الضوء هو شكل من الأشكال الطاقة المرادة للنبات والحيوان وهو من عناصر المناخ الهامة التي يتطلبها النباتات في كل مرحلة من مراحله وتوضح أهمية هذا العنصر من حيث :

1 - إنها تساعد على التسرع في النمو.

2 - بوجود الضوء يتم اكمال عملية تكوين الغذاء اللازمة للنباتات فعن طريقه يتم تحويل ما يستمده من المعادن والمواد العضوية من التربة وثاني أوكسيد الكاربون الذي يؤخذ عن طريق الأوراق فلا يتم صنع الغذاء إلا بتوفر الضوء.

3 - كما أن الضوء يحدد المسامات الموجودة في الأوراق.

4- بوجوده تتم عملية النتح والتنفس عن طريق الثغور على الصفائح الخضراء (الاوراق) .

5- يساعد الضوء على انتاج الهرمون النباتي الذي تحكم في عملية النمو ويسمى بـ (الأوكسجين Auxins ) ولذلك نجد أن كثير من النباتات التي تنافسها الأشجار الأكبر منها تتراجع في عملية النمو بسبب قلة الضوء المنافسة النباتات الأكبر لها.

ونتيجة لكمية الضوء توجد في الغابة عدة طبقات عمودية كما تمثل حافز في تمو النباتات بشكل عمودي ولعدم وجود الضوء تحت الغابة المدارية ينعدم وجود النباتات بسبب الظلام، كما تتوقف عملية التمثيل الضوئي كلياً عند المناطق المظلمة في أعماق البحار عند عمق 500 م.

6 - يؤدي كثرة الضوء إلى أن تتفاعل معه النباتات مما يجعل الرقائق الخضراء أكثر ويحدث العكس مع قلة الضوء. وفي بعض الأحيان يحدث العكس حيث أن مساحة بعض النباتات تزيد مساحة الرقائق (الأوراق) مع قلة الضوء حتى تبقي على معدل التمثيل الضوئي.

وتتوقف كمية الضوء على طول فترة شروق الشمس واختلاف مساحات الشروق في فصول السنة ، وهذا خاضع إلى الحركة الظاهرية للشمس بين شمال الكرة وجنوبها  وبذلك نجد أن فصل الصيف في شمال وجنوب الكرة يساعد على الإسراع في نمو النباتات بسبب أن الكمية الكبيرة للضوء تعوض نقص الحرارة فالقمح يحتاج إلى تقريباً أربعة أشهر لإتمام دورته في عروض أقرب إلى خط الاستواء مع أن القمح الربيعي الذي يزرع في السويد يحتاج إلى شهر ونصف تقريباً بسبب طول النهار.

كما أن الاختلاف في طول فترة الضوء حسب اختلاف طول الليل والنهار والاشعاع الشمسي بين الشتاء والصيف نتيجة لدوائر العرض وبسبب هذا الاختلاف نجد كثير من النباتات وبعض الحيوانات تغير أشكالها مع متطلباتها للضوء ، وقسم آخر نجدها تتعرض إلى الموت اذا ما تعرضت إلى الأشعة البنفسجية الزائدة عن الحاجة لذلك نجد أن بعض الأشجار تعدل أوراقها بحيث تتجنب الضوء وهذا ما يحدث في الغابة المدارية ، فتتجنب أوراقها ضوء الشمس، وتقي نفسها منها بطرق مختلفة ، كما أن لشدة الاشعاع تأثير أكبر على النباتات فمثلاً تركيز السكر في التمور يرجع إلى شدة الاشعاع الشمسي في المناطق الصحراوية. كما أن انجاح زراعة المحاصيل ذات المجموعات الجذرية والتي تحتوي على نسبة عالية من النشويات ويرجع إلى طول فترة النهار في العروض العليا كالبطاطس والملفوف والبنجر.

ونتيجة لكمية الضوء نجد أن النباتات تقسم إلى :

1 - نباتات محبة للضوء Heliophytic plants وهي نباتات البيئة المكشوفة.

 2 - مجموعة نباتات غير محبة للضوء Sciophytic plants وهي نباتات غير مكشوفة والتي تمثل الطبقة الثالثة من الغابة.

3- نباتات تحتاج إلى ضوء متوسط.

والجدول التالي يوضح اختلاف الضوء في العروض المختلفة ولذلك جاء الاختلاف في تشكيل وكثافة ونوع النباتات على الكرة الأرضية.

اخر الاخبار

اخبار العتبة العباسية المقدسة

سماحة السيد الصافي يُشيد بجهود إنقاذ مكتبة جامعة الموصل ويؤكّد دعم العتبة العباسية المقدسة للكفاءات العراقية

المجمع العلمي ينظم ندوة في بابل بمناسبة مرور 1500 عام على ولادة النبي الأعظم (صلى الله عليه وآله)

قسم الشؤون الفكرية ينظم ندوة عن صناعة التأثير في المحتوى الإعلامي في ذي قار

شعبة فاطمة بنت أسد تطلق العام الدراسي الجديد في مدرستها القرآنية

المزيد

الآخبار الصحية

هل يتنبأ الذكاء الاصطناعي بأمراضنا قبل حدوثها؟

وداعا للنظارات.. قطرة عين واحدة قد تغير كل شيء ؟

دراسة تكشف تأثير "تيك توك" وتطبيقات الفيديو على سلوك الأطفال

"أسرار خفية" في الشاي الأخضر.. تغير قواعد الصحة والوزن

المزيد

الآخبار التكنلوجية

أول قطار يعمل بالهيدروجين في أميركا يدخل الخدمة رسميًا

أجهزة أبل القادمة.. "حصن منيع" في عصر الهجمات الرقمية !

روسيا: تطلق قمرين اصطناعيين بواسطة الصاروخ سويوز 2.1

ميزة ثورية.. أبل تدخل عالم قياس ضغط الدم

المزيد

مواضيع ذات صلة

الأساليب النباتية للتوسع والانتشار في البيئة الطبيعية

التضاريس

العوامل التي تمنع انتشار النباتات الطبيعية

أثر الإنسان على المناخ والطقس

المناخ القاري الرطب البارد

مناخ البحر الابيض المتوسط

مناخ الساحل الغربى البحري Maritime West Coast

النبات الطبيعي والتربات

ظاهرة الأمطار الحمضية Acid Rains

شكل التضاريس

التيارات البحرية currents

ذوبان الثلج Snowmelt