الفضائل
الاخلاص والتوكل
الامر بالمعروف والنهي عن المنكر
الإيثار و الجود و السخاء و الكرم والضيافة
الايمان واليقين والحب الالهي
التفكر والعلم والعمل
التوبة والمحاسبة ومجاهدة النفس
الحب والالفة والتاخي والمداراة
الحلم والرفق والعفو
الخوف والرجاء والحياء وحسن الظن
الزهد والتواضع و الرضا والقناعة وقصر الامل
الشجاعة و الغيرة
الشكر والصبر والفقر
الصدق
العفة والورع و التقوى
الكتمان وكظم الغيظ وحفظ اللسان
بر الوالدين وصلة الرحم
حسن الخلق و الكمال
السلام
العدل و المساواة
اداء الامانة
قضاء الحاجة
فضائل عامة
آداب
اداب النية وآثارها
آداب الصلاة
آداب الصوم و الزكاة و الصدقة
آداب الحج و العمرة و الزيارة
آداب العلم والعبادة
آداب الطعام والشراب
آداب الدعاء
اداب عامة
حقوق
الرذائل وعلاجاتها
الجهل و الذنوب والغفلة
الحسد والطمع والشره
البخل والحرص والخوف وطول الامل
الغيبة و النميمة والبهتان والسباب
الغضب و الحقد والعصبية والقسوة
العجب والتكبر والغرور
الكذب و الرياء واللسان
حب الدنيا والرئاسة والمال
العقوق وقطيعة الرحم ومعاداة المؤمنين
سوء الخلق والظن
الظلم والبغي و الغدر
السخرية والمزاح والشماتة
رذائل عامة
علاج الرذائل
علاج البخل والحرص والغيبة والكذب
علاج التكبر والرياء وسوء الخلق
علاج العجب
علاج الغضب والحسد والشره
علاجات رذائل عامة
أخلاقيات عامة
أدعية وأذكار
صلوات و زيارات
قصص أخلاقية
قصص من حياة النبي (صلى الله عليه واله)
قصص من حياة الائمة المعصومين(عليهم السلام) واصحابهم
قصص من حياة امير المؤمنين(عليه السلام)
قصص من حياة الصحابة والتابعين
قصص من حياة العلماء
قصص اخلاقية عامة
إضاءات أخلاقية
في التحيات المقرونة بالمعاشرة
المؤلف:
الشيخ عبد الله المامقاني
المصدر:
مرآة الكمال
الجزء والصفحة:
ج2/ ص170-188
2025-06-13
64
للتحيات غير المقيدة أمور :
إحداها : السّلام عند المواجهة[1] .
وهي تحية آدم عليه السّلام وذريته ، فقد ورد انّ اللّه تعالى قال لآدم عليه السّلام : انطلق إلى هؤلاء الملأ من الملائكة فقل : السّلام عليكم ورحمة اللّه وبركاته ، فسلّم عليهم ، فقالوا : وعليك السّلام ورحمة اللّه وبركاته ، فلمّا رجع إلى ربّه عزّ وجلّ قال له تبارك وتعالى : هذه تحيتك وتحية ذريتك من بعدك في ما بينهم إلى يوم القيامة[2].
وبالجملة فهو من السنن المؤكّدة ، بل عبّر في الأخبار عنه بالوجوب المحمول - بقرينة ما نطق بأنّ السّلام تطوّع والردّ فريضة - على المعنى اللغوي ، وهو الثبوت الملائم للاستحباب الموكّد .
وقد ورد ان أبخل الناس رجل يمرّ بمسلم ولا يسلّم عليه ، وأبخل الناس من بخل بالسّلام[3]، وانّ السّلام سلام اللّه وهو لا ينال الظالمين[4]، وانّ ملكا مرّ برجل على باب فقال له : ما يقيمك على باب هذه الدار ؟ فقال : أخ لي فيها أردت أن أسلّم عليه ، فقال له الملك : بينك وبينه قرابة ، أو نزعتك إليه حاجة ؟ فقال : لا ، ما بيني وبينه قرابة ولا نزعتني إليه حاجة إلّا أخوّة الاسلام وحرمته ، فأنا أسلّم عليه وأتعهّده للّه رب العالمين ، فقال له الملك : أنا رسول اللّه إليك وهو يقرئك السّلام ، ويقول لك : إيّاي زرت ، ولي تعاهدت ، وقد أوجبت لك الجنّة وأعفيتك من غضبي ، وأجرتك من النّار[5].
ويستحب إفشاء السّلام للأمر به ، وقد ورد انّ اللّه عزّ وجلّ يحبّ إفشاء السّلام[6]، وانّ من التواضع أن تسلّم على من لقيت[7]، وعن رسول اللّه صلّى اللّه عليه وآله وسلّم : إنّ في الجنة غرفا يرى ظاهرها من باطنها وباطنها من ظاهرها لا يسكنها من أمتي إلّا من أطاب الكلام ، وأطعم الطعام ، وأفشى السّلام ، وأدام الصيام ، وصلّى بالليل والناس نيام ، فقال علي عليه السّلام : يا رسول اللّه صلّى اللّه عليه وآله وسلّم ! من يطيق هذا من أمّتك ؟ فقال : يا علي ! أتدري ما إطابة الكلام ؟ من قال إذا أصبح وأمسى : « سبحان اللّه والحمد للّه ولا إله إلّا اللّه واللّه أكبر » عشر مرات ، واطعام الطعام نفقة الرجل على عياله ، وأمّا إدامة الصيام فهو أن يصوم الرجل شهر رمضان ، وثلاثة أيام من كل شهر ، يكتب له صوم الدهر ، وامّا الصلاة بالليل والناس نيام ، فمن صلّى المغرب والعشاء الآخرة ، وصلاة الغداة في المسجد جماعة فكأنّما أحيا الليل ، وإفشاء السّلام أن لا يبخل بالسّلام على أحد من المسلمين[8].
ويستحب الابتداء بالسّلام ، لما ورد من انّه من أخلاق المؤمن[9]. وانّ أولى الناس باللّه وبرسوله من بدأ بالسّلام[10]. وعن رسول اللّه صلّى اللّه عليه وآله وسلّم انّه قال : ابدأ بالسّلام قبل الكلام ، فمن بدء بالكلام قبل السّلام فلا تجيبوه[11]. وعنه صلّى اللّه عليه وآله وسلّم انّه قال : لا تدع إلى طعامك أحدا حتّى يسلّم[12].
ويستحب التسليم على الصبيان أيضا ، تأسّيا برسول اللّه صلّى اللّه عليه وآله وسلّم ، حيث داوم عليه ليكون سنّته من بعده[13].
ويستحب التسوية بين الفقير والغني في السّلام ، بل ورد ان من لقى فقيرا مسلما فسلّم عليه خلاف سلامه على الغني لقي اللّه عزّ وجلّ يوم القيامة وهو عليه غضبان[14].
ويجوز تسليم الرجل على النساء ، ويكره التسليم على الشّابة منهن ، لما ورد من انّ أمير المؤمنين عليه السّلام كان يكره أن يسلّم على الشّابة منهنّ ، ويقول : أتخوّف أن يعجبني صوتها ، فيدخل عليّ أكثر مما أطلب من الاجر[15].
وحيث يسلّم الرجل عليها ففي وجوب الردّ عليها وجهان ، أقربهما الوجوب[16]، ويتخيّر في التسليم بين : السّلام عليكم ، وسلام عليكم ، وورد ان من قال : « السّلام عليكم » فهي عشر حسنات ، ومن قال : « سلام عليكم ورحمة اللّه » فهي عشرون حسنة ، ومن قال : « سلام عليكم ورحمة اللّه وبركاته » فهي ثلاثون حسنة[17] ، وإذا أخبر حاضرا بأنّ فلانا الغائب يسلم عليك ، فالفضل في أن يقول : عليك وعليه السّلام ، وإذا أتيته فاقرأه السّلام .
ويجب ردّ السّلام بالمثل أو أحسن منه ، ولذا كان الأفضل زيادة : ورحمة اللّه ، وأفضل منه زيادة : وبركاته ، معه في الجواب[18].
ويستحب مخاطبة المؤمن الواحد بضمير الجماعة في التسليم عليه ، وعند تسميته ، وقصد الملائكة الذين معه[19].
ويستحب إعادة السّلام ثلاثا عند عدم ردّ المخاطب به ، ويكفي جواب واحد عن الثلاث تسليمات المذكورة[20]، وإذا سلّم واحد من الجماعة أجزأ عنهم ، كما انّه إذا ردّ واحد منهم أجزأ عن الباقين في وجه قويّ[21]، نعم لو كان المجيب خارجا عنهم غير مقصود بالسّلام عليه لم يكف ردّه عنهم . وفي اجزاء ردّ الصبي المميّز عن المكلّفين تأمّل ، والعدم أشبه وأحوط[22].
وفي وجوب ردّ السّلام المكتوب في المراسلات وجهان ، والعدم أشبه ، وإن كان الردّ أحوط ، وكذا الحال في السّلام المرسول مع رسول .
وتسليم المرأة كالرجل في الابتداء بالسّلام ، وروي أن المرأة تقدّم الخبر فتقول : عليكم السّلام ، عكس الرجل ، ولكنّها ضعيفة السند[23] ، ولم نجد بمضمونها مفتيا .
ويستحب ابتداء الصغير بالسّلام على الكبير ، والواحد على المتعدّد ، والقليل على الكثير ، والمارّ على الواقف ، والقائم على القاعد ، والراكب على الماشي ، وراكب البغل على راكب الحمار ، وراكب الفرس على راكب البغل[24].
ويكره ترك التسليم على المؤمن وتتأكّد الكراهة إذا قال له : حياك اللّه ، فقد ورد عن أمير المؤمنين عليه السّلام انّه قال : يكره للرجل ان يقول حياك اللّه ثم يسكت حتى يتبعها بالسّلام[25].
نعم يسقط تأكّد استحباب التسليم عن الماشي مع الجنازة ، والماشي إلى الجمعة ، وفي بيت الحمام مطلقا ، أو مع عدم الاتزار[26].
والأحوط ترك التسليم متعمدا على المصلي للنهي عنه[27] ، وإن كان الجواز على كراهية أقرب ، وعلى كل حال ، فإذا سلّم على المصلّي لم يسقط عنه الجواب ، بل يجب عليه أن يجيبه ، بشرط مراعاة المطابقة بين جوابه والتسليم في الصيغة على الأحوط بل الأقوى[28]. ولو ترك المصلّي الردّ الواجب واشتغل بالصلاة ، ففي بطلان صلاته وجه يوافق الاحتياط[29]. وحيث يسقط الجواب عن المصلي برد غيره من الجماعة المسلّم عليهم ، ففي جواز ردّه تأمّل ، والترك أحوط[30]، ويعتبر في جواب السّلام مطلقا الفورية ، بمعنى عدم الفصل المعتدّ به بينهما على وجه لا يعدّ جوابا له عرفا ، كما يعتبر اسماع المخاطب المسلّم الجواب تحقيقا أو تقديرا ، سواء سلّم عليه مواجهة ، أو من وراء ستر ، أو حائط ، أو نحوهما[31]. ولا يتعيّن في غير الصلاة مماثلة الجواب للسّلام في الصيغة ، ولا تقديم الخبر - أعني عليك وعليكم - على المبتدأ - وهو السّلام -[32].
ويتأكد استحباب السّلام عند دخول دار الغير على أهل الدار ، بل يكره الدخول من دون ذلك ، لقوله تعالى لا تَدْخُلُوا بُيُوتاً غَيْرَ بُيُوتِكُمْ حَتَّى تَسْتَأْنِسُوا وَتُسَلِّمُوا عَلى أَهْلِها[33].
ويستحب لمن دخل داره التسليم على من فيها ، فإن لم يكن فيها أحد ، استحب أن يقول : السّلام علينا من عند ربّنا - كما مرّ في فصل المسكن - .
والأحوط ترك التسليم على الكفّار وأصحاب الملاهي ونحوهم الّا للضرورة ، للنهي عن ذلك ، وان كان الجواز على كراهية شديدة أظهر ، حملا للنواهي على الكراهة ، بقرينة ما عن أمير المؤمنين عليه السّلام من أن : ستّة لا ينبغي ان تسلّم عليهم : اليهود ، والنصارى ، وأصحاب النرد ، والشطرنج ، وأصحاب خمر وبربط وطنبور ، والمتفكّهين بسبّ الامّهات ، والشعراء[34]، وقيّد الشاعر في خبر آخر بالذي يقذف المحصنات[35]. وزاد في ذلك الخبر النهي عن التسليم على آكل الربا ، والجالس على الغائط ، والفاسق المعلن بفسقه[36]. وزاد في ثالث : من يعمل التماثيل[37] ، وفي رابع : المخنّث .
وإذا سلّم الكتابي على المسلم فالجواب : وعليكم أو عليك فقط أو سلام فقط[38]. ويجوز التسليم على الذّمي عند الحاجة اليه لطبّ ونحوه ، والدعاء له بقول : بارك اللّه لك في دنياك[39].
ويستحب التسليم على الخضر عليه السّلام كلّما ذكر ، لما عن مولانا الرّضا عليه السّلام من انّ الخضر عليه السّلام شرب من ماء الحياة فهو حيّ لا يموت حتى ينفخ في الصور ، وانّه ليأتينا فيسلّم علينا ، فنسمع صوته ولا نرى شخصه ، وانّه ليحضر حيث ذكر ، ومن ذكره منكم فليسلّم عليه[40].
ويستحب الصلاة والسّلام على النبيّ صلّى اللّه عليه وآله وسلّم ، لما ورد عن أبي جعفر عليه السّلام من : انّ ملكا من الملائكة سأل اللّه ان يعطيه سمع العباد فأعطاه ، فليس من أحد من المؤمنين قال : صلّى اللّه عليه وآله وسلّم ، الا قال الملك : وعليك السّلام ، ثم قال الملك : يا رسول اللّه ( ص ) ! انّ فلانا يقرئك السّلام ، فيقول رسول اللّه صلّى اللّه عليه وآله وسلّم : وعليه السّلام[41].
وقد مرّ استحباب المواظبة بعد كلّ صلاة على سؤال الجنّة والحور العين ، والإستعاذة من النّار ، والصّلاة على النّبي وآله[42] في المقام العاشر في التعقيب من الفصل السادس ، فراجع .
وينبغي السّلام والصلاة على الأئمّة عليهم السّلام ، وسيّدة النساء سلام اللّه عليها عند ذكر أسمائهم لفظا أو كتبا ، نطقا أو سماعا . وقد ورد عن النّبي صلّى اللّه عليه وآله وسلّم : انّ أجفى الناس رجل ذكرت عنده فلم يصلّ عليّ[43].
ويستحب الاكثار من الصلاة على محمّد وآله ، واختيارها على ما سواها ، لما ورد من انّه ما في الميزان شئ أثقل من الصلاة على محمد وآل محمد ، وانّ الرجل لتوضع أعماله في الميزان فتميل به فيخرج الصلاة عليه فيضعها في ميزانه فترجح[44] ، وانّ من صلّى على النبيّ صلّى اللّه عليه وآله وسلّم صلاة واحدة صلّى اللّه عليه ألف صلاة في ألف صفّ من الملائكة ، ولم يبق شيء ممّا خلقه اللّه عزّ وجلّ الّا صلّى على العبد لصلاة اللّه وصلاة ملائكته ، فمن لم يرغب في هذا فهو جاهل مغرور ، وقد برئ اللّه منه ورسوله وأهل بيته[45] ، وانّ من لم يقدر على ما يهدم ذنوبه فليكثر من الصّلاة على محمّد وآله ، فإنّها تهدم الذنوب هدما[46] ، وانّ الصلاة على محمّد وآله تعدل عند اللّه عزّ وجلّ التسبيح والتهليل والتكبير[47]، وانّ اللّه عزّ وجلّ إنّما اتّخذ إبراهيم عليه السّلام خليلا لكثرة صلاته على محمّد وأهل بيته[48] ، وانّ الصلاة على النبي صلّى اللّه عليه وآله وسلّم أمحق للخطايا من الماء للنار ، وانّ السّلام على النبيّ وآله أفضل من عتق رقاب[49] ، وانّ من صلّى على محمد نبيه وآل محمد كتب اللّه له مائة حسنة ، ومن قال صلّى اللّه على محمد وأهل بيته كتب اللّه له ألف حسنة[50]، وانّ رسول اللّه صلّى اللّه عليه وآله وسلّم قال : من صلّى عليّ إيمانا واحتسابا استأنف العمل[51] ، وانّه صلّى اللّه عليه وآله وسلم قال : أنا عند الميزان يوم القيامة فمن ثقلت سيّئاته على حسناته جئت بالصلاة عليّ حتّى أثقل به حسناته[52] ، ومن قال : « صلوات اللّه وصلوات ملائكته وأنبيائه ورسله وجميع خلقه على محمّد وآل محمّد والسّلام عليه وعليهم ورحمة اللّه وبركاته » ، خرج من ذنوبه كهيئة يوم ولدته أمه[53].
ويستحب الصلاة على محمّد وآله عشرا ، لما ورد من أنّ من صلّى عليه عشرا صلّى اللّه عليه وملائكته ألفا[54].
ويستحب ان يقرن الصلاة عليه بالصلاة على أهل بيته عليهم السّلام ، لما ورد عن رسول اللّه صلّى اللّه عليه وآله وسلّم من انّ : من أراد التوسل اليّ وان تكون له عندي يد أشفع له بها يوم القيامة ، فليصلّ على أهل بيتي ، ويدخل السرور عليهم[55]، بل ورد ذمّ ترك ذلك ، فعنه صلّى اللّه عليه وآله وسلّم انّ : من صلّى عليّ ولم يصلّى على آلي لم يجد ريح الجنة ، وانّ ريحها ليوجد من مسيرة خمسمائة عام[56]. وعنه صلّى اللّه عليه وآله وسلّم أيضا انّه قال : أخبرني جبرئيل عليه السّلام انّ الرجل من أمّتي إذا صلّى عليّ واتبع بالصلاة على أهل بيتي فتحت له أبواب السماء ، وصلّت عليه الملائكة سبعين صلاة ، وانّه لمذنب خطاء ثم تحاتّ عنه الذنوبب كما يتحاتّ الورق من الشجر ، ويقول اللّه تبارك وتعالى : لبّيك [ عبدي ] وسعديك ، يا ملائكتي ! أنتم تصلّون عليه سبعين صلاة ، وأنا أصلّي عليه سبعمائة صلاة ، وإذا صلّى عليّ ولم يتبع بالصلاة على أهل بيتي كان بينها وبين السماوات سبعون حجابا ، ويقول اللّه تبارك وتعالى : لا لبيك ولا سعديك ، يا ملائكتي لا تصعدوا دعاءه الّا أن يلحق بالنبيّ صلّى اللّه عليه وآله وسلم عترته ، فلا يزال محجوبا حتى يلحق بي أهل بيتي[57]. وعنه صلّى اللّه عليه وآله وسلّم أنه قال : لا تصلّوا عليّ صلاة مبتورة بل صلوا[58] اليّ أهل بيتي ولا تقطعوهم ، فان كل نسب وسبب يوم القيامة منقطع الّا نسبي[59]، بل ورد انّ عدم اتباع النبيّ صلّى اللّه عليه وآله وسلّم بالآل عند الصلوات عليه ظلم لحقّهم عليهم السّلام[60].
والأفضل التعبير عنهم بالآل دون أهل البيت الّا فيما ورد التعبير فيه بأهل البيت ، لما رواه عمّار قال : كنت عند أبي عبد اللّه عليه السّلام ، فقال رجل : اللهم صلّ على محمّد وأهل بيت محمد ، فقال : يا هذا ! لقد ضيعت علينا ! اما علمت انّ أهل البيت خمس أصحاب الكساء ؟ ! فقال الرجل : كيف أقول ؟ فقال : قل اللهمّ صلّى على محمّد وآل محمد ، فنكون نحن وشيعتنا قد دخلنا فيه[61].
ويستحب رفع الصوت بالصلاة على محمّد وآله ، للأمر به معلّلا بانّه يذهب بالنفاق[62].
ويستحبّ الصلاة على محمّد وآله عند النسيان ، فإنّه يوجب ذكر ما نسي ، لما ورد من انّ قلب الرجل في حقّ وعلى الحقّ طبق ، فإن صلّى الرجل عند ذلك على محمّد وآل محمّد صلاة تامّة انكشف ذلك الطبق عن ذلك الحقّ فأضاء القلب ، وذكر الرجل ما كان نسي ، وإن هو لم يصلّ على محمد وآل محمد أو نقص من الصلاة عليهم انطبق ذلك الطبق على ذلك الحقّ ، فأظلم القلب ونسي الرجل ما كان ذكره[63].
ويستحب تقديم الصلاة على محمّد وآله حيثما ذكر أحد الأنبياء عليهم السّلام أو أراد أن يصلّي عليه ، للأمر بذلك[64].
وكذا يستحب الصلاة على محمد وآله كلّما ذكر اللّه تعالى ، للأمر به ، وبه فسر قوله سبحانه وَذَكَرَ اسْمَ رَبِّهِ فَصَلَّى[65].
ويستحبّ الصلاة على محمد وآله في أواخر حال الاحتضار ، لما ورد عن النبيّ صلّى اللّه عليه وآله وسلّم من : انّ من كان آخر كلامه الصلاة عليّ وعلى آلي دخل الجنّة[66].
ويستحب الصلاة على محمّد وآله في أوّل الدعاء ، ووسطه ، وآخره[67].
لأنه لا يزال الدعاء محجوبا مرفرفا على رأسه حتّى يصلي على محمّد وآله ، فإذا صلّى عليه وعليهم رفع[68].
ويستحبّ استحبابا مؤكّدا الصّلاة على النبيّ وآله كلّما ذكر صلوات اللّه عليه وآله نطقا ، أو كتبا ، بل قيل بوجوبه[69] ، لما ورد عنه صلّى اللّه عليه وآله وسلم من : أنّ من ذكرت عنده فنسي أن يصلّي عليّ أخطأ اللّه به طريق الجنّة[70] ، وانّ من ذكرت عنده فلم يصلّ عليّ لم يغفر اللّه له ، وأبعده اللّه[71] ، وانّ أجفى الناس رجل ذكرت عنده فلم يصلّ عليّ[72].
الثانية من التحيات : قول : مرحبا ، وأهلا وسهلا ، للمؤمن عند رؤيته : فإنّه من السنن ، لما ورد عن مولانا الصادق عليه السّلام من : أنّ المؤمن إذا لقي أخاه فقال له : مرحبا يكتب له مرحبا إلى يوم القيامة . بضميمة ما ورد من أنّ من قال اللّه له : مرحبا أجزل اللّه له العطيّة . وقد صدر من النبيّ صلّى اللّه عليه وآله والأئمة عليهم السّلام قول ذلك لشيعتهم كثيرا ، وفعلهم صلوات اللّه عليهم امارة الرجحان .
الثالثة قول : صبحك اللّه بالخير ، عند الصباح ، و ( مسّاك اللّه بالخير ) ، عند المساء . وقد تعارفت التحيّة بذلك بين العرب بعد السلام ، ولم أقف له إلى الآن على مستند مخصوص ، لكن كونه دعاء مشمولا لاخبار رجحان الدعاء للأخ المؤمن ، وتحية مشمولة لعموم ما دلّ على رجحان تحية المؤمن كاف في رجحانه ، والجواب عنهما بالمثل ، وقد يزاد بعد الخير ( الكرامة ) و ( العافية ) في كلّ من الابتداء والجواب ، وفي وجوب ردّ الجواب هنا وجهان ثانيهما أشبه ، وأولهما أحوط للاندراج تحت عموم قوله سبحانه وَإِذا حُيِّيتُمْ بِتَحِيَّةٍ فَحَيُّوا بِأَحْسَنَ مِنْها أَوْ رُدُّوها[73] وكون السّلام من مصاديقها لا ينفي ما عداه ، والعلم عند اللّه[74].
الرابعة : قول ( هنيئا ) أو هو مع ( مريئا ) لمن شرب الماء .
وهو أيضا متعارف ، والجواب : هنّاكم اللّه بالإيمان ، ونحوه ، وحالهما حال سابقتها .
الخامسة : قول : فيه الشفاء والعافية لمن شرب الدواء ، والجواب دعاء مثله أو قريب منه ، وهو أيضا متعارف ، وحاله حال سابقيه[75].
السادسة : تسميت العاطس - بالسين المهملة - ويستعمل كما في مجمع البحرين[76] وغيره بالشين المعجمة أيضا ، وهو مستحب إذا كان العاطس مسلما وان بعد مكانه ، لما ورد من انّه من حقوق المسلم على أخيه ولو كان من وراء جزيرة أو بحر[77] ، وكيفيّة التسميت له أن يقال : يرحمك اللّه أو يرحمكم اللّه ، والجواب الوارد : يهديكم اللّه ويصلح بالكم ، أو يغفر اللّه لك ، أو لكم ، أو بإضافة ويرحمك ، أو يرحمكم إلى يغفر اللّه لك أولكم[78]. والأظهر عدم اختصاص استحباب التسميت بما إذا حمد اللّه العاطس ، وصلّى على النبيّ وآله صلّى اللّه عليه وآله ، وترك أبي جعفر عليه السّلام تسميت من حمد اللّه بعد العطسة ولم يصلّ على النبي صلّى اللّه عليه وآله ، معلّلا بتنقيصه حقهم عليهم السّلام[79] ، انما هو لإفهام أنّ الحمد والصلاة على النبيّ وآله بعد العطاس سنّة مؤكدة ، ولذا نطق عليه السّلام بسبب الترك .
ويجوز تسميت المسلمة ، بل يستحب[80].
وعند تعدّد العطسة من واحد فاستحباب التسميت إلى ثلاث مرات ، فإذا زاد ترك ، لأنّ ما فوق الثلاث ريح[81] ، ولا بأس بتسميت العاطس الذّمي بقول : يهديك اللّه أو يرحمك اللّه[82].
ثم انّ العطسة ممدوحة ، فقد ورد ان التثاؤب من الشيطان ، والعطسة من اللّه عزّ وجلّ[83] ، وانّ صاحب العطسة يأمن الموت سبعة أيام[84] ، وانّ العطاس للمريض دليل العافية وراحة للبدن[85] ، وانّ العطاس ينفع في البدن كله ما لم يزد على الثلاث فإذا زاد على الثلاث فهو داء وسقم[86] ، والعطسة القبيحة مذمومة ، وبها فسّر قوله سبحانه إِنَّ أَنْكَرَ الْأَصْواتِ لَصَوْتُ الْحَمِيرِ[87] في رواية الحضرمي[88].
ويجوز الاستشهاد على صدق الحديث باقترانه بالعطاس ، لما ورد عن رسول اللّه صلّى اللّه عليه وآله من قوله : إذا كان الرجل يتحدّث بحديث فعطس عاطس فهو شاهد حقّ[89].
ويستحب لمن سمع عطاس الغير ولو من وراء البحر ان يحمد اللّه ، ويصلي على محمد وأهل بيته ، فإنه إن فعل ذلك لم يشتك عينه ولا ضرسه[90] ، وما تعارف عند العرب من أخذ سامع عطسة الغير بإصبعيه طرف جيب الثوب وتحريكه يسيرا لم أقف على مستنده ، وأرسل لي من أثق به رواية بذلك في حق المريض إذا سمع العطاس عنده .
ويستحب للعاطس أمور : فمنها : التحميد : وقد ورد في علّته انّ للّه نعما على عبده في صحة بدنه ، وسلامة جوارحه ، وانّ العبد ينسى ذكر اللّه عزّ وجلّ على ذلك ، وإذا نسي أمر اللّه الريح فتجاوز في بدنه ثم يخرجها من أنفه فيحمد اللّه على ذلك ، فيكون حمده على ذلك شكرا لما نسي[91]. وورد انّ من قال إذا عطس : الحمد للّه ربّ العالمين على كل حال ، لم يجد وجع الاذنين والأضراس[92]، وان المرء المسلم إذا عطس ثم سكت لعلة تكون به قالت الملائكة عنده الحمد للّه رب العالمين ، فإن قال : الحمد للّه ربّ العالمين ، قالت الملائكة : يغفر اللّه لك[93].
ومنها : أن يصلّي على محمد وأهل بيته بعد التحميد للأمر به[94].
ومنها : وضع إصبعه على أنفه عند التحميد والصلاة على محمد وآله ، لما ورد من أنّ من عطس ثم وضع يده على قصبة أنفه ثم قال : « الحمد للّه ربّ العالمين حمدا كثيرا كما هو أهله ، وصلّى اللّه على محمد النبي وآله وسلّم » ، خرج من منخره الأيسر طائر أصغر من الجراد وأكبر من الذباب حتى يصير تحت العرش يستغفر اللّه له إلى يوم القيامة[95].
ومنها : وضع إصبعه بعد التحميد على أنفه وقول : « رغم أنفي للّه رغما داخرا » ، تأسيا بمولانا الصادق عليه السّلام[96]، وأرسل لي بعض المحدثين قدّس سرّه رواية منذ عشر سنين تقريبا باستحباب ان يقول العاطس بعد عطسته : إِنِّي آمَنْتُ بِرَبِّكُمْ فَاسْمَعُونِ[97] ، ليتعوّد بذلك ، ويقوله عند العطسة في القبر ، ويرجع منكر ونكير بسماع ذلك .
[1] وسائل الشيعة : 8 / 436 باب 32 حديث 2 ، بسنده عن علي بن الحسين عليهما السّلام قال : من أخلاق المؤمن الإنفاق على قدر الإقتار ، والتوسع على قدر التوسع ، وإنصاف الناس ، وابتداؤهم ايّاهم بالسلام عليهم .
[2] مستدرك وسائل الشيعة : 2 / 68 باب 32 حديث 8 .
[3] أمالي الشيخ الطوسي : 1 / 87 حديث 136 - بترقيمنا - .
[4] أصول الكافي : 2 / 644 باب التسليم حديث 4 .
[5] ثواب الأعمال : 204 باب ثواب التسليم على الأخ المؤمن في اللّه عزّ وجلّ حديث 1 .
[6] أصول الكافي : 2 / 645 باب التسليم حديث 5 .
[7] أصول الكافي : 2 / 646 باب التسليم حديث 12 .
[8] معاني الأخبار / 250 باب معنى إطابة الكلام وإطعام الطعام وإفشاء السّلام حديث 1 .
[9] وسائل الشيعة : 8 / 436 باب 32 حديث 2 ، بسنده عن علي بن الحسين عليهما السّلام قال : من أخلاق المؤمن الإنفاق على قدر الإقتار ، والتوسع على قدر التوسّع ، وإنصاف الناس ، وابتداؤه ايّاهم بالسلام عليهم .
[10] أصول الكافي : 2 / 644 باب التسليم حديث 3 .
[11] أصول الكافي : 2 / 644 باب التسليم حديث 2 .
[12] الخصال : 1 / 19 باب من بدأ بالكلام قبل السّلام فلا تجيبوه حديث 1 .
[13] عيون أخبار الرضا عليه السّلام : 235 .
[14] عيون أخبار الرضا عليه السّلام : 215 .
[15] أصول الكافي : 2 / 648 باب التسليم على النساء حديث 1 .
[16] أقول : لا يخفى ان عمومات وجوب ردّ السّلام تشمل ردّ سلام كل من الرجل والمرأة على الآخر ، والقول بعدم الوجوب غريب جدّا فالمختار وجوب ردّ سلامها ، ولو كان الردّ منها لامكن التمسّك بعدم جواز إسماع صوتها للأجنبيّ بناء عليه ، والمختار جوازه إن لم يحدث ريبة وفتنة ، وللمسألة بحث دقيق علميّ من شاء راجع المصادر الفقهية المبسطة .
[17] أصول الكافي : 2 / 645 باب التسليم حديث 9 .
[18] قال سبحانه وتعالى في محكم كتابه العزيز وَإِذا حُيِّيتُمْ بِتَحِيَّةٍ فَحَيُّوا بِأَحْسَنَ مِنْها أَوْ رُدُّوها وحيث إن السّلام من أظهر مصاديق التحيّة وجب ردّه بالمثل ، بل الأولى ردّها بالأحسن . . وقد روى الكليني في أصول الكافي : 2 / 645 باب التسليم حديث 9 عن الصادق المصدّق جعفر بن محمد عليهما السّلام حيث قال : من قال : السّلام عليكم ، فهي عشر حسنات ، ومن قال : السّلام عليكم ورحمة اللّه ، فهي عشرون حسنة ، ومن قال : السّلام عليكم ورحمة اللّه وبركاته فهي ثلاثون حسنة ولا ريب ان الجواب كذلك .
[19] أصول الكافي : 2 / 645 باب التسليم حديث 10 ، بسنده عن أبي عبد اللّه عليه السّلام ثلاثة تردّ عليهم ردّ الجماعة وإن كان واحدا ، عند العطاس يقال : يرحمكم اللّه وإن لم يكن معه غيره ، والرجل يسلّم على الرّجل فيقول : السّلام عليكم ، والرجل يدعو للرجل فيقول : عافاكم اللّه وان كان واحدا فان معه غيره .
[20] الأمالي للشيخ الصدوق : 139 المجلس الثاني والأربعون حديث 5 ، بسنده عن الصادق جعفر بن محمد عليهما السّلام قال : جاء رجل إلى رسول اللّه صلّى اللّه عليه وآله وسلّم وقد بلي ثوبه فحمل إليه اثنى عشر درهما ، فقال : يا علي ! خذ هذه الدراهم فاشتر لي ثوبا ألبسه ، قال علي عليه السّلام : فجئت إلى السوق فاشتريت له قميصا باثني عشر درهما وجئت به إلى رسول اللّه ، فنظر اليه ، فقال : يا عليّ غير هذا احبّ اليّ ، أترى صاحبه يقيلنا ؟ فقلت : لا أدري ، فقال : انظر ، فجئت إلى صاحبه فقلت انّ رسول اللّه صلّى اللّه عليه وآله وسلّم قد كره هذا ، يريد ثوبا دونه ، فاقلنا فيه ، فردّ علي الدراهم ، وجئت بها إلى رسول اللّه صلّى اللّه عليه وآله وسلّم فمشى معي إلى السوق ليبتاع قميصا فنظر إلى جارية قاعدة على الطريق تبكي ، فقال لها رسول اللّه صلّى اللّه عليه وآله وسلّم : ما شأنك ؟ قالت : يا رسول اللّه ! إنّ أهل بيتي أعطوني أربعة دراهم لأشتري لهم بها حاجة فضاعت فلا أجسر أن أرجع إليهم ، فأعطاها رسول اللّه صلّى اللّه عليه وآله وسلّم أربعة دراهم ، وقال : ارجعي إلى أهلك ، ومضى رسول اللّه صلّى اللّه عليه وآله وسلّم إلى السوق فاشترى قميصا بأربعة دراهم ولبسه وحمد اللّه ، وخرج فرأى رجلا عريانا يقول : من كساني كساه اللّه من ثياب الجنّة ، فخلع رسول اللّه صلّى اللّه عليه وآله وسلّم قميصه الذي اشتراه وكساه السائل ، ثم رجع إلى السوق فاشترى بالأربعة التي بقيت قميصا آخر فلبسه وحمد اللّه ورجع إلى منزله ، وإذا الجارية قاعدة على الطريق ، فقال لها رسول اللّه صلّى اللّه عليه وآله وسلّم : ما لك لا تأتين أهلك ؟ قالت : يا رسول اللّه إنّي قد أبطأت عليهم وأخاف أن يضربوني ، فقال لها رسول اللّه صلّى اللّه عليه وآله وسلّم : مري بين يدي ودلّيني على أهلك ، فجاء رسول اللّه صلّى اللّه عليه وآله وسلّم حتى وقف على باب دارهم ، ثم قال : السّلام عليكم يا أهل الدار ، فلم يجيبوه فأعاد السّلام فلم يجيبوه ، فأعاد السّلام فقالوا : عليك السّلام يا رسول اللّه ورحمة اللّه وبركاته ، فقال لهم : ما لكم تركتم إجابتي في أول السّلام والثاني ؟ قالوا : يا رسول اللّه سمعنا سلامك فأحببنا أن نستكثر منه ، فقال رسول اللّه صلّى اللّه عليه وآله وسلّم : ان هذه الجارية أبطأت عليكم فلا تواخذوها ، فقالوا : يا رسول اللّه ! هي حرّة لممشاك ، فقال رسول اللّه : الحمد للّه ما رأيت اثني عشر درهما أعظم بركة من هذه كسا اللّه بها عريانين وأعتق بها نسمة .
[21] أصول الكافي : 2 / 647 باب إذا سلم واحد من الجماعة أجزأهم وإذا رد واحد من الجماعة أجزأ عنهم حديث 1 .
[22] وجهه ظاهرا لأنه وان كان مميّزا الّا انه ليس بمكلف وجواب غير المكلف لا يسقط التكليف عن المكلف فتدبّر .
[23] وسائل الشيعة : 8 / 444 باب 39 برقم 3 .
[24] أصول الكافي : 2 / 646 باب من يحب أن يبدأ بالسلام برقم 1 و 2 و 3 و 4 و 5 .
[25] أصول الكافي : 2 / 646 باب التسليم برقم 15 .
[26] الخصال : 1 / 91 ثلاثة لا يسلمون برقم 31 .
[27] مستدرك وسائل الشيعة : 1 / 405 باب 15 برقم 2 بسنده عن عليّ عليه السّلام أنّه أقبل رسول اللّه صلّى اللّه عليه وآله وسلّم في أول عمرة اعتمرها فأتاه رجل فسلّم عليه وهو في الصلاة فلم يردّ عليه ، فلما صلّى وانصرف ، قال أين المسلّم فقيل : إنّي كنت أصلّى وأتاني جبرئيل فقال إنه أمّتك أن يردوا السّلام في الصلاة .
[28] أفتى فقهاؤنا رفع اللّه شأنهم بوجوب ردّ المصلي السّلام بشرط مطابقة الجواب للسلام واستندوا فيه بروايات متعدّده ذكرها الشيخ الحرّ رحمه اللّه في الوسائل : 4 / 1266 باب 16 ثم قال : أقول : وإذا جاز للمصلّي ردّ السّلام وجب عليه ، ويأتي ما يدلّ على وجوبه .
[29] لأن التقرب بالصلاة مع ترك الواجب لا يجتمعان ولا يمكن ان يتّصف عمل واحد بالمقربية والمبعديّة ، ولكن المختار هو صحة تلك الصلاة لأن الأمر المبعّد إذا كان جزء للمقرب أو شرطا مقوّما له صح الحكم ببطلان المقرب وليس كذلك هنا لأن السّلام ليس جزء من الصلاة ولا شرطا مقوما وإنما هو أمر اتّفاقي فالقول بصحة الصلاة المذكورة لا ريب فيه عندي واللّه العالم .
[30] لأن ردّ السّلام واجب كفائيّ يسقط بتحققه وان لم يكن ممّن سلّم عليه .
[31] هذا الحكم هو المشهور لدى الفقهاء والمخالف شاذ لا يعتد بقوله .
[32] لأن الدليل يدل على وجوب ردّ السّلام وكلّما دلّ عرفا على تحقق عنوان الجواب أجزأ في تحقق الجواب وإسقاط التكليف .
[33] سورة النور آية 27 .
[34] السرائر / 484 والخصال : 1 / 330 ستة لا ينبغي أن يسلم عليهم برقم 29 .
[35] الخصال : 1 / 326 ستة لا يسلّم عليهم برقم 16 .
[36] الخصال : 2 / 484 لا يسلّم على اثنى عشر برقم 57 .
[37] الخصال : 1 / 237 أربعة لا يسلّم عليهم برقم 80 .
[38] أصول الكافي : 2 / 649 باب التسليم على أهل الملل برقم 3 و 4 .
[39] أصول الكافي : 2 / 650 باب التسليم على أهل الملل برقم 7 و 8 و 9 .
[40] اكمال الدين : 2 / 390 ما روى من حديث الخضر عليه السّلام برقم 4 .
[41] وسائل الشيعة : 8 / 447 باب 43 برقم 4 عن أمالي ابن بابويه الصدوق بسنده . . .
[42] مستدرك وسائل الشيعة : 1 / 342 باب 20 حديث 2 بسنده قال رسول اللّه صلّى اللّه عليه وآله وسلّم أربع جعلن شفعاء ، الجنّة والنار ، والحور العين ، وملك عند رأسي في القبر ، فإذا قال العبد من امتّي : اللّهم زوّجني من الحور العين ، قلن : اللهم زوجناه ، وإذا قال العبد : اللهم أجرني من النار ، قالت : اللهم أجره منّي ، وإذا قال : اللهم أسألك الجنة ، قالت الجنّة : اللهم هبني له ، وإذا قال : اللهم صلّ على محمد وآل محمد ، قال الملك الذي عند رأسي : يا محمد إن فلان بن فلان صلّى عليك ، فأقول : صلّى اللّه عليه كما صلّى عليّ ، وحديث 1 بسنده عن علي عليه السّلام قال : قال رسول اللّه صلّى اللّه عليه وآله وسلّم إذا صلّى العبد ولم يسأل اللّه الجنّة ولم يستعذ من النار ، قالت الملائكة : اغفل العظمتين الجنة والنار .
[43] وسائل الشيعة : 4 / 1222 باب 42 حديث 18 .
[44] أصول الكافي : 2 / 494 باب الصلاة على النبي محمد وأهل بيته عليهم السّلام حديث 15 .
[45] أصول الكافي : 2 / 492 باب الصلاة على النبي حديث 6 .
[46] عيون أخبار الرضا عليه السّلام : 163 باب 29 .
[47] وسائل الشيعة : 4 / 1212 باب 34 حديث 8 ، وعيون أخبار الرضا عليه السّلام : 163 باب 29 .
[48] علل الشرائع : 34 باب 32 العلة التي من أجلها اتّخذ اللّه عزّ وجلّ إبراهيم خليلا حديث 3 .
[49] ثواب الأعمال : 184 ثواب الصلاة والسّلام على النبي صلّى اللّه عليه وآله وسلّم حديث 1 .
[50] ثواب الأعمال : 186 ثواب من صلى على محمد وأهل بيته عليهم السّلام حديث 1 .
[51] المحاسن : 59 باب 75 حديث 97 . والظاهر سقوط كلمة من الخبر .
[52] ثواب الأعمال : 186 ثواب الصلاة على النبي صلّى اللّه عليه وآله وسلّم حديث 1 .
[53] وسائل الشيعة : 4 / 1213 باب 35 حديث 1 عن معاني الأخبار .
[54] أصول الكافي : 2 / 493 باب الصلاة على النبي محمد وأهل بيته عليهم السّلام حديث 14 ، بسنده قال أبو عبد اللّه عليه السّلام يا إسحاق بن فروخ ! من صلّى على محمد وآل محمد عشرا صلّى اللّه عليه وملائكته مائة ، ومن صلّى على محمد وآل محمد مائة مرّة صلّى اللّه عليه وملائكته ألفا ، اما تسمع قول اللّه عز وجل هُوَ الَّذِي يُصَلِّي عَلَيْكُمْ وَمَلائِكَتُهُ لِيُخْرِجَكُمْ مِنَ الظُّلُماتِ إِلَى النُّورِ وَكانَ بِالْمُؤْمِنِينَ رَحِيماً .
[55] أقول في الأمالي للشيخ الصدوق رحمه اللّه : 379 المجلس الستون حديث 5 هكذا بسنده قال رسول اللّه صلّى اللّه عليه وآله وسلّم : من أراد التوسل إليّ ، وأن يكون له عندي يد أشفع له بها يوم القيامة فليصل أهل بيتي ويدخل السرور عليهم . ولم أظفر على رواية تتضمّن - فليصلي على أهل بيتي - وسقوط كلمة - على - يخرج الرواية عن البحث .
[56] الأمالي للشيخ الصدوق رحمه اللّه : 379 المجلس الستون حديث 6 .
[57] ثواب الأعمال : 188 ، وأمالي الشيخ الصدوق : 580 المجلس الخامس والثمانون حديث 18 .
[58] التخفيف بمعنى الوصل ، بقرينة لا تقطعوا . [ منه قدس سره ] .
[59] المحكم والمتشابه المطبوع ضمن بحار الأنوار 93 / 14.
[60] أصول الكافي : 2 / 495 باب الصلاة على النبي وأهل بيته عليهم السّلام حديث 21 ، بسنده عن أبي عبد اللّه عليه السّلام قال سمع أبي رجلا متعلقا بالبيت وهو يقول : اللهم صلّ على محمد فقال له أبي : يا عبد اللّه ! لا تبترها ، لا تظلمنا حقّنا ، قل : اللهم صلّ على محمد وأهل بيته .
[61] ثواب الأعمال : 189 ثواب من صلى على النبي وآله الأوصياء المرضيين يوم الجمعة بعد الصلاة حديث 2 .
[62] أصول الكافي : 2 / 493 باب الصلاة على النبي وآله صلّى اللّه عليهم أجمعين حديث 13 ، بسنده قال رسول اللّه صلّى اللّه عليه وآله وسلّم : ارفعوا أصواتكم بالصلاة عليّ فإنّها تذهب بالنفاق .
[63] عيون أخبار الرضا عليه السّلام : 39 .
[64] الأمالي للشيخ الصدوق : 380 المجلس الستون حديث 9 .
[65] سورة الأعلى : 15 تفسير الصافي : 562 ، وتفسير البرهان : 4 / 451 .
[66] عيون أخبار الرضا عليهم السّلام : 223 ، وأمالي الطوسي : 2 / 37 وباسناده عن عليّ عليه السّلام قال : قال النبي صلّى اللّه عليه وآله وسلّم : من كان آخر كلامه الصلاة عليّ وعلى عليّ [ عليهما السّلام ] دخل الجنة . ولم أظفر على الرواية التي أشار إليها المؤلف قدس سره وان فيها - وإلى - .
[67] أصول الكافي : 2 / 492 باب الصلاة على النبي صلّى اللّه عليه وآله وسلّم حديث 5 .
[68] أصول الكافي : 2 / 491 باب الصلاة على النبي محمد وأهل بيته عليهم السّلام حديث 2 .
[69] أقول : الأحاديث المروية في المقام كلها لا تدلّ إلّا على تأكد الاستحباب ولسان الحديث يأبى ذلك ، فالقول بالوجب غريب جدا .
[70] أصول الكافي : 2 / 495 حديث 20 .
[71] الكافي : 4 / 67 باب فضل شهر رمضان حديث 5 .
[72] وسائل الشيعة : 4 / 1222 باب 42 حديث 18 .
[73] سورة النساء : 86 .
[74] المورد قابل للنقاش العلمي والبحث المبسط لا يسع المقام ذكره .
[75] لا بأس بمثله لاندراجه في عنوان الدعاء لأخيه المؤمن وكذلك التحيتين المتقدمتين .
[76] مجمع البحرين : 4 / 87 في ما آخره السين وأوله العين .
[77] أصول الكافي : 2 / 653 باب العطاس والتسميت حديث 2 .
[78] أصول الكافي : 2 / 653 باب العطاس والتسميت حديث 1 وص 655 حديث 11 .
[79] أصول الكافي : 2 / 654 حديث 9 .
[80] إكمال الدين : 2 / 430 باب 42 ولادة القائم حديث 5 ذيل الحديث . أقول : إذا لم يحدث التسميت ريبة فالاستحباب مستفاد من العمومات الدالة عليه ولا يحتاج إلى دليل خاص لتسميت المرأة .
[81] أصول الكافي : 2 / 657 باب العطاس والتسميت حديث 27 .
[82] أصول الكافي : 2 / 656 باب العطاس والتسميت حديث 18 ، بسنده عطس رجل نصرانيّ عند أبي عبد اللّه عليه السّلام فقال له القوم هداك اللّه ، فقال أبو عبد اللّه عليه السّلام : فقولوا : يرحمك اللّه ، فقالوا له : إنّه نصرانيّ ؟ ! فقال : لا يهديه اللّه حتى يرحمه .
[83] أصول الكافي : 2 / 654 باب العطاس والتسميت حديث 5 .
[84] أصول الكافي : 2 / 657 باب العطاس والتسميت حديث 23 .
[85] أصول الكافي : 2 / 656 باب العطاس والتسميت حديث 19 .
[86] أصول الكافي : 2 / 656 باب العطاس والتسميت حديث 20 .
[87] سورة لقمان : 19 .
[88] أصول الكافي : 2 / 656 باب العطاس والتسميت حديث 21 .
[89] أصول الكافي : 2 / 657 باب العطاس والتسميت حديث 25 .
[90] أصول الكافي : 2 / 656 باب العطاس والتسميت حديث 17 .
[91] أصول الكافي : 2 / 654 باب العطاس والتسميت حديث 6 .
[92] أصول الكافي : 2 / 655 باب العطاس والتسميت حديث 15 .
[93] أصول الكافي : 2 / 656 باب العطاس والتسميت حديث 19 .
[94] أصول الكافي : 2 / 654 باب العطاس والتسميت حديث 9 ، بسنده عطس رجل عند أبي جعفر عليه السّلام فقال : الحمد للّه ، فلم يسمّته أبو جعفر عليه السّلام وقال : نقصنا حقّنا ، ثم قال : إذا عطس أحدكم فليقل : الحمد للّه ربّ العالمين ، وصلّى اللّه على محمد وأهل بيته . قال : فقال الرجل ، فسمّته أبو جعفر عليه السّلام .
[95] أصول الكافي : 2 / 657 باب العطاس والتسميت حديث 22 .
[96] أصول الكافي : 2 / 655 باب العطاس والتسميت حديث 14 .
[97] سورة يس : 25 .