محصول الرجلة
المؤلف:
أ.د. احمد عبد المنعم حسن
المصدر:
انتاج الخضر الثانوية وغير التقليدية (الجزء الثاني)
الجزء والصفحة:
ج2 ص 213-217
2025-10-08
236
محصول الرجلة
تضم العائلة الرجلية Portulaceae نحو 20 جنسا، و 200 نوع معظمها أعشاب لحمية الأوراق والسيقان، وبعضها شجيرات صغيرة.
تعريف بالمحصول وأهميته
تعرف الرجلة في الإنجليزية باسم Purslane ، وتسمى - علميا - باسم Portulaca .oleraceae L ينمو النبات بريا في مصر في حقول القطن والذرة .
تزرع الرجلة لأجل أوراقها وسوقها التي تطهى مثل السبانخ. يحتوي كل 100 جم من أوراق الرجلة الطازجة على المكونات الغذائية التالية : 92,5 جم رطوبة، و 21 سعرا حراريا، و 1٫7 جم بروتينا، و 0,4 جم دهونا ، و 3,8 جم مواد كربوهيدراتية ، و 0٫9 جم ألياف، و 1,6 جم رمادا ، و 103 مجم كالسيوم، و 39 مجم فوسفورا ، و 3,5 مجم حديدًا، و 0٫9 مجم نحاس، و 120 جم مغنيسيوم ، و 2500 وحدة دولية من فيتامين أ، و 0,03 مجم ثيامين و 0٫1 مجم ريبوفلافين، و 0.5 مجم نياسين، و 25 مجم حامض الأسكوربيك (Watt & Merrill 1963). يتضح من ذلك أن الرجلة من الخضر الغنية في الحديد والكالسيوم والنياسين، كما تعد متوسطة في محتواها من فيتامين أ، وحامض الأسكوربيك.
وتحتوي الرجلة على هلام لزج شفاف عبارة عن معقد عديم التسكر يمكن استعماله في الصناعات الغذائية (عن Salunkh & Kadam 1998).
الوصف النباتي
الرجلة نبات عشبي حولي، والجذر وتدى تكون الساق قائمة في البداية، ثم تصبح مفترشة وتتفرع ويصل طولها إلى 30-50 سم، وهى ملساء رخوة خضراء اللون، وقد يشوبها لون بنفسجي أحيانًا الأوراق بيضاوية لحمية ذات عنق صغير، يتراوح طولها من 1,5-3,5 سم. الأزهار صغيرة صفراء اللون، والبذور صغيرة جدا وسوداء اللون.
الأصناف
يوجد صنفان من الرجلة في مصر هما البلدي وهو الذي ينمو كحشيشة، وينتشر استعماله كخضر، ويتميز بأوراقه الصغيرة الحجم والرومي، ويتميز بأوراقه الكثيرة الغليظة (استينو وآخرون 1964).
الاحتياجات البينية
تنمو الرجلة في جميع أنواع الأراضي، وتتحمل ملوحة التربة بدرجة كبيرة. وهي نبات صغيرة تناسبه الحرارة العالية، ولا يتحمل البرودة.
طرق التكاثر، والزراعة ومواعيد الزراعة، وعمليات الخدمة
تتكاثر الرجلة بالبذور التي تزرع في الحقل الدائم مباشرة نثراً، أو في سطور في أحواض مساحتها 3×3 م . وتكفى لزراعة الفدان نحو 10 كجم من البذور.
ويمكن زراعة البذور في أي وقت من فبراير إلى سبتمبر، ويمكن أن تمتد الزراعة إلى أكتوبر في الوجه القبلي.
توالى النباتات بالخدمة بإزالة الحشائش يدويا، أو بالعزق السطحي في حالة الزراعة في سطور، والري المنتظم حتى لا يتوقف النمو. أما التسميد .. فيكون بحوالي 10 م3 من السماد العضوي للفدان، مع 50 كجم سلفات نشادر، و 50 كجم سوبر فوسفات الكالسيوم، تضاف أثناء إعداد الحقل للزراعة، ثم تضاف 50 كجم أخرى من سلفات النشادر للفدان بعد كل حشه.
الفسيولوجي : الأهمية الغذائية والطبية
المركبات الضارة بصحة الإنسان
على الرغم من غنى الرجلة بالحديد، فإن حوالي 30,6٪ فقط من كمية العنصر التي يحتويها النبات توجد في صورة ميسرة للإنسان، وذلك نظرًا لاحتواء النبات – كذلك – على تركيزات عالية من حامض الأوكساليك تقدر بنحو 1679 مجم/ 100جم.
وفضلاً عن ارتفاع محتوى الرجلة من حامض الأوكساليك، فإن النترات تتراكم فيها كذلك، وكلاهما ضار بصحة الإنسان.
الفيتامينات ومضادات الأكسدة
على الجانب الآخر فإن للرجلة أهمية غذائية عالية؛ فهي تعد من الأغذية الغنية في كل من مضادات الأكسدة (حامض الأسكوربيك، والبيتاكاروتين، والجلوتاثيون) ، والـ omega-3 polyunsaturated fatty acids والبروتين (Simopoulos وآخرون 1992 ، و Ezekwe وآخرون (1999).
تحتوي الرجلة على الكاروتينات بتركيز 89 ميكروجرام / جم، منها 30 ميكروجراما من البيتاكاروتين.
ويبلغ محتوى الرجلة من الألفا توكوفيرول α-tocopherol - وهو من مضادات الأكسدة الهامة - سبعة أضعاف محتوى السبانخ.
ويقدر محتوى الرجلة من فيتامين ك K (الـ phylloquonine) بنحو 381 ميكروجرام/100 جم.
ويتواجد الجلوتاثيون glutathione بتركيز 14.8 مجم / 100 جم وزن طازج (عن Salunkhe & Kadam 1998).
الأحماض الدهنية غير المشبعة
على الرغم من انخفاض محتوى الرجلة من الدهون (0,4% على أساس الوزن الطازج)، فإنها تعد من أغنى الأغذية في الأحماض الدهنية غير المشبعة التي تعرف باسم omega-3 polyunsaturated fatty acids حيث يبلغ محتواها منها 4 مجم/جم على أساس الوزن الطازج. وتعد الـ omega-3 polynsaturated fatty acids (مثل ألفا حامض اللينولينك linolenic acid-α) مخفضة لمستوى الكوليسترول في الدم، كما تستعمل في علاج حالات الـ ateriosclerosis وأمراض القلب، وضغط الدم، والسرطان.
وقد اقترح استعمال الرجلة كمصدر للـ omega-3 polynumsaturated fatty acids بديلا لزيوت الأسماك.
هذا وتضع إناث الدجاج التي تُغذى على الخبيزة بيضا غنيا في الـ n-3 fatty acids حيث يرتفع محتوى صفار البيض من تلك الأحماض الدهنية إلى 17.66 مجمجم مقابل 1٫73 مجم/جم في بيض الدجاج الذي يعطى عليقة عادية.
كذلك يزيد محتوى الرجلة من الأحماض الدهنية 6 omega 18:2، الـ 9 omega 18:1 عما في الخضر الأخرى؛ مما يزيد من فوائدها المحتملة كغذاء للإنسان والحيوان والأسماك (عن Salunkhe & Kadam 1998).
وقد وجد أن محتوى أوراق نباتات الرجلة من حامض الألفا لينولينك a-linolenic acid النامية باستعمال محلول مغذ يحتوى على 50% نيتروجين أمونيومي و 50٪ نيتروجين نتراتي يزيد بمقدار 239 %، و 114 % عما في النباتات النامية باستعمال مصدري النيتروجين بنسبة 1 : صفر ، و 0,25:0,75 على التوالي. وعلى الرغم من زيادة محتوى الكلورفيل في صنف من الرجلة - مجهولة الهوية - ذات أوراق خضراء بنسبة 39% عما في صنف آخر ذات أوراق ذهبية اللون (هو جولد برج Goldberg)، فقد تساوى الصنفان في محتواهما من حامض الألفا لينولينك بما يعنى أن تواجد هذا الحامض الدهني في الرجلة لا يرتبط بالكلوروفيل بخلاف الحال في الأنواع النباتية الأخرى التي يرتبط فيها نحو 67% من كمية الحامض بالبلاستيدات الخضراء (Palaniswamy وآخرون 2000).
كما يتأثر محتوى الرجلة من ألفا حامض اللينولينك وغيره من الـ Omega-3 fatty acids بكل من: شدة الإضاءة المؤثرة في البناء الضوئي photosynthetic photo flux (اختصارا PPE) والفترة الضوئية، ففي إضاءة 16 ساعة أعطت الـ PPF المنخفضة (8,6 مول / م2 /يوم) أعلى تركيز من الحامض، ولكن في إضاءة 12 ساعة كان أعلى تركيز من الحامض في الـ PPF العالية (21.5 مول / م2 /يوم) (Palaniswamy وآخرون 2001).
الاستيرولات، والكحولات، والفينولات
تمثل الاستيرولات sterols 19% من الدهون الكلية بالرجلة، وتضم كلا من الــ sitosterol (72%) ، وال campesterol (14%)، وال stigmasterol (14%).
ومن الكحولات التراي تربينية التي وجدت في الخبيزة ما يلى :
B-amyrin
parkeol
24-methylene-24-dihydroparoparkeol
butyrospermol
cycloartenol
24-methylenecycloartenols
ومن المركبات الفينولية التي وجدت في الرجلة - وهي ذات نشاط مضاد للميكروبات، ما يلى (عن Salunkh & Kadan 1998) .
scopoletin
isoimpinellin
lonchocarpenin
bergapten
lonchocarpic acid
genistein
الحصاد
يكون الحصاد بعد 30 - 60 يومًا من الزراعة حسب درجة الحرارة السائدة حيث تطول الفترة في الجو المائل إلى البرودة. ويتم الحصاد إما بتقليع النباتات من جذورها. أو بالحش الذي يمكن إجراؤه 2-3 مرات، على أن تكون المدة بين كل حشتين حوالي ثلاثة أسابيع. يتناقص محصول الفدان - تدريجيًّا من 8 أطنان في الحشة الأولى إلى 5 أطنان في الحشة الثانية، ثم إلى 3 أطنان في الحشة الثالثة.
الاكثر قراءة في مواضيع متنوعة عن الخضر
اخر الاخبار
اخبار العتبة العباسية المقدسة