الجغرافية الطبيعية
الجغرافية الحيوية
جغرافية النبات
جغرافية الحيوان
الجغرافية الفلكية
الجغرافية المناخية
جغرافية المياه
جغرافية البحار والمحيطات
جغرافية التربة
جغرافية التضاريس
الجيولوجيا
الجيومورفولوجيا
الجغرافية البشرية
الجغرافية الاجتماعية
جغرافية السكان
جغرافية العمران
جغرافية المدن
جغرافية الريف
جغرافية الجريمة
جغرافية الخدمات
الجغرافية الاقتصادية
الجغرافية الزراعية
الجغرافية الصناعية
الجغرافية السياحية
جغرافية النقل
جغرافية التجارة
جغرافية الطاقة
جغرافية التعدين
الجغرافية التاريخية
الجغرافية الحضارية
الجغرافية السياسية و الانتخابات
الجغرافية العسكرية
الجغرافية الثقافية
الجغرافية الطبية
جغرافية التنمية
جغرافية التخطيط
جغرافية الفكر الجغرافي
جغرافية المخاطر
جغرافية الاسماء
جغرافية السلالات
الجغرافية الاقليمية
جغرافية الخرائط
الاتجاهات الحديثة في الجغرافية
نظام الاستشعار عن بعد
نظام المعلومات الجغرافية (GIS)
نظام تحديد المواقع العالمي(GPS)
الجغرافية التطبيقية
جغرافية البيئة والتلوث
جغرافية العالم الاسلامي
الاطالس
معلومات جغرافية عامة
مناهج البحث الجغرافي
الانزلاقات الأرضية Landslides
المؤلف:
د. احمد العينين
المصدر:
أصول الجيومورفولوجيا دراسة الاشكال التضاريسية لسطح الأرض
الجزء والصفحة:
ص 333 ـ 327
2025-07-19
31
استخدم الأستاذ شارب تعبير الانزلاقات الأرضية لكي يشير إلى عدة ظواهر جيمورفولوجية متنوعة ، تختلف من حيث نشأتها وصورها عن الظاهرات الأخرى التي سبق الحديث عنها ، أما عملية الانزلاق نفسها فتتميز هي الأخرى بأنها تتم بسرعة وأن حدوثها يعد فجائيا على الرغم من أن المواد التي تتأثر بهذه العملية أقل تشبعا بالمياه إذا ما قورنت مثلا بدرجة تشبع المواد التي تتألف منها حركة انسياب المواد الطينية.
وقد درس الكاتب الظاهرات الجيومورفولوجية الناجمة عن عمليات الانزلاق الأرضي على السفوح الجنوبية الشرقية لمرتفعات البدين البريطانية The Pennines في جنوب غرب مقاطعة يوركشير Yorkshire وذلك في عام 1964 ، وقد تبين أن نشأة عملية الانزلاق نفسها ترجع إلى تأثير المناخ شبه الجليدي البارد في عصر البلايستوسين Periglaciated Climatic Conditions ( حيث يقع الإقليم مجاورا للركامات النهائية للجليد) وأهم ما نجم عن حدوثها هو انزلاق الكتل الصخرية إلى المنحدرات السفلى على شكل حواجز منزلقة Slide Ridges أدت إلى شدة وعورة وتضرس المناطق التي تأثرت بها من جهة، وسرعة تراجع الحافات الصخرية Scarp Recession من جهة أخرى.
ومن نتائج الأبحاث الحقلية في حوض نهر ماكيلدن Mackelden على السفوح الجنوبية الشرقية لمرتفعات البنين ، تبين أن عملية الانزلاق لم تحدث خلال مرحلة واحدة بل دلت اتجاهات حواجزها المنزلقة واختلاف أشكالها على أنها انزلاقات تراجعية Rotational Landslides حدثت على فترات متعاقبة . وكلما تنزلق أراضى جديدة من الحافة الصخرية العليا ينجم عن ذلك دفع الحواجز المنزلقة القديمة نحو قاع النهر، ومن دراسة أشكال الحواجز المنزلقة تبين أن الحواجز التي انزلقت أولا تتميز بأنها مستديرة الشكل ، صغيرة الحجم نسبيا وتحتل الأجزاء الدنيا من المنحدرات ، أما الحواجز الحديثة العمر فتظهر دائما على شكل مخروطات هرمية الشكل غير أن جوانبها المواجه للحافة الصخرية العليا أشد انحدارا من الجوانب الآخر ، هذا فضلا عن كبر حجمها إذا ما قورنت بالحواجز المنزلقة القديمة. أما الحافة الصخرية التي
تعرضت لعمليات الانزلاق فيميزها عدة خصائص تتلخص فيما يلي:
1- تتركب هذه الحافة من صخور صلبة منفذة للمياه وتتعاقب فوق طبقات هائلة السمك من الصخور اللينة (صخور طينية صلصالية) .
2ـ ندرة الغطاء النباتي على أسطح الحافة خاصة عند حدوث علمية الانزلاق .
3- تشبع طبقة الصخور الطينية المرتفعة السمك بالمياه.
4- يبلغ انحدار سطح الحافة الشديد الانحدار نحو 35.
5- تميل الطبقات الصخرية في الاتجاه إلى انزلقت إليه الأرض ، أو بمعنى آخر تعد هذه الحافات أسطح شديدة الانحدار تقطع ميل الطبقات Dip-slope Bluff ، وليست حافات صخرية في عكس اتجاه ميل الطبقات Anti-dip Slope Scars كما هو الحال بالنسبة لحافات الكوستات.
6- تمتد فوق أعالي الحافات عديد من الأودية النهرية التي تشق طبقات اللبد النباتي Peat ، وتتبع مجاريها ميل الطبقات Dip-type Cloughes وقد ساعدت هذه الأنهار على ازدياد درجة تشبع الطبقات الصلصالية الطينية السفلى بالمياه بعد نفاذها من الطبقات المسامية الصلبة العليا.
7- تبعا لتعرض الحافة لعمليات الانزلاق فقد تميزت بظهورها على شكل أقواس متجاورة ، أو على شكل نعل الفرس Horse-shoe ، وحيث إن هذه الحافة تعلو الحواجز المنزلقة وتضعها جميعا تحت أقدامها ، فقد استخدم أحيانا تعبير تاج الأراضى المنزلقة The crown of the landslides لكي يميز بين الحافات التى تعرضت لعمليات الانزلاق عن غيرها من الحافات الصخرية الأخرى. وقد درس الباحث أيضا هذه الظاهرة بشيء من التفصيل في مرتفعات لبنان الغربية وإلى جانب عمليات الانزلاق الأرضي الفجائية النشأة يمكن اضافة عمليات التساقط Falling إلى هذه المجموعة كذلك . وتبعا لاختلاف أشكال حركات الانزلاق والتساقط الفجائية يمكن تمييز خمس مجموعات مختلفة منها تتلخص في الآتي :
1- الانزلاقات الثانوية الصغيرة الحجم Slump :
لا تختلف هذه الانزلاقات عن تلك الكبرى التي سبق الحديث عنها من حيث تركيبها أو نشأتها الا أنها أقل حجما وتشغل مناطق محدودة المساحة. وتبعا لحدوثها خلال مراحل زمنية متعاقبة فتتخذ حواجزها المنزلقة ، الشكل السلمى أو تبدو على شكل مدرجات صغيرة. وتنتمي معظم الانزلاقات الأرضية في الجزر البريطانية إلى هذه المجموعة ، وقد درس الكاتب مظاهرها الجيومورفولوجية فى وادى نهر موص Moss Valley في شمال شرق مقاطعة داربی شير بإنجلترا عام 1962، كما تشكل هذه الانزلاقات الجزء الأعلى من وادى درونت Derwent ، وأجزاء من هضبة دارتمور ، وجزيرة وايت Isle of Wight في انجلترا . والقسم الأوسط من حوض نهر الجوز في لبنان.
2- انزلاق المفتتات الصخرية Debris Slides :
تختلف الظاهرات الجيومورفولوجية الناجمة بفعل انزلاق المفتتات الصخرية عن تلك التي تنشأ تبعا لانزلاق الأرض، حيث إن الأولى لا يحدث فيها حركة خلفية للمواد المنزلقة ، بل تتدفق المفتتات الصخرية على المنحدرات وتبدو على شكل قباب أو تلال مستديرة ، وتنزلق من أعلى إلى أسفل مع اتجاه الانحدار العام وبمساعدة فعل الجاذبية الأرضية ، وإذا تساقطت هذه المواد الصخرية من فوق حافات صخرية عالية ، وتجمعت تحت أقدام هذه الحافات ، فتعرف العملية في هذه الحالة باسم تساقط المفتتات الصخرية Debris Fall :
4- انزلاق الكتل الصخرية Rock Slides :
يقصد بهذا التعبير انزلاق الكتل الصخرية وتحركها بمفردها مع الانحدار العام فوق أسطح طبقات صخرية دون مساعدة أي من عوامل التعرية المختلفة ، وتحدث هذه العملية في الطبقات الصخرية التي تعرضت للتفتت والتفكك بفعل الشقوق والفوالق الكثيفة Heavily cracked and jointed rocks . وفي الواقع تعد هذه العملية نادرة الحدوث وذلك يرجع إلى صعوبة ملاحظة نشأتها في الحقل ، إلا أنه من بين أحسن أمثلتها انزلاق الكتل الصخرية في منطقة جرس فنتر Gros Ventre في مقاطعة وايومنج في غرب الولايات Wyoming : المتحدة الأمريكية وذلك في عام 1925 . كما تأثرت مرتفعات ترتيل Turtle Mountains حول مدينة فرانك Frank بولاية ألبرتا Alberta بحدوث هذه العملية في بعض أجزاء منها وذلك في عام 1903.
5- تساقط الكتل الصخرية Rock Falls :
يزداد حدوث فعل التساقط في المناطق الجبلية المرتفعة حيث كثيرا ما تسقط الكتل الصخرية من أعالى الحافات الصخرية إلى ما تحت أقدامها وتعرف هذه الحالة باسم تساقط الصخور Rock Fall . أما إذا تعرضت أجزاء من رواسب التربة إلى فعل التساقط فيطلق عليها في هذه الحالة اسم تساقط التربة Soil Fall . وتتم عملية التساقط نفسها بواسطة فعل الجاذبية الأرضية دون تدخل عوامل النقل الأخرى. وبالتالي تحدث العملية فجأة ، ويستغرق حدوثها ثوان معدودات، ومن ثم كان من النادر أن نرى هذه العملية أثناء حدوثها في الحقل ومع ذلك فقد دلت الدراسات الجيومورفولوجية على نشأنها تبعا للظواهر الثانوية التي تنجم عن حدوثها.
وتختلف أشكال الحافات الجبلية التي تعرضت لعمليات تساقط الصخر عن تلك التي تشكلت بواسطة الانزلاقات الأرضية فتغير العملية الأخيرة في شكل الحافات وتجعلها تبدو على شكل أقواس متجاورة ولكن لا ينجم عن فعل تساقط الكتل الصخرية من الحافات الجبلية العالية تكوين مثل هذه الأقواس المنحنية ، بل يتشكل مظهر الحافات الجبلية تبعا لمدى تأثرها بفعل الشقوق وفتحات الفوالق في صخورها ومن بين أهم العوامل التي تساعد على حدوث فعل تساقط الصخور ما يلي:
1 - اختلاف التكوين الجيولوجى للصخور حيث ترتكز طبقات صلبة (حجر رملي) تجزأت بفتحات الشقوق والمفاصل فوق طبقات لينة (صلصال) وعندما تتآكل الطبقات اللينة يختل توازن الطبقات العليا المفككة ، وتتعرض كتل صخورها لفعل التساقط.
2 - تعرض الكتل الصخرية المشققة Jointed Rocks إلى توالي فعل التجمد و الانصهار Free Action ، الذي يساعد على تفكيك الكتل الصخرية ، وتعرضها بعد ذلك لعمليات التساقط.
الاكثر قراءة في الجيولوجيا
اخر الاخبار
اخبار العتبة العباسية المقدسة

الآخبار الصحية
