اخبار الساحة الاسلامية
أخبار العتبة العلوية المقدسة
أخبار العتبة الحسينية المقدسة
أخبار العتبة الكاظمية المقدسة
أخبار العتبة العسكرية المقدسة
أخبار العتبة العباسية المقدسة
أخبار العلوم و التكنولوجيا
الاخبار الصحية
الاخبار الاقتصادية
أمانة مسجد الكوفة المعظّم تشيد بمشروع الدورات القرآنية الصيفية وتؤكّد دعمها لأيّ عمل قرآني صادق
المؤلف:
alkafeel.net
المصدر:
الجزء والصفحة:
2025-06-21
41

أشادت أمانة مسجد الكوفة المعظّم بمشروع الدورات القرآنية الصيفية الذي يقيمه المجمَع العلمي للقرآن الكريم التابع للعتبة المقدَّسة وأكّدت دعمها لأيّ عمل قرآني صادق. جاء ذلك في كلمتها التي ألقاها المعاون الثقافي لأمين مسجد الكوفة المعظّم السيد، ذو الفقار الحيدري في أثناء فعّاليات حفل اختتام الدورات القرآنية الصيفية الذي أقامه المجمع العلمي للقرآن الكريم التابع للعتبة المقدَّسة في محافظة النجف الاشرف. وقال الحيدري: "باسم أمانة مسجد الكوفة المعظّم، ونيابة عن خَدَمة هذا المشهد المعظّم، نتشرّف اليوم باستقبال هذا المحفل النوراني، الذي ينعقد في صحن سفير الإمام الحسين مسلم بن عقيل (عليه السلام) احتفالًا بتخرج دفعة مباركة من الأشبال القرآنيين، ضمن مشروع الدورات الصيفية الذي أقامه المجمع العلمي للقرآن الكريم، معهد القرآن الكريم/ فرع النجف الأشرف، التابع للعتبة العباسية المقدسة جزاهم الله خير الجزاء". وأضاف "ليس في الأمر تكليف بروتوكولي، ولا مجرد استضافة مكانية، بل هو التزام وجداني وروحي، نابع من قناعة عميقة لدينا في الأمانة بأنّ أيّ عمل قرآني صادق هو امتداد مباشر لرسالة هذا المسجد، ولهدي أمير المؤمنين عليه السلام، الذي لم ينطق يومًا إلا بالقرآن، ولم يحكم إلا بميزانه". وتابع "نبارك لكم هذا الجهد النبيل، وهذا المشروع التربوي الذي غرس في القلوب نور الكتاب، وفتح أمام الأشبال درب الهدى، وذكّرنا جميعًا أنّ مستقبل الأمّة يبدأ من هذه اللحظات التي يمسك فيها الطفل بالمصحف، ويقرأ منه أوّل آية، ويهتدي بها أوّل خطوة، فلقد أصبح من الضروري في زمن الانشغال والتشويش أنْ تبقى مثل هذه المشاريع حاضرة في وجداننا العام، لا كأحداث موسميّة، بل كنهج تربوي دائم وحين نرى هذه الوجوه اليافعة تتلو كتاب الله بصفاء وحبّ، ندرك أنّ شيئًا كبيرًا يتحرك في الجذور، وأنّ المستقبل لم يُقطع حبله بعد".
وبيّن "إنّنا في أمانة مسجد الكوفة، نؤكّد أنّ أبواب هذا المسجد ستبقى مفتوحةً دائمًا أمام كلّ مبادرة قرآنية صادقة، وكلّ مشروع يهدف إلى إعادة مركزية الكتاب في الحياة العامّة، فلا معنى للمآذن إنْ لم تنادِ للوعي، ولا قيمة للقباب إنْ لم تكن سقفًا لحروف الوحي، ولا جدوى من الأماكن المقدسة إن لم تُحِطْ أهل القرآن بقداسة دائمة". وأشار الحيدري إلى إنّ "مسجد الكوفة، الذي ما زال صدى خطب أمير المؤمنين عليه السلام يتردد في جنباته، يعتزّ بأن يكون حاضنة لهذه المبادرات الطيبة، ويؤمن بأن العمل المشترك بين العتبات والمزارات والمراكز القرآنية هو الضمان الحقيقي لاستمرار صوت الوحي في حياة الأمّة، إذ نقدّمُ أسمى عبارات الشكر والتقدير للجهة المنظِّمة، وللسادة في العتبة العباسية المقدسة، الذين عوّدونا على هذا النفس القرآني العميق، والعمل المؤسسي المنهجي، والقدرة على المزج بين العطاء التربوي والتأثير المجتمعي".