1

المرجع الالكتروني للمعلوماتية

الأدب

الشعر

العصر الجاهلي

العصر الاسلامي

العصر العباسي

العصر الاندلسي

العصور المتأخرة

العصر الحديث

النثر

النقد

النقد الحديث

النقد القديم

البلاغة

المعاني

البيان

البديع

العروض

تراجم الادباء و الشعراء و الكتاب

الأدب الــعربــي : تراجم الادباء و الشعراء و الكتاب :

أبو العيناء

المؤلف:  عمر فرّوخ

المصدر:  تأريخ الأدب العربي

الجزء والصفحة:  ج2، ص338-340

26-12-2015

5169

هو أبو عبد اللّه محمّد بن القاسم بن خلاّد (1) بن ياسر بن سليمان اليمامي، مولى بني هاشم من بني العبّاس (طبقات ابن المعتزّ 415) ، لقّبه بذلك أبو زيد الانصاريّ لأنه سأله عن تصغير عيس (وفيات 2:324) .

ولد أبو العيناء في الأهواز سنة 191 ه‍(719 م) ثم انتقل إلى البصرة و تلقّى العلم فيها على الأصمعي و أبي عبيدة و أبي زيد الأنصاريّ و غيرهم، و قد عمي في ذلك الحين، و كان قد بلغ الأربعين من عمره. ثمّ انه بارح البصرة، و هو عازم على ألاّ يعود إليها، و جاء إلى بغداد. و قد نال أبو العيناء حظوة عند الخليفة المتوكّل، و عاش حينا في بغداد و سامرّا ثم عاد إلى البصرة (وفيات 2:324) ، فتوفّي فيها في العشرين من جمادى الثانية من سنة 283 ه‍ (2)(5-8-896 م) في الأغلب.

خصائصه الفنّيّة:

كان أبو العيناء أديبا إخباريا فصيحا بليغا «من ظرفاء العالم، آية في الذكاء و اللسن و سرعة الجواب» (معجم الأدباء 18:286) . و كان كثير المزح حسن الحديث و التحديث واسع المعرفة بالناس جريئا عليهم. و كان شاعرا مقلا و لكن كثير الإحسان و الإجادة قريب المعاني واضح القصد سهل التركيب ظاهر النكتة. و فنونه الحكمة و الفخر و الهجاء.

المختار من شعره:

- قال أبو العيناء في ذهاب بصره:

إن يأخذ اللّه من عينيّ نورهما... ففي لساني و سمعي منهما نور

قلب ذكيّ، و عقل غير ذي خطل... و في فمي صارم كالسيف مشهور

- و قال في المال:

من كان يملك درهمين تعلّمت ...شفتاه أنواع الكلام فقالا

و تقدّم الفصحاء فاستمعوا له... و رأيته بين الورى مختالا

لو لا دراهمه التي في كيسه... لرأيته شرّ البريّة حالا

إن الغنيّ إذا تكلّم كاذبا قالوا... صدقت و ما نطقت محالا

و إذا الفقير أصاب قالوا لم تصب... و كذبت يا هذا و قلت ضلالا

إن الدراهم في المواطن كلّها... تكسو الرجال مهابة و جلالا

فهي اللسان لمن أراد فصاحة... وهي السلاح لمن أراد قتالا

- و قال يفخر بنفسه:

أ لم تعلمي، يا عمرك اللّه، أنني... كريم على حين الكرام قليل

و إنّي لا أخزى إذا قيل مقتر... جواد؛ و أخزى أن يقال بخيل (3)

و إلاّ يكن عظمي طويلا فإنني... له بالخصال الصالحات وصول (4)

إذا كنت في القوم الطوال فضلتهم... بطولي لهم حتّى يقال طويل (5)

و لا خير في حسن الجسوم و طولها... إذا لم يزن طول الجسوم عقول

و لم أر كالمعروف، أما مذاقه... فحلو و أما وجهه فجميل

___________________

1) في معجم الأدباء (18:286) : محمد بن القاسم و قيل ابن خلاد.

2) 282 ه‍(نكت الهيمان 265) .

3) خزى: وقع في بلية و عار ثم اشتهر بذلك. مقتر: فقير.

4) طويل العظم: طويل الجسم. وصول (بفتح الواو) : زائد في طوله (تعبير مأخوذ من الحرب: إذا كان السيف أو الرمح قصيرا فان المحارب يمد به ذراعه حتى يصل به الى خصمه) . يقول الشاعر: إذا كنت قصير القامة فان أعمالي الصالحة تعوض علي ما فقدت من الطول في الجسم.

5) إذا كنت بين جماعة كلهم أطول قامة مني كنت أنا أطول (من الطول بفتح الطاء بمعنى الفضل و الغنى، و هو ما تتطول أو تتفضل به على الآخرين) حتى يقال إنني أطول منهم كلهم.

EN

تصفح الموقع بالشكل العمودي