اخبار الساحة الاسلامية
أخبار العتبة العلوية المقدسة
أخبار العتبة الحسينية المقدسة
أخبار العتبة الكاظمية المقدسة
أخبار العتبة العسكرية المقدسة
أخبار العتبة العباسية المقدسة
أخبار العلوم و التكنولوجيا
الاخبار الصحية
الاخبار الاقتصادية
سماحة السيد الصافي يدعو أحد الباحثين المشاركين في أسبوع الإمامة إلى تأليف كتاب عن الصداقة وكيفية المحافظة عليها
المؤلف:
alkafeel.net
المصدر:
الجزء والصفحة:
2025-06-15
73

دعا المتولي الشرعي للعتبة العباسية المقدسة، سماحة العلامة السيد أحمد الصافي، أحد الباحثين المشاركين في أسبوع الإمامة الدولي إلى تأليف كتاب عن الصداقة وكيفية المحافظة عليها. جاء ذلك في مداخلة لسماحته حول بحث علمي للباحث الشيخ الدكتور أركان التميمي، بعنوان (الصديق والصداقة في ضوء وصايا أمير المؤمنين -عليه السلام-)، ضمن فعاليات الجلسة البحثية الصباحية الأولى من أسبوع الإمامة الدولي الثالث. وقال السيد الصافي: إنّ مسألة الصداقة والأصدقاء من المسائل الاجتماعية المهمة، حتى إنّ بعض المفكرين الغربيين وهو (ديل كارنيجي) ألّف كتابًا بعنوان (كيف تكسب الأصدقاء) قبل أكثر من خمسين أو ستين سنة، ثمّ أتبعه السيد الحيدري بنفس العنوان أيضًا (كيف تكسب الأصدقاء)، لكن المنهج كان يختلف، إذ استعمل روايات أهل البيت (عليهم السلام)". وأضاف "أولًا: أتمنى من جنابكم أن توسع هذا البحث ليكون على شكل كتاب، وذلك لوجود حاجة اجتماعية لأمثال هذه الموضوعات، وثانيا: بالنسبة للتعريف قد يبدو في بعض الحالات حصول خلط بين المفهوم والمصداق، يعني في المنهج العلمي لا بد أن يكون المفهوم ضمن معايير، والمصاديق ضمن المعايير، يعني مثلًا عندما نقول إنّ الصديق أقرب الأقارب، فواقعًا هذا ليس مفهوم الصداقة، بل هذا من مصاديق بعض الصداقات، نعم قد يكون صديقك من صَدقك أو من صدقك، ممكن قد يدخل هذا بالمفهوم". وتابع بالقول: "ممكن أن نعمل في أقصاه أن نبتكر مفهومًا، إذا أعوزتنا النصوص اللغوية عن ذلك، أو نكل الأمر إلى العرف كما في الآية الشريفة، عندما تُبيح أنّ الإنسان يدخل إلى بيوت من ذكرتهم الآية، الأخ، الأب مثلًا، ثم قالت وصديقكم، والصداقة عندما يأتي المفسرين لتعريفها، لا يعرفونها تعريفًا خارج معنى الآية، بل يحيلونها إلى العرف، الذي يرى أنّ هذا صديق أم لا". وأوضح "النقطة الأخرى، هي أني قد اختلف معكم في قضية التداخل بين الصداقة وبين الأخوة، وحتى الود كان عندكم رواية أخيرة ذكرتم بها مسألة الود، وفي الواقع أحدهما غير الآخر، فينبغي الالتفات لذلك"، مبينًا أنّ "أمير المؤمنين (عليه السلام) عندما يقسّم الناس، يذكر مطلبين (إمّا أخ لك في الدين أو نظير لك في الخلق)، فقطعًا الأخوة تُطلق على أي أحد، فما دام يشترك معنا في الدين، فنستطيع أن نصفه أخًا، إذ جاء للمحقق الأردبيلي (رضوان الله عليه) شخص لحاجة له في بعض ملوك إيران في تلك الفترة، فعرفه قائلاً بعد أن كتب (أخوك فلان أحمد الأردبيلي)، عبر عنه بالأخ مع الفرق الشاسع ما بينهما، فالأخوة فيها معنى أعم، والصداقة أخص، إذ نقول هذا صديق، غير ما نقول هذا أخ، الأخ يُطلق على أي أحد يشترك معنا في الدين، وإن كان أصلًا لا أعرفه، الصداقة لا، لأنّها تحتاج إلى خصوصية خاصة كما في الآية الشريفة". وأكد سماحته، أنّ "هذا الباب مهم اجتماعيًّا، والناس تحتاجه، شبابنا اليوم يحتاجونه كثيرًا حينما يصادقون، أو حين يفقدون الصداقة، لكن هو ليس صديقًا بالمعنى الأخص، بل معرفة سريعة تودي إلى الخراب بينهما، أو لمصالح مادية أو غيرها.
وأشار سماحته إلى أنّه "حينما يوضع تنظير للشباب اليوم عن كيفية إنشاء صداقات، وما الآليات والمناهج في ذلك؟، كشباب الجامعات والإعداديات، أو صداقات العمل، لا يمكن أن نطلق على كل أحد من هذه البيئات بأنّ هذا صديق، إذ لا بد من وجود معايير معينة للصداقة، والورقة البحثية تذكر عمومات، ولا تفصل في تلك المعايير". واختتم حديثه بالقول: "المرجو من حضرتكم توسعة البحث، نحن من جانبنا كعتبة مقدسة نتكفل بما يعينك على ذلك، ويكون عندنا كتاب اجتماعي مهم يستفيد منه الشباب بهذه الخصوصيات، يعني خصوصية تكوين الأصدقاء، سواء كان كيف نكسبهم؟ وكيف نحافظ عليهم؟ وحتى لا نفقدهم".