بلعم بن باعوراء وانسلخ الاسم الأعظم منه
المؤلف:
الشيخ ماجد ناصر الزبيدي
المصدر:
التيسير في التفسير للقرآن برواية أهل البيت ( عليهم السلام )
الجزء والصفحة:
ج 2، ص407-408.
2025-10-30
45
بلعم بن باعوراء وانسلخ الاسم الأعظم منه
قال تعالى : {وَاتْلُ عَلَيْهِمْ نَبَأَ الَّذِي آتَيْنَاهُ آيَاتِنَا فَانْسَلَخَ مِنْهَا فَأَتْبَعَهُ الشَّيْطَانُ فَكَانَ مِنَ الْغَاوِينَ (175) وَلَوْ شِئْنَا لَرَفَعْنَاهُ بِهَا وَلَكِنَّهُ أَخْلَدَ إِلَى الْأَرْضِ وَاتَّبَعَ هَوَاهُ فَمَثَلُهُ كَمَثَلِ الْكَلْبِ إِنْ تَحْمِلْ عَلَيْهِ يَلْهَثْ أَوْ تَتْرُكْهُ يَلْهَثْ ذَلِكَ مَثَلُ الْقَوْمِ الَّذِينَ كَذَّبُوا بِآيَاتِنَا فَاقْصُصِ الْقَصَصَ لَعَلَّهُمْ يَتَفَكَّرُونَ} [الأعراف : 175، 176].
نزلت هذه الآية في بلعم بن باعوراء ، وكان من بني إسرائيل.
وقال أبو الحسن الرضا عليه السّلام : « أنّه أعطي بلعم بن باعوراء الاسم الأعظم وكان يدعو به فيستجاب له ، فمال إلى فرعون ، فلمّا مرّ فرعون في طلب موسى عليه السّلام وأصحابه ، قال فرعون لبلعم : ادع اللّه على موسى وأصحابه ليحبسه علينا ، فركب حمارته ليمرّ في طلب موسى وأصحابه ، فامتنعت عليه حمارته ، فأقبل يضربها ، فأنطقها اللّه عزّ وجلّ ، فقالت : ويلك ، على ما ذا تضربني ، أتريد أن أجيء معك لتدعو على موسى نبيّ اللّه وقوم مؤمنين ؟ ! ولم يزل يضربها حتّى قتلها ، فانسلخ الاسم من لسانه ، وهو قوله :
{فَانْسَلَخَ مِنْها فَأَتْبَعَهُ الشَّيْطانُ فَكانَ مِنَ الْغاوِينَ - إلى قوله - أَوْ تَتْرُكْهُ يَلْهَثْ} وهو مثل ضربه اللّه ».
فقال الرضا عليه السّلام : « فلا يدخل الجنّة من البهائم إلّا ثلاث : حمارة بلعم. وكلب أصحاب الكهف ، والذئب ، وكان سبب الذئب أنّه بعث ملك ظالم رجلا شرطيّا ليحشر « 1 » قوما مؤمنين ويعذّبهم ، وكان للشرطيّ ابن يحبّه ، فجاء الذئب فأكل ابنه ، فحزن الشرطيّ عليه ، فأدخل اللّه ذلك الذئب الجنّة لمّا أحزن الشرطيّ » « 2 ».
_________
( 1 ) حشرهم : جمعهم وساقهم.
( 2 ) تفسير القمي : ج 1 ، ص 248.
الاكثر قراءة في مقالات عقائدية عامة
اخر الاخبار
اخبار العتبة العباسية المقدسة