الجغرافية الطبيعية
الجغرافية الحيوية
جغرافية النبات
جغرافية الحيوان
الجغرافية الفلكية
الجغرافية المناخية
جغرافية المياه
جغرافية البحار والمحيطات
جغرافية التربة
جغرافية التضاريس
الجيولوجيا
الجيومورفولوجيا
الجغرافية البشرية
الجغرافية الاجتماعية
جغرافية السكان
جغرافية العمران
جغرافية المدن
جغرافية الريف
جغرافية الجريمة
جغرافية الخدمات
الجغرافية الاقتصادية
الجغرافية الزراعية
الجغرافية الصناعية
الجغرافية السياحية
جغرافية النقل
جغرافية التجارة
جغرافية الطاقة
جغرافية التعدين
الجغرافية التاريخية
الجغرافية الحضارية
الجغرافية السياسية و الانتخابات
الجغرافية العسكرية
الجغرافية الثقافية
الجغرافية الطبية
جغرافية التنمية
جغرافية التخطيط
جغرافية الفكر الجغرافي
جغرافية المخاطر
جغرافية الاسماء
جغرافية السلالات
الجغرافية الاقليمية
جغرافية الخرائط
الاتجاهات الحديثة في الجغرافية
نظام الاستشعار عن بعد
نظام المعلومات الجغرافية (GIS)
نظام تحديد المواقع العالمي(GPS)
الجغرافية التطبيقية
جغرافية البيئة والتلوث
جغرافية العالم الاسلامي
الاطالس
معلومات جغرافية عامة
مناهج البحث الجغرافي
بعض العوامل التي توثر في المواد الناتجة عن فعل التجوية
المؤلف:
د. احمد العينين
المصدر:
أصول الجيومورفولوجيا دراسة الاشكال التضاريسية لسطح الأرض
الجزء والصفحة:
ص 313 ـ 316
2025-07-19
27
يمكن تقسيم المواد التي تنتج عن فعل التجوية إلى قسمين رئيسيين هما ، مواد مذابة ومواد غير قابلة للذوبان ، وتحمل المواد الأولى بواسطة المياه الجوفية أوالسطحية وتنقل من مكان إلى آخر بالتعلق أو بالذوبان مع حركة المياه نفسها ، أما مواد المجموعة الثانية فقد تذروها الرياح تارة ، وتنقل من بقعة إلى أخرى على سطح اليابس تارة أخرى ، وبعضها الآخر قد يستقر في نفس الموقع الذى تفككت منه ويكون الصلصال الموضعي Residual Clay وقد ينجم عن نقل المفتتات الصخرية بواسطة الرياح وارسابها في مناطق أخرى تكوين تربات واسعة الامتداد مثل تربة اللويس التي تغطي معظم أراضي سيبريا وشمال الصين ، والتي نشأت بفعل ارساب الرياح لكميات من المفتتات الصخرية والرمال خلال فترات الجفاف التي ميزت الأحوال المناخية للمناطق شبه الجليدية البلايوستوسينية Periglacial Climatic Conditions. إلا أن المواد التي تنتج عن أثر فعل التجوية في الصخور تختلف في أشكالها وخصائصها من مكان إلى آخر، ويساعد على ذلك العوامل الآنية:
1 ـ التركيب الصخري :
لا تختلف الصخور من حيث درجة صلابتها فقط فمثلا الكوارتزيت أشد صلابة بنحو 16 مرة من الصخورالجيرية ولكنها قد تختلف كذلك من حيث تأثرها ومدى مقاومتها لفعل التجوية الكيميائية ، فدلت النتائج المعملية على أن صخور الكوارتزيت تقاوم فعل عوامل التجوية الكيميائية بدرجة أعلى منها في الصخور الجيرية ، ويرجع السبب في ذلك إلى أن المعادن التي يتركب منها صفر الكوارتزيت تعد معادن شديدة الصلابة لا تتأثر كثيرا بفعل التجوية الكيميائية بينما تلك التى تدخل فى تركيب الصخور الجيرية سرعان ما تتحلل أو تنفت بفعل مياه الأمطار خاصة التى تحتوى على نسبة عالية من ثاني أكسيد الكربون المذاب في الماء. إلا أن الصخور الجيرية تعتبر صخورا صلبة كذلك وتقاوم فعل التجوية إذا ما وجدت وانكشفت في المناطق الصحراوية الجافة ، حيث إن عمليات التجوية الكيميائية ضعيفة الأثر في هذه المناطق، وبذا تكون الطبقات الجيرية في المناطق الصحراوية الجافة حافات جباية شديدة الانحدار ، بينما تتآكل وتتحلل إذا وقعت تحت تأثير المناخ الرطب وتكون ظواهر جيمورفولوجية متعددة تبعا لفعل التحلل والذوبان كما هو الحال في أقاليم الكارست الجيرية.
ومن خصائص الصخور الطينية والصلصالية أنها تقاوم فعل التجوية الكيميائية ذلك لأن المعادن التي تدخل في تركيبها هي معادن غير قابلة للتحلل أو الذوبان . ولكن اذا تعرضت الصخور الطينية والصلصالية لفعل التجوية الميكانيكية أو لفعل عوامل التعرية الأخرى فإنها سرعان ما تتآكل وتزال في وقت قصير تبعا لليونة الصخور ورخاوتها.
2- المناخ :
تؤثر عناصر المناخ المختلفة (خاصة الحرارة والتساقط والصقيع) في مدى سرعة فعل التجوية وتجديد نشاط عوامل التعرية الأخرى التي توثر في تشكيل الظواهر الجيومورفولوجية لسطح الأرض ، وكما سبق القول أن التجوية الكيميائية لابد وأن يساعد على حدوثها وجود المياه ، ويمكن أن نذكر نقطتين رئيسيتين يؤثران في الفعل الكيميائي وهما :
(أ) أن الفعل الكيميائي يتضاعف قوة كلما ارتفعت درجة الحرارة بنحو 10 م.
(ب) أن المياه تعد عاملا أساسياً لحدوث التجوية الكيميائية ، وعلى ذلك يمكن القول أن التجوية الكيميائية أكثر حدوثاً أو ظهورا في المناطق الرطبة عنها في المناطق الجافة . أما فعل التجوية الميكانيكية فهي أكثر حدوثا في المناطق الجافة والصحراوية التى تتميز بارتفاع كل من المدى الحراري اليومي والفصلي ، وكذلك فوق القمم الجبلية والمناطق المرتفعة في النطاقات المعتدلة والباردة وللمناخ الأثر الكبير بل المظهر النهائي العام في تشكيل الظاهرات الجيومورفولوجية على سطح الأرض بالرغم من أهمية اختلاف التكوين والنظام الصخري . فمثلا قد نجد نوعا من الصخور يتشابه تكوينه الجيولوجي ونظام بنيته من مكان إلى آخر إلا أنه يكون ظاهرات جيمورفولوجية مختلفة إذا ما وقع تحت ظروف مناخية متباينة . فقد يتشابه التكوين الجيولوجي للصخور الجيرية في المناطق الباردة الرطبة والمناطق الجافة الحارة ، إلا أنه تبعا لاختلاف الظروف المناخية تتكون في المناطق الأولى الرطبة ظاهرات الكارست التقليدية بينما يتكون فى المناطق الثانية الجافة حافات صخرية صلبة واتضح من الدراسات الجيومورفولوجية المختلفة أن لكل من الأقاليم المناخية الاستوائية والمدارية والصحراوية والمعتدلة الباردة ، والقطبية ظاهرات جيمورفولوجية خاصة بها ، حيث يتأثر نشأتها بفعل عوامل تعرية مستمدة من الظروف المناخية المحلية لكل إقليم. وهذه تعد من المفاهيم التي استخدمتها المدرسة المورفو مناخية الحديثة في الدراسات الجيومورفولوجية.
3ـ اشكال تضاريس سطح الأرض :
يؤثر اختلاف تضاريس سطح الأرض من إقليم إلى آخر في مدى سرعة فعل التجوية. فتعمل الانحدارات الشديدة على سهولة نقل المواد الناتجة عن فعل التجوية وعوامل التعرية الأخرى ، وتدفقها من أعالى الانحدارات إلى ما تحت أقدامها . ويساعد في عمل شدة الانحدار كل من الرياح والجاذبية الأرضية . وتتأثر المناطق الجباية العالية الشديدة الانحدار بالأثر الناتج عن المدى الحراري اليومي والفصلي فى تفكيك جزيئات الصخور ، ويشتد كذلك فعل سقوط الأمطار وجرفها الصخور على طول أسطح هذه المناطق . ومن ثم تمثل المناطق الشديدة الانحدار مسرحا لعمليات التجوية والتعرية المختلفة . وتنقل المفتتات الصخرية منها إلى المنحدرات السفلية المستوية السطح التي تعد من ناحية أخرى مناطق لتجمع الرواسب المختلفة.
الاكثر قراءة في الجيولوجيا
اخر الاخبار
اخبار العتبة العباسية المقدسة

الآخبار الصحية
