فنعلمهم ، ويسألوننا عن قائمنا حتى يظهر .
وفيهم عبادة واجتهاد شديد ولمدينتهم أبواب ما بين المصراع إلى المصراع مئة فرسخ . لهم تقديس واجتهاد شديد ، لو رأيتموهم لاحتقرتم عملكم ، يصلي الرجل منهم شهراً لا يرفع رأسه من سجوده ، طعامهم التسبيح ولباسهم الورق ، ووجوههم مشرقة بالنور . إذا رأوا منا واحداً احتوشوه واجتمعوا إليه ، وأخذوا من أثره إلى الأرض يتبركون به ، لهم دوي إذا صلوا أشد من دوي الريح العاصف ، فيهم جماعة لم يضعوا السلاح منذ كانوا ينتظرون قائمنا ، يدعون أن يريهم إياه ، وعمر أحدهم ألف سنة . إذا رأيتهم رأيت الخشوع والاستكانة ، وطلب ما يقربهم إليه .
إذا حُبسنا ظنوا أن ذلك من سخط ، يتعاهدون الساعة التي نأتيهم فيها ، لا يسأمون ولا يفترون ، يتلون كتاب الله كما علمناهم ، وإن فيما نعلمهم ما لو تلي على الناس لكفروا به ولأنكروه ! يسألوننا عن الشئ إذا ورد عليهم من القرآن ولا يعرفونه ، فإذا أخبرناهم به انشرحت صدورهم لما يسمعون منا ، ويسألون الله طول البقاء وأن لا يفقدونا ، ويعلمون أن المنة من الله عليهم فيما نعلمهم عظيمة .
ولهم خرجة مع الإمام ، إذا قاموا يسبقون فيها أصحاب السلاح منهم ، ويدعون الله أن يجعلهم ممن ينتصر به لدينهم ، فيهم كهول وشبان ، وإذا رأى شاب منهم الكهل جلس بين يديه جلسة العبد ، لا يقوم حتى يأمره . لهم طريق هم أعلم به من الخلق إلى حيث يريد الإمام ، فإذا أمرهم الإمام بأمر قاموا أبداً حتى يكون هو الذي يأمرهم بغيره . لو أنهم وردوا على ما بين المشرق والمغرب من الخلق لأفنوهم في ساعة واحدة . لا يعمل الحديد فيهم ، ولهم سيوف من حديد غير هذا الحديد ، لو ضرب أحدهم بسيفه جبلاً لقده حتى يفصله ، يغزو بهم الإمام الهند ، والديلم ، والكرك ، والترك ، والروم ، وبربر .
وما بين جابرسا إلى جابلقا ، وهما مدينتان واحدة بالمشرق وأخرى بالمغرب ، لا يأتون على أهل دين إلا دعوهم إلى الله وإلى الإسلام وإلى الإقرار بمحمد صلى الله عليه وآله ، ومن لم يسلم قتلوه ، حتى لا يبقى بين المشرق والمغرب وما دون الجبل أحد إلا أقر » .
أقول : لا بد أن يكون هؤلاء المؤمنون في كوكب غير الأرض ، لأن قوله عليه السلام : « إن لله مدينة خلف البحر سعتها مسيرة أربعين يوماً . . ولا يعرفون إبليس ولا يعلمون خلق إبليس » يدل على أنهم ليسوا من نسل آدم ، وإن أشبهوهم .
وقوله : « لا يعمل الحديد فيهم ولهم سيوف من حديد غير هذا الحديد ، لو ضرب أحدهم بسيفه جبلاً لقده حتى يفصله » يدل على أن أبدانهم ومعادنهم تختلف عنا .
الاكثر قراءة في الدولة المهدوية
اخر الاخبار
اخبار العتبة العباسية المقدسة