تأملات قرآنية
مصطلحات قرآنية
هل تعلم
علوم القرآن
أسباب النزول
التفسير والمفسرون
التفسير
مفهوم التفسير
التفسير الموضوعي
التأويل
مناهج التفسير
منهج تفسير القرآن بالقرآن
منهج التفسير الفقهي
منهج التفسير الأثري أو الروائي
منهج التفسير الإجتهادي
منهج التفسير الأدبي
منهج التفسير اللغوي
منهج التفسير العرفاني
منهج التفسير بالرأي
منهج التفسير العلمي
مواضيع عامة في المناهج
التفاسير وتراجم مفسريها
التفاسير
تراجم المفسرين
القراء والقراءات
القرآء
رأي المفسرين في القراءات
تحليل النص القرآني
أحكام التلاوة
تاريخ القرآن
جمع وتدوين القرآن
التحريف ونفيه عن القرآن
نزول القرآن
الناسخ والمنسوخ
المحكم والمتشابه
المكي والمدني
الأمثال في القرآن
فضائل السور
مواضيع عامة في علوم القرآن
فضائل اهل البيت القرآنية
الشفاء في القرآن
رسم وحركات القرآن
القسم في القرآن
اشباه ونظائر
آداب قراءة القرآن
الإعجاز القرآني
الوحي القرآني
الصرفة وموضوعاتها
الإعجاز الغيبي
الإعجاز العلمي والطبيعي
الإعجاز البلاغي والبياني
الإعجاز العددي
مواضيع إعجازية عامة
قصص قرآنية
قصص الأنبياء
قصة النبي ابراهيم وقومه
قصة النبي إدريس وقومه
قصة النبي اسماعيل
قصة النبي ذو الكفل
قصة النبي لوط وقومه
قصة النبي موسى وهارون وقومهم
قصة النبي داوود وقومه
قصة النبي زكريا وابنه يحيى
قصة النبي شعيب وقومه
قصة النبي سليمان وقومه
قصة النبي صالح وقومه
قصة النبي نوح وقومه
قصة النبي هود وقومه
قصة النبي إسحاق ويعقوب ويوسف
قصة النبي يونس وقومه
قصة النبي إلياس واليسع
قصة ذي القرنين وقصص أخرى
قصة نبي الله آدم
قصة نبي الله عيسى وقومه
قصة النبي أيوب وقومه
قصة النبي محمد صلى الله عليه وآله
سيرة النبي والائمة
سيرة الإمام المهدي ـ عليه السلام
سيرة الامام علي ـ عليه السلام
سيرة النبي محمد صلى الله عليه وآله
مواضيع عامة في سيرة النبي والأئمة
حضارات
مقالات عامة من التاريخ الإسلامي
العصر الجاهلي قبل الإسلام
اليهود
مواضيع عامة في القصص القرآنية
العقائد في القرآن
أصول
التوحيد
النبوة
العدل
الامامة
المعاد
سؤال وجواب
شبهات وردود
فرق واديان ومذاهب
الشفاعة والتوسل
مقالات عقائدية عامة
قضايا أخلاقية في القرآن الكريم
قضايا إجتماعية في القرآن الكريم
مقالات قرآنية
التفسير الجامع
حرف الألف
سورة آل عمران
سورة الأنعام
سورة الأعراف
سورة الأنفال
سورة إبراهيم
سورة الإسراء
سورة الأنبياء
سورة الأحزاب
سورة الأحقاف
سورة الإنسان
سورة الانفطار
سورة الإنشقاق
سورة الأعلى
سورة الإخلاص
حرف الباء
سورة البقرة
سورة البروج
سورة البلد
سورة البينة
حرف التاء
سورة التوبة
سورة التغابن
سورة التحريم
سورة التكوير
سورة التين
سورة التكاثر
حرف الجيم
سورة الجاثية
سورة الجمعة
سورة الجن
حرف الحاء
سورة الحجر
سورة الحج
سورة الحديد
سورة الحشر
سورة الحاقة
الحجرات
حرف الدال
سورة الدخان
حرف الذال
سورة الذاريات
حرف الراء
سورة الرعد
سورة الروم
سورة الرحمن
حرف الزاي
سورة الزمر
سورة الزخرف
سورة الزلزلة
حرف السين
سورة السجدة
سورة سبأ
حرف الشين
سورة الشعراء
سورة الشورى
سورة الشمس
سورة الشرح
حرف الصاد
سورة الصافات
سورة ص
سورة الصف
حرف الضاد
سورة الضحى
حرف الطاء
سورة طه
سورة الطور
سورة الطلاق
سورة الطارق
حرف العين
سورة العنكبوت
سورة عبس
سورة العلق
سورة العاديات
سورة العصر
حرف الغين
سورة غافر
سورة الغاشية
حرف الفاء
سورة الفاتحة
سورة الفرقان
سورة فاطر
سورة فصلت
سورة الفتح
سورة الفجر
سورة الفيل
سورة الفلق
حرف القاف
سورة القصص
سورة ق
سورة القمر
سورة القلم
سورة القيامة
سورة القدر
سورة القارعة
سورة قريش
حرف الكاف
سورة الكهف
سورة الكوثر
سورة الكافرون
حرف اللام
سورة لقمان
سورة الليل
حرف الميم
سورة المائدة
سورة مريم
سورة المؤمنين
سورة محمد
سورة المجادلة
سورة الممتحنة
سورة المنافقين
سورة المُلك
سورة المعارج
سورة المزمل
سورة المدثر
سورة المرسلات
سورة المطففين
سورة الماعون
سورة المسد
حرف النون
سورة النساء
سورة النحل
سورة النور
سورة النمل
سورة النجم
سورة نوح
سورة النبأ
سورة النازعات
سورة النصر
سورة الناس
حرف الهاء
سورة هود
سورة الهمزة
حرف الواو
سورة الواقعة
حرف الياء
سورة يونس
سورة يوسف
سورة يس
آيات الأحكام
العبادات
المعاملات
تعريف علوم القرآن
المؤلف:
الدكتور عبد الرسول الغفار
المصدر:
الميسر في علوم القرآن
الجزء والصفحة:
ص 25 - 34
2025-06-22
38
العلم لغة: المعرفة الإدراك اليقين الحقيقة. وإذا أطلق فيراد به الإدراك بقسميه التصوري والتصديقي.
وعند الفلاسفة يعرف: أنه حضور صورة شيء عند العقل.
والعلم اصطلاحا هو: الموضوع ذاته فمثلا يقال علم الهندسة وعلم طبقات الأرض وعلم النجوم وعلم الطب وعلم المنطق وعلم النحو وعلم الأصول ... الخ يراد بذلك موضوعات هذه العلوم ومسائلها ولما كان القرآن كلام الله سبحانه وقد أودع فيه علم كل شيء وأبان فيه كل أمر ورشد وزجر عن كل غي وبغي لذا أصبح موضوعا لجملة المسائل وتلك المسائل لا يستغني عنها الفقيه والمتكلم والمحدث والخطيب والمربي والنحوي واللغوي والبلاغي فكل واحد من هؤلاء العلماء المتخصصين يركن إلى كتاب الله العزيز لينهل منه ويهتدي بهديه فالذي يأخذ آيات القرآن ومفاهيمه ليجعلها نصب عينيه ويركز عليها بحثا ودراسة وتدبرا بل ويتناول مسائله فيبحث - مثلا - عن أحوال القرآن المتعددة الجوانب كالذي يتعلق بالوحي ونزوله وأسبابه وأول ما نزل منه ثم قراءة القرآن وكتابته وحفظه وجمعه وتربيته ثم تفسيره وبيان تأويله وإظهار حكمه ومتشابهه وناسخه ومنسوخه ومطلقه ومقيده ومكيه ومدنيه وإعجازه ومجازه ... الخ.
هذه وأمثالها هي علوم بحد ذاتها تمتلك موضوعات يجمعها القرآن الكريم فمثلا عندما نتناول الجانب البلاغي للقرآن الكريم يعني نبحث عن التشبيه والاستعارة والكناية والجناس والطباق واللف والنشر وغير ذلك من مفردات علم البيان والمعاني والبديع لكن نبحث عن هذه المفردات انطلاقا من الآيات فموضوع هذه الفنون هو النص القرآني وعلم البلاغة الذي موضوعه بلاغة النص وبيانه يختلف عن علم الناسخ والمنسوخ وهذا يختلف عن العلم بأسباب النزول وهذه كلها تختلف عن العلم بالقراءات أو علم القراءات على أن مصدر الدراسة لجميع هذه العلوم هو القرآن المجيد.
إذن تعدد البحوث والمسائل التي تناولها علماؤنا حسب تخصصهم والأمور المتعددة التي أشار إليها سبحانه وتعالى في كتابه الكريم هي التي أو عزت أن يطلق عنوان (علوم القرآن) على تلك البحوث والدراسات.
فعلوم القرآن هي البحوث والدراسات الممهدة لفهم الآيات وإدراك معاني مفرداتها وتشخيص معالمها وسماتها الخارجية، والبحوث الممهدة لذلك تشمل:
معرفة الآيات مكيها ومدنيها وأسباب النزول وكيفية النزول ثم بيان القراءات وعددها ومعرفة إعراب القرآن وإعجازه ومعرفة خاصه وعامه ناسخه ومنسوخه ومحكمه ومتشابهه ومجمله ومبينه ومعرفة عدد سوره وآياته وبيان حقيقته ومجازه وما يرتبط بذلك من الأوجه البلاغية من تشبيه واستعارة وكناية وإيجاز ثم معرفة تفسيره وتأويله وغرائب مفرداته وغير ذلك من الأبحاث: فمصطلح (علوم القرآن) بهذا المفهوم الواسع لم يكن معروفا عند الصحابة والتابعين في القرن الأول الهجري والثاني منه.
نعم هناك دراسات مستقلة لعناوين متفرقة أفردها كبار التابعين وهذه بمفردها لا يمكن اعتبارها دراسة متكاملة لعلوم القرآن نعم بمجموع تلك البحوث والموضوعات القرآنية يمكن أن تشكل النواة الأولى للمفهوم الاصطلاحي المتعارف عندنا اليوم. فمن تلك البحوث المستقلة نذكر على سبيل المثال بعض العناوين: (نزول القرآن) صنفه الضحاك بن مزاحم الهلالي البلخي الخراساني المتوفى سنة 105 هـ.
وكتاب العدد صنفه أبو سعيد الحسن البصري المتوفى سنة 110 هـ. وكتاب ثواب القرآن لإسماعيل بن مهران بن محمد بن أبي نصر السكوني.
و(كتاب الغريب في القرآن) لأبان بن تغلب بن رباح.
وكتاب (التأويل) وكتاب (فضل القرآن) لأحمد بن محمد بن خالد البرقي ت 270 هـ
وكتاب (الناسخ والمنسوخ) لأحمد بن عيسى الأشعري.
و(نزول القرآن) لأبي سعيد الحسن البصري ت 110 هـ.
و (كتاب العدد): العاصم بن أبي الصباح العجاج البصري المتوفى سنة
128 هـ.
و (كتاب العدد) ليحيى بن الحارث الذماري. أبو عمر المتوفى سنة 145 هـ.
و(وجوه حروف القرآن) لمقاتل بن سليمان بن بشير البلخي الأزدي المتوفى سنة 150هـ. و (الهاءات) و (الوقف والابتداء) لحمزة بن حبيب الكسائي الكوفي المتوفى سنة 156 هـ وهو أقدم ما وصلنا في التجويد وفنونه وله كتاب أسبع القرآن).
وكتاب (الوقف) لشيبة بن نضاح المدني المتوفى سنة 130 هـ أحد شيوخ أبي العلاء
وكتاب الوقف والابتداء لأبي عمر بن العلاء زبان بن العلاء بن عمار ابن العريان المتوفى سنة 154هـ وهو أحد الشعراء السبعة.
وكتاب (وقف التمام) لنافع بن أبي نعيم المتوفى سنة 169 هـ.
وكتاب (وقف التمام) ليعقوب بن الحضرمي ت 205 هـ.
وكتاب (الوقف والابتداء) ليحيى بن زياد الفراء المتوفى 207 هـ.
وكتاب (وقف التمام) للأخفش سعيد بن مسعدة أبي الحسن المتوفى سنة 215 هـ وله معاني القرآن. وكتاب أحكام القرآن لمحمد بن إدريس بن العباس بن عثمان الشافعي المتوفى سنة 204 هـ وإليه ينسب المذهب. وكتاب (أحكام القرآن) لعلي بن حجر بن أياس السعدي المروزي المتوفى سنة 344هـ.
وكتاب (مجاز القرآن) لمحمد بن المستنير قطرب المتوفى سنة 206 هـ
وكتاب (إعراب القرآن) له أيضا.
وكتاب (مجاز القرآن) لأبي عبيدة معمر بن المثنى البصري المتوفى سنة 210 هـ.
وكتاب (معاني القرآن) له أيضا.
هذه بعض مصاديق علوم القرآن التي ألفت على شكل مصنفات متفرقة.
ويطالعنا كتاب (التنبيه على فضل علوم القرآن) لأبي القاسم محمد بن حبيب النيسابوري المتوفى سنة 345 هـ.
إلا أن هذا الكتاب مفقود لم يصل إلينا وقد أشار إليه السيوطي في الاتقان ولا ندري ماذا تناول المصنف في هذا الكتاب وأي بحث فيه، وهل يحكي عنوان الكتاب المعنى الاصطلاحي الشائع اليوم بين مصنفي علوم القرآن أم لا؟ ذاك ما يكشفه فصول الكتاب إذا ما عثر عليه.
وممن صنف تحت هذا العنوان علي بن إبراهيم بن سعيد الحوفي المتوفى سنة 320 هـ وكتابه (البرهان في علوم القرآن) يقع في ثلاثين جزءا يوجد منه خمسة عشر جزءا نقلا عن عبد العظيم الزرقاني في كتابه (مناهل العرفان).
وألف أبو بكر محمد بن يحيى الصولي المتوفى سنة 335 هـ كتابا اسمه الشامل في علوم القرآن) إلا أنه مفقود كذلك.
ثم يطالعنا من بين المصنفين من علماء القرن الرابع الهجري الشيخ الجليل - الثقة محمد بن إبراهيم بن جعفر النعماني أحد تلامذة الشيخ الكليني.
علوم القرآن وأول من أشار إليه إن أول من أشار إليه من المصنفين في القرن الرابع الهجري العالم الثقة محمد بن إبراهيم بن جعفر النعماني أحد تلامذة الشيخ الكليني.
له مصنفات كثيرة وهو أحد وجوه علماء الطائفة الأجلاء.
قال: واعلموا رحمكم الله أنه من لم يعرف من كتاب الله عز وجل الناسخ من المنسوخ والخاص من العام والمحكم من المتشابه والرخص من العزائم والمكي من المدني وأسباب التنزيل والمبهم من القرآن في ألفاظه المنقطعة والمؤلفة وما فيه من علم القضاء والقدر والتقديم والتأخير والمبين والعميق والظاهر والباطن والابتداء والانتهاء والسؤال والجواب والقطع والوصل والمستثنى منه والجاري فيه والصفة لما قبل مما يدل على ما بعد والمؤكد منه والمفضل وعزائمه ورخصه ومواضع فرائضه وأحكامه ومعنى حلاله وحرامه الذي هلك فيه الملحدون والموصول من الألفاظ والمعمول على ما قبله وعلى ما بعده فليس بعالم بالقرآن ولا هو من أهله ومتى ما ادعى معرفة هذه الأقسام مدع بغير دليل فهو كاذب مرتاب مفتر على الله الكذب ورسوله . . . [1].
نستفيد من ظاهر هذه العبارات جملة أمور:
1 - ذكر النعمان هنا بعض مفردات علوم القرآن منها.
الناسخ والمنسوخ
والمحكم والمتشابه
والمكي والمدني
وأسباب النزول
والمبهم من الألفاظ (الحروف المقطعة) والعزائم والرخص
وآيات الأحكام
والخاص والعام
والتقديم والتأخير بل قل إعجاز القرآن وبلاغته
2- النعماني في النص المتقدم يضع جملة من الضوابط والحدود التي بها يعرف العالم بالقرآن أي العالم بعلومه ومعاني آياته وتراكيب جمله العالم بتفسيره وتأويله.
3- من أدعى المعرفة والإحاطة لا بد لادعائه من دليل يوافق الكتاب والسنة.
أقول وممن صنف في (علوم القرآن) تحت عناوين متفرقة أحمد بن الحسين المقري النيسابوري المتوفى سنة 381 هـ له مصنفات عديدة وكلها مصاديق للمعنى الاصطلاحي منها:
صنف كتابا بعنوان (آيات القرآن وله كتاب الغاية في العشر) و (مذهب حمزة في الهمزة وفي الوقف) و (طبقات القراء) و (كتاب المدات) و (كتاب الاستعاذة) و (كتاب الشامل) و (غرائب القراءات) و (وقوف القرآن) و (اختلاف عدد السور) و(رؤوس الآيات).
وممن عاصر النيسابوري أحمد بن الحسين والنعماني محمد بن إبراهيم بن جعفر علماء كثيرون كالشيخ الكليني وهو متقدم عليهما، والشيخ الصدوق وابن النديم والشيخ المفيد والشريف المرتضى وآخرين..
وقد أفرد ابن النديم في الفهرست فصلا كاملا عن المؤلفات التي صنفت في علوم القرآن وتفسيره وحاول أن يستقرئ كتب القدماء والمعاصرين له فقد ذكر في ص 36 كيفية جمع القرآن ثم باب نزول القرآن بمكة والمدينة وترتيب نزوله أي ذكر السور وترتيبها ثم ذكر: باب ترتيب القرآن في مصحف عبد الله بن مسعود.
باب ترتيب القرآن في مصحف أبي بن كعب الجماع للقرآن على عهد النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) .
ترتيب سور القرآن في مصحف أمير المؤمنين علي عليه السلام.- أخبار القراء السبعة وأسماء رواياتهم وقراءاتهم تسمية من روى عن أبي عمرو قراءته أخبار نافع بن عبد الرحمن بن أبي نعيم. - ثم ذكر جملة من الرواة وتسمياتهم وممن أخذوا- بعدها ذكر تسمية الكتب التي ألفها العلماء في قراءته.
أسماء قراء الشواذ وأنساب القراء من أهل المدينة ومكة والبصرة والكوفة والشام واليمن وبغداد وهناك أسماء أخر.
- ثم ذكر تسمية الكتب المصنفة في تفسير القرآن ثم الكتب المؤلفة في معاني القرآن ومشكله ومجازه.
والكتب المؤلفة في غريب القرآن.
والكتب المؤلفة في لغات القرآن.
والكتب المؤلفة في القراءات.
والكتب المؤلفة في النقط والشكل للقرآن.
والكتب المؤلفة في لامات القرآن.
والكتب المؤلفة في الوقف والابتداء في القرآن.
والكتب المؤلفة في اختلاف المصاحف.
والكتب المؤلفة في وقف التمام.
والكتب المؤلفة فيما اتفقت ألفاظه ومعانيه في القرآن.
والكتب المؤلفة في متشابه القرآن.
والكتب المؤلفة في هجاء المصاحف.
والكتب المؤلفة في مقطوع القرآن وموصوله.
والكتب المؤلفة في أجزاء القرآن.
والكتب المؤلفة في فضائل القرآن. والكتب المؤلفة في عدد آي القرآن: أهل المدينة أهل الكوفة أهل البصرة أهل الشام. والكتب المؤلفة في ناسخ القرآن ومنسوخه.
والكتب المؤلفة في نزول القرآن.
والكتب المؤلفة في معاني شتى من القرآن. ثم ذكر أسماء قوم من القراء المتأخرين كابن المنادى والنقاش وبكار وابن الواثق وأبي الفرج [2].
والذي تجدر الإشارة إليه أن أمير المؤمنين علي بن أبي طالب عليه السلام هو أول من أشار إلى موضوعات علوم القرآن فمما ينسب إليه أنه سأل شيعته عن تلك الموضوعات ثم قال لهم: إن الله تبارك وتعالى أنزل القرآن على سبعة أقسام كل منها شاف وكاف وهي أمر وزجر، وترغيب، وترهيب، وجدل، ومثل، وقصص. وفي القرآن ناسخ ومنسوخ ومحكم ومتشابه، وخاص وعام، ومقدم ومؤخر، وعزائم ورخص، وحلال وحرام وفرائض وأحكام، ومنقطع ومعطوف ومنقطع غير معطوف، وحرف مكان حرف. ومنه ما لفظه خاص ومنه ما لفظه عام محتمل العموم، ومنه ما لفظه جمع ومعناه واحد ومنه ما لفظه ماض ومعناه مستقبل ومنه ما لفظه على الخبر ومعناه حكاية عن قوم آخرين ومنه ما هو باق محرف عن جهته ومنه ما هو على خلاف تنزيله ومنه ما تأويله في تنزيله ومنه ما تأويله قبل تنزيله ومنه ما تأويله بعد تنزيله. ومنه آيات بعضها في سورة وتمامها في سورة أخرى ومنه آيات نصفها منسوخ ونصفها متروك على حاله ومنه آيات مختلفة اللفظ متفقه المعنى ومنه آيات متفقة اللفظ مختلفة المعنى ومنه آيات فيها رخصة وإطلاق بعد العزيمة لأن الله عز وجل يحب أن يؤخذ برخصه كما يؤخذ بعزائمه.
ومنه رخصة صاحبها فيها بالخيار إن شاء أخذ وإن شاء تركها.
ومنه رخصة ظاهرها خلاف باطنها يعمل بظاهرها عند التقية ولا يعمل بباطنها مع التقية ومنه مخاطبة لقوم والمعنى للآخرين ومنه مخاطبة للنبي (صلى الله عليه وآله وسلم) ومعناه واقع على أمته ومنه لا يعرف تحريمه إلا بتحليله ومنه ما تأليفه وتنزيله على غير معنى ما أنزل فيه.
ومنه رد من الله تعالى واحتجاج على جميع الملحدين والزنادقة والدهرية والثنوية والقدرية والمجبرة وعبدة الأوثان وعبدة النيران ومنه احتجاج على النصارى في المسيح عليه السلام وأن الكفر كذلك ومنه رد على من زعم أن ليس بعد الموت وقبل القيامة ثواب وعقاب.
ومنه رد على من أنكر فضل النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) على جميع الخلق ومنه رد على من أنكر الإسراء له ليلة المعراج ومنه رد على من أثبت الرؤية ومنه صفات الحق وأبواب معاني الإيمان ووجوبه ووجوهه ومنه أنكر الإيمان والكفر والشرك والظلم والضلال ومنه رد على من وصف الله تعالى وحده ومنه رد على من أنكر الرجعة ولم يعرف تأويلها ومنه رد على من زعم أن الله عز وجل لا يعلم الشيء حتى يكون. ومنه رد على من لم يعلم الفرق بين المشية والإرادة والقدرة في مواضع ومنه معرفة ما خاطب الله عز وجل به الأئمة والمؤمنين. ومنه أخبار خروج القائم منا عجل الله فرجه ومنه ما بين الله تعالى منه شرائع الإسلام وفرائض الأحكام والسبب في معنى بقاء الخلق ومعايشهم ووجوه ذلك ومنه أخبار الأنبياء وشرائعهم. وهلاك أمم ومنه ما بين الله تعالى فيه مغازي النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) وحروبه وفضائل أوصيائي وما يتعلق بذلك ويتصل به. هذه الفقرات تشير إلى عدة أمور قد بحثها القرآن الكريم وبينها للناس وهي:
1 - أمور تتعلق بالتوحيد وتنزيه الله سبحانه عن كل ما لا يليق بساحته تبارك وتعالى والرد على أصحاب الأهواء والبدع والمقالات والأديان السالفة.
2 - أمور تتعلق بأصل الإيمان والكفر والشرك.
3- أمور تتعلق بالنبوة وما يرتبط بساحة النبي الكريم ومعجزاته الخالدة.
4- أمور تتعلق بالإمام وأوصياء النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) .
5- أمور تتعلق بالأحكام والسنن والعزائم والرخص.
6 - أمور ناظرة إلى تنظيم علاقة الفرد بالآخرين ودوره في المجتمع. ثم فضل أمير المؤمنين عالي لما سألوه عن الناسخ والمنسوخ وعن أول ما نزل من القرآن وعن المحكم والمتشابه والخاص والعام ومسائل أخرى ذكرها النعماني كما ينقل المجلسي في البحار.
كيف ما كان أن بعض مصاديق علوم القرآن كانت تشغل أذهان طائفة من الصحابة كابن عباس وابن مسعود وعمر بن الخطاب الذي سئل عن الفاظ في غريب القرآن فلم يعرف معناها مما التجأ المسلمون إلى أمير المؤمنين عليه السلام ليؤخذوا منه معالم دينهم وليبين لهم ما خفي أو غمض عليهم من معاني القرآن وتفسيره وتأويله وأوامره ونواهيه ...
ولو جاوزنا القرن الأول والثاني الهجري لأمكننا أن نقول أن التصنيف في علوم القرآن أخذ طابعا جديا في التفصيل بل تناول موضوعات أخرى غير التي كانت سائدة فيما سبق وهذا التفصيل إنما حصل بعد ما اتسعت الرقعة الإسلامية ودخول أمم من الشرق والغرب في الإسلام واحتياج هؤلاء إلى مزيد من الدراسة والبحث في المفاهيم القرآنية علاوة على حفظه وتجويده.
ولا تستبعد إذا قلنا أن المفهوم الاصطلاحي (لعلوم القرآن) إنما ظهر في القرن الثالث الهجري وتبلورت معالمه وثبتت أسسه في القرن الرابع الهجري كما أن في هذا القرن برزت فيه المصنفات كما أشرنا إليها من قبل.