1

المرجع الالكتروني للمعلوماتية

الأدب

الشعر

العصر الجاهلي

العصر الاسلامي

العصر العباسي

العصر الاندلسي

العصور المتأخرة

العصر الحديث

النثر

النقد

النقد الحديث

النقد القديم

البلاغة

المعاني

البيان

البديع

العروض

تراجم الادباء و الشعراء و الكتاب

الأدب الــعربــي : تراجم الادباء و الشعراء و الكتاب :

أبو العباس المبرّد

المؤلف:  عمر فرّوخ

المصدر:  تأريخ الأدب العربي

الجزء والصفحة:  ج2، ص354-357

26-12-2015

4455

أبو العباس المبرّد(1) هو أبو العبّاس محمد بن يزيد بن عبد الأكبر بن عميرة (2) بن حسّان ابن سليمان، قيل من ثمالة من الأزد، ولد في البصرة، في العاشر من ذي الحجة سنة 210 ه‍(22-3-826 م) .

أخذ المبرّد العلم عن الجرمي و المازني و قرأ عليهما كتاب سيبويه، و عن أبي حاتم السجستاني، ثم أصبح إمام أهل العربية. و قد كانت بينه و بين أبي العبّاس ثعلب (ت 291 ه‍) منافسة شديدة، و كان ثعلب يكره الاجتماع به لأن المبرّد كان أفصح لسانا و أحسن إشارة فكان الناس يحكمون له على ثعلب.

و اختلف أهل مجلس الخليفة المتوكّل في قراءة آية من أي القرآن الكريم فاستدعي المبرّد من البصرة إلى سامرّا، سنة 246 ه‍؛ ثم بقي فيها مكرّما. فلمّا قتل المتوكّل في أواخر السنة التالية انحدر المبرّد إلى بغداد، و لم يكن قد جاء اليها من قبل، و جلس للتدريس و الإملاء.

و كانت وفاة المبرّد في بغداد، في 28 من ذي الحجّة سنة 286 ه‍ (4-1-900 م) .

خصائصه الفنّيّة:

كان المبرّد إماما في اللغة و النحو ثقة، و كان فصيحا بليغا مليح الأخبار كثير النوادر حس المحاضرة فيه ظرف و لباقة. و للمبرّد تواليف كثيرة في اللغة و النحو و الأدب و القرآن و التاريخ و الأخلاق و السلوك أشهرها كتاب الكامل (في الأدب و اللغة) . و له أيضا المقتضب (في النحو) ، معاني القرآن، الأنواء و الازمنة، قواعد الشعر، الحث على الأدب و الصدق، آداب الجليس، طبقات النحويين البصريين و أخبارهم. و كان له شعر.

المختار من كتاب الكامل:

- من المقدمة:

. . . . هذا كتاب ألّفناه يجمع ضروبا من الآداب ما بين كلام منثور و شعر مرصوف و مثل سائر و موعظة بالغة و اختيار من خطبة شريفة و رسالة بليغة. و النيّة فيه أن نفسّر كلّ ما وقع في هذا الكتاب من كلام غريب أو معنى مستغلق و أن نشرح ما يعرض فيه من الإعراب شرحا شافيا حتّى يكون هذا الكتاب بنفسه مكتفيا و عن أن يرجع إلى أحد في تفسيره مستغنيا. . . .

- كلام العرب (ص 17 من طبعة ليدن) :

قال أبو العبّاس: من كلام العرب الاختصار المفهّم و الإطناب المفخّم. و قد يقع الإيماء إلى الشيء فيغني عند ذوي الألباب عن كشفة، كما قيل، لمحة دالّة (3). و قد يضطرّ الشاعر المفلق و الخطيب المصقع و الكاتب البليغ فيقع في كلام أحدهم المعنى المستغلق و اللفظ المستكره، فان انعطفت عليه جنبات الكلام غطّتا على عواره و سترتا من شينه (4). و ان شاء قائل أن يقول: بل الكلام القبيح في الكلام الحسن أظهر و مجاورته له أشهر كان ذلك له. و لكن يغتفر السيّء للحسن و البعيد للقريب. فمن ألفاظ العرب البيّنة القريبة المقنعة الحسنة الوصف الجميلة الرصف قول الحطيئة:

و ذاك فتى إن تأته في صنيعةٍ... إلى ماله لا تأته بشفيع

___________________

1) المبرد بفتح الراء (وفيات 2:307) ، و قيل سماه المازني المبرد (بكسر الراء) (المزهر 2:427) . راجع رواية أخرى بشأن هذا اللقب في انباه الرواة 3:246.

2) في طبقات الزبيدي (ص 108) : . . . بن عمير بن حسان بن سليم (بضم السين) . . .

3) الايماء: الاشارة الخفيفة. قد تغني اللمحة الدالة عن تفسير القول الموجز.

4) فان انعطفت جنبات الكلام غطتا على عواره: اذا كان ما قبل الكلام السيّء الضعيف و ما بعده حسنا فان ذلك الكلام الحسن يغطي على ما جاء في أثنائه من الكلام السيء. العوار (بفتح العين و كسرها و ضمها و بإهمال الواو بلا تشديد) العيب. الشين: ضد الزين، القبح.

EN

تصفح الموقع بالشكل العمودي