الأهمية الاقتصادية والقيمة الغذائية للكيوي

لم يغرم الصينيون كثيراً بثمار الكيوي، على الرغم أنها تستخدم بصفة أساسية كغذاء مقوى ومنشط لنمو الأطفال والأمهات عقب الولادة وتكون الثمرة صالحة للأكل عندما يتم نضجها وتلين صلابتها نوعاً ما. وبالنسبة للاستخدام المنزلي؛ تجمع الثمار باليد، وبالإضافة لاستهلاكها طازجة، فإنه يمكن حفظ الثمار واستخدامها كفاتح للشهية ومع السلاطة، السمك، أطباق اللحوم، الفطائر، البودينج، كما يزين بقطاعاتها العرضية أسطح الكيكات، وربما يجمل سطح الآيس كريم بشرائح الثمار، كما تدخل الثمار في عمل الكثير من المشروبات المنعشة. وتجدر ملاحظة أنه لا يمكن خلط ثمار الكيوي أو خفقها مع الزبادي حيث يتعارض الإنزيم مع صناعة الزبادي.

وللتعليب: فإن الثمار اللينة جزئياً تقشر بواسطة ماكينة بخار أو تغمر في محلول غسيل مغلى 15٪ لمدة 90 ثانية، بعدئذ تغسل بماء بارد باستخدام اليد، ثم تشطف وتطهى في شربات أو عسل (sirup) ثم تعبأ في علب تغلق تحت ضغط .

لحفظ الثمار بطريقة التجميد تقشر الثمار بنفس الطريقة السابقة، ثم تقطع إلى شرائح تغمر لمدة 3 دقائق في محلول 12 % سكروز 12 % حمض الأسكوربيك و 0,25٪ حمض الماليك، ثم تجمد بسرعة، ثم توضع في أكياس من البوليثيلين وتخزن على درجة 17,78 م. وقد أوضحت التجارب أنه يمكن تجفيف الثمار، حيث تقشر الثمرة بأكملها، وتغمس أولاً في محلول سكرى لتحسين نكهتها، ثم تجفف على درجة حرارة أقل من 65,56 م (150 ف) .

وتستخدم الثمار الزائدة النضج، أو ذات الشكل غير المرغوب لإعطاء نكهة وطعم الكيوي للآيس كريم ولإنتاج العصائر على نطاق تجاري أو واسع، حيث تخلط مع التفاح لتقليل الحموضة والثمار المستعملة في هذه الأغراض لا تزال قشرتها، ولكنها تمر خلال آلات التصنيع التي تقوم هي بالتخلص من الزغب، الجلد والبذور.

أما الثمار الأقل نضجاً نسبياً، والتي يكون محتواها من البكتين مرتفع، فهذه عادة ما تختار لصناعة الجيلي، المربى وصلصة الثمار. وتصدر شرائح ثمار الكيوي المجمدة كمنتج غذائي صحي إلى اليابان والسويد؛ وفي اليابان، أحيانا تحاط هذه الشرائح بغطاء من الشكولاتة. وقد تخلل الثمار المقشورة الكاملة في الخل، والسكر البنى والتوابل. أما النفايات المتبقية من الثمار فقد يصنع منها النبيذ .

وفي المطابخ المنزلية، قد تطري شرائح اللحم عن طريق وضع شرائح من لب الثمار فوقها، أو قد تدلك قطعة اللحم بلب الثمار؛ بعد 10 دقائق ترفع شرائح اللب من فوق قطعة اللحم، والا يتضاعف فعل الانزيم، كما يجب طهي اللحم مباشرة عقب هذه المعاملة.

وتوضح بيانات الجدول التالي القيمة الغذائية لكل 100 جرام لب من الثمار.

جدول يبين محتوى 100 جرام من اللب من المكونات المختلفة وكذلك القيمة الغذائية *

ويسود حمض الكوينيك "Quinic acid" بالثمار الصغيرة، ويختفى مع تكون حمض الأسكوربيك. وتجدر ملاحظة أن الغلي لمدة ساعتين يقلل من محتوى حمض الاسكوربيك بمعدل 20 ٪. نفس الكمية تفقد أيضا من الثمار المجمدة عندما تترك كما تنصهر على درجة حرارة الغرفة.

وثمار الكيوي، وحتى عندما تكون ناضجة تحتوى على إنزيم محلل يسمى أكستنيدين "actinidin" أو إنزيم المساعدة على الهضم، هذا الانزيم يمكن فصله وتنقيته في صورة مسحوق تعامل به شرائح اللحم حتى يسهل طهيها بسرعة ومحتوى الثمار المكتملة النمو من التانين منخفض (0,95 %) . وطبقاً للتقارير القادمة من نيوزيلاند فإن ثمرة الكيوي غنية بحمض الفوليك، البوتاسيوم، الكروميوم وفيتامين هـ .

وتجدر ملاحظة أن الزغب الموجود على سطح الثمرة قد يسبب تهيج في الزور والحلق.

وللأوراق والأفرع فوائد طبية، حيث يستخدم مغلي الأوراق والأفرع كسائل لترويض الكلاب. وفى الصين يستخرج من الثمار وعصير عنق الثمرة المبخر مادة تستخدم في طرد حصوات الكلية والمثانة. كما يصنع من القلف أحبال كما تصنع الأوراق من قلف وأوراق الشجيرات. وإذا ما أزيل القلف عند قاعدة الشجيرة كقطعة واحدة فهذه يمكن فردها على رماد ساخن حيث تلتف وتشكل أنبوبة جامدة يمكن استخدامها كقلم للكتابة.

وطبقاً للدراسات الحديثة؛ فإن ثمرة الكيوي فروت تعد أغنى الفواكه من الناحية الغذائية، وكما سبقت الاشارة على أن الثمرة غنية في محتواها من فيتامين ج؛ لكننا سنكتشف أهميتها الغذائية من الناحية الصحية عند استهلاكها طازجة، حيث أن كل مكون غذائي يحويه لب الثمرة يلعب دوراً حيوياً ومؤثراً على صحة الانسان. فالثمرة تحتوي على الليوتين التي تلعب دوراً فاعلاً في تقليل مخاطر الاصابة بأمراض السرطان، أمراض القلب وربما تساعد في منع تقلص وذبول أعصاب العين الذي قد يؤدى إلى فقد النظر. وتدل نتائج الدراسات أن تناول ثلاثة ثمرات من الكيوي كل يوم تقلل من مخاطر ضعف النظر المرتبط بتقدم العمر والذى قد يؤدى إلى فقد النظر كلية – بمقدار 36 % مقارنة بالأفراد الذين يتناولون في المتوسط 1,5 ثمرة يومياً. ووظيفة هذه المادة الكاروتينية أنها تعمل كمضاد للأكسدة، وتمثل ثمرتين متوسطتين الحجم مصدراً غنياً بهذا المكون مقارنة بباقي الفواكه والخضروات.

وعند تناول دور الألياف، فحدث ولا حرج، فالألياف الذائبة تعمل كخط دفاع ضد أمراض القلب والسكري، في حين أن الألياف غير الذائبة تقلل من مخاطر بعض أنواع السرطان، الإمساك وآلام المفاصل، وتحتوي الثمرة على الألياف الذائبة وغير الذائبة، وتكفى ثمرة واحدة لسد حاجة الإنسان.

كما تحتوي ثمار الكيوي على مستويات مرتفعة من عنصر النحاس، وهو من العناصر الهامة لنمو الرضع، تقوية العظام تطور المخ وبناء المناعة وتطورها. ويدخل هذا العنصر في بناء خلايا الدم الحمراء وتقوية جهاز المناعة.

وتحتوي الثمرة على مستويات عالية من عنصر البوتاسيوم مقارنة بباقي الثمار والخضروات، هذا العنصر يساعد القلب على أداء وظائفه بدرجة أكثر فعالية، وتحكم إلى حد بعيد ضغط الدم - القاتل الصامت. ويحكم عنصر البوتاسيوم نشاط القلب ويحافظ على توازن السائل. وثمرة واحدة من الكيوي تتفوق على ثمرة الموز. حيث أنها ثمرة تتصف بمحتواها المنخفض من الصوديوم والمرتفعة في البوتاسيوم.

كذلك تحتوي الثمرة على الفولات، الماغنسيوم وفيتامين هـ، هذه المكونات هامة من الناحية الصحية بداية من تكوين العظام وحتى تقليل مخاطر أمراض القلب. بالإضافة لذلك، فإن الثمرة لا تحتوي على دهون مشبعة أو كوليسترول. وتحتوي الثمرة الواحدة على الفولات التي تساعد في الحماية من تشوهات الأجنة، السرطان ومرض القلب، كما تساعد على منع 70 ٪ من آلام عصب الظهر عند الأطفال كل عام. وهذه الثمار ذات أهمية عالية بالنسبة للحوامل.

وعنصر الماغنسيوم الموجود بالثمرة ذا أهمية خاصة بالنسبة لتكوين العظام، تنظيم ضربات القلب، ارتخاء العضلات ووظائف الأعصاب. وربما يلعب فيتامين هـ دوراً هاماً في تقليل مخاطر أمراض القلب، السرطان والتلف الناجم عن عمليات الأكسدة عقب التمارين الرياضية.

وتوصى أحدث التقارير بأن تناول تمرتين يومياً ربما يقلل بصورة جوهرية مخاطر تجلط الدم، كما يحد من كمية الدهون - ثلاثية الجلسريد – بالدم، ومن ثم المحافظة على صحة وحماية صمامات القلب. وعلى عكس الأسبرين الذي يساعد أيضاً في تقليل تجلط الدم، والذي له آثار جانبية تتمثل في التهاب وادماء الأمعاء - إلا أن ثمرة الكيوي لها ذات التأثير، لكنها لا تسبب هذه المخاطر الجانبية.

وهنا وجب التنويه على أن ثمار الكيوي فروت تنقسم إلى مجموعة قليلة من الأغذية التي تحتوى على كميات واضحة من الأوكسلات هذا المركب يوجد بصورة طبيعية في النباتات والحيوانات والإنسان وعندما يزداد تركيز الأوكسلات في سوائل الدم ؛ يمكن أن تتحول إلى بلورات تتسبب في حدوث مشاكل صحية. لهذه الأسباب، فإن الأشخاص الذين يعانون مشاكل في الكلى وجب عليهم تجنب تناول ثمار الكيوي أو التقليل إلى حد كبير من استهلاكهم لها. كما بينت الدراسات المعملية أن وجود الأكسلات ربما يتداخل مع امتصاص عنصر الكالسيوم بالجسم - أو بمعنى آخر تقلل من امتصاص هذا العنصر، إلا أن هذا الانخفاض لا يضاهي ما يحدث - أقل كثيراً - في الأغذية الأخرى، إلا أنه إذا ما كانت المعدة سليمة وقوية وقادرة على الهضم، فإنه يمكن تناول ثمار الكيوي مع الأغذية الأخرى الغنية بعنصر الكالسيوم.

ومثلها مثل ثمرة الأفوكادو والموز، فإن ثمرة الكيوي تحتوى على مواد لبنية "Latex" هذه المركبات ترتبط بما يسمى بأعراض الحساسية للمادة اللبنية وقد تزيد بعض المعاملات التي تجرى على الثمار مثل المعاملة بغاز الإثيلين من وجود هذه المادة، أما الثمار غير المعاملة قد تحوى القليل من المركبات المرتبطة بالحساسية بالإضافة لذلك، فإن عمليات الطهى توقف نشاط الانزيمات المسببة للحساسية.

وعن دور المكونات الغذائية بثمرة الكيوي وحماية جزئ الحمض النووي DNA بخلايا الجسم، فقد دلت نتائج الابحاث المنشورة بكتاب The World healthiest foods أن لثمرة الكيوي دوراً هاماً في حماية جزئ الحمض النووي DNA الموجود بخلايا جسم الانسان من الأضرار المتعلقة بجزيء الأكسجين، ولو أن نتائج الابحاث لا تؤكد بصفة قصعة على الأدوات النشرة مسترنة عن هذه المقدرة من الحماية. غير أنها تؤكد أن المقدرة على إبعاد الضرر ليست محصورة في المركبات الغذائية الموجودة بالثمرة بما فيها فيتامين ج والبيتاكاروتين. ونظراً لاحتواء الثمرة على العديد من الفلافونويدات والكاروتنويدات والتي تظهر نشاط مضادات الأكسدة، فربما تكون هذه المكونات هي المسئولة عن حماية جزئ الحمض النووي DNA . وقد ظهرت خاصية الحماية لثمرة الكيوي في الدراسة التي شملت أطفال تتراوح أعمارهم بين 6-7 سنوات بشمال ووسط إيطاليا، حيث أنه كلما ازداد استهلاك الأطفال لثمار الكيوي أو الموالح كلما قل تعرض هؤلاء الأطفال لمشاكل صحية متعلقة بالجهاز التنفسي مثل السعال الليلي أو التنفس بصعوبة محدثاً صفير. خاصية الحماية لمضادات الأكسدة هذه ربما تتداخل لحماية هؤلاء الأطفال.

وكما سبقت الاشارة إلى أن ثمرة الكيوي فروت تعد من أهم مصادر فيتامين ج. هذا المكون يعد من أهم مضادات الأكسدة بالجسم القابلة للذوبان في الماء، مما يعمل على معادلة الأصول الحرة التي قد تسبب ضرراً للخلايا وتؤدى إلى حدوث مشاكل مثل الالتهابات والسرطان. وفي حقيقة الأمر، ظهر أن الحصول على المستويات المناسبة من فيتامين ج تساعد في الحد من خطورة بعض الاضطرابات (الأمراض) مثل التهاب المفاصل والربو، السكر وأمراض القلب. ونظراً لأن فيتامين ج ضروري لسلامة جهاز المناعة، فربما يكون مفيد أيضا في منع تكرار حدوث التهاب الأذن في الأناس الذين يعانون منه.

اخر الاخبار

اخبار العتبة العباسية المقدسة

قسم الشؤون الدينية يوزع أكثر من ألفي وجبة طعام للمعزين في ذكرى عاشوراء بنينوى

قسم الشؤون الطبية يواصل تقديم خدماته الصحية لزائري عاشوراء

جموع المعزين تحيي مراسم يوم العاشر من شهر المحرم عند المرقدين الطاهرين

قسم العلاقات يطلق محطات فتية الكفيل الثقافية في محافظة نينوى

المزيد

الآخبار الصحية

لهذا السبب.. إغلاق 25 مركزًا لعلاج الإدمان في مصر ؟

خلافا للاعتقاد الشائع.. علماء يكشفون أسرار بذور البطيخ ؟!

هذا ما يحدث لجسمك عند تناولك الطماطم بانتظام !

تعرف على أطعمة تسرّع "تعافي الجسم" من حروق الشمس

المزيد

الآخبار التكنلوجية

الثلوج تغطي الصحراء الأكثر جفافا في العالم!

بتلسكوب "ألما".. التقاط صورا غير مسبوقة لبدايات الكون !

هل هاتفك مراقب؟.. 5 علامات خطيرة تكشف التجسس عليك

دبي تطلق أول رحلة تجريبية للتاكسي الجوي

المزيد

مواضيع ذات صلة

المعاملات الزراعية التي تجري على شجيرات الكيوي الصغيرة

العناية ببساتين الكيوي فروت

الظروف البيئية المناسبة لزراعة الكيوي

الانتاج العالمي للكيوي فروت

الأمراض التي تصيب الكيوي

الآفات الحيوانية الحشرية وغير الحشرية التي تصيب الكيوي

الاضطرابات الفسيولوجية التي تصيب الكيوي

اصناف الكيوي

ميعاد تزهير ونضج الكيوي

زراعة وخدمة أشجار الكيوي

الوصف النباتي والموطن الأصلي للكيوي

العوامل الجوية الملائمة لزراعة الكيوي