الكشافات الأقوى في العالم(وهم تكبير الضوء وانكساره أمام القانون الثاني للديناميكا الحرارية)
المؤلف:
جيرل ووكر
المصدر:
سيرك الفيزياء الطائر
الجزء والصفحة:
ص771
2025-09-24
180
في ورقة بحثية صدرت عام 1965 وأرّخت لسيطرة التفكير المتفائل على العلم أحيانًا وصف آر في جونز عاملي موانئ بريطانيين، ارتأيا أن سطوع الكشاف يمكن زيادته بقدر كبير. بدءًا بضوء منبعث من قوس كربون كان من المفترض أن تقوم مرآة بيضاوية بتركيز صورة من القوس وبعدئذ تستخدم مرة أخرى تلك الصورة، لتركز صورة أخرى، ثم تستخدم مرآة ثالثة تلك الصورة لتركز صورة أخرى كذلك وهكذا، إلى أن تركز المرآة الأخيرة صورتها مرةً أخرى على قوس الكربون، جاعلة القوس بذلك أكثر توهجا بكثير مما كان عليه في الأصل أريد لعملية التكبير هذه أن تتكرر مرات عديدة، إلى أن تحين الحاجة إلى الكشاف، فتُزال إحدى المرايا للسَّماح للشعاع بالانطلاق. كان يُفترض بالضوء أن يكون ساطعا على نحو استثنائي. فما الذي عاب هذه الخطة؟
الجواب: طبقًا لجونز، حين قدم العاملان خطتيهما للتكبير إلى الجهات البريطانية المسئولة، تلقيا ردًّا مفاده أن الخطة لن تنجح؛ لأنها تخالف القانون الثاني للديناميكا الحرارية (وهو المتعلّق بكمية تُعرف بالإنتروبيا). اعتذر عاملا الميناء سريعًا، قائلين إنهما لم يُدركا أنهما كانا يخرقان قاعدة أساسية.
لا يمكننا بالطبع أن نبدأ بكمية معينة من الطاقة، ثم نزيدها بطريقة ما، دون أي مصادر إضافية للطاقة. لذا فإن عكس الضوء مرات عدة يُمكن أن يُركّزه، لكنه بالتأكيد لن يرفع طاقته.
الاكثر قراءة في مواضيع عامة في علم البصريات
اخر الاخبار
اخبار العتبة العباسية المقدسة